الوصيّة السّابعة (ج1): أسباب ارتكاب خطيّة الزّنا وسعة انتشارها

نعيش اليوم في حضارة الحلقة المفرغة، والبحث عن لذّات وشهوات الجسد بأي شكل من الأشكال. نعيش في أحط مرحلة ‏في تاريخ الحضارة البشرية، وخصوصاً في زمن انتشار المحطات التلفزيونية الفضائية الخلاعيّة
26 يوليو 2016 - 01:52 بتوقيت القدس

خروج 14:20 "لاَ تَزْنِ".‏

مدخل: يعتبر الجنس عطية رائعة وجميلة ومفرحة من الله، وعلينا أن نشكر الله على هذه العطية. ولكن روعة هذه العطية ‏وجمالها يبقى ما دامت العلاقة الجنسية محصورة بالكامل بين رجل واحد وامرأة واحدة وهما الزوج والزوجة. أي أن العلاقة ‏الجنسيّة يجب أن تنحصر بين الزّوج الواحد مع زوجته الواحدة. فالزواج هو علاقة عهد مقدسة وضعها الله ‏للجنس البشري، وفي الزواج يفرح الرجل وتفرح المرأة في العلاقة الجنسية الحميمة التي رتّبها وأوجدها وقدسها الله. هذا ‏الكلام يعني ببساطة أن كل علاقة جنسية خارج الزواج هي علاقة شريرة، ويجب أن نسميها باسمها الحقيقي: هي علاقة زنا ‏ونجاسة وقذارة.‏

اسباب ارتكاب خطية الزنا

ولكن المشكلة اليوم هي أن النَّاس على استعداد تام لسماع أصوات الكذب والخداع الشّيطانيّة، وإهمال بل ورفض صوت ‏الله. وكلّنا نعرف أنّ الشيطان مخادع ومنافق وكذاب وأبو الكذاب: فالشيطان يقول للإنسان بأن الجنس هو أمر طبيعي بين ‏الرجال والنساء والشّباب والصّبايا وحتّى بين الصّغار من الأولاد والبنات. وكثيراً ما يزرع الشيطان أفكاراً مخادعة في عقول ‏النّاس، ويستخدم حتّى اسم الله ويقول للنّاس بمكرٍ ودهاء: ألم يخلق لنا الله الرغبة الجنسية والأعضاء الجنسية، فهل يخلقها ‏ثم يمنعنا من ممارسة الجنس. يقول لك الشيطان أنه ما دام الطرفان متفقان فلا دخل لأحد بهما، ويدفعك لتنغمس في ‏شهواتك، بل ويدفع النَّاس لعلاقات منحرفة ما دامت تجلب لهم اللذة والفرح، مثل علاقات النساء مع النساء، والرجال ‏مع الرجال، والبنات مع البنات، والأولاد مع الأولاد، وللأسف الشديد، تتزايد أيضاً علاقة النساء مع الحيوانات وحتى ‏الرجال مع الحيوانات. حقاً أنّنا نعيش في زمن منحط ورديء، وما أسهل أن ينخدع الإنسان بحضارة هذا ‏العصر، ويسقط في براثن إبليس.‏

يريد الله لنا الأفضل والأروع والأقدس، فهو يحبنا ويريد لنا الخير. أما الشيطان فيريد أن يدمرنا ويأخذنا معه إلى جهنم. ‏لذلك علينا أن نصحو ونحذر من هجمات عدو النفوس. كذلك علينا أن نطيع الله بكل قوتنا، فلا نسقط في مصيدة ‏إبليس. ‏

نعيش اليوم في حضارة الحلقة المفرغة، والبحث عن لذّات وشهوات الجسد بأي شكل من الأشكال. نعيش في أحط مرحلة ‏في تاريخ الحضارة البشرية، وخصوصاً في زمن انتشار المحطات التلفزيونية الفضائية الخلاعيّة، وشيوع استخدام الإنترنت ‏والأجهزة الذّكيّة، وما يمكن أن يسمعه ويشاهده ويقرأه الإنسان بواسطة هذه الوسائل. هذا الوضع أدّى الى انتشار خطيّة ‏الزّنا في العالم بشكل لا سابق له في كل العصور التاريخيّة السّابقة. وهذا يعني أن كل إنسان عاقل بحاجة إلى معرفة ما يقوله ‏لنا الله خالق الكل حول هذه الخطيّة الّتي تكاد أن تدمر كل القيم والاخلاق في المجتمعات البشريّة.‏

تكرّرت وصيّة أو أمر الله للبشريّة بالإمتناع عن خطيّة الزّنا في عشرات المرّات في الكتاب المقدّس. وهذا التكرار يأتي ليبيّن ‏للعالم أنّ إراداة الله الصالحة والمرضيّة هي ان يعيش النّاس حياة صلاح وتقوى وقداسة، وأن يمتنعوا نهائيّاً عن حياة الشّر ‏والنّجاسة والرّذيلة. ‏

وردت وصيّة الإمتناع عن الزّنا أوّلاً في سفر الخروج 14:20 "لاَ تَزْنِ". ثمّ تكرّرت بصيغ متعدّدة في أسفار الكتاب المقدّس ‏مثل سفر الّلاويين 20:18 "وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ امْرَأَةِ صَاحِبِكَ مَضْجَعَكَ لِزَرْعٍ، فَتَتَنَجَّسَ بِهَا". وفي سفر التّثنية 18:5 "لاَ تَزْنِ". ‏وفي الإنجيل بحسب البشير متى 27:5-28 "قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى ‏امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ". وأيضاً في متّى 18:19 "قَالَ لَهُ:"أَيَّةَ الْوَصَايَا؟" فَقَالَ يَسُوعُ: لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ ‏تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ". ومرقس 19:10 "أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلُبْ. ‏أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ". ولوقا 20:18 "أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ". ‏وفي رسائل العهد الجديد مثل كورنثوس الأولى 13:6ب – 20 "وَلكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّب لِلْجَسَدِ. وَاللهُ ‏قَدْ أَقَامَ الرَّب، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُوَّتِهِ. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ ‏وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ: يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا ‏وَاحِدًا. وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّب فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. اُهْرُبُوا مِنَ الزّنا. كُلُّ خطيَّة يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لكِنَّ ‏الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، ‏وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ‎ ‎لله"، ويعقوب 11:2 ‏‏"لأَنَّ الَّذِي قَالَ: "لاَ تَزْنِ"، قَالَ أَيْضًا:"لاَ تَقْتُلْ". فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ".‏

تعتبر وصيَّة الإمتناع عن ارتكاب خطيّة الزّنا من أصعب الوصايا وأكثرها حساسيّة، ولها وقع خاص في النّفس البشريّة منذ ‏أن أعطاها الله للإنسان. فهي وصيَّة تعالج أمراً شخصياً واجتماعياً في نفس الوقت. وتتعلق بمصداقية الإنسان وشهامته ‏وطهارته وقداسته، ومدى قدرته على الحياة بطريقة تخالف مقاييس العالم بكل معنى الكلمة. وللأسف الشّديد، نحن نعيش ‏في زمنٍ انقلبت فيه اعمدة الحياة الأخلاقية، كما نقرأ في مزمور 3:11 "إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ"؟ ‏فالأعمدة الّتي تقوم عليها المجتمعات لكي تتقدّم وتزدهر أخلاقيّاً واجتماعيّاً وتربويّاً انقلبت وتغيّرت، بل وانهارت، بشكل ‏مخجل وكارِثي. والثقافة والفكر التي تروّج لها حضارة اليوم تقوم على مقاييس الخطيَّة بأشكال وألوان متنوعة: السرقة ‏شطارة، والفساد امتياز ومنصب، والنصب ذكاء، والرّشوة هديّة وتكريم، والكذب لغو كلام، والزّنا متعة، والذهاب إلى ‏بيت الرَّب للصّلاة غباء ورجعيّة وتخلف، والنجاح في الحياة من حيث العمل وتجميع الأموال هو أهم شيء. فالمال يفتح ‏أمامك كل الفرص، بما في ذلك الخطيَّة بأشكالها، وأهمها الزّنا والدّعارة وحفلات المجون والعربدة والسّكر والتّعري الخلاعة. ‏إنه طوفان من الشّر بتسمياتٍ مخادعة لقنص الإنسان وسقوطه فريسة في يد إبليس الّذي يسود على حياة الملايين من ‏النّاس.‏

تعريف الزّنا في المسيحيّة: هو الإتصال الجنسي الطّوعي وغير الشرعي بين رجل وإمرأة غير متزوجين لبعضهما ‏البعض. كذلك يشتمل الزّنا على التفكير الرديء والشّهوة الجامحة باتصال جنسي غير شرعي. أي أنّ الزّنا هو علاقة ‏جنسيّة طوعيّة بغرض المتعة واللذة خارج إطار العلاقة التي يريدها الله أن تكون محصورة بين الزوج والزوجة، أي بين رجل ‏وامرأته. هذا التعريف الواضح للزّنا يبيّن بجلاء أنّ الزّنا يعني بكل بساطة كسر عهود الزواج، فهو خيانة من طرف الرّجل ‏أو المرأة لشريك أو شريكة الزّواج. وعادة تبدأ خطيَّة الزّنا أولاً في العقل والقلب قبل أن تنتقل إلى العمل الجنسي نفسه. ‏

ما الذي تنهانا عنه الوصيَّة السابعة: لا تزن؟ يأمرنا الله في هذه الوصيَّة بالإمتناع بشك كامل ومطلق عن إقامة علاقة ‏جنسية مع أي شخص غير الزوج أو الزوجة. أي أنه يجب أن ينحصر فعل الجنس فقط بين الرجل وامرأته اللذين اتحدا ‏بعهد زواج مقدّس بحسب مشيئة الله.‏

كذلك تنهانا الوصيَّة عن أفكار الشهوة الرديئة، وعن النظرات التي تخلو من الاحتشام وتنم عن رغبة جنسية وإثارة لا ‏أخلاقية. كما يقول ربنا يسوع له المجد في متى 27:5-28 "قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ‏كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ". ‏

لماذا يريدنا الله أن لا نزني؟ الجواب بكل بساطة هو لأن الله يحبنا ويريد الخير لنا، وبالتّالي فإنه يحرص علينا من ارتكاب ‏هذه الخطيّة البشعة والنّجسة والمخزية. فعلاقة الرجل مع شريكة حياته أو علاقة المرأة مع زوجها يجب أن تكون مبنية على ‏أساس علاقتنا بالله، ومن نقض علاقته مع شريكه فقد نقض علاقته مع الله. كذلك يريدنا الله أن لا نزنِ وذلك لأن الزّنا ‏يعني أن الإنسان ينقض العهد الذي قطعه مع شريك حياته، وقد يؤدي إلى ولادة أطفال بدون بيت صحي، وبدون وجود ‏آباء في البيت، وبدون رعاية، وبدون محبَّة، وبدون تربية في تقوى الله. لذلك فإن الزّنا يدمر الحياة الروحية، وقد يكون سبباً ‏لأمراض قاتلة مثل الإيدز. والأهم من كل ذلك أن الزّنا يدمر شريك الحياة نفسياً ويسبب آلاماً مزعجة وقاتلة.‏

صور ومشاهدات وأمثلة من حياة عالم اليوم تبيّن حقيقة الإنتشار الهائل لخطيّة الزّنا: خطية الزّنا شائعة في ‏العالم أجمع، وتسيطر على حياة وفكر الكثيرين، ومع ذلك يمكن كسر شوكتها بقوة الله وعمل نعمة الرب يسوع المسيح في ‏حياة النّاس.‏

‏1. في كثير من المدن الكبرى في الشّرق النّاطق باللّغة العربيّة، يغادر عدد كبير من الرّجال بيوتهم صباحاً بقصد الذّهاب ‏إلى العمل أو الوظيفة أو المقاهي والنّوادي وأماكن غيرها. وفي وقت غيابهم عن بيوتهم، تستقبل نساؤهم رجالاً آخرين في ‏ذات البيوت، ويمارسن الزّنا مع هؤلاء الرّجال على سرير الزّوجيّة. وهذا الكلام ليس من الخيال، بل حقيقة معروفة في ‏المجتمعات الشّرقيّة، مع أنّ النّاس في هذه الدّول يمارسون لعبة الفضيلة والتّدين والتّظاهر بالعفّة.‏
‏2. عدد ضخم من رجال الأعمال وكبار الموظّفين المتزوّجين نساءٍ من عائلات معروفة وعريقة، ولهم مكانتهم الإقتصاديّة ‏والإجتماعيّة في المجتمع. أي الرجال الذين عندهم أعمالهم ومؤسّساتهم، ولديهم موظفين وعمّال، يمارسون الزنا بكل صوره، ‏بل أن كثيرون منهم يضبطون متلبسين بممارسة الجنس مع واحدة أو أكثر من العاملات عنده. ومع ذلك لا تنتشر ‏الفضيحة بسبب الخوف على الوظيفة أو الرّشوة وشراء الذّمم وتكميم الأفواه. والّذي يتجرّأ ويذيع الخبر، تلفّق له تهمة ‏نشر الإشاعات الباطلة والتّطاول على المقامات الرّفيعة. ‏
‏3. نساء متزوجات من رجال محترمين اجتماعيّاً، وهنّ معروفاتٍ بأنهنّ نساء محترمات وسيّدات المجتمع ومن عائلات محترمة، ‏وفجأة يكتشف الناس أنهن تمارسن الزّنا مع عدد كبير من رجال المجتمع الذين من المفترض أنهم شرفاء.‏
‏4. قصص كثيرة عن شباب وشابات منغمسين في علاقات جنسية نجسة.‏
‏5. العثور على أجنة ميتة لأطفال تم إجهاضهم ورميهم في حاويات النفايات، أو في الحارات وأطراف الشوارع وأمام ‏المستشفيات.‏
‏6. شباب وصبايا يتصفحون المواقع القذرة على الإنترنت دون مراقبة الأهل. ‏
‏7. الآباء والأمهات يشاهدون محطات تلفزيونية قذرة في البيت.‏
‏8. ديانات وفلسفات وحركات اجتماعيّة وسياسيّة وعقائد تبيح الزّنا والنجاسة تحت مسميات متنوّعة مثل الحريّة والثّورة ‏والإنفتاح وحقوق المرأة، والزنا تحت مسمّيات مخادعة، لدرجة تسمية القذارة بالزّواج بحجة المتعة والمسيار والعرف والسفر. ‏فقط مارس الجنس باسم الله، وادفع الثمن، وأتكل على الله.‏
‏9. حفلات تعري ودعارة عموميّة، يتم فيه عرض أجساد نساء ورجال عراة أمام الحضور، والكلّ يمارس الجنس مع الكل ‏في حفل هوسٍ ومجونٍ وخلاعة وقذارة.‏
‏10. بيوت وشقق مكرّسة لممارسة الزّنا والدّعارة في معظم دول العالم، وخصوصاً في دولٍ يدّعي رجال الدّين فيها بأنها بلاد ‏مقدّسة ومتديّنة ومحافظة، وهي في واقع الحال تعيش في وحل ومستنقع الخطيّة والفسق والدّعارة والفساد والرّذيلة.‏

دوافع وأسباب ارتكاب خطيّة الزّنا: لماذا يقدم أي انسان على الزّنا، رغم معرفة هذا الإنسان بأن ما يعمله غير ‏صحيح؟ فحتّى بين الشّعوب الّتي لم تعرف الله قديماً، وكذلك بين من ينكرون وجود الله في أيامنا، نجد أنهم ينظرون للخيانة ‏الزّوجيّة وللزّنا نظرة سلبيّة. ونعرف من سجلات التّاريخ أنّ الزّنا كان منتشراً بين الشعوب القديمة، وخصوصاً في العبادات ‏الوثنية، حيث كانت هنالك معابد بها نساء يمارسنَّ "الزّنا المقدس" كجزء من العبادة الوثنية للبعل أو عشتاروت أو ‏أرطاميس وغيرها من الآلهة. ومع ذلك فقد كان للزّواج احترامه. بل أنّ معظم الحضارات قديماً وحديثاً ترفض المعاشرة ‏الجنسيّة بين غير المتزوجين. هذا الإنتشار الكبير لخطيّة الزّنا قديماً وحديثاً له دوافع وأسباب معروفة ومحدّدة، وعند الرّجوع ‏الى وحي الله في الكتاب المقدّس، نجد أن الله قد أعلن لنا حقيقة فساد وسقوط الطبيعة البشريّة في الخطيّة، وكيف أن ‏الإنسان يبحث عن التّمتع الوقتي بالخطيّة دون أي اعتبار لوصايا الله أو للنّتائج المدمّرة لخطيّة الزّنا. وأهم دوافع ارتكاب ‏خطيّة الزّنا بحسب الكتاب المقدّس هي:‏

‏1. الطبيعة البشرية الفاسدة: نقرأ في سفر المزامير 3:14 "الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ ‏وَلاَ وَاحِدٌ". وتكرّرت نفس الحقيقة في رسالة رومية 12:3 "الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ ‏وَاحِدٌ". فمنذ أن سقط الإنسان الأوّل في الخطيّة، فسدت الطبيعة البشريّة، وانتقل الفساد عبر جميع أجيال الجنس ‏البشري. فساد الطبيعة البشرية يعني بكل بساطة أنّ قابليّة ارتكاب الخطيّة موجودة عند كل إنسان. وهكذا فبسبب فساد ‏الجسد، يعمل الإنسان ما يريده الجسد وليس ما يريده الله. نقرأ في رسالة غلاطية 19:5 "وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ، الَّتِي هِيَ: ‏زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ". وكذلك في رومية 12:13-13 "قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ ‏أَسْلِحَةَ النُّورِ. 13لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ". وتتكر ‏حقيقة فساد الجسد وأعماله الباطلة في آيات أخرى كثيرة في في الكتاب المقدس، كما نقرأ مثلاً في رسالة  كولوسي 5:3-‏‏6 "فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزّنا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، 6الأُمُورَ ‏الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ".‏

‏2. شهوات القلب الردية: قال الرّب يسوع المسيح في الإنجيل بحسب البشير متى 19:15 "لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ ‏شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ". وكرّر مثل هذا القول في الإنجيل بحسب البشير مرقس 21:7-22 ‏‏"لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، 22سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ ‏شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ".‏

‏3. النظرة الدونية إلى الإنسان، وخصوصاً المرأة: عندما خلق الله المرأة، وصفها بأنها معيناً ونظيراً للرجل، حيث ‏نقرأ في سفر التّكوين 18:2 "وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ". ولكن بسبب ‏سقوط الإنسان في الخطية، أصبح كثير من الرجال ينظرون إلى المرأة باعتبارها وعاء للشهوة والجنس. فبدلاً من أن تبقى ‏معيناً له، صارت لعبة له. أي أن نظرة الرّجال الخطاة للمرأة أصبحت نظرة دونية وتحقيرية، وهذه النظرة السّلبية انتشرت ‏واتّسعت وتسود اليوم حضارات وثقافات وديانات كثيرة في العالم. فعندما توصف المرأة بأنها حرث للرجل، وبأنها سفيهة أو ‏ضلع أعوج، وبأنّها مجرّد فرج ورحم، أي إناء للجنس والحبل، فإن مثل هذا التحقير للمرأة يشكل دافعاً قويّاً لخطية الزّنا.‏

‏4. طبيعة الجنس تقود إلى الزّنا باعتباره مغرٍ وجذَّابٍ ومغوٍ ومصدر لذّة ونشوة: هذه الطّبيعة تدفع الكثيرين ‏إلى السّقوط في نجاسة هذه الخطيّة. أي أنّ منبع خطية الزنا هو الشهوة أو الشبق، أي الرغبة الجنسية الملحّة والجامحة ‏والقوية. فعندما سقط الإنسان في الخطية، هبط فيه الحس المقدس والبراءة والطهارة، وسيطرت عليه شهوة الجسد والمتعة. ‏نقرأ في الكتاب المقدّس تحذيراً إلهيّاً للرّجال من السّقوط في حبال شهوة ارتكاب الزّنا من قبل نساءٍ يحترفن فن الإغواء، ‏حيث نقرأ في سفر الأمثال 14:7-21 "عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ نُذُورِي. 15فَلِذلِكَ خَرَجْتُ لِلِقَائِكَ، لأَطْلُبَ ‏وَجْهَكَ حَتَّى أَجِدَكَ. 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي، بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدًّا ‏إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيق بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي ‏إِلَى بَيْتِهِ. 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا، بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ". ونقرأ في أمثال 3:5 "لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً، ‏وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ". ويحذرنا الله قائلاً في أمثال 20:5 "فَلِمَ تُفْتَنُ يَا ابْنِي بِأَجْنَبِيَّةٍ، وَتَحْتَضِنُ غَرِيبَةً؟".‏

‏5. محبّة المال، أي ممارسة الزنا بقصد الحصول على المال: كثيرة هي الخطايا الّتي يرتكبها النّاس بسبب المال، ‏مثل الكذب والقتل والزّنا والغش والسّرقة وغيرها من الشّرور. نقرأ في رسالة تيموثاوس الأولى 10:6 "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ ‏أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ". وما أكثر الرّجال والنّساء الّذين ‏سقطوا في أشكال متعدّدة من الخطايا والشّرور بسبب محبّتهم للمال. وما أكثر الآباء والأمهات الّذين دفعوا بناتهم إلى ‏حياة الرّذيلة والدّعارة من أجل المال. وفي نفس الوقت، ما أكثر الرّجال المستعدّين لتبذير المال على شهواتهم الرّديّة.‏

نقرأ في الكتاب المقدّس قصصاً عن رجالٍ ونساءٍ سقطوا في نجاسة خطيّة الزّنا، ونكتشف من هذه الحوادث أنّ سقوطهم ‏كان بسبب واحد أو أكثر من الدّوافع الّتي نتعلّمها من الكتاب المقدّس. وتعتبر قصّة الملك داود مع بثشبع من أشهر ‏قصص الزّنا في الكتاب المقدّس. وقد وردت القصّة في سفر صموئيل الثاني 1:11-5، حيث نقرأ: "وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ، ‏فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، أَنَّ دَاوُدَ أَرْسَلَ يُوآبَ وَعَبِيدَهُ مَعَهُ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فَأَخْرَبُوا بَنِي عَمُّونَ وَحَاصَرُوا رِبَّةَ. وَأَمَّا دَاوُدُ ‏فَأَقَامَ فِي أُورُشَلِيمَ. 2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ ‏امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ ‏أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟. 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى ‏بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى". نجد هنا أن الملك والنّبي داود قد سقط عند رؤيته ‏لإمراة تستحم. هذه الرّؤية ولّدت في جسده شهوة جامحة لممارسة الجنس معها لدرجة أنّه نسي دعوته للنّبوة ومركزه كملك ‏لشعب الله القديم. كذلك نلاحظ هنا أن الخطيّة بدأت بالنّظر، ثم سيطرت على العقل والشّعور. وبدلاً من أن يزيغ ببصره ‏بعيداً ويصلّي طالباً من الله أن يغفر له نظرته وشهوته، استسلم في لحظة ضّعف لشهوة الجسد، وسقط في خطيّة زنا بشعة ‏جلبت كوارث عديدة له ولغيره من النّاس.‏

وعلى النّقيض من الملك داود، يخبرنا الكتاب المقدّس قصة رجل الله يوسف الّذي قاوم الإغراء، ولم يسمح لنفسه أن ‏يسقط في خطيّة الزّنا. نقرأ في سفر التكوين أنّ رئيس الشّرط فوطيفار، الّذي اشترى يوسف من التّجار الإسماعليين، ‏استخدم يوسف للعمل في بيته، وأنه اكتشف في يوسف رجلاً ناجحاً وأميناً في كل ما يعمله، حيث نقرأ في تكوين 3:39-‏‏12 "وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ الرَّبَّ مَعَهُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ. 4فَوَجَدَ يُوسُفُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ، وَخَدَمَهُ، فَوَكَّلَهُ ‏عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ. 5وَكَانَ مِنْ حِينِ وَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ، أَنَّ الرَّبَّ بَارَكَ بَيْتَ الْمِصْرِيِّ ‏بِسَبَبِ يُوسُفَ. وَكَانَتْ بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ، 6فَتَرَكَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ فِي يَدِ يُوسُفَ. وَلَمْ يَكُنْ ‏مَعَهُ يَعْرِفُ شَيْئًا إِلاَّ الْخُبْزَ الَّذِي يَأْكُلُ. وَكَانَ يُوسُفُ حَسَنَ الصُّورَةِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ. 7وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ امْرَأَةَ سَيِّدِهِ ‏رَفَعَتْ عَيْنَيْهَا إِلَى يُوسُفَ وَقَالَتِ: "اضْطَجعْ مَعِي". 8فَأَبَى وَقَالَ لامْرَأَةِ سَيِّدِهِ: هُوَذَا سَيِّدِي لاَ يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ، وَكُلُّ ‏مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ إِلَى يَدِي. 9لَيْسَ هُوَ فِي هذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي. وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ، لأَنَّكِ امْرَأَتُهُ. فَكَيْفَ ‏أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟. 10وَكَانَ إِذْ كَلَّمَتْ يُوسُفَ يَوْمًا فَيَوْمًا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ لَهَا أَنْ يَضْطَجعَ بِجَانِبِهَا ‏لِيَكُونَ مَعَهَا. 11ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ فِي الْبَيْتِ. ‏‏12فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: اضْطَجعْ مَعِي!. فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ".‏

تساعدنا مثل هذه القصص في الكتاب المقدس على أخذ عبرة منها لحياتنا الشخصية، وبالتالي التّصرف بما يتفق مع وصية ‏الله القائلة "لا تزنِ". فيوسف هرب من التجربة، وهو بذلك يجسد مثالاً رائعاً لكل رجل وامرأة وشاب وفتاة. فلا تعط ‏للشهوة مجالاً لتسيطر عليك، بل اهرب من الزنا. أما قصة داود فتعلمنا أن النظر إلى ما لا يليق قد يدفع الإنسان إلى ‏السقوط، ونحن نعرف من قراءة الكتاب المقدس أن الولد الذي أنجبته بثشبع نتيجة ممارسة الزنا مع داود قد مات ‏‏(صموئيل الثاني 15:12-19). وأن الله عاقب داود بشدة على سقوطه. لم يكن سقوط داود نهاية لحياته ولخدمته، فقد ‏تاب ورجع إلى الله بدموع حارّة، وصلى صلاة توبة صادقة نقرأها في مزمور 51، حيث يقول في الآيات 1-4 "اِرْحَمْنِي يَا ‏اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ. 2اغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْمِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي. 3لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، ‏وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا. 4إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ، لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ". ‏وأضاف في الآية رقم 10 "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي".‏

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا