المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي

كيف ينظر له المسلمون؟
04 نوفمبر - 08:44 بتوقيت القدس
المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي
جون ماك آرثر

المهدي المنتظر، سيكون قائدًا لا مثيل له ولا يجاريه أحد، يخرج من عمق الاضطرابات، سوف يحكم العالم وسيؤسس نظامًا عالميًا جديدًا، وبالطبع سيدمر كل من يقاومه، سوف يغزو العديد من الدول، وسوف يعقد معاهدة سلام مع اليهود لمدة سبع سنوات، وسوف يؤسس قيادة اسلامية عالمية في القدس، وسوف يحكم لسبع سنوات يؤسس خلالها ويمكّن للاسلام الدين الوحيد، سوف يأتي ممتطيًا صهوة جواد ابيض، وسوف يستقبله ويرحب به كل اهل الأرض.

نعم، المسلمون يعتقدون بعودة المسيح، يؤمنون بأن المسيح سوف يأتي ثانيةً، لكن مسيح الاسلام ليس الرب، لم يمت، لم يرفع، لم يضحي بنفسه من اجل خطايانا. انه نبي وسوف يعود ولديه مهمة واحدة عندما يعود، وهي دعم ومساندة المهدي، سوف يضع رحاله بجانب منارة بالقرب من دمشق، وسوف يعود ممسكًا بجناحي ملاكين يقومان بإنزاله الى الأسفل ليقابل جيشه المحتشد في الشرق، الجيش ذو الراية السوداء، المسيح عندما يعود سوف يتضرع  الى المهدي الذي هو اعظم منه ويصفه بمولاه، سوف يحج الى مكة، ومن ثم سيقود كل المسيحيين الذين يتبعونه لكي ينكروا عقيدتهم في المسيح ويقبلوه بوصفه المسيح الحقيقي، والذي هو نبي وبشر ليس إلا.

المهدي المنتظر، سوف يضع تشريعات اسلامية عالمية، وسيصبح اعظم داعية للدين الاسلامي، وسيصبح آخر شاهد يوم القيامة على غير المسلمين.

المسيحيون في كل مكان سيقرون بأنهم كانوا مخطئين، وان الانجيل على خطأ، وان العهد الجديد خطأ، هو لم يمت، لم يرفع، ليس إلهًا وليس ابن الله، سيعود بنفسه ليثبت الى اي مدى كنا كمسيحيين على خطأ، سوف يصحح تفسيراتنا الخاطئة وكل ما نحمله من فكر، النص يقول: سوف يحطم الصليب، سوف يقتل الخنزير، سوف يفرض الجزية على غير المسلمين، ثم سيقتل المسيح الدجال المذكور في المفهوم الاسلامي، ثم سيموت، ويدفنه محمد، لكن ليس قبل ان يدمر المسيحية عن طريق الكشف عن نفسه ومن هو في الحقيقة. هذا المسيح في بعض الكتابات الاسلامية يوصف بأنه سيكون هو القوة الضاربة للمهدي أو القوة المنفذة لأوامر المهدي، وسيتبنى قضيىة المهدي. وهو من سيقتل المسيح الدجال.

المسيح الدجال سيظهر في الارض على ظهر بغلة، وهو أعور العين، هو كافر ويصنع معجزات وهمية، هذا هو المسيح الدجال بحسب المسلمين، ولكن هل تعلمون ماذا يدّعي؟ انه يدّعي بأنه المسيح ابن الله.. بل يدّعي الألوهية، سوف يحاول ايقاف المهدي والمسيح الحق بحسب المسلمين، لكن المسيح الحق سيذبحه.

هذه نظرتهم الى المسيح الحق.. مسيحنا نحن هو دجالهم..

دجالنا، هو المخلص بالنسبة لهم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا