أيَلهَبُ شَوقٌ لغير الحبيبْ – ويَنفعُ فخرٌ بغير الصَّليبْ
بهِ رَفَعَ الرَّبُّ عَنّا الخطايا – وطَهَّر أرواحَنا والقلوبْ
فصَارَ لكلّ اٌمْرِئٍ مُؤمنٍ – بصَلبِ يسوعَ المسيحِ نصيبْ
ليَحيَا برفْقة لِصّ اليمين – فقد غَفَرَ الرَّبُّ عنهُ الذنوبْ
وقال لهُ وَفْقَ إنجيلِ لوقا – {تكونُ معي اليومَ} عَمّا قريبْ
ـــ ـــ
تنبَّأَ عَنْ صَلْبكَ الأنبياءْ – فإنكارُهُ خُدعةٌ وهُراءْ
مَزاميرُ داودَ قد شَهِدتْ – وصاغ أشِعياء بعضَ الفِداءْ
لتُولَدَ مِنْ أَمَةٍ بَرّةٍ – مُبارَكَةٌ هِيَ بين النساءْ
وتَصعَدَ بعد ثلاث سنين – مِن الحبّ والبَذل نحو السماءْ
بنور القيامة شَعّ الفضاء – تَحقَّقَ للرّاقدين الرَّجاءْ
ـــ ـــ
بنورِكَ يا رَبّ ولّى الظَّلامْ – وأبصَرَتِ الناسُ حُلْمَ السَّلامْ
تنفَّستِ الأرضُ ملهوفةً – ربيعَ المَحَبّة بين الأنامْ
حَلالٌ على الخَلْقِ أفراحُهُ – وعند الخفافيش هذي حَرَامْ
وما يَكرهُ النورَ إنسٌ سَوِيّ – وشمسُكَ تَسطَعُ وَسْطَ الغَمَامْ
فكَمْ مِن عيونٍ فَتَحتَ لنا – وقَصَّرَ في الشُّكر أحلى الكلامْ
ـــ ـــ
فِداؤكَ شَقّ طريقَ الحياةْ – وقد صُنِعتْ باٌسمِكَ المُعجِزاتْ
صليبُك أعظمُ مِمّا رأتْ – حُشودُ اليهود وجُند الطُّغاةْ
إلى مَن ينوءُ بعِبء الأذى – ويشكو: أتنسى صليبَ النَّجاةْ
تَفِرّ الشَّياطينُ مِنْ ذِكْرِهِ – بعيدًا ولا سِيَّما بالصَّلاةْ
تَمَتَّعْ بحِملِ صليب ثقيل – لراحةِ نَفْسٍ وطولِ أناةْ
ـــ ـــ
لبُشرى القيامة طَعمٌ لذيذْ – يَهيمُ الشهيدُ بها ويلوذْ
فلا شَكَّ في شأنها بعدما – رواها شهودُ عِيَانٍ فُذُوذْ
توالتْ عجائبُ مِن عُرسَ قانا – أفاقَ السّكارى بأشهى نبيذْ
عجائبُ ما دُوِّنتْ كلّها – بدون اٌنتقاصٍ ودون شذوذْ
وَداعًا لسُلطانِ موتٍ طغى – فجُرِّدَ مِنْ سُلطةٍ ونُفوذْ
ـــ ـــ
سلامُ الخروف العظيم هَنِي – على الأجنبيّ كما الوطني
لماذا التهكّم يا حاقِدًا – على الحَقّ بالسِّرّ والعَلَنِ
تَبِعتَ كتابَ كراهيةٍ – مُثيرَ العَداواتِ والفِتنِ
وعِفتَ المقدَّسَ لمْ تنتبِهْ – لمعنى الخلاص ولمْ تفطَنِ
عَمِيتَ ولاتَ أوانَ عَمَىً – لأنّ الخلاصَ بلا ثَمَنِ
ـــ ـــ
تعالَوا تعالَين هيّا نبشِّرْ – نفوسًا ظمِئنَ فلا نتأخّرْ
بحكمة فادي الورى نقتدي – حناجرُنا بالمحبّة تَجْهَرْ
تعدّى الضَّلالُ حدودًا بأنْ – أُشيعَ عن الله زَيفٌ ومُنكَرْ
عَجِبتُ لزَعمٍ غريبٍ كذا – يحيِّرُ معناه ألفَ مُفسِّرْ
وما حَيَّر اللهُ عُبّادَهُ - بحرفٍ فطُوبى لِمَنْ يتبصَّرْ
ـــ ـــ
هنيئًا لِمَنْ حاز عِلمَ اليقينِ – غداةَ ظهور يسوع المُبينِ
كما المجدليّة وهْيَ ترى – يسوعَ وتسمَعُ: لا تَلمِسِيني
فآثرَ تبشيرَ إخوتِهِ – سريعًا بأنْ قامَ! لا لِلمنونِ
أتى بالعَشِيَّة في وَسْطِهِمْ – وقال سَلامًا لكمْ إذْ تروني
ترَونَ يَدَيَّ وجَنبي معًا – فسُرُّوا بهذا اللقاء الثمينِ
ـــ ـــ
فأرسَلَهُمْ خَدَمًا للأُممْ – لتعليمِهِنّ أصولَ القِيَمْ
وتعميدِهِنّ بحُبٍّ ولُطف – لخلْقٍ جديد بأنظف دَمْ
فما أجبروا أحدًا ما أساؤوا – بشيء وحاشا شِراء الذِّمَمْ
وهل يَدعَمُ الصِدقَ ضَغطٌ وكُرهٌ – وهل ينفعُ السيفُ يومَ النَّدَمْ؟
لقد قرَعَ البابَ ربٌّ أمين – يُقصِّرُ في مدحِهِ كُلُّ فمْ