إشارات إلى العهد القديم – ج14: محبّة الأطفال

وفي هذا الأصحاح إشارة قول السيد المسيح: إيَّاكُم أنْ تَحتقروا أحدًا مِنْ هَؤلاءِ الصَّغارِ. أقولُ ‏لكُم: إنَّ ملائِكَتَهُم في السَّماواتِ يُشاهِدونَ كُلَّ حِينٍ وجهَ أبي الّذي في السَّماواتِ...
23 فبراير 2016 - 23:00 بتوقيت القدس

وصلت بالبحث في إنجيل يسوع المسيح بتدوين متّى إلى الأصحاح الثامن عشر. وفيه بحسب ‏تسلسل الآيات 1 فضيلة التواضع 12 مَثَل الخروف الضّالّ 15 المعاتبة الأخويّة 18 سلطة ‏المفاتيح 21 الغفران 23 مَثَل المَلِك المحاسِب عبيده.‏

وفي هذا الأصحاح إشارة قول السيد المسيح: {إيَّاكُم أنْ تَحتقروا أحدًا مِنْ هَؤلاءِ الصَّغارِ. أقولُ ‏لكُم: إنَّ ملائِكَتَهُم في السَّماواتِ يُشاهِدونَ كُلَّ حِينٍ وجهَ أبي الّذي في السَّماواتِ}+‏‎ ‎متّى 18: ‏‏10 إلى آية العهد القديم: {ملاكُ الرّبِّ حَولَ أتقيائِه، يَحنو عليهِم ويُخلِّصُهُمْ}+ المزامير 34: 8‏
وفي التفسير المسيحي- بتصرّف: [في هذا الفصل خصوصيّة عن الصغار. لقد أشار الرب ‏إلى جميع تلاميذه كالصِّغار (متّى 42:10) لأنهم متصفون بهذه الصفة بالنسبة إلى عظماء ‏العالم. بل ينبغي فعلًا أن يكون فيهم بعض صفات الأولاد الصغار كما رأينا. على أنه هنا ‏خاطب التلاميذ أنفسهم من جهة ما وجب عليهم فعله نحو الصغار، ما عارض أفكارهم ‏العالمية من جهة الملكوت، لأنهم تصوروا الملكوت نظامًا عالميًا يقتضي وجود وزراء وأبطال ‏حرب- نظير مملكة داود وسليمان (صموئيل الثاني 23؛ ملوك الأول 4) فبعُد عن  فكرهم أنّ ‏الأهمية العظمى فيه تكون بالحقيقة للصغار. وأن العظمة مِن قِبل الله تكون لمن اتصف ‏بصفاتهم، فالتلاميذ وقعوا في تجربة احتقار الصغار، كما سنرى في متّى 13:19‏

أمّا قول المسيح لهم {إن ملائكتهم في السماوات...} فلفت به أنظارهم إلى محبّة الآب الصِّغارَ ‏وإلى عظمة مكانتهم عنده. وقد استنتج بعض الناس من قوله {ملائكتهم، أي الملائكة ‏المخصصون لخدمتهم، انظر-ي أيضًا مزمور 91: 11 وعبرانيين 1: 14} أنّ لكل واحد من ‏الأولاد ملاكًا خاصًّا به يحفظه، شأنهم شأن كل واحد من المؤمنين. عِلمًا إني لم أرَ هذا ‏الاستنتاج صائبًا؛ لأن من الممكن أن يرسل الله جيشًا من الملائكة لحفظ ولد واحد، أو مؤمن ‏واحد، إذا اقتضت الحاجة في وقت ما (انظر-ي سِفر الملوك الثاني 6: 17-18) حيث نرى ‏الجبل مملوءًا خيلًا ومركبات نار للمحافظة على أليشع وغلامه. وانظر-ي أيضًا متّى 26: 53 ‏إنّما خدمة الملائكة تُنسب دائمًا إلى عناية الله لأجل حفظنا من الأخطار التي نتعرض لها من ‏خارج، لا دخل لهم في الأمور الروحية.‏
وأمّا قوله {يشاهدون كل حين وجه أبي الذي في السماوات} أي أنّ الملائكة دائمًا يمثُلون أمامه ‏ليتقبلوا أوامره الخاصة بخدمتهم الصِّغار الضِّعاف في وسط مظالم العالم وتشويشاته. ولا شكّ ‏بأن هذا يصدق أيضًا على خدمتهم لورثة الخلاص جميعًا. فإذا كان الملائكة لا يحتقرون ‏الصغار بل يخدمونهم فكيف نحتقرُ الصغار؟]- بقلم: بنيامين بنكرتن

ـــ ـــ ـــ

ويسرّني بالمناسبة نقل التالي- بتصرّف أيضًا: {هذه المرة أجابهم بالكلمة وبدرسٍ عياني عملي ‏في آنٍ معًا. فدعا أحد الأطفال الصغار. وبالتأكيد فإن هذا الطفل الصغير استجاب وأتى إليه ‏دون أي تردد. وإذ أقامه في الوسط قال يسوع بجلالٍ ومهابة: {اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا ‏وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات}+ متّى 18: 3 بمعنًى آخر؛ إن رعيّة ‏الملكوت الحقيقية: الأشخاص الذين يمتازون بالطواعية والتواضع، الذين يسمعون صوت ‏الرب يسوع ويُلبّون نداءَه، قانعين بالمكان الذي يعيّنهم فيه. إنّما الأعظم في الملكوت سيكون ‏المستعدّ أنْ يأخذ أدنى مكان (أي الأكثر تواضعًا) وبهذا يبرهن على أنه تابعٌ لذاك الذي جاء من ‏مجد الله ليكون خادمًا في هذا العالم من المعاناة والألم. أنْ نقبل طفلًا صغيرًا باٌسم يسوع هو ‏قبول يسوع نفسه، لأنه طابَقَ نفسَه مع الذين وثقوا به- ما عدا الخطيئة- فلم يخلّص أولئك ‏الذين أدركوا فقط، لسبب السنوات الضائعة في الخطيئة والفسوق، الذين احتاجوا إلى المغفرة ‏والتطهير، بل خلَّص أولئك الصغار أيضًا الذين لا مثيل لبراءتهم، وقد انجذبوا إليه لاهتمامه ‏الحاني بهم من فيض محبّته.‏
ولعلَّنا نفهم، من ذكر الملائكة هنا، أرواحَ الأطفال الذين رحلوا؛ فالآية 14 {هكذا ليست مشيئةً ‏أمام أبيكم الذي في السماوات أنْ يَهلِكَ أحدُ هؤلاء الصغار} تؤكّد على أنّ الأطفال كلَّهم الذين ‏يموتون قبل أن يصلوا إلى سنّ المسؤولية هم مخلَّصون إلى الأبد من خلال عمل المسيح. إن ‏الله الآب لا يريد لأيٍّ مِن هؤلاء أن يهلك؛ ونظرًا إلى أنّ إرادتهم لم تكن ضد إرادة الله فلعلّنا ‏نكون على يقين بأنهم مع المسيح في بيت الله الآب}- بقلم هنري أ. أيرونسايد

أمّا بعد فيؤسفني ما يتعرَّض له الصغار من سوء التربية، في العالم عمومًا وفي الشرق ‏الأوسط المتخلّف عن اللحاق بقطار التقدّم خصوصًا. لعلّ المسيئين يقارنون ما بين التربية ‏الهابطة التي في تقاليدهم وبين طرق رعاية الأطفال في دول الغرب الغنيّة عن الوصف. ‏فالطفولة خطّ أحمر في أيّة دولة غربيّة، لا أحد من ذوي الألباب يتخطّى حدودها، مهما أخطأ ‏الطفل في نظر المربّي-ة أو تخطّى حدوده.‏
ولا يعني ما تقدّم غضّ النظر عن أخطاء الأطفال، بل معالجتها بالحكمة وأوّلها السيطرة على ‏مجرى الحدث. لكنْ إذا فلت زمام السيطرة من يد المربّي فقد ينزل بعقليّته إلى ما دون ‏المستوى الطفولي، ليخطأ خطأ أكبر ممّا فعل طفله، وحساب المربّي أثقل، سواء في نظر ‏الدولة وفي نظر المجتمع. فمَن ثبت عليه أنّه أساء تربية طفلِه يؤخَذ منه طفلُه عُنوة إلى أحد ‏دور رعاية الأطفال، وقد تصل عقوبة وليّ الأمر إلى دفع غرامة تارة وإلى السجن تارة ‏أخرى، حسب درجة الإساءة. فكلّ مَن تعدّى على طفل خضع للمراقبة والملاحقة والتحقيق ‏وتاليًا الإصلاح الاجتماعي.‏
إنّما كلّ مَن أساء إلى حقوق الطفل خالف وصيّة السيد المسيح بمحبّة الأطفال: {أمّا يسوع ‏فقال: دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأنّ لمِثْلِ هؤلاء ملكوتَ السَّمَاوات}+ متّى 19: 14 ‏ومرقس 10: 14 ولوقا 18: 16 هكذا نجد أنّ سبب كلّ تصرّف بشري مُسيء يكمن في ‏مخالفة وصايا الله المدوَّنة في الكتاب المقدَّس بوضوح.‏

لكنّ الذي أثلج صدري في موضوع العناية بالطفولة في الدول النامية، غير المتوقِّفة عن ‏النموّ، هو حُسن التربية لدى بعض المنفتحين على تعليم الإنجيل أو على أسلوب حياة العالم ‏المتقدِّم أو على كليهما، ومداراة مشاعر الطفل وتفهّم احتياجاته وتفقّد صحّته واكتشاف مواهبه. ‏كما أثلجه عناية بعض الدول بالأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة وفقراء الحال.‏

أخيرًا؛ أدعو وزارات الشؤون الاجتماعية إلى بثّ أكبر عدد ممكن من حملات التوعية وبرامج ‏الإرشاد، عبر وسائل الإعلام المرئيّة منها والمسموعة والمقروءة، لكي يأخذ الطفل نصيبه من ‏الاهتمام كاملًا، بدون نقص ولا تقصير ولا إهمال. على أن يتذكّر الوزير المعنيّ طفولته؛ ‏سواء أكانت جميلة فيقتدي بها ويحسِّن ويطوِّر، أم بائسة محرومة فيدرس عوامل البؤس ‏والحرمان ليعالجها بطريقة جديّة عِلميّة متقدِّمة.‏

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 26 فبراير 2016 - 11:11 بتوقيت القدس
حوار على فيسبوك لينغا- ج1 حوار على فيسبوك لينغا- ج1
سلام السيد المسيح مع القارئ-ة. في البداية؛ قلّما علّق المدافعون عن الإسلام على إحدى مقالاتي في صلب موضوع المقالة، بدون أن يعيدوا تدوير اسطواناتهم المشروخة. عِلمًا ان 99.99% منهم ضعاف باللغة العربية، لذا فمن الخزي والعار عليهم الدفاع عن دين ثبت لي أنهم جهلة في لغته وفي تفاصيل موضوعه. ومنها التالي، لاحظ-ي الأغلاط اللغوية الموضوعة بين قوسين صغيرين وعددها. وهذا لا يعني أن كتابة الإخوة المسيحيّين خالية من الأخطاء، لكنها ليست لغتهم الأم ليهتموا بها! ولا لغة الكتاب المقدّس الأصلية: معلٌّق من مصر: [السلام (علي) (اخوننا) من ادم وحواء (اتمني) ان يتوحد ابناء ادم (علي) دين واحد هو الاسلام الذي دعا اليه الانبياء اجمعين ونحن نؤمن بالله الواحد الاحد وملائكته ورسوله (اجماعين) وان القران كتاب لا يغادر كبيرة ولا صغيرة الا (احصها) كتاب لم (يسططع) احد ان يحرفه او يغير فيه حرف اللهم (ما اهدي) الناس اجمعين (الي) الاسلام دين الحق] انتهى ردّ أحد الإخوة: [لماذا الدعوه الى الاسلام لما الدعوه لا تكون الى المسيحيه اليس دين عيسى دين محبه وسلام ودين محمد دين قتل وذبح وسيف وان اسلمت تسلم عد الى قرآنك واقرا كم جريمه حصلت في حق البشريه والبشر الم يتزوج محمد من طفله عمرها ثمانيه سنوات ودخل عليها بهذا العمر اليست جريمه هل فعل عيسى ذلك] انتهى مداخلة من أخ ثان: [عزيزي على عبد الوهاب، اسمح لي ان استغرب من دعوتك للاسلام وساعطي سببيت يعللون استغرابي. 1- هل لديك دليل على ان القرأن لم يتحرف؟ هذا ادعاء عظيم ومع عظمته وجب دليل يسكت شكوكي, فهل لحضرتك دليل؟ 2- لقد تفضل حضرتكم الكريم بوصف الله عز وجل بكلمة "الاحد". ماذا تعني هذه الكلمة؟ اللغة العربية تستعملها لوصف واحد من، بكلمات اخرى عندما اقول "هذا الطفل هو احد اطفالي السبع" استعملتها لاخبارك انه واحد ومن ولكنني اجهل استعمالها بالغة العربية كصفة معرفة "الاحد" فماذا تعني؟ جزاك الله كل خير] انتهت مداخلة من أخ ثالث: [يا عزيزي يجب عليك ان تواجه الحقيقه وان تثقف نفسك جيدا وتقراء الكتب التاريخيه، وقراء للمؤرخين والعلماء قبل ان تتجراء وتدعو الى الاسلام. من يعرف حقيقة الاسلام ورسول الاسلام لا يقبل به. كتابكم منسوخ من قصص منحوله تداولها الناس ايام الجاهليه. لذلك لن تجد اي شخص يحكم عقله يقبل بالاسلام. راجع نفسك واعرف طريق خلاصك، الحياة الابديه اهم من كل ما يتداوله المسلمين وكتبهم. الله يباركك] انتهت
2. الكاتب 26 فبراير 2016 - 11:18 بتوقيت القدس
حوار على فيسبوك لينغا- ج2 حوار على فيسبوك لينغا- ج2
المعلق نفسه مرة أخرى: [اولا لولا الاسلام وسماحة الاسلام وتعاليم الاسلام ووصية النبي صلي الله عليه وسلم علي اهل الكتاب لما بقيت انت ولا غيرك في بلاد الاسلام لن تعيشوا بكرامة ايام الفرس والروم انما دين الاسلام اعطي الكرامة للبشرية اجمعين وللحيوان وللزرع وللشجر بشهادة اجدادك من المسحيين اقراء جيدا وبعد ذلك تكلم عن القران ثانيا العرب كانوا افصح الناس وعندما نزل القران تحداهم جميعا في الفصاحة وفي اللغة العربية فلم يعترض هؤلاء الفصحاء علي كلمة في كتاب الله فهؤلاء تعلموا من القران رغم انهم اهل لغة الفصاحة بل تحداهم الرسول ان ياتوا بمثل القران ففشلوا تحداهم ان ياتوا بسورة ففشالوا تحداهم ان ياتوا باية ففشلوا وانا اطلب منكم جميعا ان تاتوا بسورة لو كان القران من عند غير الله لوجدة فيه اختلافا كبيرا] ثم أردف: [اما بالنسبة لكلمة احد والاحد الفرق بينهما. لو قلنا احد مفرده تعني واحد او يوم الاحد اوانسان حد اواحد او واحد يعني صفة او عدد. اما اذا ادخلنها في جملة تفسر حسب الجملة فمثلا :احد ابنائه السبعة .دي معنها اي واحد فيهم زي التاني لاكن لما نقول احد ابنائه السبعة ابراهيم المقصود هنا ابراهيم بالذات هنا اختلف معني الواحد بالنسبة ل قول هو الله احد هنا كلمة احد يعني واحد المقصود به الله اللغة العربية تحتاج منك دراسة كبيرة مثلا اقول سياتي علي الاحد .هنا المقصود يوم الاحد . وعندما اقول سمعة احد يناديني معنها شخص يناديي ركز وذاكر كويس . اما بالنسبة لاسم الله فهو اسم لم يطلق علي احد غير الله لم يطلق هذا الاسم علي صنم ولا اي شئ واتحداك ان تاتي لي باسم احد اطلق عليه هذا الاسم غير الله] وأضاف: [في بلدنا اسلم رجل وامراة بسبب ايه انك لا تهدي من احببت ولاكن الله يهدي من يشاء "ولا اري مسيحي واحد حافظ للانجيل ولاكن القران محفور في قلوبنا] ــــــــــــــــ وقد ردّ عليه كاتب المقالة- في ج3 من هذا الحوار- باختصار
3. الكاتب 26 فبراير 2016 - 11:29 بتوقيت القدس
حوار على فيسبوك لينغا- ج3 ردّ الكاتب حوار على فيسبوك لينغا- ج3 ردّ الكاتب
ردّ الكاتب على المعلّق المذكور باختصار شديد: 1 دعوتك إلى الإسلام اليوم لا قيمة لها بعد انفضاح شأن الإسلام وشأن سيرة مؤلف القرآن وخلفائه. 2 لستَ مؤهَّلًا للدفاع عن القرآن لضعف لغتك العربية من جهة ولقلة معلوماتك قرآنيا وتاريخيا من أخرى. 3 لقد اغتال قُثَم المدعو محمدًا الذي دعته قريش مذمّمًا (تفسير القرطبي وغيره سورة المسد) جميع معارضيه وأبرزهم كعب بن الأشرف اليهودي الذي أعلن أنه يستطيع أن يأتي بأفضل مما في القرآن وأن القرآن أساطير الأولين كانت تملى على محمد بكرة وأصيلا باعتراف محمد في القرآن. وما يزال السلفيون يحذون حذو محمد في قتل المرتدين والمعارضين. فلا سماحة في الإسلام وإلا لما ترك غير المسلمين بلدانهم للمسلمين عبر التاريخ لاتقاء شر الإسلام والمسلمين المخدوعين بهذه الدعوة الباطلة. 4 لا يشرّف الأدباء الإتيان بمثل القرآن لا لغويًّا ولا موضوعيًّا لذا أتوا بأفضل منه بكثير، علمًا أن القرآن ضعيف البنية إذا ما قورن بشعر العرب آنذاك وأن أذن مؤلف القرآن لم تكن موسيقية فشوّه بالقرآن شكل الشعر وشكل السجع أيضًا وما أدراك ما الشعر وما السجع ولغتك ضعيفة وثقافتك ضيقة! 5 ألا ترى ما يجري في البلاد التي احتلها الصعاليك المسلمون وكيف خرّبوا الحضارات وكيف جعلوا الدول التي احتلوها متخلفة قرونًا عن غيرها؟ من قال لك أنها بلاد الإسلام؟ إذا احتل أتباع الشيطان أرضًا لتصبح بلادهم فلا عتب على أي استعمار. منطقك جائر لأن ثقافتك ملوثة بالقرآن. 6 لفت نظرك أسلمة رجل وامرأة جهلًا أو تحت الضغط الإسلامي بينما غضضت النظر عن ملايين المسلمين الذين تركوا الإسلام باختيارهم وبعدما عرفوا حقيقة ديانة محمد: الصعلكة والتكفير والذبح والسبي والغنائم. 7 فاقرأ مقالاتي لتعرف أن محمدًا قد أشرك بالله في القرآن ولا سيما بقوله "الله ورسوله" وقوله "الله وملائكته" وقوله إنهم يصلّون عليه (الأحزاب 56) وفي غير هذا وذاك. 8 ما جدوى حفظ القرآن بدون فهم وبدون قراءة التفاسير؟ 9 إن كتاب الله المقدّس محفوظ روحيًّا ومعنويًّا في قلوب المسيحيين واليهود وليس حرفيًّا لأن {الحرف يقتل ولكن الروح يُحيي}+ كورنثوس الثانية 3: 6 10 أمّا "الله أحد" فابحث على غوغل ويوتيوب (سؤال جريء 296 دراسة في سورة الإخلاص) لكي تعرف من أين أتى بها مؤلِّف القرآن. وأما قوله (إن الله يهدي من يشاء ويُضل من يشاء) ففيه إساءة إلى الله- حاشا الله أن يضل أحدًا- إذْ أعطى اللهُ الإنسانَ عقلًا ليفكّر به ويختار. إليك في النهاية مثالًا على أسلوب كتابة سور القرآن القصيرة: https://www.linga.org/varities-articles/NzYwNg
4. ابن المسيح 26 فبراير 2016 - 12:39 بتوقيت القدس
رد الى الإحباء المسلمون ارجو التعليق وشكرا رد الى الإحباء المسلمون ارجو التعليق وشكرا
1- والسؤال الخطير هو: كيف ينطق الشيطان على لسان نبي، وهناك آية قرآنية في (سورة النحل 100) تقول: "... اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ (يقول ابن كثير: أي يُطِيعُونَهُ أو اِتَّخَذُوهُ وَلِيًّا مِنْ دُون اللَّه) وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ" 2- فكيف يكون للشيطان سلطان على النبي حتى ينطق على لسانه؟ هل يفهم من هذا أنه كان يطيعه؟ 3- فالكلام بهذا الشكل يثير في نفوس حتى المسلمين شكوكا كثيرة تهز إيمانهم بحقيقة الوحي؟
5. الكاتب 26 فبراير 2016 - 18:04 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا- ج4 ردّ الأخ حكيم على المعلّق على فيسبوك لينغا- ج4 ردّ الأخ حكيم على المعلّق
هكذا ضحك المعلِّق على خيبته وجهله فأثبت أنه ليس أهلا للحوار، لكنّ الأخ حكيم رثى لحاله فأهداه الرابط المذكور في النهاية. هنا رد المعلِّق: [ههههههه بموت من الضحك علي كلامك القران صعب عليك شوية انت اصلا بتلف وتدور ومش عارف ترد ده دليل قاطع علي صحة الاسلام وبعدين فيه انجيل في تركيا يقول فيه المسيح سياتي نبي بعدي اسمه احمد النسخة موجودة علي النت اما اهل مصر اصلا مسحيين واعلانوا اسلامهم مصر كانت قبطية وجاء الاسلام اسلامنا يعني سيبك من التأليف ده محدش احتلنا ولا حاجه اما اللغة العربية دي لغة القران انت لغتك لاتينية حاليا الفاظ الانجيل بدات تتحول الي اسلامية كل يوم ليكم انجيل كتب التاريخ اقراها انت فنحن لا نحتاج اليها عندنا تاريخ البشرية كتاب الله اما عيسي فهو نبي الله وليس ابن الله يسوع ده عبد من عباد الله اما بالنسبة لضعفي ما عندناش حد ضعيف لاننا نفهم كتابنا جيدا اما انت لا تستطيع ان تقراء الانجيل علي الملاء انسي يا حبيبي الاسلام غني عنك وغني عن العالمين] انتهى ردّ الأخ حكيم مع الرابط: هذا هو الرد على هرطقات من لا يدرسون ولا يتثقفون... اقرأ لكي لا تبقى من أمة لا تقرأ! https://www.linga.org/defense-articles/MzU3MQ==
6. الكاتب 26 فبراير 2016 - 21:08 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: حوار ثان- ج1 على فيسبوك لينغا: حوار ثان- ج1
معلّق من الأردن: (أريد أن أعرف عندما ولد السيد المسيح وحملته أمه إلى اليهود ماذا قال لهم) انتهى رد من أحد الإخوة: (عزيزي ... حدد سؤالك متى حدث هذا؟ بعد ولادته؟ اهو في شبابه؟) انتهى جواب المعلّق: (عندما ولد بضبت) انتهى. وربّما قصد المعلّق: بالضبط- ما شاء الله- علمًا أنه متخرج في الجامعة الأردنية، حسب ما بدا من سيرته التي على الفيسبوك، وأنّ حرف التاء بعيد عن حرف الطاء في لوحة مفاتيح الكتابة على الكومبيوتر، كي لايظنّ أحد بانزلاق الحرف سهوًا. رد من أخ أخر: عزيزي ... اقراء الكتاب المقدس العهد الجديد وستعرف الاجابه على سؤالك. الكتاب المقدس متوفر مجانا الله يباركك جواب المعلّق مرة أخرى: (لا يوجد في العهد الجديد شيء عن سؤالي أخي .....) وأردف المعلّق: (ممكن اذا انت مطلع وقارئ للكتاب المقدس تخبرنا أين يوجد الرد على سؤالي) انتهى وقد أجاب الكاتب على تساؤل الأخ المعلِّق في ج2 من الحوار.
7. الكاتب 26 فبراير 2016 - 21:11 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: حوار ثان- ج2 على فيسبوك لينغا: حوار ثان- ج2
ردّ الكاتب: أخي المحترم أن رواية ولادة السيد المسيح مذكورة في الإنجيل. وقد ركزت الرواية، بإرشاد الوحي الإلهي، على نبوءات الأنبياء عن العذراء التي ستحبل بالسيد المسيح وعن مكان الولادة (بيت لحم أفراتة) وعن زمنها. وما ركّزت الرواية على طفولة المسيح! بل على رسالته التي بدأها في الثلاثين من عمره. هذا باستثناء حادثة واحدة، لما كانت للمسيح اثنتا عشرة سنة؛ دوّنها لوقا الإنجيلي في الأصحاح الثاني، نقلا عن لسان السيدة العذراء الطاهر، قطعًا بإرشاد الوحي الإلهي. وقد حيكت تاليًا روايات حول ولادة السيد المسيح ونشأته ومعجزاته، منذ القرن الأول الميلادي، لم تعترف الكنيسة بأنها مكتوبة بإرشاد إلهي. وقد شاعت بين بعض العرب واليهود وبين المتنصّرين منهم (أي النصارى) من سكّان شبه الجزيرة العربية، شأنها شأن أساطير ذلك الزمان. فاقتبس مؤلف القرآن واحدة منها وجعلها ممّا أوحي به إليه (فأَشَارَتْ إِلَيْهِ قالوا كيف نكلّم مَن كان في المهد صبيّا. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيّا- سورة مريم: 29 و30) إذ اختلط على مؤلف القرآن الحابل بالنابل، أي لم يفرّق بين المقدَّس وبين غير المقدَّس مما كان يُملى عليه من أخبار وأساطير بكرة وأصيلا، لأن التوراة والإنجيل لم يكونا حينذاك مترجمَين إلى العربية ليطّلع عليهما بعينيه أو بأذنيه نقلًا عن مصدر موثوق. كما نقل مؤلف القرآن أساطير يهودية أيضًا وجعلها ممّا أوحِيَ به إليه، وأساطير غير هذي وتلك ممّا في سورة الكهف وغيرها. مع المحبة والتقدير
8. ابن المسيح 27 فبراير 2016 - 10:12 بتوقيت القدس
اخي في المسيح رياض شكرا والرب يبارك حياتك امين اخي في المسيح رياض شكرا والرب يبارك حياتك امين
يُعتبر محمد، نبي الإسلام، المثل الأعلى للإسلام، الذي يُقتدى بحياته. هل نمط سلوك محمد جميل حقا وكامل ومثالي؟ هل من النافع الإقتداء به (النساء 4: 80؛ الأحزاب 33: 21؛ القلم 68: 4)؟ سنفحص ونلقي الضوء هنا على جوانب رئيسية من سلوكه وتعاليمه وحياته، ونقارنها بحياة وتعاليم السيد المسيح. حياة وأعمال السيد المسيح مختلفة تماما عن محمد. كما سنفحص هنا بعض الاختلافات الأساسية الرئيسية بين المسيد المسيح ومحمد بخصوص الموضوعات الهامة التالية: النبوءات عنهما، الدعوة للنبوة، مدى الرسائل، محتويات الرسائل، القابهما، موتهما، قدوتهما الأخلاقية، الشفقة لآلام الإنسان، التضحية بالنفس والاستغلال، المعجزات، شفاء الأمراض، سلطة الدولة وحمايتها، والتأثيرات الشيطانية، الخ. (2)نبوءات مزعومة عن محمد (عودة إلى قائمة المحتويات) يعلن القرآن أن الكتاب المقدس تنبأ بقدوم محمد (الشعراء 26: 196؛ الصف 61: 6؛ الأعراف 7: 157). لا يحتوي الكتاب المقدس على أية نبوءات على الإطلاق عن محمد. لذلك يدعي بعض الإسلاميين بأن اليهود والمسيحيين غيروا الإنجيل والتوراة. تثبت هذه الصفحة صحة وأصالة نص التوراة ا والإنجيل بما لا يدع مجالا للشك. يخطئ علماء مسلمون آخرون تفسير الكتاب المقدس، ويزعمون خطآ أن هناك نبوءات في الكتاب المقدس عن محمد. دعونا نفحص أهم ادعاءاتهم: 1. كلم الله موسى النبي عما يعتزم القيام به لليهود قائلا: "أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ"(تثنية 18: 18، 15). تحققت هذه النبوءة في تاريخ بني إسرائيل. لقد أعطاهم الله أنبياء كثيرين بعد موسى النبي بلغت ذروتها في السيد المسيح. النبي الذي تنبأ عنه موسى النبي هو يسوع المسيح الذي قال أن موسى كتب عنه (يوحنا 5: 46). اعترف رسله وتلاميذه بأنه النبي المنتظر (أعمال الرسل 3: 22-23؛ 7: 37). اعترف بذلك أيضا الكثير من اليهود (يوحنا 1: 45؛ 6: 14؛ 7: 40-41). ولقد أعلن الله القدير أن يسوع إبنه عندما قال: "... هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا" (مَتَّى 17: 5). لا تشير هذه النبوءة إلى محمد للأسباب التالية : أ. بحسب هذه النبوءة ينبغي أن يكون النبي يهوديا من إخوتهم. تُعرف التوراة كلمة "اخوة" بأنهم رجال القبائل الإثنى عشر العبرانية من نسل اسحق (التثنية 15: 12؛ 17: 14-16؛ 18: 1-2؛ القضاة 20: 13؛ تكوين 21: 12)، ابن الوعد الإلهي لإبراهيم (تكوين 18: 10-14) الذي معه جعل الله عهده (تكوين 17: 15-22). من الجدير بالذكر أن عند الإشارة إلى الله، قد تكلم يسوع دائما من "إله إبراهيم وإسحق ويعقوب" بدون ذكر إسماعيل على الإطلاق (متى 8: 11؛ 22: 32). لم يكن محمد يهوديا. لم يولد في قبيلة يهودية. كان يسوع يهوديا. وُلد في قبيلة يهوذا اليهودية (لوقا 3: 23-38). ب. تقتضي هذه النبوءة أن النبي يكون مثل موسى. كلم الله موسى والسيد المسيح مباشرة (خروج 33: 11؛ 34: 29؛ يوحنا 7: 16-17؛ 8: 28؛ 12: 28؛ متى 3: 17؛ 17: 5؛ النساء 4: 164). تلقى موسى الوصايا والشرائع الإلهية مكتوبة على لوحي حجارة من الله مباشرة على جبل سيناء (خروج 24: 12). ذكر محمد في البقرة 2: 97 والنحل 16: 102 أن القرآن قد أعطي له بواسطة الملاك جبرائيل وروح. لم يكلمه إلهه مباشرة. في الواقع، تفوّه محمد بكلمات الشيطان في الآيات الشيطانية، وليس بكلام إلهه. نزل السيد المسيح من السماء (يوحنا 3: 13). عرف الله الآب وجها لوجه (يوحنا 1: 18؛ 17: 5؛ متى 17: 5). كان واحدا معه منذ الأزل. السيد المسيح هو كلمة الله الأزلية الأبدية. ج. عمل موسى المعجزات. عمل السيد المسيح معجزات قوية. لم يفعل محمد أية معجزات. د. كان موسى وسيط العهد القديم للناموس بين الله والبشر. ما كان محمد وسيطا لأي عهد لله. لم يقيم إله الإسلام أي عهد مع محمد وأتباعه. من ناحية أخرى، السيد المسيح وسيط العهد الجديد للنعمة بين الله والبشر (يوحنا 1: 17؛ عبرانيين 8: 6). ختم موسى تأسيس العهد القديم بدم ذبيحة من الثيران (خروج 24: 3-8). ختم السيد المسيح تأسيس العهد الجديد بدمه المسفوك على الصليب (متى 26: 28؛ عبرانيين 9: 18-22). قدم موسى فدية لليهود المؤمنين بدم حمل الفصح (خروج 12: 1-13). قدم السيد المسيح فدية للمسيحين المؤمنين بدمه: "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ" (تيموثاؤس الأولى 2: 5-6؛ متى 20: 28؛ مرقس 10: 45). ه. ترك موسى منصبا رفيعا في مصر الفرعونية، أقوى أمة على وجه الأرض في عصره، إذ كان ابنا لإبنة فرعون بالتبني، وذهب يعاني مع شعبه لينقذهم من ظلم فرعون. وبالمثل، ترك السيد المسيح أرفع مكانة في السماء وتجسد باختياره الحر ليتألم ويهيء فدية ليخلص البشرية الساقطة ويحررها من عبودية الخطيئة والموت (فيليبي 2: 5-8؛ كورنثوس الثانية 8: 9). لم يفعل محمد مثل ذلك. و. بعد التحدث مع الرب على جبل سيناء، أضاء وجه موسى (الخروج 34: 29-35). وبالمثل، أضاء وجه السيد المسيح مثل الشمس في التجلي على الجبل (متى 17: 1-9). هذا لم يحدث لمحمد أبدا. ز. في مهد موسى النبي والسيد المسيح، أرضعتهما أمهما في مصر. ثم تركا مصر لخدمة الله. محمد لم ترضعه أمه ولم يذهب لمصر على الإطلاق. حاول فرعون مصر قتل الطفل موسى (الخروج 1: 22). وحاول الملك هيرودس قتل الطفل يسوع (متى 2: 16). تم انقاذ كليهما بتدخل العناية الإلهية (خروج 2: 2-10؛ متى 2: 13). لقد ترك كل منهما مصر ليبدأ خدمته (هوشع 11: 1؛ متى 2: 15). وقد صام كليهما أربعين يوما في البرية (خروج 34: 28؛ متى 4: 2). لم تحدث هذه الأشياء لمحمد. 2. "الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا" (مزمور 118: 22-23). أشارت هذه النبوءة إلى السيد المسيح الذي رفضته غالبية اليهود (متى 21: 42-43). 3. "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ... " (إشعياء 61: 1-2). يسوع ، الذي عاش على الأرض حوالي 600 سنة قبل محمد، حقق هذه النبوءة، كما أعلن قائلا: "إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ... " (لوقا 4: 21). نبوات الخادم لإشعياء النبي تشير الى المسيح، "هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ. لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ" (إشعياء 42: 1-4). تحققت هذه النبوءة في المجئ الأول للسيد المسيح (متى 12: 15-21) في الواقع، تجلب هذه النبوءة التناقض الحاد بين رسالة السيد المسيح السلمية والعنف الدموي لمحمد. نبوات أخرى في كتاب أشعياء النبي تشير إلى رسالة المسيح، بما في ذلك النبوة الرابعة للخادم التي تصف معاناته وآلامه لخلاص وفداء البشرية (إشعياء 52: 13-53: 12). 4. "وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ" (يوحنا 14: 16-17، 26). هذه النبوءة، وأخرى مماثلة لها في الكتاب المقدس (يوحنا 15: 26؛ 16: 7-15؛ أعمال الرسل 2: 16-21) تتحدث عن حلول روح الله القدوس على المسيحيين ليرشدهم ويعزيهم ويقويهم في حياتهم المسيحية: "وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ" (يوحنا 14: 26؛ أعمال الرسل 1: 4-5). ولقد تحقق هذا في يوم العنصرة، بعد عشرة أيام من صعود السيد المسيح الى السماء. "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا" (أعمال الرسل 2: 1-4). كانت هذه نقطة تحول في حياة تلاميذ السيد المسيح. إذ بدأوا يبشرون حشودا من الناس بالانجيل بجرأة وشجاعة. من الواضح أن هذه النبوءات بخصوص الروح القدس للإله الحي. بالتأكيد، لا تشير هذه النبوءات إلى محمد للأسباب التالية: أ. تلقى التلاميذ الروح القدس بعد عشرة أيام من صعود السيد المسيح إلى السماء كما وعدهم (أعمال الرسل 1: 8؛ 2: 1-4). جاء محمد بعد مرور أكثر من ستة قرون. لم ير أيا من تلاميذ المسيح. ب. هذا المرشد والمعزي يمكث فقط في أولئك الذين يؤمنون بالسيد المسيح ويحبونه ويطيعوا وصاياه. لم يفعل ذلك محمد وأتباعه. ج. هذا المرشد هو روح الحق الذي سيكون مع المؤمنين المسيحيين الى الابد. هذا المرشد هو روح غير مرئية. كان محمد مرئيا. لم يكن روحا. كما انه لم يعش إلى الأبد. مات ودُفن. ولن يقوم مرة أخرى في هذا العصر. د. علم السيد المسيح أنه "مَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 15: 26). من الواضح أن هذا لا يشير إلى محمد لأن السيد المسيح لم يرسل محمدا، ولأن روح الحق المعزي ينبثق من الله الآب، مما يعني أنه مساو للآب في الجوهر الإلهي الغير مخلوق. محمد هو إنسان مخلوق بشري وليس إلها. ه. العالم الغير مؤمن لا يرى أو يعرف روح الحق. يعرفه فقط أتباع السيد المسيح لأنه يتواجد في داخلهم. كان محمد بشرا ذي جسد. إنه لا يستطيع العيش داخل النفس البشرية. و. علم السيد المسيح أن روح الحق سوف يشهد عنه (يوحنا 15: 26). لم يفعل هذا محمد. اعترف بأنه مجرد نبي، لكنه رفض الاعتراف به كابن الله المتجسد، الذي جلب الخلاص للبشرية. ز. علم السيد المسيح بأن هذا المرشد (الروح القدس للإله الحي) سيرشد المسيحيين الى كل الحقيقة، وسوف يمجد السيد المسيح (يوحنا 16: 12-15). لم يفعل ذلك محمد. لم يجلب أي مجد للسيد المسيح. 5. بارك يعقوب بن إسحاق يهوذا ابنه، قائلا: "لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ" (تكوين 49: 10). بالتأكيد، لا يمكن أن تشير هذه النبوءة إلى محمد لأنه لم يكن من نسل يهوذا بن يعقوب بن اسحق. تحقق الجزء الأول من هذه النبوءة بالملوك الذين حكموا المملكة المتحدة لليهود ثم مملكة يهوذا في جنوب فلسطين، مبتدءا من الملك داود، وهو من سلالة يهوذا، ثم ابنه الملك سليمان، إلخ. يشير القضيب إلى صولجان الملوك. تبع معظم أولئك الملوك ناموس موسى، الذي أعطاه الله لموسى على جبل سيناء بعد موت يعقوب بأكثر من 400 عاما. حكموا وأقاموا قوانينهم بحسب ناموس موسى. انتهى عهد ملوك يهوذا قبل مجيء السيد المسيح (شيلون) كما تنبأ يعقوب. وُلد المسيح في سبط يهوذا. لم يأت ليأسس امبراطورية دنيوية على الأرض، ولكن ليقيم مملكة سماوية أبدية لا نهاية لها. يسود المسيح على المؤمنين المسيحيين روحيا. 6. "اَللهُ جَاءَ مِنْ تِيمَانَ، وَالْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ..." (حبقوق 3: 3؛ التثنية 33: 2). جبل فاران ليس في الجزيرة العربية. إنما هو في صحراء سيناء يبعد من مكة بحوالي 1000 كيلومتر (عدد 10: 12؛ 12: 16؛ 13: 3، 26؛ تكوين 21: 21؛ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ 11: 15-18). من الملاحظ أيضا أن مكة مدينة وليست جبلا. إنها تقع في وادي. يؤكد الإدريسي وابن خلدون في كتاب المقدمة (1377م) أن تيمان كانت بلدة/منطقة في إقليم أدوم جنوب البحر الميت. لم يولد محمد في صحراء سيناء أو أدوم، ولم يذهب الى هناك لتلقي الوحي. 7. تقول النبوءة: "تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ. وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ. نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ" (المَزَامير 45: 3-5). يحاول بعض الإسلاميون تطبيق هذه النبوءة على محمد، لأنه من المعروف أنه "نبي السيف." يخبرنا الكتاب المقدس في العبرانيين 1: 8 أن هذه النبوءة تشير إلى المجيء الثاني للسيد المسيح في مجد وقوة ليدين الأحياء والأموات، وليقيم حكمه على الأرض. في الواقع، تخبرنا آية مز 45: 6 التي تواصل هذه الفقرة أن الملك الذي تتحدث عنه هذه النبوءة هو الله نفسه: "كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ" (المَزَامير 45: 6). المسيح هو ابن الله المتجسد. هو "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤيا 19: 11-16). بالإضافة إلى ذلك، الملك المذكور "سيرْكَبْ مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ." إفتقر محمد إلى هذه الصفات. 8. تقول النبوءة: "فَرَأَى رُكَّاباً أَزْوَاجَ فُرْسَانٍ. رُكَّابَ حَمِيرٍ. رُكَّابَ جِمَالٍ. فَأَصْغَى إِصْغَاءً شَدِيداً" (إِشَعْيَاءَ 21: 7). يدعي بعض الإسلاميون أن هذه النبوءة تشير إلى مجيء يسوع في عربة من الحمير، ومحمد في عربة من الإبل. هذا الادعاء خاطئ لأنه لا يتفق مع سياق الآية. هذه ليست نبوءة بشأن مجيء أي نبي. إنها بخصوص عربة من بفرسان تعلن سقوط مدينة بابل وتدمير أصنامها (إشعياء 21: 9). تمثل الجمال والحمير الجيوش التي دمرت بابل. ركب بعض جنودها الجمال، والآخرون الحمير.