أجمل وردة لمصر في عيد الحب

في عيد الحب وفي هذه المرحلة المصيرية التي تجتازينها؛ اهديكِ يا مصر بلدي الجميل، اجمل الزهور وأرق المشاعر الصادقة، اهديكِ حبي، فأنتِ حبيبة القلب، والروح ؛ اتألم لألمك وأبكي لجرحك، خاصة تلك الجروح التي تأتي من الأبناء والأحباء فهي أقسى وأدمى انواع الجروح، لا تحزني يامصر فالأم قد تتعرض للأذى من بعض ابنائها، الذين أعمتهم السلطة فتآمروا عليها،
14 فبراير 2011 - 12:42 بتوقيت القدس

في عيد الحب وفي هذه المرحلة المصيرية التي تجتازينها؛ اهديكِ يا مصر بلدي الجميل، اجمل الزهور وأرق المشاعر الصادقة، اهديكِ حبي، فأنتِ حبيبة القلب، والروح ؛ اتألم لألمك وأبكي لجرحك، خاصة تلك الجروح التي تأتي من الأبناء والأحباء فهي أقسى وأدمى انواع الجروح، لا تحزني يامصر فالأم قد تتعرض للأذى من بعض ابنائها، الذين أعمتهم السلطة فتآمروا عليها، فيكون أثر الصدمة اشد من الم الجرح وإزهاق الروح، ولكن ثقي يا حبيبة القلب ان لكِ ابناء اوفياء، يعشقون ترابك ويتنفسون هوائك، فتنتعش قلوبهم بالحياة، يمشون في شوارعك، ينطقون بأجمل مشاعر الحب على ضفاف نيلك،فيعزفون بقصص حبهم اروع السيمفونيات، وتحكي أشعارهم ملحمة عشقك. لكِ ابناء يبذلون دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجلك محتسبين أن ذلك واجب لا يستحقون عليه ثواب أو شكر.

لاتحزني يا مصر ، ستُزهر حدائق عمرك من جديد، وستداعبك نسمات الربيع سريعا. فالحياة مستمرة والأشخاص زائلون، فسُّنة الحياة أن يُعزل ملوك ويُنصَب ملوك، يرحل سلاطين ويحضر سلاطين والوطن باقِ والبلد شامخ، لا تستسلمي يامصر بل قومي واستنيري لانه قد جاء نورك ، أنفضي عنك التراب، حتى يخفق قلبك ويتسع، ويضم ليس أبناؤك فقط بل كل انسان يلجأ الى حضنك بحثا عن الأمان، ستكونين يامصر اكليل جمال وبهاء مجد، وسيحفظ ابناؤك الحق ويجرون العدل، ارفعي رأسك يامصر وانظري؛ سيأتي بنوكِ من بعيد ليحفظوا اسوارك، ولا يُسمع بعد ظلم في أرضك ولا خراب في أرجائك.

هل ستسامحين يامصر ؟ هل ستغفرين لكل من امتدت يده ليُخَرِب ويُدمر في ارضك وممتلكاتك، هل تستطيعين العفو يامصر يا وطني الغالي لكل من اساء لإسمك ولشعبك، بعلم او بجهل؛ بالقول أو بالفعل، اعترف لكِ يابلدي الجميل انني أحيانا كدت أشك في صدق انتماء بعض اولادك الشباب لكِ، وتصورت لبعض الوقت انهم أوشكوا أن يكونوا ضدك، وكنت التمس لهم الأعذار بسبب معاناتهم من سوء الأحوال، حتى جاء الوقت الذي رأيت حبهم لكِ ودفاعهم عنكِ، وتمسكهم بكِ ومطالبتهم بحقوقهم ليظلوا تحت جناحيكِ بدلا من البحث عن فرص الهجرة الى بلاد يجدون فيها بعض حقوقهم. جاء الوقت ليحققوا رغبتهم في أن ينعم بدفء الوطن كل ابنائه من كافة الطبقات والأطياف والطوائف والأعراق.

أجمل وردة وأجمل تهنئة ياوطني بعيد الحب، ولكِ يامصر سلاما.

محبتي للجميع

مرثا

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. رياض الحبيّب 14 فبراير 2011 - 12:18 بتوقيت القدس
الكاتبة الموهوبة مرثا: جميل، أحسنتِ الكاتبة الموهوبة مرثا: جميل، أحسنتِ
سلام المسيح معكم أيتها الأخت المباركة مرثا ما أطيب مشاعرك وأحرّ عواطفك لمصر ولك أجمل أنواع الورود المفضّلة عندي- الغاردينيا أمّا الذين عاثوا فساداً في مصر خلال ثلاثين سنة فالقانون لا يحمي المغفلين ويجب أن تنظف مصر من أولئك الأوغاد الذين حرّضوا على قتل غير المسلمين في كتبهم ومدوّناتهم وعبر الفضائيات بالإضافة إلى المتورطين والملطّخة أياديهم بدماء الأبرياء، تجب أيضاً محاسبة سارقي قوت الشعب وثروته الوطنية ويجب أن ينظف الدستور المصري من المادّة الثانية التي نصّها: (الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع) ومن سائر المواد المُسيئة إلى حقوق الإنسان ليحلّ محلّها التشريع المستند إلى مواثيق حقوق الإنسان الدولية دام قلمك مبدعاً الرب يسوع يباركك ويزيدك نعمة فوق نعمة- آمين مع أطيب التمنيات