قد زادَ الخطأَ مُبرِّرُهُ – مُخْفيهِ حارَ ومُظْهِرُهُ
يَسعى المصدومُ بهِ جَدَلًـا – فيُطوِّلُهُ ويُقصِّرُهُ
يُخجلُني خطأٌ أفعَلُهُ - والمؤسِفُ حين أكرِّرُهُ
يُخجلُني أنّي لستُ أرى – خَطَئِي وسِوايَ يُقدِّرُهُ
أو أرصُدُ ذاك وتلك كأنْ – ما عندي خطأٌ أذكُرُهُ
بل أذكُرُ عَيبًا ما لأخي – والواجبُ أنّي أسْتُرُهُ
فأخي قد يُخطئُ مَرّاتٍ – هَلْ أنكِرُهُ وأكفِّرُهُ؟
مَنْ مِنّا عاش بلا خطإٍ - ما مَعدِنُهُ ما مَنظرُهُ؟
ما أصعَبَ أن يبدو عبدًا – للخطإِ الحُرُّ وجَوهَرُهُ
لو يَذهَبُ أبْعَدَ، مُتّعِظًا – مُعترفًا، سامٍ مِنبَرُهُ
صَوبَ النور الهادي أبَدًا – والنورُ عظيمٌ مَصْدَرُهُ
لرآى في الحقِّ لهُ سَندًا – والقولُ الحقُّ يُحرِّرُهُ
قولٌ بكتاب ذي سَهْلٍ – مُمتنَعٍ جَلَّ مُقرِّرُهُ
الآيةُ فيهِ مُقدَّسَةٌ – يملؤُهُ الحُبُّ ويغمُرُهُ
بالشّرعِ يُنادي أوَّلُهُ – بالنِّعمةِ يُطوى آخِرُهُ
الرّوحُ الكامِنُ في حَرْفٍ – مُحْييهِ وَهْوَ مُفسِّرُهُ
ما أروعَهُ ما أعظمَهُ – ويسوعُ الحاضِرُ مِحْوَرُهُ
لم يُشبِعْ إلّاهُ فضولي – مِفتاحُ العقلِ مُنوِّرُهُ
لا تعْدِلُهُ كتبُ الدنيا – فحياةُ الدنيا أكْثَرُهُ
سِفرٌ بَلْ أصْحَاحٌ كافٍ – ودليلُ الحِسِّ تأثُّرُهُ
بعَوامِلَ مِنها النورُ وما – للنور بَديلٌ ينشُرُهُ
وَيلٌ لي إنْ قابلتُ أخًا – لا أُخبِرُهُ وأبَشِّرُهُ
بالمصلوب الفادي رَبًّا: – بادي التاريخِ مُغيِّرُهُ
القائمُ مِن موتٍ قاسٍ – والعالَمُ حَيًّا يُبصِرُهُ
ذي باٌسْم يسوعَ أعاجيبٌ – تَبْهَرُهُ اليومَ وتَأسِرُهُ
ذا إعجازٌ في إعجازٍ – مَجْدًا للرَّبِّ أصَوِّرُهُ
بالشِّعْرِ وإنْ قصّرَ شِعْري – وكلامٌ جَزْلٌ أنثرُهُ
* * *
نظمت القصيدة على وزن بحر الخَبَب مساء الأحد الموافق 17 شباط\ فبراير 2013
¤ ¤ ¤