إشارات إلى العهد القديم ج17– 2 من 2 التوحيد، إبن داود ربّه

أنّ شعار التوحيد {الرَّبّ إِلهنا رَبٌّ واحِد} قد جاءت به التوراة قبل مجيء السيد المسيح بحوالي 1500 سنة! لذا عاد فضْل معرفة الإنسان بالله إلى الكتاب المقدَّس وتحديدًا التوراة، كذا عاد إليها فضل توحيد..
10 مايو 2016 - 22:25 بتوقيت القدس

ما نزال في الأصحاح الثاني والعشرين من إنجيل ربّنا يسوع المسيح بتدوين متّى البشير. وقد ورد فيه أيضًا: {وسأله واحد منهم، وهو ناموسيّ، ليجرّبه قائلا: يا معلِّم، أيّة وصيّة هي العظمى في الناموس؟ فقال له يسوع: تحبّ الرَّبَّ إلهك مِن كلّ قلبك، ومِن كلّ نفسك، ومن كلّ فِكْرك. هذه هي الوصيّة الاولى والعظمى. والثانية مثلها: تحبّ قريبك كنفسك. بهاتين الوصيّتَين يتعلّق الناموس كلّه والانبياء} ومعنى الناموس: الشريعة. وفي جواب السيد المسيح إشارتان إلى الوارد في التوراة؛

الأولى: {اِسْمَعْ يَا إِسرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِد. فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ ومِنْ كُلِّ قُوَّتِك. ولْتَكُنْ هذِهِ الكلِمَاتُ الَّتِي أَنا أُوصِيكَ بها اليَومَ على قلبك، وقُصَّها على أَولادِك، وتَكَلَّمْ بها حِينَ تَجْلِسُ في بَيْتِك، وحِينَ تَمشي في الطَّرِيق، وحِينَ تَنامُ وحِينَ تَقُوم، واربُطْها عَلاَمَةً عَلَى يَدِك، ولْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عينيك، واكْتُبْهَا على قَوَائِمِ أبواب بَيْتِكَ وعلى أبوَابك}+ التثنية 6: 4-9
وتعليقي: أنّ شعار التوحيد {الرَّبّ إِلهنا رَبٌّ واحِد} قد جاءت به التوراة قبل مجيء السيد المسيح بحوالي 1500 سنة! لذا عاد فضْل معرفة الإنسان بالله إلى الكتاب المقدَّس وتحديدًا التوراة، كذا عاد إليها فضل توحيد الله ما قبل غيرها بزمان طويل نسبيًّا. فلا يقولنّ لي أحد أنّ هناك نبيًّا، أو رسولًا، عَلّم البشريّة التوحيد أنْ لا إله إلّا الله- الإله الواحد- قبل التوراة.

والثانية: {لا تَنتَقِمْ وَلاَ تَحقِدْ عَلَى أَبناءِ شَعْبِك، بَلْ تُحِبّ قَرِيبَكَ كنَفْسِك. أَنا الرَّبّ}+ سِفر اللاويّين 19: 18 وقد بحثت في حلقات سابقة في قول الرب {لي النقمة والجزاء} وفي وصاياه المقدَّسة التالية: محبّة القريب (أي الأخ والأخت بالإنسانيّة) والتعامل مع الأجنبي باعتباره كالوطني ومحبّة الأعداء. لذا أنتقل إلى الإشارة الأخيرة.

ـــ ـــ

الإشارة الرابعة

في الرواية التالية: {وبَينما الفَرِّيسيُّونَ مُجتمِعون سألَهُم يَسوعُ: ما قولُكُم في المَسيح؟ إِبنُ مَنْ هوَ؟ قالوا له: إبنُ داود! قال لهُمْ: إذًا، كيفَ يَدعوهُ داودُ رَبًّا، وهو يقول بِوَحْي مِنَ الرُّوح: قالَ الرَّبُّ لِرَبّي: اَجلِسْ عَنْ يَميني حتّى أجعَلَ أعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيك. فإذا كان داودُ يدعو المَسيحَ رَبًا، فكَيفَ يكونُ المَسيحُ اَبنَه؟ فما قدِرَ أحدٌ أن يُجيبَهُ بكَلِمَة، ولا تجرَّأَ أحد مِنْ ذلِكَ اليوم أنْ يَسألَهُ عن شيء}- حسب الترجمة المشتركة (وفي ترجمة فان دايك: مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ) أشار الربّ يسوع إلى بداية المزمور 110: 1 {قالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ}- حسب ترجمة فاندايك. فالمهمّ أنّ المعنى واحد، كما أشرت في مناسبة سابقة، مهما اختلفت الترجمة إلى العربيّة وغيرها.
فيوم قرأت هذه الآية ذهبت بتواضع إلى التفسير المسيحي لكي أعرف معناها، لأنّي لا أدّعي فهم الكتاب المقدَّس كلّه حرفيًّا وروحيًّا. فإن كنت- أنا الدارس طوال عمري والحافظ بما وهبني الله من ذاكرة قويّة- ذاهبًا إلى التفسير، عِلمًا أنّي مسيحي أبًا عن جدّ، فكيف اعترض النّقّاد على مقالة من مقالاتي أو قصيدة، في شأن مسيحيّ صِرف، بدون قراءة الإنجيل والتوراة وسائر أسفار الأنبياء؟ على ماذا تدلّ انفعالاتهم والافتراءات والأحكام المسبقة؟ لن أدين أحدًا، لكنّي أترك تقدير شؤونهم للمُنصف-ة من ذوي الألباب وذواتها.    
 
ففي التفسير المسيحي- بتصرّف: [عندئذٍ اقتبس الربّ من المزمور 110: 1 حيث قال داود {قال الربّ لربّي... الآية} فكلمة {الربّ} الأولى تشير إلى الله الآب، أمّا {الربّ} الثانية فتشير إلى المسيح. فداود إذًا تكلّم عن المسيح باعتباره ربًّا له. وإذ سأل يسوع قائلا: إن كان داود يدعوه ربًّا فكيف يكون ابنه؟ فالجواب هو أنّ المسيح هو ربّ داود وابن داود أيضًا، فهو الله وهو إنسان أيضًا؛ هو ربّ داود لأنّه الله، وهو ابن داود كإنسان. فلو كان الفرّيسيّون قابلِين للتعليم لأدركوا أنّ يسوع هو المسيح، ابن داود بحسب تسَلسُل نَسَب مريم، وابن الله كما أظهرت أعمالُه وكلماتُه وطُرقُه]- بقلم وليم ماكدونالد.
ومعلوم أنّ السيدة مريم العذراء مِن نسل داود- مِن سِبْط يهوذا- حسب لوقا 1: 32 و69 ورومية 1: 3 وتيموثاوس الثانية 2: 8 وفي الرسالة إلى العبرانيّين 7: 14

وإليك التالي من آراء آباء الكنيسة الأوائل- ضمن تفسير القمّص تادرس يعقوب مشكورًا- لكي يطّلِع القارئ-ة على انسجام الفهم المسيحي، أيًّا كانت جنسيّة المسيحي وطائفته، فليس الانسجام مقتصِرًا على معاني الترجمات. فكتب القمّص في البداية- بتصرّف:

[إن قاوم قادة الفكر اليهودي الملكوت بالطريق كلّه، فإن السيِّد أفحمهم بكشفه عن حقيقة شخصه بصفته ربّ داود، إذ سأل الفرّيسيّين: {ماذا تظنّون في المسيح... الآية} لم يستطع أحد أن يجيبه إذ كشف لهم أنّ المَسِيّا ابن داود إنّما هو ربُّه الذي يخضع مقاوموه تحت قدميه. وكأن السيِّد حذَّرهم من المقاومة، إذ جاء ليُخلِّص لا ليدين. لقد فتح الباب لقبولهم حتى لا يوجدوا في يوم الرب العظيم كأعداء مقاوِمِين] ثمّ استشهد بالتالي: 
[المسيح هو ابن داود وربُّه. إنّهُ ربُّ داود على الدوام وابنُهُ حسب الزمن. هو ربّ داود المولود من الآب، وابن داود المولود ابنًا للعذراء مريم الذي حُبل به منها بالروح القدس. فلنتمسَّك بكليهما بشدَّة. فلو لم يَهَبْنا ربّنا يسوع المسيح أن يصير إنسانًا لَهَلَكَ الإنسان]- القديس أغسطينوس.
وقد قصد القدّيس بقوله "لَهَلَكَ الإنسان" الهلاك الأبدي. 
واستشهد القمّص بالقول التالي أيضا:
[الكلمة معنا بكونه الله وقد أخذ شكلنا ولم يحتقر بشريَّتنا المتواضعة حتى يُخلِّص مَن هُمْ تحت السماء]- القديس كيرلّس الكبير.
وقد قصد القدّيس بقوله "الكلمة" كلمة الله: يسوع المسيح.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 13 مايو 2016 - 09:03 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: سجع الكواهن والكُهّان يعود إلى الأذهان على فيسبوك لينغا: سجع الكواهن والكُهّان يعود إلى الأذهان
عبد البر ضيف الاسلام إذا حاربوه اشتد .. وإذا تركوه امتد .. والله بالمرصاد لمن يصد .. وهو غني عمن يرتد .. وبأسه عن المجرمين لايرد .. وإن كان العدو قد أعد فان الله لا يعجزه أحد! Daniella الاسلام من زجاج@ ديوكه مسلطة على الدجاج@ كم ذبح محمد وعلي وخالد والحجاج@ ليس في الاسلام ناج@ رسولك ذبّاح نكّاح والحَسَن على سنته مِزواج@ من لا يتبع المسيح في نار ذات كبريت وهّاج@ المسيح على راسي وراسك تاج@
2. الكاتب 13 مايو 2016 - 20:02 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: حوار مع مفلسين على فيسبوك لينغا: حوار مع مفلسين
سلام السيد المسيح معكم-ن المعلّق Mohamed Sayed باستخدام حسابه الأول- لطفا التنبه إلى لغة الحوار: (كيف يدعوا داوود المسيح ربا له وهو ابنه هذا سؤال المسيح الغرض منه الاستنكار... إلخ) انتهى. والصحيح يدعو. الكاتب: من قال لك أن الغرض الاستنكار، من أين أتيت بهذا الاستهتار؟ كيف يدعو داود المسيح ربًّا؟ الجواب في المقالة وجميع التفاسير المسيحية متطابقة. أمّا كلّ تفسير من خارج النطاق المسيحي المعتمد- تفاسير آباء الكنيسة وقدّيسيها- فلا يهمّنا بشيء. وأما أسئلتك الأخرى فقد أجبنا عليها مرارًا وتكرارا؛ إذا وضعت أي سؤال منها على غوغل تحصل على تفسير مقنع من المواقع المسيحية فقط ومنها هذا الموقع. المعلّق: (أنتم لا ترون الا مايرى آبائكم ولا تسمعون إلا بآذانهم ولا ترون الا بأعينهم أولو كان آبائكم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ؟ اليهود مغضوب عليهم لأنهم يعرفون الحق ثم يعرضون عنه والنصارى من الضالين لأنهم إتبعوا ما وجدوا عليه آبائهم بغير هدى من الله وبغير علم... إلخ) انتهى. لاحظ-ي أيضا الأخطاء اللغوية. الأخت Daniella المغضوب عليهم والضالون انت وامثالك. الأخ Farid Fahim تحتاج الى ان تكون صبورا لتجد اجابة شافية لسؤالك الذكي هذا. الأخ Sohail Khoury “فإنَّ كلِمَةَ الصَّليبِ عِندَ الهالِكينَ جَهالَةٌ، وأمّا عِندَنا نَحنُ المُخَلَّصينَ فهي قوَّةُ اللهِ، لأنَّهُ مَكتوبٌ: «سأُبيدُ حِكمَةَ الحُكَماءِ، وأرفُضُ فهمَ الفُهَماءِ». أين الحَكيمُ؟ أين الكاتِبُ؟ أين مُباحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكمَةَ هذا العالَمِ؟ لأنَّهُ إذ كانَ العالَمُ في حِكمَةِ اللهِ لَمْ يَعرِفِ اللهَ بالحِكمَةِ، استَحسَنَ اللهُ أنْ يُخَلِّصَ المؤمِنينَ بجَهالَةِ الكِرازَةِ.” كورِنثوس الأولَى 1:18-21 Sohail Khoury بغرض الاستنكار ها؟ عشان يقولهن بس انو هو الرب يا شاطر الأخ Sohail Khoury أيضا هو انت لو انك فاهم إشي بتقولش انو عنا مكتوب ان الله ثلاثة .. بس سامع ومش فاهم وبتخبيص وبيدكاش تفهم خليك زي ما انت اوعك تغيّر دينك حبيبي .. اللي بيدوش المسيح مع ٦٠٠ سلامة .. خليك إشهد انو محمد رسول الله نهار وليل حبيبي المعلّق- باستخدام حساب ثان باسم (حسبي الله ونعم الوكيل) وقد رجّح الكاتب هذا من مستوى أخطائه اللغوية: (مااجهل هائلاء الكفره الذين يكذبون على انفسهم وغيرهم بقولهم انهم من اتباع المسيح ولله لو لحق المسيح حال نزوله بمن هكذا حاله لقتله ردة) انتهى الأخت Daniella (حسبي الله ونعم الوكيل) حسبك الشيطان وبئس الوكيل. أكفر برسولك الذي مسه الشيطان. الذي يمسه الشيطان نجس. جاء بذبح العالم حتى المسلمين الا فرقة واحدة. ولا يعلم المسلم من الفرقة الناجية. جميع الفرق في النار مع رسولك. وأنت مصر على اتباعه. فأنت من أتباع النجس. وانت تدعو الى ذبحنا الان بقولك كفرة. سياتي السيد المسيح ليدين العالم وستقف امامه ذليلا لا شفيع لك. نحن نكفر بالشيطان وانت ورسولك من اتباع الشيطان في النار الابدبة المعدة للشيطان والنبي الكذاب. معلّق آخر- عبد البر ضيف- بالاسطوانة البائسة نفسها: (اللهم انى اشهدك واشهد ملائكه وجميع خلق انك انتا الله لا اله الى انت وحدك لا شريك لك وانا محمد عبدك ورسولك وان عيسى عبد الله ورسوله) انتهى المعلق- باسم حسبي الله ونعم الوكيل: (نحن نحاوركم بلأدله ونكفركم ونكذبكم بلأدلةِايضاً لا بلسفه ولسب لإن السفه ولسب دليل على هزيمة وإفلاس مستخدميه فنقول لكم الله سينتقم ممن نال من افضل رسله وولله لو لحق نبي الله عيسى عليه الصلاةِولسلام حال نزوله بأمثالكم لقتلكم رده لأنه عليه الصلاة ولسلام بشر حال رسالته بشر برسالة محمدودعى بلإيمان به وحال نزوله سيحكم بشريعة محمد... إلخ من الخزعبلات) انتهى الكاتب: بأي دليل حاورتنا؟ لقد بشّر السيد المسيح تلاميذه بالروح القدس المعزّي لأنه كان مزمعا أن يعود إلى السماء. ثم كيف يبشّر المسيح الحيّ القدّوس الوديع المتواضع القلب بشخص سفّاح (مثالًا: أمر بذبح 600-900 رجل من بني قريظة)- لاحظ شكل الدليل يا "أبا الأدلّة" وبشخص يغزو القبائل (لله ورسوله الخُمس، جُعِل رزقي تحت ظل رمحي) وبشخص (زنى بمارية القبطية على فراش حفصة) وخالف شريعة الزوجة الواحدة بذريعة قرآن منسوب الى الله والله بريء مما نَسَبَ إليه القرآن! بل خالف محمد جميع وصايا الله المعلنة في الكتاب المقدَّس. لاتقتل! فقتل. لا تزنِ! فزنى. لا تشتهِ امرأة قريبك! فاشتهى امرأة ابنه بالتبني ثم منع التبني. لا تكذِب! فرخّص الكذب في ثلاث. والمزيد في مقالاتي النقدية. أمّا أنت فكيف وصفتَ محاوريك بالكفرة وبأضلّ من الأنعام؟ هل تستحق مني احترامًا بعد هذا الوصف؟ من ظننت نفسك لكي تدين غيرك وما هو مستواك؟ قطعًا مستواك واضح لديّ. فأنت هنا لتتهجّم فقط بدون وجه حقّ ولا دليل عندك. خير لك أن تنصرف ولا تعود. ونصيحتي أن تتعلّم الأخلاق من الإنجيل وأن تبحث عن أجوبة أسئلتك من المواقع المسيحية ومنها هذا الموقع. واعلم أنك مخدوع بالإسلام 100% وضالّ 100% وأني أشفق عليك وأرثي لحالك البائسة ولسذاجة تفكيرك. انتهى المعلّق باسمه الأول Mohamed Sayed (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون الا كذبا ، محمد نبي ورسول كريم مهما حقد الحاقدون وحسد الحاسدون ، موتوا بغيظكم.) انتهى. والإفلاس مستمرّ!