مسيحي يطالع القرآن: القلم- 2 من 7

وجدت خلال مطالعتي القرآن أنّ أسلوب الوحي به قد اختلف عن أسلوب الوحي بتدوين التوراة والإنجيل وعن أسلوب الوحي بتدوين أسفار كتبة الكتاب المقدَّس والأنبياء، باستثناء أسلوب الوحي بأسفار الكتاب الشعريّة...
02 سبتمبر 2016 - 14:38 بتوقيت القدس

مسيحي يطالع القران - القلم 2

هذه بداية سورة القلم (ن والقلمِ ومَا يَسْطُرُون) عِلمًا أن اسمها (ن) بحسب تفسير ابن كثير وغيره. وقد غلب على شعراء ذلك الزمان افتتاح قصائدهم بالغزل والتشبيب. أمّا صاحب السيرة النبوية فلم يذكر لنا ارتباط مؤلِّف القرآن بعلاقة عاطفية مع إحدى الصبايا خلال شبابه، أي لم يكن شأنه شأن الشعراء، لكنّه أنشد أبياتًا لعدد منهم، ممّا في قسم لاحق من هذه المقالة. أمّا أسلوب بدء بيت شعري، أو أسجوعة أو سطر كتابة، بحرف يتيم (ن، ص، ق) فلم يرد في شعر العرب ولا في أساجيع كُهّانهم- الوثنيّين- في ضوء معرفتي بالأدب ما قبل الإسلام. فمن أين جاء مؤلِّف القرآن بفكرة الحروف المقطَّعة في فواتح السُّوَر القرآنية وما هدفه؟ هذا ما سأجيب عليه ابتداء بكلام الشاعر العراقي معروف الرصافي (1875- 1945 م) في كتابه الموسوم "الشخصية المحمدية" إذ أثبت بدلالة هذه الحروف أن محمّدًا أتقن القراءة والكتابة:

[... هذا ملخّص ما ذكره الزمخشري في تفسير سورة البقرة، وفيه من الأمور ما يدعو إلى الانتباه والتفكر، منها: جعله السور المفتتحة بالحروف تسعًا وعشرين سورة بعدد حروف المعجم، ومنها جعله الحروف المفتتحة بهذه السور نصف حروف المعجم (ا ح ر س ص ط ع ق ك ل م ن ه ي) وإغفاله النصف الآخر فلم يذكر منه حرفًا في فواتح السور... ومنها اختياره الحروف الكاثرة (أي الغالبة بالكثرة) وتركه الحروف المكثورة (أي المغلوبة بالقلّة) كما يُفهَم من قول الزمخشري "رأيت الحروف التي ألغى الله ذكرها مكثورة بالمذكورة" ومعنى ذلك أنك إذا تتبعت الكلمات وتراكيبها في اللغة العربية، رأيت الغالب الكثير فيها الكاثرة (أي الحروف الأربعة عشر المذكورة في فواتح السور) ورأيت الحروف الأخرى التي لم تُذكَر في فواتح السور قليلة بالنسبة إلى تلك، فالحروف المذكورة في فواتح السور كاثرة، أي يكثر وجودها في تراكيب الكلام العربي.
وفي هذا ما يدلّ بصراحة على أن افتتاح بعض سور القرآن بهذه الحروف وترك ما سواها لم يكن واقعًا عن طريق المصادفة والاتّفاق، بل كان عن قصد في النية وتفكير في العقل، وترتيب في الذهن وتنسيق في الرمز، وتلميح في الكلام، إذ يبعد كلّ البعد أن يكون ذلك كلّه قد حصل مصادفة واتّفاقا. فقد أُشير بعدد السور المفتتحة بالحروف إلى عدد حروف الهجاء في اللغة العربيّة، كما أُشيرَ بهذه الفواتح إلى أنها الأصل في النطق بالكلام الملفوظ، وأنّ ما عداها من الحروف تابع لها ومتمِّم. وهذا لا يمكن صدوره من أمّيّ لا يعرف القراءة والكتابة]- بتصرّف عن الشخصية المحمدية، فواتح السور ص856 في الكتاب الورقي أو ص573 في نسخة الانترنت. 

وتعليقي: كان ما دوّن الرصافي غيضًا من فيض، لقد تعدّى مسألة معرفة محمد القراءة والكتابة والحساب، التي أثبتها الرصافي وغيره، إلى ما هو أبعد منها وتحديدًا بحث محمد بين سطور الكتب، المقدّسة منها وغير المقدَّسة، وحفظ المعلومات في ذاكرته (1) في لوح عقله الباطن، بالإضافة إلى المحفوظ فيه من تجارب الماضي ومن الثقافات، حتّى يحين وقت صدورها إمّا حرفيًّا أو معنويًّا من جهة، وإمّا بسرعة أو على مهل من جهة أخرى، حسب مقتضيات الظروف. 
وقد أثنى الرصافي في كتابه المذكور على عقليّة محمد وقوّة خياله وذكائه في أزيد من مناسبة؛ نقرأ مثالًا: [أعتقد جازمًا أنّ أقوى باطن ظهرت آثاره في البشر هو العقل الباطن لمحمد فإنه كان يستمدّ من عقله الباطن في كثير من أقواله وأفعاله على ما أرى، وسنتكلّم على ذلك عند الكلام على حالات الوحي وما كان يعتريه فيها من الإغماء]- محمد ذو عقلية ممتازة ص104 ورقيًّا أو ص76 على الانترنت. قلت: ليت الرصافي اطّلع على الكتاب المقدَّس كلّه ليكتشف أسلوب تأليف القرآن ولغز الحروف المقطّعة وهدفها. 

أمّا بعد فقد أوصلتني مطالعة القرآن في الماضي إلى قناعة بأن الجميل في القرآن، أو الجيّد، مقتبَس من الكتاب المقدًّس. هذا على اعتبار فكرة الحروف المقطَّعة من جماليّات الأدب في القرآن. لذا قرّرت حلّ لغزها من الكتاب المقدَّس وتحديدًا أسفاره الشِّعرية (2) مع احترامي جميع محاولات غيري لتفسيرها وتحليلها ومع التقدير، فحصلت على ما قصدت، بل أدّى هذا البحث إلى اكتشاف طريقة تأليف القرآن برمّته.
فإليك نتائج البحث- محور اهتمام هذا القسم من المقالة- وخير ما أبدأ به هو قول السيد المسيح له المجد: {فمَا مِنْ خَفِيّ إلا سيَظهَرُ ولا مِنْ مكتوم إلاّ سَينكَشِفُ ويَعرِفُهُ النّاس}+ لوقا 8: 17 وانظر-ي لطفًا؛ متّى 10: 26 ومرقس 4: 22

ـــ ـــ

القرآن زبور عربي

وجدت خلال مطالعتي القرآن أنّ أسلوب الوحي به قد اختلف عن أسلوب الوحي بتدوين التوراة والإنجيل وعن أسلوب الوحي بتدوين أسفار كتبة الكتاب المقدَّس والأنبياء، باستثناء أسلوب الوحي بأسفار الكتاب المقدَّس الشعريّة، فقد شابهها من ناحية الشكل، أو المظهر، ولا سيّما المزامير (قرآنيًّا: الزَّبور) إذ لمست تأثّر مؤلِّف القرآن بها بوضوح لا غبار عليه.
ولتقريب صورة ما لمست؛ قلت إنّ القرآن زَبور عربي. وفي القسم التالي من المقالة معنى الزبور في لسان العرب. فبالمقارنة من جهة العدد؛
أوّلًا: احتوى سِفر المزامير على 150 مزمورًا، قابله مؤلِّف القرآن بـ 114 سورة. فالسُّورة قابلت المزمور ورقمها قابل رقمه.
ثانيًا أنّ المزامير مختلفة بالطول، أطولها المرقم 119 المدوَّن بالوحي في 176 آية، قابله مؤلِّف القرآن بسورة البقرة، وأقصرها المرقَّم 117 في آيتين فقط، قابله بسورة الكوثر.
ثالثًا: احتوى المزمور الأطول (أي الـ 119) على 22 قطعة، بحسب عدد حروف الأبجدية العبرية، وعنوان كلّ منها حرف واحد، قابلها مؤلِّف القرآن بـ 29 سورة من التي احتوت على حرف واحد أو أزيد من الحروف المقطَّعة، أي بعدد حروف الهجاء في المعجم. أمّا عنوان كل سورة من السور التي احتوت على واحد من الحروف المقطعة أو أزيد فنجده بارزًا في المصحف المنسوب إلى زمن عثمان بحرف واحد مرتين: ص، ق. وبحرفين مرّتين أيضًا: طه، يس. 
والهدف من المقابلة في نظريّتي هو تقليد كتاب الله الحقيقي- الكتاب المقدَّس- لإيهام العرب وأهل الكتاب بأن القرآن "أيضًا" كتاب الله أو موحًى به من الله.

أمّا المقارنة من جهة أسلوب التأليف فقد رأيت أنّ القرآن كتاب خواطر، شعريّة الطبيعة سَجْعيّة المظهر، منها القصيرة ومنها المطوّلة، لم يُتقِن مؤلِّفه الأوزان الشِّعريّة فاكتفى بالفواصل، التي قابلت فواصل السجع، ما بين خاطرة وبين أخرى. وطريقة تدوين قِصار هذه الخواطر تشبه طريقة تدوين خواطر أسفار الكتاب المقدَّس الشعرية ولا سيّما المزامير. أمّا الطِّوال فاقتربت بأشكالها من النثر، ما قد يعني لأهل الأدب عجز مؤلِّف القرآن عن تطبيق مقولة "خير الكلام ما قلّ ودلّ" لكن شتّان ما بين خواطر داود إذ تعلّقت بالله وحده كُليًّا بلا استثناء، وبين خواطر القرآن المتعلّقة بالله وبغير الله وبتلك التي أشرك بها نفسه بالله بقوله (الله ورسوله) في أماكن عدّة من القرآن. فخواطر داود إلهية بحقّ؛ إذ كثرت فيها مناجاة الله وتسبيحه والتمجيد والسجود له وشكره والحمد والاستغفار والتهلّل والترنّم والشكوى إليه والتوسّل بالإضافة إلى نبوءاته عن أجزاء مِن سِيرة السيد المسيح ولا سيّما حادثة الصَّلب ممّا في المزمور الـ22 وغيره. اكتب-ي لطفًا على غوغل "المزامير" لكي تتأكد-ي من صحّة ما تقدَّم.

ـــ ـــ

حلّ لغز الحروف المقطَّعة: ن، طه، الم...

لا يستطيع أحد أن يدرك أسلوب تأليف القرآن بسهولة ما لم يكن موهوبًا موهبة شعريّة فذّة ومطّلِعًا على أسفار الكتاب المقدَّس ولا سيّما الشِّعريّة منها. لهذا السبب فشلت غالبية محاولات تقليد أسلوب القرآن التي وصلني منها ما وصل، وأكثرها فشلًا المشوب بأخطاء إملائية ونحويّة. فلا يجب الاستهانة بلغة القرآن ولا يجب أن ينتقدها شخص مِن غير أهل العلم والأدب معًا، بل رأيت أنّ من الواجب الاستعانة بكتب تفسير القرآن. إلّا أنّ الشاعر المتمكّن من اللغة العربيّة ومن علم العروض ومن فهم قصائد الزمان الذي سبق ظهور القرآن، ولا سيّما فترة ظهور المعلَّقات، يستطيع معارضة القرآن (أي مقابلته) شكلًا ومضمونًا ليأتي بمثل إحدى سُوَرِه، القِصار منها والطوال، داخل إطار قبول التحدّيات القرآنية، على أن يتأمّل طويلًا في الكتاب المقدَّس وفي أسلوب تأليف القرآن. وعلى المسلمين في المقابل احترام كلّ مَن يحترم هذا التحدّي ويقبل به، تاركين الحكم على أهليّة المعارض للمتخصّصين في مجال الأدب! هذا لأنّ رسولهم هو الذي تحدّى النّاس، أزيد من مرّة، بأن يأتوا بسورة مِن مثله. انظر-ي لطفًا تفسير كلّ من يونس:38 والإسراء:88 والبقرة:23
فإليك أمثلة على طريقة نظم (ن والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون. وإنّ لك لأجرًا غير ممنون) بقلمي المتواضع، عِلمًا أنّ "ن" من الحروف المسمّاة بالمقطَّعة:

ب* إليكم أيّها الأحبّاء* ما جاد به العقل ضدّ الغَباء* رُبَّ دواء نافع لكلّ داء ووباء* إنّ الله وزّع مواهب على الناس بسَخاء* منها التي وَهَبَ الأدباء* طُوبى لِمَن وظّفها للخير ولِمَن عُدَّ مِن النُّجَباء*

ر* إيّاكم وقولَ الهُرَاء* إنّما الحكمة مِنه بَراء* ما أجمَلَ أقوالَ الشُّعَراء* تفنّنوا في السَّرّاء بها وفي الضَّرّاء* رأوا في الأفق ما لم يَرَ مِنكم راء* مِنهم أنصار الحقّ لا مُساوَمة عليه ولا افتراء* لكنّ منهم أُجَراء* مَيَّز اللبيبُ أعِزّاءَهم مِن الحُقَراء*

م* إنّ الإنجيل لَعَظِيم* كلّ ما فيه عادل ومستقيم* شِعارُهُ المحبّة على العموم* محبّةُ الأقرباء والخصوم* هلّا تأمّلت في رؤيا العَليم* لا حاكم من العباد ولا محكوم* لا كاعِبَ ولا أثيم* لا نبيذَ ولا زَقّوم* في حضرة القداسة والنَّعيم* كملائكة الله للتَّسبيح والتَّرنيم*

ن* قالوا ويقولون* لنْ يأتي بمِثلِ القرآن عاقلٌ ولا مجنون* قُلْ قبلتُ التحدّي وأنا المَمنون* هلّا طالعوا أسجوعة ن* أوحِيَ بها كما أوحِيَ بالحلزون* إنّ موهبة الشِّعر لأرقى ممّا يتخيَّلون*
linga.org/varities-articles/ODIwMw

أمّا بعد فأشهد بحقيقة، إمّا حلوة المذاق وإمّا مُرّة، هي أنّ ما تقدَّم مِن فنّ أدبي قد سبقني إليه مؤلِّف القرآن بقوله (ن والقلم وما يسطرون...) لعلّ هذه الشهادة حلوة. لكنّي أشهد في المقابل أن داود النبي (نحو 1040- 970 ق.م) ثاني ملوك بني إسرائيل ومرنّم إسرائيل الحلو (2صموئيل 23: 1) بل إمام المغنّين الذي نُسِبَت إليه المزامير، نصفها تقريبًا أو كلّها، قد سَبَقَ مؤلِّف القرآن إلى هذا الفنّ بحوالي 1600 سنة لكن بلغة عِبريّة. وإليكم-نّ الدليل والبرهان معًا؛ انظر-ي، مثالًا في الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدَّس، تسعة مزامير هي المرقّمة بالتالي: 9 و10 و25 و34 و37 و111 و112 و119 و145 فنصّ كلّ مزمور منها خاطرة شِعريّة بُدِئ كل مقطع فيها بأحد حروف الأبجدية العِبريّة: (أبجد هوّز حطّي كلمن سعفص قرشت) وحسب تسلسلها وقد تقدَّم أنّ عددها 22 حرفا.

لا يكفي أن أوفّر عليك عناء البحث بكتابة مقتطفات منها، سواء هنا وفي أقسام تالية، إنّما عليك البحث بنفسك للتأكّد من صحّة هذا الكلام. فإليك أوّلًا المزمور 111 وفيه عشر آيات، لاحظ-ي أنّ في مقدِّمة كل شَطْر مِن شطورها حرفًا من حروف الأبجديّة، مدوَّنًا في الأصل بالعِبريّة لكنّي كتبته إليك بالعربيّة. وقد ذكرت في (مطالعة سورة العلق) أنّ بيت الشعر العربي القديم تكوّن من شَطرَين، لكنّ البيت العبري احتوى على أزيد من شَطر في الآية الواحدة، أو العدد الواحد، بغضّ النظر عن التسمية الفضلى:

آملًا أنّك الآن عرفت من أين جاء مؤلِّف القرآن بفكرة كلّ من:
ن والقلمِ وما يسطرون...
طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى...
يس. والقرآنِ الحكيم. إنك لَمِن المرسلين...
ص والقرآنِ ذي الذِّكر. بل الذين كفروا في عِزّة وشِقاق...
ق والقُرآنِ المَجيد. بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب...
الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين... 
إلخ. وقد تقدّم أنّ عدد السور التي على هذا الطراز 29 سورة، أي بعدد حروف الهجاء.

ولديّ تعليق جدير ذكره بالمناسبة؛ واضح أن مؤلِّف القرآن قد نسب إلى الله القسم بالقلم وبالقرآن وبالنجم وبغيره من المخلوقات، ممّا يأتي ذكره في قِسْم لاحق من هذه المقالة، ومعلوم في الكتاب المقدَّس أنّ الله قد أقسم بذاته فقط! لذا قمت، بعون من الله، بالبحث عن مصدر القسم بالمخلوقات فعثرت عليه في أساجيع الكهّان الوثنيّين منذ ما قبل الإسلام. وفي تفسير الطبري: [عن قتادة، في قوله (ن والقَلَمِ وما يَسطُرُون) يُقْسِم الله بما شاء. وعن ابن زيد قال: هذا قسم أقسم الله به] فقلت في ضوء ثوابت الكتاب المقدَّس: حاشا الله أن يُقسِم بغير ذاته فيُشركَ بها كائنًا ما من مخلوقاته كالنجم أو من مخلوقات البشر كالقلم. لذا دعوت الإخوة المسلمين والأخوات المسلمات إلى معرفة صفات الله الحقيقية من الكتاب المقدَّس، إذ أصبحت فرصة الحصول عليه سانحة على صفحات الانترنت مع التفسير المسيحي أيضا.

ـــ ـــ

حل لغز أسماء السُّوَر التالية: ص، ق، طه، يس

ما اكتفى مؤلِّف القرآن بما تقدَّم من اقتباس. بل تعدّاه إلى إطلاق عناوين، على عدد قليل من السور، من الحروف المقطّعة (ص، ق، طه، يس) وهذه العناوين لم تأتِ من فراغ ولا من إبداع المؤلِّف، إنما اقتبسها من المزمور 119 أيضا وقد أشرت إلى احتوائه على 22 قطعة شِعريّة قصيرة، كل منها تحت عنوان حرف من الأبجديّة العبريّة المذكورة أعلى، من الألف إلى التاء. فالسورة القرآنية القصيرة قابلت بشكلها قطعة ما من هذا المزمور. 
وإليك الآن قطعته التي تحت عنوان (ن) كاملة، أمّا القطعة (ص) ففي القسم التالي وتاليًا القطعة (ق) فكم من فرق ستجد-ين ما بين (ن) داود النبي وبين (ن) القرآن؟ قُلْت: شتّان ما بين النّونين وبين الصّادين وبين القافين:
(ن) المزمور الـ 119 حسب الترجمة العربيّة المشتركة:

والرقم إلى يمين الآية رقمها في هذا المزمور.
وانتهى بما تقدّم معرفة أسلوب تأليف القرآن وحلّ لغز حروفه المقطّعة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. أحمد 02 سبتمبر 2016 - 16:18 بتوقيت القدس
محمد رسول الله. محمد رسول الله.
كلامك و بحثك يؤكد بأن القرآن عزيم و يستحيل أن يكون من بشر. لم تزدنا الا ايمانا بديننا.شكرا
1.1. ابن المسيح 02 سبتمبر 2016 - 16:46 بتوقيت القدس
المسيح له كل المجد شكرآ اخي رياض
. التعاليم عن الله -------------------------------------------------------------------------------- يعارض الإسلام بصورة صحيحة عبادة الأصنام ويعلم أنه لا يوجد سوى إله واحد. لكن هناك المزيد (رسالة يعقوب ٢: ١٩). فلنتأمل أبعد من ذلك: ا. يقول الإسلام أن يسوع ليس إلها. علم محمد أن هناك كائنا إلهيا واحدا فقط في الله. أنكر إلوهية يسوع، قائلا أنه مجرد رجل ـ نبي عظيم، لكنه ليس أبن الله السماوي (القرآن، ٤: ١٦٠ـ ١٧١ ـ صفحة ٦٠، ٦١؛ ٦: ٩٠ـ ١٠٠ ـ صفحة ٧٧، ٧٨؛ ٩: ١٣٠؛ ١٩: ١٣٥ـ صفحة ١٦٨). يقول الإنجيل أن يسوع هو إله. إنجيل يوحنا ١: ١، ١٤ـ ـ يسوع (الكلمة) كان إلها، كان مع الله منذ البدء، ثم صار بشرا وعاش بيننا كإنسان. رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ٩ ـ ـ في يسوع، يحل جميع كمال الإلوهية حلولا جسديا. إنجيل يوحنا ٢٠: ٢٨، ٢٩ ـ ـ دعا توما يسوع "ربي وإلهي". أعلن يسوع بركته لكل من يؤمن بنفس الشيء (قارن آية ٣٠، ٣١). كيف يمكن للمسلمين أن يرفضوا هذه التعاليم وأن يزعموا مع ذلك أنهم يؤمنون بأن الإنجيل حق وأن يسوع كان نبيا؟ [رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٢: ٦ـ ٨؛ الرسالة إلى العبرانيين ١: ٨، ٩؛ رسالة بولس إلى تيطس ٢: ١٣؛ نبوءة أشعيا ٩: ٦؛ إنجيل يوحنا ٨: ٥٨؛ ٥: ٢٣] يقول الإنجيل إن يسوع هو أبن الله الوحيد. إنجيل متي ١٦: ١٣ـ ١٧ ـ ـ خلال فترة حياته، آمن الكثير من الناس بما يؤمن به المسلمون اليوم، وهو أن يسوع كان نبيا عظيما شأنه شأن سائر الأنبياء. لكن بطرس أعترف أن يسوع لم يكن مجرد إنسان لكنه المسيح، أبن الله الحي. أكد يسوع نفسه أن الله قد كشف لبطرس ما نطق به. إنجيل يوحنا ١٠: ٣٥ ـ ـ اعترف يسوع صراحة أنه قال، "أنا أبن الله". إنجيل متي ١٧: ٥؛ ٣: ١٧ ـ ـ تكلم الله من السماء مرتين معلنا أن يسوع هو ابنه الحبيب. يدعي كتبة الإنجيل أنهم شهود عيان على أن هذه الأمور هي حق (رسالة بطرس الثانية ١: ١٦ـ ١٨). رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ٤ ـ ـ أكدت القيامة أن يسوع هو أبن الله. الإيمان بأن يسوع كان مجرد إنسان ونبي عظيم هو تقليل من شأنه وإنكار لعباراته الشخصية. الإيمان بأن رجلا آخر كان بمثل عظمة يسوع، هو تجديف بحقه. إذا كان يسوع صادقا في كلامه، فقد كان إذا أكثر من مجرد نبي. يجب على المسلمين أن يعترفوا بأن يسوع هو أبن الله السماوي، وإلا يجب عليهم أن يعترفوا بأنهم لا يؤمنون بيسوع والإنجيل. [إنجيل يوحنا ٣: ١٦؛ ١: ١٤؛ ٣: ١٨؛ رسالة يوحنا الأولى ٤: ٩؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ١٥ـ ١٨؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ١٩ـ ٢٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ٢٣ـ ٢٨] يقول الإنجيل أن يسوع يتمتع بصفات إلهية. إنه أزلي ـ ـ سفر ميخا ٥: ٢. [نبوءة أشعيا ٩: ٦] كان كلي المعرفة ـ ـ إنجيل يوحنا ١٦: ٣٠؛ ٢١: ١٧ أولي يسوع كل سلطان فوق كل المخلوقات ـ ـ إنجيل متي ٢٨: ١٨؛ رؤيا يوحنا ١٩: ١٦؛ ١٧: ١٤؛ كتاب أعمال الرسل ١٠: ٣٦؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١٢؛ إنجيل يوحنا ٣: ٣١؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٩: ٥. كيف يمكن لإنسان عادي أن يمتلك مثل هذه الصفات؟ هل تصدق هذه الأمور على محمد؟ إذا كان الجواب بالنفي، كيف يمكنه إذا أن يكون بمثل عظمة يسوع؟ يقول الإنجيل أن يسوع هو خالق الكون وديان الجنس البشري. إنجيل يوحنا ١: ٣ ـ ـ به كان كل شيء، وبدونه ما كان شيء مما كان. [الرسالة إلى العبرانيين ١: ٢؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ١٦، ١٧] إنجيل يوحنا ٥: ٢٢، ٢٣ ـ ـ أولى ألآب القضاء كله للابن. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥ : ١٠ ـ ـ سيكون يسوع دياننا؛ يجب علينا جميعا أن نظهر أمامه. سوف يدين يسوع محمدا! كيف يمكن لمحمد أن يكون بمثل عظمة يسوع؟ [كتاب أعمال الرسل ١٧: ٣١؛ إنجيل متي ٢٥: ٣١] كيف يمكن لنبي أن يخلق الكون أو أن يدين البشرية جمعاء إذا كان مجرد إنسان؟ لم يدعي محمد مثل هذه الأمور. هذه إدعاءات كائن إلهي. كيف يمكن للمسلمين أن يرفضوا هذه التعاليم وأن يزعموا مع ذلك أنهم يؤمنون بأن الإنجيل حق وبأن يسوع كان نبيا؟ يقول الإنجيل أن يسوع قبل العبادة. علم يسوع أن العبادة واجبة لله فقط (إنجيل متي ٤: ١٠). رفض البشر والملائكة في العهد الجديد على حد سواء السماح للناس بالانحناء لعبادتهم (كتاب أعمال الرسل ١٠: ٢٥، ٢٦؛ رؤيا يوحنا ٢٢: ٨، ٩). إنجيل متي ٢٨: ٩، ١٧؛ الرسالة إلى العبرانيين ١: ٦ ـ ـ مع ذلك، تعبد التلاميذ ليسوع، ويجب على الملائكة أيضا أن يعبدوه بأمر من الله. [قارن رؤيا يوحنا ٥: ١٢ـ ١٤؛ إنجيل لوقا ٢٤: ٥٢] قبل يسوع العبادة التي حرمت على البشر. كيف يمكن للمسلمين أن يؤمنوا بالإنجيل، وأن يؤمنوا بأن يسوع كان من الله، في الوقت الذي ينكرون فيه استحقاقه للعبادة؟ عندما يزعمون أن يسوع كان مجرد نبي وإنسان، وأن محمدا كان بمثل عظمة يسوع، فإن الكتاب المقدس يقول عنهم، أنهم كفرة (إنجيل يوحنا ٢٠: ٣٠، ٣١؛ ٨: ٢٤؛ إنجيل مرقس ١٦: ١٦). يشبه الإسلام رجلا ينظر إلى مبنى من مسافة بعيدة. إنه على يقين من أن هناك بناية واحدة فقط، لكنه لو نظر عن قرب، لاكتشف أن المبنى يتكون من ثلاثة طوابق. فالإسلام يؤكد بشكل صحيح أنه لا يوجد سوى إله واحد، لكن الكشف الأكبر في العهد الجديد يبين أن هذا الإله الواحد يتألف من ثلاثة كائنات روحية منفصلة ومتميزة. (طالع أيضا المقال عن إدعاءات يسوع www.gospelway.com/arabic/jesus-claims.arabic.htm) ب. يقول الإسلام أن الله لا يمكن تصوره لأنه لم يكشف عن نفسه. لا يمكننا بطبيعة الحال أن نفهم طبيعة الله المطلقة بشكل كامل، لكن الإسلام يقول أنه يستحيل علينا أن نكون حتى مفهوما عاما عن خصائص الله [WRـ ١١٥؛ CRIـ ٤٤، ٧٤]. لكن الإنجيل يقول: إنجيل يوحنا ١: ١٨ ـ ـ إن الله ما رآه أحد قط، لكن يسوع عرفه وأخبر عنه. إنجيل يوحنا ١٤: ٩، ١٠ ـ ـ يمكننا أن نعرف ألآب لأن يسوع وأبيه متحدان على نحو كامل. أن نعرف ماهية يسوع هو أن نعرف ماهية ألآب. الرسالة إلى العبرانيين ١: ٣ ـ ـ يسوع هو صورة جوهر أبيه. [رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ١٥؛ إنجيل متي ١١: ٢٧] إن الإدراك الكامل لله، الذي يفتقر إليه الإسلام، يمكن العثور عليه في الوحي الذي كشفه يسوع المسيح. برغم أن الإسلام يؤمن بوجود إله واحد فقط، فهو لا يزال يعلم أخطاء عن الله، لأنه ينكر إلوهية يسوع ويتجاهل كشف الإنجيل عن طبيعة الله. كيف يمكن للمسلمين أن يرفضوا هذه التعاليم وأن يزعموا مع ذلك أنهم يؤمنون بأن الإنجيل حق وبأن يسوع كان نبيا؟ -------------------------------------------------------------------------------- ٢. التعاليم بخصوص الوحي -------------------------------------------------------------------------------- قال محمد أن العهد الجديد ويسوع كانا من عند الله، لكن تعاليمه كانت أفضل وأنها قد حلت محل العهد الجديد. ولكن، لاحظ ما يدعيه العهد الجديد حول نفسه. ا. العهد الجديد هو كشف كامل عن كل إرادة الله إنجيل يوحنا ١٦: ١٣ـ ـ وعد يسوع رسله أنهم سوف يتلقون الحق كله. أية تعاليم أخرى، يكشف عنها شخص آخر على أنها من الله، إذا لم تكن في العهد الجديد، فهي ليست جزءا من حقيقة الله. [إنجيل يوحنا ١٤: ٢٦] رسالة بطرس الثانية ١: ٣ ـ ـ منحتنا قدرة الله كل ما يؤول إلى الحياة والتقوى من خلال معرفة يسوع. ماذا بقي لمحمد ليوفره لنا؟ رسالة يعقوب ١: ٢٥ ـ ـ البشارة هي شريعة الحرية الكاملة. تدعي تعاليم الإسلام تفوقها على البشارة. لكن كيف يمكن للمرء أن يدخل تحسينات على شيء بالغ حد الكمال، ويشمل الحق كله وكل ما يؤول إلى الحياة والتقوى. [كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٢٠، ٢٧؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧؛ إنجيل متي ٢٨: ١٨ـ ٢٠] ب. يفي العهد الجديد باحتياجات جميع الناس بغير استثناء. توفر البشارة لجميع الناس في جميع العصور كل ما يحتاجون إليه لكي تكون لديهم علاقة سليمة مع الله. إنجيل مرقس ١٦: ١٥ ـ ـ يجب أن تعلن إلى جميع الناس في العالم أجمع. [إنجيل متي ٢٨: ١٩] رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ١٦ـ ـ إنها قدرة الله لخلاص كل مؤمن، من اليهود وغير اليهود . في بشارة المسيح الكفاية لحصول جميع الناس على الحياة الأبدية (إنجيل يوحنا ٢٠: ٣٠، ٣١؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٩؛ ١٠: ٣٤). لن يحتاج أي إنسان في المستقبل إلى أكثر من الوحي المكشوف في البشارة. هل هناك المزيد مما يمكن لمحمد أن يوفره لنا؟ ج. العهد الجديد هو الوحي النهائي الذي كشفه الله للإنسان. تنبأ العهد القديم أن عهدا آخر سف يحل محله (نبوءة إرميا ٣١: ٣١ـ ٣٤). تحقق هذا الوعد في العهد الجديد. لكن العهد الجديد لا يتنبأ بدوره أنه سيستبدل بتعاليم محمد أو بأي وحي سماوي آخر. على العكس من ذلك، فهو يعلم أنه هو نفسه الوحي النهائي. [الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٢٠؛ ٧: ١١ـ ٢٨؛ ٨: ٦ـ ١٣؛ ١٢: ١٨ـ ٢٩] رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٣:٨ ـ ١١ تناقش هذه الآيات المواهب الروحية، والتي كانت الوسيلة التي تلقى الأنبياء الوحي بواسطتها (قارن الفصل الثاني عشر). فهو يقول أن هذه المواهب، بما فيها موهبة النبوءة، ستبطل متى "جاء الكامل". إنها ستبطل لأنها "ناقصة" ـ غير تامة أو غير كاملة. لاحظ أن "الكامل" يتباين مع المواهب الروحية، التي كانت "ناقصة". يشير "الكامل" إلى شيء سوف يكمل ويتمم ما هو غير كامل أو غير تام من المواهب الروحية. بأي شكل كانت المواهب (بما فيها النبوءة) "ناقصة"؟ الإجابة الإنجيلية الوحيدة هي أنه في الوقت الذي كتب فيه بولس، كانت المواهب قد أنجزت الغرض منها جزئيا فقط. لقد أعطيت لغرض الكشف عن إرادة الله أو تسليمها. لكن تسليمها لم يكن قد اكتمل بعد في الوقت الذي كتب فيه بولس ـ لم تكن إرادة الله قد كشفت أو دونت بعد بالكامل. بناء عليه، لابد أن يكون "الكامل" هو الاكتمال الذي افتقرت إليه المواهب الروحية: لابد من أن يكون الكشف الكامل عن الحق. عندما اكتمل الكشف عن الحق كله وتم تسليمه وتدوينه كتابة بالكامل، لم تعد هناك حاجة إلى مواهب النبوءة، فتوقفت. لكننا سبق وبينا أن هذا قد حدث في خلال فترة حياة الرسل الأصليين (طالع أعلاه ولاحظ قانون الحرية الكامل ـ رسالة يعقوب ١: ٢٥). كانت هناك حاجة إلى موهبة النبوءة عندما لم تكن لدى الناس الكلمة المكتوبة الكاملة لإرشادهم. حين دونت الكلمة بالكامل من قبل الأنبياء ورسل يسوع، كانت النبوءة قد أتمت الغرض منها بشكل كامل وتوقفت. لم تكن هناك حاجة إلى النبوءة في الزمن الذي عاش فيه محمد، وكانت قد توقفت منذ زمن طويل. رسالة يهوذا ٣ "سلم الإيمان إلى القديسين مرة واحدة" (طبعة الملك جيمس الجديدة). استخدم تعبير "مرة واحدة" "لوصف ما تم إنجازه بشكل يجعل صلاحيته دائمة دون الحاجة إلى تكرار" (جوزيف ثاير). تصف نفس الكلمة اليونانية موت يسوع في الرسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٦، ٢٨؛ ١٠: ١٠؛ ٧: ٢٦، ٢٧؛ رسالة بطرس الأولى ٣: ١٨، والتي تعلم أن موت يسوع لن يتكرر ثانية. لم تمحو قرابين العهد القديم الخطايا كلية، لذلك كان لابد من تكرارها. لكن موت يسوع كان كاملا وكافيا لإزالة كل خطايا جميع الناس في جميع العصور؛ لذا حدث "مرة واحدة". لم يكن هناك تكرار. بطريقة مماثلة، تم تسليم الإيمان الحقيقي "مرة واحدة" فقط. كانت هناك حاجة إلى موهبة النبوءة طالما أن عهد الله الكامل لم يكن قد كشف بعد بصورة تامة وكلية. لكن ذلك العهد الكامل كان قد سلم إلى الناس في القرن الأول بشكل تام. ليست هناك حاجة إلى تسليمه مرة أخرى، لذلك لن يتم تسليمه مرة أخرى أبدا. لذلك، فإن المواهب الروحية التي سلم بواسطتها قد توقفت. كل شيء صنعه يسوع كان كاملا. فهو لم يمنحنا فداء كاملا عن الخطيئة فقط، لكنه أعطانا العهد الجديد الكامل أيضا ليدلنا على كيفية الحصول على الغفران (الرسالة إلى العبرانيين ١: ١، ٢؛ رسالة يعقوب ١: ٢٥). لا يمكن أبدا تكرار أو تحسين تضحيته بنفسه أو كشفه عن إرادته. الإدعاء بأن محمدا أو أي رجل آخر تلقى وحيا في وقت لاحق أو أنه تلقى وحيا أفضل، هو إنكار لكمال العهد الجديد. رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١:٨، ٩ بعد أن كشف الله عن كامل إرادته في القرن الأول، فإنه حفظها لجميع الأجيال القادمة (رسالة بطرس الأولى ١: ٢٣ـ ٢٥؛ رسالة يوحنا الثالثة ٢؛ إنجيل متي ٢٤: ٣٥؛ إنجيل يوحنا ١٢: ٤٨). تقول كلمة الله هنا أن من يبشر ببشارة تختلف عن الإنجيل، يكون ملعونا من قبل الله. إنجيل يسوع المسيح هو وحي كامل وتام، منحه الله لإرشاد جميع الناس حتى انتهاء العالم. لذلك يحرم الله على أي شخص أن يبشر بتعلم ديني مختلف (إنجيل متي ١٥: ٩، ١٣؛ رسالة يوحنا الثانية ٩ـ ١١؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٧؛ رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ١: ٣؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ١: ١٣). لقد رغب البشر دائما في تغيير إرادة الله على أمل تحسينها أو جعلها أكثر ملائمة لهم. كثيرا ما يدعي الأشخاص الذين يحاولون هذا أنهم أنبياء من عند الله، لكن الله قد حذرنا دائما من الأنبياء الدجالين وطلب منا الاحتراس منهم ومقاومتهم (رسالة يوحنا الأولى ٤: ١؛ إنجيل متي ٧: ١٥؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ١٣ـ ١٥؛ إلى آخره). لذا فإن لدينا أدلة على أن الله قد أذن للعهد الجديد أن يحل محل العهد القديم، لكن ليس لدينا مثل هذه الأدلة على أن الله قد أذن لتعاليم محمد أن تحل محل العهد الجديد. طالما أن الوحي الذي كشفه محمد يختلف عن الإنجيل، فإن مقاطع الكتاب المقدس أعلاه تبين أن علينا أن نقاوم رسالته، بسبب لعنة الله عليها. -------------------------------------------------------------------------------- ٣. التعاليم بخصوص الخلاص -------------------------------------------------------------------------------- ا. ينكر الإسلام موت يسوع القرباني وقيامته. ينكر الإسلام أن يسوع صلب، أنه مات تكفيرا عن الخطيئة، وأنه قام من الموت (القرآن ٤: ١٥٦ ـ صفحة ٦٠). يعلم الإنجيل أن يسوع مات مصلوبا فداء عن خطايا الجنس البشري. إنجيل متي ٢٠: ١٧ـ ١٩ ـ ـ تنبأ يسوع أنه سوف يصلب، ثم يقوم من الموت. إنجيل متي ٢٦: ٢٨ ـ ـ ادعى أنه سوف يسفك دمه لمغفرة خطايا البشر. [٢٠: ٢٨] إنجيل يوحنا ١٩: ٣١ـ ٣٥ ـ ـ ادعى يوحنا أنه شاهد عيان على صلب يسوع. [كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٣] رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٧ ـ ـ في دم يسوع الفداء والمغفرة. رسالة بطرس الأولى ٢: ٢٤ ـ ـ هو الذي حمل خطايانا في جسده على الخشبة. الرسالة إلى العبرانيين ٢: ٩ ـ ـ ذاق يسوع الموت من أجل كل إنسان. كيف يمكن للإسلام أن يدعي الإيمان بأن الإنجيل هو من الله وأن يسوع هم معلم حقيقي إذا كان ينكر هذه التصريحات من قبل يسوع والإنجيل؟ [ إنجيل مرقس ٨: ٣١؛ إنجيل متي ١٦: ٢١؛ رؤيا يوحنا ١: ٥؛ ٥: ٩؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٢: ٤ـ ٦؛ رسالة بطرس الأولى ١: ١٨؛ نبوءة أشعيا ٥٣: ٥ـ ٩؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ٣؛ إنجيل يوحنا ١: ٢٩؛ الرسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٤ـ ٢٨؛ ١٠: ٩ـ ١٣؛ ١٣: ٢٠؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ٦ـ ١١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥: ١٤، ١٥] يعلم الإنجيل أن يسوع أقيم من الموت، كما ثبت من شهادة شهود العيان. إنجيل متي ٢٠: ١٧ـ ١٩ ـ ـ تنبأ يسوع أنه سوف يصلب ثم يقوم ثانية. [إنجيل متي ١٦: ٢١] إنجيل لوقا ٢٤: ٤٤ـ ٤٦ ـ ـ كرز يسوع أن موته وقيامته يحققان النبوءات. رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ٤ ـ ـ جعل يسوع أبن الله في القدرة بقيامته من بين الأموات. رسالة بولس الأولي أهل كورينثوس ١٥: ٣ـ ٨ ـ ـ إن المسيح قد مات من أجل خطايانا، ثم دفن، وقام كما ورد في الكتب وكما شهد شهود العيان الذين تراءى لهم حيا. قيامة يسوع هي الأساس الجوهري لإدعاءات يسوع والبشارة. أكد الرسل صحتها مرارا وتكرارا على أساس شهادة شهود العيان. هذا دليل لا يمكن للإسلام أو أي دين آخر أن يقدم مثيلا له. [رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ٩، ١٠؛ ٦: ٤ـ ١٣؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٦: ١٤؛ ١٥: ١ـ ٢٦؛ إنجيل يوحنا ٢٠: ٢٤ـ ٣١؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٣ـ ٣٦؛ ١٧: ٣٠، ٣١؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤: ١٣ـ ١٨؛ رسالة بطرس الأولى ١: ٣، ٤؛ ٣: ٢١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥: ١٥؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ١٩، ٢٠؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ١٢، ١٣] يعلم الإنجيل أنه لا يمكن الحصول على الخلاص إلا من خلال يسوع. إنجيل يوحنا ١٤: ٦ ـ ـ قال له يسوع، " أنا الطريق والحق والحياة. لا يأتي أحد إلى ألآب إلا بي". كتاب أعمال الرسل ٤: ١٢ـ ـ "فلا خلاص بأحد غيره لأنه ما من أسم آخر تحت السماء أطلق على أحد الناس به ننال الخلاص". بوسعنا الحصول على الخلاص من خلال يسوع، وليس بأية طريقة أخرى. ينكر الإسلام الخلاص من خلال يسوع. لذا، لا يستطيع الإسلام أن يخلص ولا يوجد للمسلمين سبيل للخلاص. قدمت الحيوانات في العهد القديم كقرابين، للعهد الجديد قربان أسمى وأكمل في شخص يسوع. لكن الإسلام لا يقدم على الإطلاق أي نوع من القرابين للتكفير عن الخطيئة. ما من مغفرة دون إراقة دم (الرسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٢). لا يترتب على هذا فقط أن الإسلام ليس نظاما متفوقا، ولكن أنه لا يستطيع أن يخلص على الإطلاق. ب. يعلم الإسلام أن الخلاص يتم بحفظ الشريعة دون تكفير. لا يقدم الإسلام سوى مفهوما غامضا حول كيفية خلاص الإنسان. يوزن الشر ضد الخير، فإذا رجحت كفة الخير، فإن هناك فرصة لخلاص ذلك الإنسان. هناك تأكيد على مظاهر الطاعة الخارجية، وليس الإيمان، المحبة، أو حالة القلب. [CRI ـ ٨١، ٨٤] يعلم الإنجيل أن الجميع قد خطئوا، وأن مجرد خطيئة واحدة قد تؤدي إلى العقوبة الأبدية. رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٢٣ ـ ـ إذ الجميع قد خطئوا وأعوزهم مجد الله. رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ٢٣ ـ ـ لأن أجرة الخطيئة هي الموت وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية في يسوع المسيح ربنا. رسالة يعقوب ٢: ١٠ ـ ـ فمن حفظ الشريعة كلها وزل في أمر واحد منها أخطأ بها جميعا. لهذا نحتاج إلى الفداء. لأننا مهما عملنا من خير، فإن ذلك لن يفوق شر خطايانا. النهج الذي يتبعه الإسلام إلى البر هو أقل فاعلية حتى من النهج المتبع في العهد القديم. رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣: ١٠ ـ ـ بموجب أحكام شريعة العهد القديم، يعد ملعونا كل من لم يثابر على العمل بجميع ما كتب في سفر الشريعة. رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥: ١، ٤ ـ ـ يجب أن لا نقع ثانية في شراك نير عبودية شريعة العهد القديم. إن التماس البر من هذه الشريعة هو سقوط عن النعمة. لا تبرر الشريعة سوى أولئك الذين عاشوا دون ارتكاب أي أثم في أيما وقت مضى. ليس هناك من هو دون أثم (عدا يسوع). لهذا استبدل الله الشريعة القديمة بالجديدة. لكن الإسلام، كالعهد القديم، هو نظام صارم لحفظ الشريعة. لا يمارس الإسلام حتى التضحية بالحيوان الموجودة في العهد القديم. إذا، يدعي الإسلام أنه أفضل من العهد الجديد، في حين أنه في الواقع أسوأ من العهد القديم! القبول به هو عودة إلى نير العبودية، دون أي رجاء في الخلاص. [رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٢٠؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٢: ١٦؛ الرسالة إلى العبرانيين ٨: ٦ـ ١٣؛ ١٠: ١ـ ١٨؛ كتاب أعمال الرسل ١٥: ١٠] -------------------------------------------------------------------------------- الجزء الثاني: محمد إزاء يسوع -------------------------------------------------------------------------------- طالما أن الإسلام يزعم أن محمدا هو نبي مثل يسوع، لكن وحيه يحل محل بشارة يسوع، دعونا نقارن بينهما في الخلق، الإدعاءات، والبراهين. -------------------------------------------------------------------------------- ١. الإدعاءات -------------------------------------------------------------------------------- ا. الإسلام يدعي المسلمون أن محمدا كان خاتمة الأنبياء وأن وحيه قد حل محل وحي يسوع. يدعي الإسلام أن كلمات القرآن نفسها قد أعطيت لمحمد من قبل الملاك جبرائيل، لذلك فإن القرآن قد أوحي به حرفيا. [CRI ـ ٤٦ـ ٥٠، ٣٣؛ WRـ ٩٩] يدعي الإسلام أن يسوع كان نبيا عظيما، لكنه ليس إلها وليس أبن الله الوحيد. يعترف الإسلام أن يسوع قد صنع معجزات، لكنه ينكر أنه مات كضحية بدلا عن الآخرين ليخلصهم من خطاياهم أو أنه قام من الموت. (القرآن ـ ٤: ١٦٠، ١٦٩؛ ٦: ٩٠). [WRـ ١٠٠؛ CRIـ ٤٩، ٧٧] ب. البشارة كنا قد درسنا في وقت سابق مقاطع من البشارة تشير إلى أن يسوع هو أكثر من مجرد نبي ـ إنه في الواقع أبن الله السماوي الذي مات ليخلص الناس من خطاياهم ثم قام من الموت. تقدم بشارة يسوع شهادات شهود العيان كبراهين على ذلك. لاحظ أنه، في حين أن محمدا ادعى بشكل عام أنه بمثل عظمة يسوع، فإن إدعاءات يسوع الفعلية المحددة كانت أعظم من أي إدعاء لمحمد على الإطلاق. علاوة على ذلك، إذا كان يسوع قد صرح حقيقة بهذه الإدعاءات، فلابد من أن الإسلام غبر صحيح. إذا كانت إدعاءات يسوع صحيحة، لا يمكن لمحمد إذن أن يكون بمثل عظمة يسوع كما أدعى. من ناحية أخرى، إذا كانت إدعاءات يسوع كاذبة، فلا يزال الإسلام غير صحيح، لأنه أدعى أن يسوع كان نبيا حقيقيا. في كلتا الحالتين، إذا كان يسوع قد صرح بهذه الإدعاءات، فإن الإسلام غير صحيح. لذلك، ينكر الإسلام أن يسوع قد صرح بهذه الإدعاءات في أي وقت. لقد استشهدنا بمقاطع تبين أنه قد صرح بهذه الإدعاءات، لكن الإسلام ينكر أن هذه المقاطع حقيقية. لذلك يجب علينا أن نجد ما إذا كان الكتاب المقدس هو سجل صادق أم لا. كما يجب علينا أن نقارن البراهين على إدعاءات محمد بالبراهين على إدعاءات يسوع. يستطيع أي شخص أن يدعي ما يشاء. لكن ما هو البرهان؟ -------------------------------------------------------------------------------- ٢. الخُلق -------------------------------------------------------------------------------- ا. يسوع يدعي العهد الجديد مرارا وتكرارا أن يسوع لم يرتكب أية خطيئة (الرسالة إلى العبرانيين ٤: ١٥؛ رسالة بطرس الأولى ٢: ٢٢؛ إلى آخره). يعترف المسلمون عموما أن يسوع لم يرتكب أية خطيئة ـ لا يدعي القرآن أن يسوع قد أرتكب أية خطيئة. [CRIـ ٤٧]. لذا فنحن متفقون تماما أن يسوع تمتع بالأخلاق النقية، الحكمة، الشجاعة، المحبة، وكل صفة أخرى من صفات الصلاح. ب. محمد يدعي الكثير من المسلمين أن محمدا هو الآخر لم يرتكب أية خطيئة. لكن قارن حياته بحياة يسوع: نقض المعاهدات خلال حكمه في المدينة، عقد محمد معاهدة نصت على عدم الهجوم على مكة مدة عشر سنوات. ثم هاجمها في السنة التالية. [CRIـ ٣٣] العنف والاغتيال أستخدم محمد العنف، بما في ذلك الاغتيال، لقهر الناس وهديهم إلى الإسلام [WRـ ٩٨؛ الموسوعة البريطانية، ١٥ـ ٦٤٨]. هدى يسوع الناس عن طريق التعليم، الإقناع، والقدوة. لم يستخدم العنف مطلقا، وكذلك لم يسمح لتلاميذه باستخدام العنف، حتى عندما هاجمه أعدائه. تعدد الزوجات كان لمحمد اثني عشرة زوجة وسريتان في وقت موته. [CRI ـ ٣٢] الوحي من أجل الفائدة والمنفعة الشخصية * كشف محمد أنه يحل للرجل أن يتخذ عددا من الزوجات، على أن لا يزيد العدد عن أربعة في نفس الوقت (القرآن ٤ـ صفحة ٤٨). لكن وحيا خاصا كشف عن أنه هو نفسه يمكنه أن يتخذ أكثر من أربعة زوجات. كان له أثني عشرة زوجة عندما مات (القرآن ٣٣: ٥٠، ٥١ ـ صفحة ٢٢٨). * كشف محمد أنه لا يحل للرجل أن يتزوج من زوجة أبنه. لكن إيحاءا خاصا سمح له أن يتزوج من زوجة أبنه بالتبني (القرآن ٣٣: ٣٧ ـ صفحة ٢٢٧). * حرمه العرب ذات مرة من الطعام بقصد تجويعه، لأنهم يعارضون تعاليمه بشأن عبادة الأصنام. تلقى بعد ذلك "وحيا" للتغاضي عن الوثنية، ثم عاد ونقض ذلك الوحي حالما أطلق سراحه، وقال مرة أخرى أن عبادة الأوثان باطلة. [الموسوعة البريطانية، ١٥ ـ ٦٤٧] لم يدعي محمد نفسه على الإطلاق أنه بلا خطيئة. في الواقع فقد أعترف هو وغيره من الأنبياء أنهم قد خطئوا. لكنه لم يزعم مطلقا أن يسوع قد أقترف إثما. [CRIـ ٢٦، ٥٠؛ WRـ ٩٩] إذا، بينما يتفق المسيحيون والمسلمون على أن يسوع كان بلا خطيئة، هناك الكثير مما يدعو إلى الشك في عصمة محمد من الخطيئة. بناء على خلق كل منهما، أيهما كان أعظم: محمد أم يسوع؟ -------------------------------------------------------------------------------- ٣. تحقيق النبوءات -------------------------------------------------------------------------------- حقق يسوع الكثير من نبوءات العهد القديم على نحو لا يرقى إليه الشك، كما تنبأ هو نفسه بأحداث المستقبل بدقة (طالع الدراسة حول الأدلة). ماذا عن محمد؟ ا. يدعي الإسلام أن الكتاب المقدس قد حرف لحذف النبوءات عن محمد. بعض النبوءات، التي يدعي الإسلام أنها تشير إلى محمد، تحققت في الواقع في شخص يسوع. يدعي المسلمون أن محمدا قد حقق نبوءات أخرى، لكن اليهود والنصارى غيروا كتبهم المقدسة لحذف هذه النبوءات وإتلاف الأدلة. [CRI ـ ٢٧، ٤٩، ٧٠، ٧٨؛WRـ ١٠١] على سبيل المثال تنبأ إنجيل يوحنا ١٦: ٧ بمجيء "المعزي". يزعم المسلمون أن كلمة "أحمد" كانت قد استعملت في الأصل، والتي تعني محمد. لكن الكتب المقدسة قد حرفت لحجب هذا الأمر. [CRIـ ٧٨؛ WRـ ١٠١] لكن أين هو الدليل على مثل هذه التغييرات في الإنجيل؟ كما ذكرنا آنفا، يقول المسلمون أيضا أن الإنجيل قد حرف بشكل يجعل من يسوع أبنا لله، أنه مات من أجل خطايانا وقام من الموت، إلى آخره. أين هو الدليل على مثل هذه التغييرات؟ لا يوجد أي دليل. على العكس من ذلك، هناك الكثير من البراهين على صحة الإنجيل. تتطلب إدعاءات الإسلام إجراء تغييرات بالجملة في الكتاب المقدس. كما استشهدنا في وقت سابق، تذكر العديد من مقاطع الكتاب المقدس أن يسوع هو أبن الله، إلى آخره. إذا كان الإنجيل لم يعلم هذا أصلا لكنه تنبأ بمحمد، فلابد أن تكون قد جرت فيه تغييرات بالجملة. على سبيل المثال، يتبين بوضوح من سياق الكلام في إنجيل يوحنا ١٦: ٧ أن "المعزي" هو الروح القدس (إنجيل يوحنا ١٤: ١٦، ٢٦؛ و ١٥: ٢٦). إذا كانت هذه الآية قد أشارت إلى محمد في الأصل، فلابد أن هناك تغييرات كبرى قد أدخلت على النص. ينطبق الشيء نفسه على العديد من التعاليم التي تم سردها والتي يتناقض فيها الإنجيل مع الإسلام. يعد الإنجيل بأن الله سوف يحفظ كلمته إلى الأبد. رسالة بطرس الأولى ١: ٢٣ـ ٢٥ ـ ـ كلمة الله هي زرع غير قابل للفساد سوف يبقى إلى الأبد. فهي ليست كالعشب الذي ينمو ثم ييبس. [نبوءة أشعيا ٤٠: ٨] رسالة يوحنا الثانية ٢ ـ ـ الحق سيكون معنا إلى الأبد. يقول المسلمون أن الله عجز عن إنجاز هذه الوعود، وأنه سمح لرسالة الإنجيل أن تصبح محرفة بالكامل. [إنجيل متي ٢٤: ٣٥] من المثير للانتباه، أن القرآن يحتوي على وعود مماثلة بأن الله سوف يحافظ عليه من الفساد (١٥: ٩ صفحة ١٤١). إذا كان المسلمون يؤمنون أن الله قد حفظ القرآن من التحريف، فلماذا لم يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بالإنجيل الذي يؤمنون أنه هو الآخر من عند الله؟ علاوة على ذلك، يزعم القرآن أنه يؤكد الكتب المقدسة التي يؤمن بها اليهود والمسيحيون (٢: ٨٩ صفحة ١٨). طالما أن الإنجيل الذي معنا اليوم هو نفسه الذي وجد في أيام محمد، هل يعني ذلك أن القرآن قد أكد ذاك الذي أصابه الفساد؟ يوبخ الإنجيل بتكرار أولئك الذين يغيرون من رسالته. سفر تثنية الاشتراع ٤: ٢، سفر الأمثال ٣: ٥، ٦؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨، ٩؛ رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩ ومقاطع كثيرة أخرى تدين تغيير الكتب المقدسة. إذا كان اليهود والمسيحيون قد غيروا كتبهم المقدسة كما يدعي المسلمون أنهم قد فعلوا، فإنهم قد انتهكوا مرارا وبشكل متعمد هذه المقاطع في كتبهم المقدسة. على الأصح، وبسبب هذه التحذيرات، فإن كلا من المسيحيين واليهود قد اظهروا عناية كبيرة في استنساخ كتبهم المقدسة على مر القرون. فحص العمل عدة مرات، بإحصاء عدد الكلمات والحروف في كل صفحة، مع قراءة كل صفحة للتأكد من عدم حدوث أية تغييرات. النتيجة هي أن الكثير من المخطوطات القديمة تؤكد صحة الإنجيل الموجود لدينا اليوم. * تعود الكثير من نسخ العهدين القديم والجديد إلى ما قبل زمن محمد. * تعود تواريخ بعض ترجمات الكتاب المقدس إلى ما قبل زمن محمد. * هناك اقتباسات عن الإنجيل في كتابات الكثير من المؤلفين الذين عاشوا قبل زمن محمد بوقت طويل. إذا كانت مزاعم الإسلام صحيحة، ينبغي لهذه الكتابات إذا أن تحتوي على ما يدعي الإسلام أنه ورد بها أصلا. لكن بدلا من ذلك، فإن كل هذه المصادر القديمة تورد بالضبط ما تورده النسخ الحديثة من الكتاب المقدس. ليس هناك أي دليل من أي نوع على إجراء تغييرات بعد زمن محمد. كيف أمكن العثور على جميع نسخ الكتاب المقدس التي وجدت في عهد محمد وتغييرها كلها في نفس الوقت وبنفس الطريقة بغرض دحض الإسلام فقط؟ لماذا لا يتمكن المسلمون من إبراز بعض المخطوطات التي لا تزال تحتوي على المقاطع التي يدعي الإسلام بوجودها؟ لماذا لم يعثر المسلمون القدامى على بعض هذه المخطوطات لحفظها؟ لماذا يتوفر لدينا الكثير من الأدلة على المضمون القديم للإنجيل، وليس هناك دليل واحد يتفق مع الإسلام؟ إذا كان اليهود قد غيروا كتبهم المقدسة لحذف النبوءات عن محمد، فلماذا لم يفعلوا نفس الشيء بالنبوءات عن يسوع؟ نبوءات العهد القديم هي إحدى أقوى الأدلة على هوية يسوع. لا يحتاج المسيحيون إلى زعم أن هذه النبوءات قد وجدت ذات يوم ثم أزيلت. إنها جميعا هناك في العهد القديم! أحترم يسوع ورسله كتب اليهود المقدسة واستخدموها. فقد أعلنوا أن هذه الكتب هي من الله وأنهم قد نقلوها كما كانت عليه بالضبط. لم يحتاجوا مطلقا إلى زعم أن بعض أجزاء الكتب المقدسة قد غيرت لإثبات حجتهم. لماذا لا يستطيع المسلمون أن يحذو حذوهم؟ ماذا كان دافع اليهود وراء إزالة النبوءات عن محمد وإبقاء النبوءات عن يسوع؟ يبقى الواقع أن لدى المسيحيين براهين على مئات من النبوءات في كتب اليهود المقدسة كما توجد الآن والتي حققها يسوع. لكن المسلمين لا يستطيعون أن يجدوا في أي مكان في الإنجيل أية نبوءات حققها محمد. هم يزعمون أن محمدا هو بمثل عظمة يسوع. لماذا إذا ليس لديهم أدلة بعظمة تلك التي لدينا عن يسوع؟ ليس هناك ما يدل على أن محمدا يستطيع التنبؤ بالمستقبل. مما لا شك فيه أن يسوع تنبأ بالمستقبل على وجه الدقة. حتى الإسلام يقر أن يسوع هو نبي. القدرة على التنبؤ بالمستقبل هي أحدى الأدلة على النبوة. لكن محمد نادرا ما حاول أن يتنبأ بالمستقبل، وعندما حاول فشل. تنبأ محمد ذات مرة أنه سيكون هناك ٧٣ طائفة من الإسلام والتي لن يبقى منها سوى واحدة فقط. لكن المسلمين يعترفون أنه قد كان هناك أكثر بكثير من ٧٣ طائفة. لا تزال الكثير من الطوائف، وليس واحدة فقط، باقية حتى يومنا هذا. [الموسوعة البريطانية، ١٢ ـ ٧١١] سفر تثنية الاشتراع ١٨: ٢١ ـ ـ إذا تنبأ شخص ما بالمستقبل وفشل، لا تهابه، فهو ليس من الله. يزعم الإسلام أن محمدا هو نبي مثل موسى ويسوع. تنبأ كل من موسى ويسوع، وتحقق كل ما تنبئا به، لم يفشل منها شيء. تنبأ محمد بضعة نبوءات، ومع ذلك فإن واحدة منها على الأقل فشلت تماما. كيف يمكن لمحمد إذن، أن يكون نبيا مثل موسى ويسوع؟ -------------------------------------------------------------------------------- رابعا: المعجزات -------------------------------------------------------------------------------- ا. شهد العديد من شهود العيان أن يسوع أتى بمعجزات. يسجل الإنجيل العديد من شهادات الأشخاص الذين رأوا معجزاته (طالع الدراسة عن الأدلة). حتى أعداء يسوع وخصومه خلال فترة حياته اعترفوا أنه أتى بمعجزات. يؤكد القرآن أن يسوع أتى بمعجزات (٢: ٢٥٠، صفحة ٣١). إذا، ليس هناك شك في أن يسوع أتى بمعجزات. لكن تذكر أن الغرض من معجزاته كان التأكيد على أن جميع إدعاءاته هي حق. ب. ما هو الدليل على أن محمد قد أتى بمعجزة؟ لم يشهد أي شهود عيان أنهم رأوا محمدا يأتي بمعجزة. من المألوف أنه، ليست هناك إدعاءات جدية على أن محمدا قد أتى بمعجزة لتأكيد رسالته. عندما يصرح البعض بمثل هذه الإدعاءات، فأنهم يؤسسونها، لا على شهادة شهود العيان، ولكن على التقاليد أو الخرافات التي كتبت بعد سنوات من وقوع الأحداث المزعومة. على سبيل المثال، زعم محمد أنه حمل ذات ليلة إلى أورشليم وصعد منها إلى السماء وشاهد رؤى رائعة. لكن، لم يرى ذلك أي شخص. قالت زوجته أنه لم يترك الفراش. [CRI ـ ٢٤] ليست هناك على الإطلاق أية شهادة من شاهد عيان للتأكد من أية معجزة صنعها محمد. يزعم المسلمون عموما أن كتابة القرآن هي معجزة. سنرى لاحقا أنه من الممكن تماما، أن يكتب شخص ما مثل هذا الكتاب عن طريق الحكمة البشرية. مع ذلك، هذا استعمال باطل لمعنى المعجزة. المعجزات الحقيقية هي أحداث، بالإضافة إلى تسليم الوحي، تجرى لغرض التأكيد على أن الوحي هو من الله (طالع المصادر في مقال الأدلة). في حين أنه ينبغي علينا أن نفحص الوحي نفسه بحثا عن الأدلة، فذلك هو نقاش مختلف عن المعجزات. عندما يدعي شخص أن الوحي نفسه هو معجزة لتأكيد الوحي، فإنه يثبت عدم فهمه للغرض من المعجزات. يدعي آخرون أن النمو السريع للإسلام هو معجزة. نما الإسلام بشكل سريع للغاية، لكن الكثير منه أتى عن طريق الغزو العسكري. إذا كان ذلك يثبت أن الإسلام هو من الله، فماذا إذا عن هتلر، ناپوليون، الإسكندر الأكبر، ونبوخذ نصر؟ هل أكدت الفتوحات العسكرية لهؤلاء الرجال على أن الله قد أوحى لهم بمعتقداتهم الدينية؟ يدعي الإسلام أنه يؤمن بموسى والعهد القديم وبيسوع والبشارة. لدينا أدلة دامغة على أن موسى ويسوع أتيا بمعجزات تؤكد الأصل السماوي لوحيهما ـ هذه الأدلة هي من الوضوح بحيث أن حتى أعدائهما والمسلمين يعترفون بهذه المعجزات. إذا كانت تعاليم محمد قد حلت محل تعاليم موسى ويسوع، إذا لابد أن محمدا قد صنع معجزات كما فعل موسى ويسوع. لكن أدلة محمد تبدو ضئيلة لدى مقارنتها بالأدلة عن موسى ويسوع. كيف يمكن لمحمد أن يكون نبيا مثل موسى ويسوع؟ -------------------------------------------------------------------------------- خامسا: القيامة من الموت -------------------------------------------------------------------------------- ا. قيامة يسوع هي أعظم جميع المعجزات. يشهد الكثير من شهود العيان على قيامة يسوع (طالع المقال عن الأدلة). يعترف المسلمون أن يسوع قد صنع معجزات أخرى، لكنهم ينكرون قيامته. مع ذلك فإن الأدلة على القيامة هي أكثر وفرة وإقناعا من الأدلة على أية معجزة أخرى صنعها. هذه الأدلة مسجلة في العديد من النسخ القديمة من الكتاب المقدس التي كتبت قبل زمن محمد. ليس هناك أي دليل على أن هذا السجلات قد حرفت في سنوات لاحقة. على الرغم من ذلك، فإن المسلمين الذين جاؤوا بعد حوالي ستمائة عام من زمن يسوع، يرفضون شهادة شهود العيان. ب. لا يدعي المسلمون حتى أن محمدا قد قام من الموت. يرجو المسلمون أن يقوموا من الموت مع محمد في يوم ما، لكن رجائهم مبني على أساس تعاليم رجل لا يزال في قبره. رجاء المسيحيين مبني على مثال من قام ليثبت أننا جميعا سوف نقوم. يحاول المسلمون التقليل من شأن الأدلة حول قيامة يسوع، لكن تلك الأدلة هي أكثر إقناعا بكثير من أية أدلة على أن محمد قد صنع أية معجزة. كيف يمكن لمحمد إذا، أن يكون نبيا عظيما مثل يسوع؟ -------------------------------------------------------------------------------- سادسا: وحدة الكتاب المقدس -------------------------------------------------------------------------------- أحد الأدلة عن الإنجيل هو وحدة تعاليمه. على الرغم من أن ثمة ٤٠ رجلا مختلفا دونوا كتبه المختلفة، إلا أن جميع هذه الكتابات هي منسجمة تماما دون أية تناقضات. هذا دليل على أنه بأجمعه من نتاج تدبير الله، تماما كما يدعي. لا يوجد تضارب في التاريخ أو الجغرافية بين العهدين القديم والجديد. يستخدم كتبة البشارة في الكثير من الأحيان نبوءات العهد القديم وتعاليمه للتأكيد على أن العهد الجديد قد حقق القديم. ا. غالبا ما تتناقض تعاليم محمد مع الإنجيل. قد نتوقع بعض الاختلاف في التعاليم، طالما أن المسلمين يزعمون أن القرآن قد حل محل الإنجيل. لكن ينبغي ألا يكون هناك أي تضارب في التاريخ أو المبادئ الأزلية. لاحظ الأمثلة التالية: [CRIـ ٤٨؛ WRـ ٩٥؛ الموسوعة البريطانية، ١٣ـ ٤٨٣] * قال محمد أن يسوع لم يقتل صلبا، لم يمت فداءا عن خطايا الآخرين، ولم يقم من الموت (٤: ١٥٧ـ ١٥٩). يعلم الإنجيل أن كل هذه الأمور هي حقائق (راجع أعلاه). * قال محمد أن يسوع ليس بإله، وليس أبن الله السماوي (٩: ١٣٠؛ ١٩: ١٣٥ صفحة ١٦٨؛ ٦: ١٠٠ـ صفحة ٧٨؛ ٤: ١٧١ـ صفحة ٦١)، لكن الإنجيل يعلم أنه كان كذلك (راجع أعلاه). * اعتقد محمد أن المسيحيين يؤمنون بأن الإلوهية تتكون من ألآب، الابن، ومريم، في حين أنهم في الواقع ألآب، الابن، والروح القدس. [CRIـ ٧٣؛ WRـ ١٠١] * يقول القرآن أن أحد أبناء نوح غرق في الطوفان (١١: ٤٢ـ صفحة ١٢١)، لكن الإنجيل يقول أن جميع أبنائه قد نجوا (سفر التكوين ٧: ١ـ ٧؛ رسالة بطرس الأولى ٣: ٢٠). * يقول القرآن أن امرأة لوط تخلفت عنه وهلكت مع قوم سدوم (٢٦: ١٧١ـ صفحة ٢٠٢)، في حين يقول الإنجيل أنها لاذت بالفرار لكنها نظرت إلى الوراء فتحولت إلى عمود من الملح (سفر التكوين ١٩: ١٥، ٢٦). * يقول القرآن أن والد يوحنا المعمدان لم يكلم الناس مدة ثلاثة أيام كعلامة من الملاك ( ٣: ٤١ صفحة ٣٧؛ ١٩)، لكن الإنجيل يقول أنه كان صامتا من قبل حبل امرأته حتى ولد الصبي (إنجيل لوقا ١: ١٣، ٢٠، ٢٤، ٥٧ ـ ٦٤). * أشار محمد إلى هامان بوصفه وزيرا للفرعون، بينما يقول الإنجيل أنه كان وزيرا للملك احشورش، ملك فارس في سفر أستير. [WRـ ٩٥، الموسوعة البريطانية، ١٣ـ ٤٨٣] * خلط محمد بين مريم أخت موسى ومريم أم يسوع. [الموسوعة البريطانية، ١٣ـ ٤٨٣] * يعلم الإسلام أن من حق الرجل أن يتخذ له أكثر من زوجة، وأن يطلق زوجته لأي سبب (٤: ٣، ٢٠ صفحة ٤٨؛ ٢: ٢٢٩ـ ٢٣٢ـ صفحة ٢٩، ٣٠). قال يسوع أن هذا كان مسموحا به في ظل الشريعة القديمة فقط لأجل قسوة قلب الشعب، لكنه ممنوع تحت الشريعة الجديدة (إنجيل متي ١٩: ٣ـ ٩). يزعم الإسلام أن وحي محمد هو أعظم من وحي يسوع، مع ذلك فمن الواضح أن معاييره الأخلاقية هي أدنى مرتبة. * يعلم الإسلام أنه ستكون هناك زيجات في الجنة (٥٢: ٥ ـ صفحة ٢٨٤؛ ٤٤: ٥٤ ـ صفحة ٢٦٨)، لكن يسوع قال أنه لن تكون هناك زيجات (إنجيل متي ٢٢: ٣٠). يحاول المسلمون تبرير ذلك بزعم أن القرآن قد حفظ بدقة، بينما حرف الإنجيل. وبالتالي، كلما كان هناك خلاف، فإن الإنجيل على خطأ والقرآن على حق. لكن تأمل ثانية مقدار التحريفات التي أجريت في الإنجيل وفقا لهذه التناقضات، وتذكر أن الله وعد ألا يدع كلمته تزول. ليست هناك أدلة تاريخية على أن الإنجيل قد حرف والكثير من الأدلة على أنه لم يحرف. إذا كان الله يستطيع المحافظة على القرآن دون السماح بتحريفه، فلماذا لا يستطيع المحافظة على الإنجيل بنفس الطريقة؟ (طالع أعلاه). يقول المسيحيون أيضا أنهم يؤمنون بالعهد القديم، لكننا لسنا بحاجة إلى زعم أن العهد القديم قد حرف لكي نبرهن حجتنا. بل على العكس، فإن يسوع ورسله وجميع المسيحيين يأخذون العهد القديم، كما هو بالضبط، ويستخدمونه لإثبات قضيتهم (كتاب أعمال الرسل ١٧: ١ـ ٣، ١١؛ طالع المقال عن الأدلة). يزعم المسلمون أنهم يؤمنون بكل من العهدين القديم والجديد. لكن لكي يبرهنوا على حجتهم، يضطرون إلى تكرار زعم أن كلا من العهدين القديم والجديد قد حرفا. لماذا لا يمكنهم إثبات إدعائهم، باستخدام الإنجيل كما هو، مثلما يفعل المسيحيون عند استخدامهم للعهد القديم؟ لماذا يحتاجون إلى التقليل من مصداقية الرسالة التي يزعمون أنها من الله؟ ب. تناقض تعاليم محمد بعضها البعض. لا يناقض الإنجيل نفسه، على الرغم من أنه كتب من قبل أربعين رجلا مختلفا وفي ظروف شاسعة الاختلاف. كتب القرآن رجل واحد فقط، إذا لم يناقض نفسه، فلن يثبت ذلك سوى القليل. مع ذلك، يبدو أن هذا الرجل الواحد قد ناقض نفسه. * أمر محمد أتباعه باستخدام العنف ضد أولئك الذين يرفضون الإسلام، مع ذلك قال أنه لا ينبغي ممارسة العنف باسم الدين (القرآن ٩: ٥، ٢٩ـ صفحة ١٠٢، ١١١؛ ٢: ٢٥٦ـ صفحة ٣٢). * نهى عن عبادة الأصنام، ثم أذن بها لدى تهديده بالتجويع، ثم عاد وشجبها ثانية في وقت لاحق (طالع أعلاه). * علم أن تقام الصلاة بمواجهة أورشليم في أول الأمر، ثم قال في وقت لاحق أنهم يجب أن يصلوا باتجاه مكة. [الموسوعة البريطانية، ١٥ ـ ٦٤٧] * في الواقع، اعترف محمد في بعض الأحيان بتغيير تعاليمه. يعترف مفسري الدين الإسلامي أنفسهم أن هناك ثمة ٥ ـ ٥٠ من هذه الأمثلة. [الموسوعة البريطانية، ١٣ ـ ٤٨٣] تتناغم تعاليم يسوع مع كل وحي إلهي سابق، دون أن يحاول أن يبرهن أنه قد حرف. لكن تعاليم محمد تتناقض مع الوحي السابق الذي يعترف هو نفسه أنه من عند الله. لم يغير يسوع تعاليمه قط ولم يناقض نفسه أبدا (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٣)، لكن محمدا ناقض نفسه وغير تعاليمه عدة مرات. كيف يمكن لمحمد أن يكون نبيا بمثل عظمة يسوع؟ خاتمة تؤكد الأدلة بشارة يسوع، وليس الإسلام. يزعم المسلمون الكثير عن الإسلام، لكن لا يوجد دليل حقيقي على أن الإسلام هو الدين الصحيح. يمكن لأي كان أن يزعم ما يشاء، لكن إثبات هذه المزاعم هو أمر آخر. يقبل المسيحيون يسوع وبشارته، لكنهم يرفضون محمدا والإسلام، على أساس من البراهين. الأدلة هي: * كان يسوع بلا خطيئة لكن محمد ارتكب الخطيئة. * حقق يسوع الكثير من نبوءات العهد القديم، لكن لا يمكن للمسلمين إثبات تحقيق محمد لأية نبوءة. * تنبأ يسوع بأحداث تحققت في المستقبل، لم يتنبأ محمد بأية أحداث تحققت وواحدة على الأقل فشلت. * أتى يسوع بمعجزات كما شهد شهود العيان، لكن لا يوجد هناك أي شهود عيان على أن محمد قد صنع أية معجزة. * قام يسوع من الموت كما شهد شهود عيان، لكن المسلمين لا يحاولون حتى أن يزعموا بأن محمد قد قام من الموت. * تتفق تعاليم يسوع مع بعضها البعض، لكن تعاليم محمد يناقض بعضها الآخر. * تنسجم تعاليم يسوع مع، وإدعاءاته مدعومة ﺑ ، جميع الرؤى السماوية التي وقعت قبل مجيئه، لم ينتقص هو وأتباعه من أية رؤيا سابقة. ليست تعاليم محمد مدعومة بأية رؤى سابقة بل تتناقض معها، وعليه يواصل المسلمون تكذيبهم للرؤى السابقة، بينما يزعمون في الوقت نفسه أن تلك الرؤى كانت من الله. تثبت الأدلة، ليس فقط أن محمدا لم يكن نبيا مثل يسوع، ولكن في الواقع ليس محمد نبيا من الله على الإطلاق، لا تتسم تعاليمه بأي من الصفات التي تدل على التعاليم النبوية الحقيقية، لكنها تحمل جميع السمات التي تدل على أعمال الأنبياء الدجالين (إنجيل متي ٧: ١٥ـ ٢٣؛ ١٥: ١٤؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ١٣ـ ١٥؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٤: ١ـ ٣؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٢٨ـ ٣٠؛ رسالة يوحنا الأولى ٤: ١؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٤: ٢ـ ٤؛ رسالة بولس إلى تيطس ١: ٩ـ ١٤؛ رسالة يوحنا الثانية ٩: ١١؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٦: ١٧، ١٨؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٦ـ ٩؛ رسالة بطرس الثانية ٢). رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٢: ٩ـ ١١ ـ ـ يسوع له اسم يفوق جميع الأسماء. سوف تجثو له كل ركبة ويعترف به كل لسان. يترتب على هذا أن يسوع هو أعظم من محمد وسوف يعترف كل مسلم بهذا في يوم ما. يحسن بالجميع أن يعترفوا بهذا الآن طالما لا تزال هناك فرصة للخلاص.
1.2. الكاتب 02 سبتمبر 2016 - 18:43 بتوقيت القدس
المُحَمَّد المُمَجَّد هو الله
سلام السيد المسيح معك. واضح من "عزيم" أنك فقهت شيئًا في القرآن "العظيم" في نظر ابن كثير. على أيّة حال؛ لا مسيحيّ يُجبرك على ما لا يعجبك ولا يهوديّ يُكرهك. فابحث بضمير حيّ وعقليّة مستنيرة عمّن أجبر أجدادك على اعتناق ما لم يحبّوا وأكرهوهم بالسيف، سواء في مقالات كاتب هذه الأسطُر وعلى غوغل. أسأل ربّي وإلهي أن ينير بصيرتك بنور الطريق والحقّ والحياة.
2. الكاتب 02 سبتمبر 2016 - 18:30 بتوقيت القدس
إلى المسلم "مطالع الإنجيل" مداخلتك محذوفة من جهتي إلى المسلم "مطالع الإنجيل" مداخلتك محذوفة من جهتي
سلام السيد المسيح معك. لقد حذفت مداخلتك وفق الصلاحية المعطاة إلى الكاتب من إدارة الموقع مشكورة. ليتك تشجعت على البحث عن التفسير المسيحي لكل آية ممّا كتبت مثلما تشجعت على نقل افتراءات أهل الدجل باقتطاع الآيات من سياقها وتفسيرها على هواهم. عار عليك النقل على حساب العقل. هاءنذا قد أتيتك في مقالات نقد القرآن من تفاسير الطبري والقرطبي وابن كثير والرازي والبغوي وابن عاشور فمن أيّ تفسير لآيات الكتاب المقدّس أتيتني؟ لقد سبقك إلى هذه الأفعال الهابطة المقبور أحمد ديدات الذي أخرسه الله أواخر حياته- تسع سنين- لفرط دجله فإيّاك أن تحذو حذوه! لأن غضب الله قد ينزل عليك بأسرع ممّا تتوقّع. ها أني بلّغتك ونبّهتك ولك الخيار. أسأل ربي وإلهي أن ينير بصيرتك بنور الطريق والحقّ والحياة.
2.1. سيفاو الليبي 03 سبتمبر 2016 - 16:32 بتوقيت القدس
مسيحي يطلع على القران
يبدو ان كاتب المقال متعلم اكثر مما يوصف حتى قارن القران بسفار دواد ويبدو انه انسان يتزم المهنيه يا حضرة البلفسور عندما تتدعي العلم وانت جاهل هذا هو العيب يعني عندما قلت شتان بين انشاد داود وحشا دود عليه السلام من السنتكم وبن مؤلف القران!وحشا القران ان يكون كتاب مؤلف بل هو كلمة الله الحرفيه الى البشر -ولكن لو كنت صريح وشرحة لنا نشيد الانشاد وجمال الكلامات الموجودة فيه وقارنتها مع ايات القران كنت اعتبرتك انسان باحث صح ولو تكرمت وقارنت رساله بولس وسلامه على اصدقاءه وسؤاله على الرداءومطالبة احد اصدقاءه بحضار الكتب وغيرها من الاشياء كنت تكون فعلا انسان صادق ولكن نعلم حقا من انتم
2.2. الكاتب 03 سبتمبر 2016 - 18:10 بتوقيت القدس
إلى سيلفاو الليبي
واضح من أخطائك اللغوية أنك تفقه شيئا في القرآن. ألا تخجل أم أنك مرتاح بهذا الخزي والعار، شأنك شأن أغبى الأمم التي أخرجت للناس؟ أتعيب صفو المحبة التي في سفر نشيد الأنشاد وتعيب السلام على من يرسل رسالة؟ هل اطلعت على تفسير مسيحي أم فسّرت بمخّك الملوَّث بالإسلام ولا سيما السنة الرذيلة؟ هل تظن نفسك من البشر السوي، هل أعجبك سفك الدماء في القرآن، اقتلوهم، اضربوا فوق الأعناق، انكحوا ما طاب لكم... وغيرها من الرذائل وسائر تعاليم إبليس؟ إذا كنت من الذين لا يخجلون فافعل ما شئت! لكن انتبه لنفسك في المرة القادمة واعرف قدرها وإيّاك والمداخلة في موضوع أكبر من رأسك.
3. الكاتب 03 سبتمبر 2016 - 15:50 بتوقيت القدس
إلى أخي بالرب ابن المسيح EU إلى أخي بالرب ابن المسيح EU
سلام الرب يسوع معك أخي الغالي ابن المسيح. أتمنى عليك أن تأخذ التالي بنظر الاعتبار عندما تتفضل بأيّة مداخلة مشكورا: الأوّل: أن تكتب في حقل تعليق مستقل وليس ردًّا على تعليق لأني قد احذف التعليق الرئيسي فتُحذف مداخلتك معه. والثاني: أن يكون التعليق من فكرك شخصيًّا وقصيرًا، مختصرًا قدر الإمكان، لأني أرفض النقل من المواقع سواء أكانت مسيحية أم غير مسيحية. سأضطرّ إلى حذف ما يأتيني منقولا في المرة القادمة. والرب يبارك حياتك. أشكرك على حسن تفهمك.
4. الكاتب 03 سبتمبر 2016 - 18:21 بتوقيت القدس
الكذّاب "مطالع الإنجيل" خير لك أن تراجع نفسك الكذّاب "مطالع الإنجيل" خير لك أن تراجع نفسك
حذفت مداخلتك لأنك "أدب سز" جبان لا تستحقّ الاحترام. تسبّ من خلف ستار وتكتب بأزيد من اسم مستعار. أعرفك جيدًا لأن وساختك لا مثيل لها. فأحد أسمائك م ص الخ... هذا ما كشف لي إلهي الحيّ يا عابد الصنم والقبور. عليك أن تكتب بأدب عن الموضوع الذي اعترضت عليه، دون الانتقال إلى مواضيع لا علاقة لها بالمقالة، هذا من خزيك وعارك وإفلاسك من الرد. لا تنس إني كاتب الموضوع! فارجع إلى صفحتك المشبوهة واكتب ما تشاء، أما محاولة إلقاء الزبالة على صفحة مقالتي فإنها ملقاة على رأسك الذي أقضّت المقالة مضجعه ومضجع الصنم الذي تعبده. لكن الزبالة نظيفة إذا ما قورنت بمخّك.
5. هيثم ابراهيم: قمت بحذف مداخلتك 14 يناير 2017 - 22:30 بتوقيت القدس
التعليق لمن يحترم نفسه والحوار مع من يتقن العربية التعليق لمن يحترم نفسه والحوار مع من يتقن العربية
أولا لست مؤهلا للحوار مع الكاتب لأنك غبي باللغة العربية فكيف أقنعك القرآن إلا بالسيف لأنك جبان مثلما كان أجدادك؟ ثانيًا أن الذي يشغلني مصير السذج والمساكين من المسلمين، لعلهم يعرفون الطريق والحق والحياة- السيد المسيح- إذ ليس بغيره الخلاص. لا يشغلني مغيَّبو العقل ومجمّدوه ولا الصعاليك. ثالثًا- أيها الأعمى والمغفَّل- حينما تدّعي على الإنجيل بكلمة أكبر من رأسك ومن رأس أنجس الخلق الذي تتبعه فعليك أن تأتي ببراهين، لأن الادّعاء الخالي من البرهان محض هراء، مثلما القرآن إذ افترى مؤلِّفه على أهل الكتاب وعلى غيرهم! فلا يوجد كتاب وُصِف بأنّه زبالة الكتب مثل القرآن! وسوف أمضي قدمًا في تعرية هذا الكتاب النجس المُضِلّ الذميم كما مضى غيري من أعلام الفكر ونجحوا، لكي تعبر ملايين أخرى من المسلمين إلى نور السيد المسيح له وحده المجد.
5.1. هيثم ابراهيم 15 يناير 2017 - 16:03 بتوقيت القدس
السباب والاهانة وسيلة ضعفاء الحجة
انا لم اهينك ولم اهين او اسب المسيح ولن أفعل ذلك أبدا لأن اتعلمت فى دينى كده ...أم حضرتك تعلمت ماذا من السيد المسيح ...آسف لم تتعلم منه شيئا ...ارجع للانجيل لن تجد الا حسن الخلق ....واعتقد أن سيادتكم لست أهلا لحوار محترم
5.2. هيثم ابراهيم 15 يناير 2017 - 17:45 بتوقيت القدس
السباب والاهانة وسيلة ضعفاء الحجة
بما أنك أغلقت الحوار ...هذا دليل انك ضعيف الحجة ....لو اقنعتنى بأن المسيح ابن الله ...فلماذا انجبه ليخلص البشرية من ذنوبها ...كيف ؟ بأى ذنب (ذنوب البشر)....وما ذنب المسيح لكى يتركه الرب لبشر يصلبه ...اقنعنى اذا انه ترك ابنه فى ايدى جهلاء يصلبوه ويعذبوه ....وتقول بهذا يمحو ذنوب البشر .....الذين آذوه وعذبوه ...عفوا ايها المسيحى المتعصب ...انت ضعيف الحجة لذلك سوف تتهرب من الرد على بحجة انى ضعيف فى اللغة ...وانا مؤمن جدا بأنك تشك شكا أكيدا فى ان المسيح ابن الرب......(ان هو الا بشر مثلكم يوحى اليه)فقد خلقه الله كما خلق آدم وكما خلق حواء .....لا لا انت ضعيف لا تستطيع مجابهتى
5.3. الكاتب 15 يناير 2017 - 22:39 بتوقيت القدس
هيثم: ابحث في مقالاتي عن تجسد الله وعن الصلب
سلام السيد المسيح معك. إنها مقالات حديثة وجديدة، حصريًّا على صفحات هذا الموقع. والأفضل لك في البداية أن تقرأ الإنجيل، ليس من الحكمة انتقاد كتاب بدون قراءته، مع قراءة التفسير المسيحي المرفق به، كما في الرابط المدوَّن أدنى. علمًا أن أسئلتك خارجية لا علاقة لها بهذا الجزء من المقالة. فمن فضلك: لا تحاول إضاعة وقتي! http://www.injeel.com/Read.aspx
6. محمد بن عبد الله 15 يناير 2017 - 16:27 بتوقيت القدس
رد على مطالعة القرآن رد على مطالعة القرآن
https://www.youtube.com/watch?v=Wxzjs7bIRLQ اسمع الكلام ده يمكن انت اللى تتهدى
6.1. الكاتب 15 يناير 2017 - 22:09 بتوقيت القدس
يا للعار: إله القرآن يرسل شياطين إلى الناس ويرغب في زيادة ذنوبهم
إني أرثي لعقلية الشعراوي الملوّثة بالقرآن. أمّا أنت فافتح عقلك لتقارن ما بين كلام الوحي الإلهي في العهد الجديد- بلسان بولس الرسول- أن الله {يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُون}+ 1تيموثاوس 2: 4 وفي العهد القديم- بلسان حزقيال النبي: {قل لهم: حيّ أنا، يقول السيد الرب، إني لا أُسَرُّ بموت الشّرّير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا، ارجعوا عن طُرُقِكُمُ الرديئة!}+ حزقيال 33: 11 وبين الإله الذي اخترعه المدعو محمّدًا قائلا: (ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزًّا، فلا تعجل عليهم إنما نعدّ لهم عدَّا) راغبا في زيادة ذنوب الكافرين به وبرسوله، فأرسل إليهم شياطين، عوض إرسال رسل أتقياء مُصلِحِين لإرشادهم إلى طريق الحقّ.
7. مسلم 15 يناير 2017 - 22:27 بتوقيت القدس
الحمد لله على نعمة الاسلام الحمد لله على نعمة الاسلام
لم ولن اقتنع بما تقول لأنك تستخدم اسلوب قديم استخدمه مدعين النبؤة فى عهد بدايات الاسلام.أما المسيح فهو عبد الله ورسوله ومن يدعى انه ابن الله فقد انقص من قدر الله الذى لا شريك له فى الملك ولا ينبغى له ان تكون له صاحبة ولا ولد.ومن يقل ذلك فقد أشرك وكفر ومن أصر وعاند وظل على هذا.فلينتظر عقاب الله وسخطه عليه .(لعنهم الله وكان مأواهم جهنم وبئس القرار
7.1. الكاتب 16 يناير 2017 - 02:11 بتوقيت القدس
إلى المخدوع: ما هي "نعمة" الإسلام؟ إنها نقمة
تجد للكاتب مقالة على صفحات هذا الموقع تحت عنوان: الحمد لله على نعمة المسيح. اقرأها ولا تهرف بما لا تعرف: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج13 الحمد لله على نعمة المسيح https://www.linga.org/varities-articles/ODA5NA 2 واضح أنك مغيَّب العقل؛ تغير اسمك كالحرباء، وتردد كالببغاء ما يهرّج به بعض الشيوخ على المنابر والفضائيات، كما هرّج رسولهم المزعوم من قبل، افتراء على أهل الكتاب وعلى الكتاب المقدَّس ما لا وجود له إطلاقا؛ فقد افترى على الكتاب المقدَّس لأن دماغه صحراوي لم يفهم ما كان يُتلى عليه، مثل معنى {ابن الله} فظنّ به المعنى الجسدي، ومعلوم في كتابهم أن الله روح والروح لا يولد قطعًا ولا يلد. تجد في مقالة الكاتب الأخيرة معاني كثيرة للإبن: ابن الرافدين وبنت النيل وبنات الضاد وعندك في القرآن ابن السبيل. فمعنى {ابن الله} كلمة الله، الذي من الله: نور من نور. هل قرأت الإنجيل أم جئت لتجادل بدون حجّة، ألم يكتب إليك أن تقرأ الإنجيل أولا؟ 3 عليك بقراءة مليون كلمة قبل كتابة كلمة واحدة! 4 أعلم أنك مسكين، من المضحوك عليهم ومن السذج، فكتبت ما لا علاقة له بموضوع هذه المقالة، وتهربت من موضوعها جهلًا، وجُبنًا من الجدل في القرآن، فحاولت رمي الكرة في ملعب الكاتب. 5 والآن؛ ما برهانك على أن المدعو محمّدًا من أنبياء الله؟- حاشا الله! إنما تجد في مقالات الكاتب براهين قاطعة كثيرة على كذب ادّعائه أو على سذاجة ظنّه، منها أغلاط القرآن المتنوّعة، اقرأها! وباختصار؛ أنك لا تعرف الله، لأنك لم تقرإ الكتاب المقدَّس، خدعوك إذ قالوا "محرّف" لأن فيه كشف النقاب عن بطلان الإسلام جملة وتفصيلا. 6 لو عرفت الله لأيقنت أن من المستحيل أن يرسل الله رسولا إلى البشر من بعد السيد المسيح إلّا من رسل المسيح للتبشير بخلاص المسيح الشامل العالم كله، ثمّ أن كل نبي من بني إسرائيل فقط، معلوم النسب، من أتقياء الله، لا يضله شيطان ولا يُلقي على لسانه كلاما، لا يغزو القبائل والقوافل ولا يغدر أحدًا ولا يغتال ولا يكذب ولا يجيء بالذبح ولا يهتك الأعراض ولا يسرق الأموال وسائر الأملاك، هذه من أفعال المجرمين وهم حثالة المجتمع. تجد المزيد في مقالة الكاتب- النبوة والنبي: https://www.linga.org/varities-articles/ODI2MQ 7 فاحترم عقلك واذهب للقراءة وتقصّي الحقيقة وإياك وتصديق الشائعات!