رباعيّات الميلاد

ردّد القلبُ الجريحْ – لك يا ربّ المديحْ، كم نبيٍّ مِن قرونٍ – قد رأى مجد المسيحْ، فالنبوّاتُ كثارٌ – والرّؤى حقلٌ فسيحْ، عندَكَ الدِّينُ الصَّحيحْ...
22 ديسمبر 2014 - 01:58 بتوقيت القدس

ردّد القلبُ الجريحْ – لك يا ربّ المديحْ

كم نبيٍّ مِن قرونٍ – قد رأى مجد المسيحْ

فالنبوّاتُ كثارٌ – والرّؤى حقلٌ فسيحْ

عندَكَ الدِّينُ الصَّحيحْ
.......

أُمُّكَ العذراءُ مريمْ – سُمِّيتْ أمَّ يسوعْ

أمّ ربّي والمعلِّمْ – أمّ فاديّ الوديعْ

شأنها أرقى وأعظمْ – مِن ثَناءٍ قد يَضِيعْ

إنها أمّ الجميعْ 1

.......

ليلةُ الميلاد نورْ – وحياةٌ لا هلاكْ

نجمةٌ فوقُ تسيرْ – لِمجوسٍ بَلْ ملاكْ

ورُعاةٌ وسُرورْ – عَمَّ في بُشرى لِقاكْ

وخلاصٌ بفِداكْ 2

.......

فرحة الميلاد تسمو – فوق أفراح الورى

تُفرِحُ القلبَ ويزهو – ضوءُها أنّى سرى

فهنيئًا لعيونٍ – شاهدَتْ ما قد جرى

ليتَ يُهدى مَنْ درى

.......

وهدايا الناس تُلقى – لك يا طِفلَ المَغارهْ

أنت مَن أهدى إليهمْ – كنزَ أسفارِ البِشارهْ

مانِحًا رِبحًا أكيدًا – جَنَّبَ العُمْرَ الخَسارهْ

وهوى البعض التّجارهْ

تجارة اغراض الميلاد

بيتَ ساحورَ أضاءتْ – شأنُها في كلّ عيدْ

بيتَ لحمَ الناسُ زاروا – مِن قريب وبعيدْ

هنّأوا العذراء طُرًّا – سجدوا عند الوليدْ

صانِعِ العهد الجديدْ

صار بالإنجيل معنى – لوجود البشريّهْ

كلّ مَنْ آمن يحظى – بحياة أبديّهْ

ربُّنا خبزٌ وماءٌ – والترانيمُ شجيّهْ

هِيَ لحنُ الأبجديّهْ

.......

حَلَّت الأعيادُ ربّي – وأهالينا تصومْ

نينوى أضحت خرابًا – لستُ أدري كم يدومْ

ودماءٌ ودموعٌ – وعويلٌ في التُّخومْ

وضميرٌ لا يقومْ

هدّموا مبنى كنيسهْ – أنزلوا عنها الصليبْ

رُبّ آثار نفيسهْ – أثقلتْ جَيبَ الرّقيبْ

بنواياهُ الخسِيسهْ – أغفل السِّرَّ العجيبْ

هُوَ إيمان القلوبْ

أنت ربّ المؤمنينْ – لستَ ربّ المَيّتينْ

كلّ مَن عاداكَ يخزى – ما لهُ ربٌّ ودِينْ

تقرعُ الباب وتدعو – بحنان كلّ حينْ

كلّ ضالٍّ وحزينْ

.......

لك يا ربّ أصلّي – كي تُعين العابرينْ

عبروا بعد عذابٍ – وصلاةٍ طالبينْ

نَجْدة الرّبّ الحقيقي – مِن إله الظالمينْ

أنت ربّ الحائرينْ

.......

شهِدَتْ خيرُ الشِّفاهْ: – إنّك الربّ الإلهْ

معجزاتٌ تِلو أخرى – لفتتْ كلَّ اٌنتباهْ

أنت تدري بالخفايا – وترى ما لا نراهْ

بَصَري لولاك تاهْ

1 أمّ يسوع هي أمّ الجميع بالروح لا الجسد، لأنّ جميع المؤمنين والمؤمنات هم إخوة الربّ يسوع فهو بِكْر الإخوة: {لأنّ الّذين سَبَقَ فعَرَفهُمْ سبق فعَيّنهُمْ لِيَكُونُوا مُشابهِين صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كثِيرِين} – رومية 29:8
2 بفِداك: بفِدائِك، قصر الممدود جائز في الشعر، أمّا مدّ المقصور فغير مستحَبّ.

* نُظِمت في ديسمبر 2014 بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة على وزن بحر الرمل المجزوء. مع التهانئ للعالم أجمع.
¤ ¤ ¤

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. جميل بربارة 22 ديسمبر 2014 - 01:52 بتوقيت القدس
ولك في كل محفل عز ولك في كل محفل عز
أتمنى وأدعو لك يا أستاذ بمناسبة حلول عيدالميلاد المجيد كل بركة روحيّة وخير وسلامة وتجديد
1.1. رياض الحبيّب 22 ديسمبر 2014 - 17:41 بتوقيت القدس
الأخ الصديق جميل بربارة المحترم
سلام الرب يسوع معك أخي الغالي. شكرًا جزيلا مع أطيب التحيات وفائق التقدير وخالص التمنيات بهذه المناسبة المباركة