باب الحارة ولاهوت تحرر المناضلة ام جوزيف

أصبحت البرامج التلفزيونية هي المؤثر الأول على الثقافة الشعبية العامة بين الأمم عامة والمتأخرة خاصة. وهكذا تؤثر المحطات الفضائية المختلفة روتانا ، MBC (على قنواتها) ، الجزيرة ، LBC، المنار والعربية وغيرها على مفاهيم الناس ومعتقداتهم العامة ومن هنا أهميتها. أؤمن انه علينا كمسيحيين مؤمنين ان لا نعتكف بعيداً عمّا يهتم به الناس حولنا إذا أردنا التأثير والوصول لشعبنا.
29 أغسطس 2010 - 02:38 بتوقيت القدس

أصبحت البرامج التلفزيونية هي المؤثر الأول على الثقافة الشعبية العامة بين الأمم عامة والمتأخرة خاصة. وهكذا تؤثر المحطات الفضائية المختلفة روتانا ، MBC (على قنواتها) ، الجزيرة ، LBC، المنار والعربية وغيرها على مفاهيم الناس ومعتقداتهم العامة ومن هنا أهميتها. أؤمن انه علينا كمسيحيين مؤمنين ان لا نعتكف بعيداً عمّا يهتم به الناس حولنا إذا أردنا التأثير والوصول لشعبنا.

كسب المسلسل السوري "باب الحارة" شعبية كبيرة في العالم العربي بأسرة وهكذا تم استحداثه لمدة خمسة أعوام خلال شهر رمضان . وتابع الملايين من الخليج إلى شمال أفريقيا المسلسل الجذاب من أيام الاحدعشري والزعيم أبو صالح مروراً بالعقيد ابو شهاب والحلاق  /الحكيم ابو عصام وحتى الشهم ابو حاتم وغريمه العميل الملازم نمر الذي غش أهل حارة الضبع بشخصية زائفة هي شخصية مأمون بيك.

وقد بث المسلسل مفاهيم ايجابية وسلبية في آن واحد فمجد الشهامة ، النخوة ، التعاضد الاجتماعي والوطنية من جهة  كما مفاهيم رجعية عن المرأة والأخذ بالثأر من الجهة الأخرى.

وقد برزت الممثلة القديرة منى واصف في دور الأرملة المسيحية ذات الشجاعة الأسطورية أم جوزيف في المسلسل العام الماضي وتتابع هذا العام أيضا.

ويستحق دور ام جوزيف وقفة لتأثيره على المفاهيم الشعبية لملايين المشاهدين، إذ لم يستثن بسام الملا دور المسيحيين في الصراع القائم بين أهل الحارة البواسل والدرك الفرنسي وأعوانه العملاء وأوكل دوراً رئيسياً لشخصية أم جوزيف.

وبحسب المسلسل، فانّ لام جوزيف ابنة متزوجة وتعيش في منطقة أخرى من سوريا وابنان ، احدهم توفي في المهجر والآخر يعيش هناك بعيداً عنها. يعتصر الألم قلب أم جوزيف التي رغم خشونتها وشجاعتها تعاني بحسرة من هذا الفراق. وقد أصاب المسلسل حقيقة مرة يعاني منها المسيحيون وهي الهجرة للغرب.

كما أن التأكيد على محبة أهل حارة الضبع المسلمين لهذه المرأة المسيحية ومحبتها وتقديرها هي لهم تعكس رؤية مثالية فيها رسالة رائعة خاصة في زمن التزمت والتشرذم وزمن يعاني فيه المسيحيون الأمرين من بطش واضطهاد في بعض الدول العربية.

وقد تم تصميم شخصية أم جوزيف كامرأة تتكلم ما في قلبها ولا تهاب أحدا وتقابل الرجال بوجه سافر ولا تحتاج لأن يحميها رجل ما.  وهكذا كانت لحد معين نسخة معاكسة لباقي نساء المسلسل. كما أنها تستخدم في المسلسل المصطلحات المحكية المميزة للنساء المسيحيات دون خجل مثل "الرب يحميك" ، "العذراء تباركك" وغيرها.  بغض النظر عن موافقتنا على هذا القول أو ذاك غير أن مجاهرتها وعدم إخفاءها لإيمانها وانتماءها هو مثال طيب.
وقد بالغ كاتب النص فجعل ام جوزيف بطلة ومناضلة مسلحة من العيار الثقيل فكانت تخرج من بيتها ليلاً وتتصيد ببندقيتها الجنود الفرنسيين المرابطين في حارات الشام وترديهم قتلى كالذباب.

إن "لاهوت تحرر" هذا المرأة غريب ليس عن إيماننا المسيحي فحسب بل أيضا عن تاريخ المسيحيين العرب في الشرق. فهم كانوا دائماً وطنيين باستقامتهم وعلمهم ومساهمتهم الجبارة في الثقافة والأدب والعلم لكنهم نادراً ما اعتمدوا العنف في النضال ضد المحتًل.

كعرب مسيحيين انجيليين وبغض النظر عن وجهة نظرنا لمجمل دور ام جوزيف، غير ان دور هذه المرأة المسيحية الأبية في مسلسل باب الحارة هو خطوة تثقيفية للمشاهدين العرب حول التعددية والدور الهام للمسيحيين منهم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مسيحية عربية 29 أغسطس 2010 - 01:01 بتوقيت القدس
مسلسل استهلك نفسه مسلسل استهلك نفسه
فقط الجزء الاول استحق المشاهدة, ما تلاه بعد ذلك كان محاولات احياء لنجاح الجزء الاول ولكنها كانت كمن يعلك علكة راح طعمها مع كل احترامي للفنانين
2. بتغدر تيجي توخدني ؟ 29 أغسطس 2010 - 01:13 بتوقيت القدس
فكره جيده , لفت نظر لنقطه معينه :] فكره جيده , لفت نظر لنقطه معينه :]
بحسب رأيي شخصيّه أم جوزيف كانت من افضل لفتات ألمخرج بسام ألملّا , فهي مهمه لأبراز تأثير ألكيان ألمسيحي في تلك ألفتره .. مع طريقه أبرازها تناقض بعض مبادئنا أساسيه مثل ألقتل ,الكذب ,السرقه والصلاه لمريم .. وهي بذلك تشوه الصوره ديننا انذاك. أللا أن وجودها ضروري لأعطاء صورة شامله لطرف الغير مسلم قي المسلسل لفته حلوه ابو بطرس
3. nael 29 أغسطس 2010 - 13:02 بتوقيت القدس
مسلسل هبل مسلسل هبل
مسلسل هبل وما بستحق انه الواحد يضيع وقته حتى يكتب مقالات عليه ما فيه شيئ غير الاكل والقتل . واحنا العرب منحب الاكل والقتل عشان هيك المسلسل نجح .
4. easter 29 أغسطس 2010 - 19:19 بتوقيت القدس
باب الحارة ولاهوت تحرر المناضلة ام جوزيف باب الحارة ولاهوت تحرر المناضلة ام جوزيف
سلام المسيح اشكر الرب لم ارى هذه المسلسل,لكن اثناء قراتي هذا الكلام--- فكانت تخرج من بيتها ليلاً وتتصيد ببندقيتها الجنود الفرنسيين المرابطين في حارات الشام وترديهم قتلى كالذباب. انها تناقض وتسيءكل السوء على الحياة المسيحية وعلى كلام الله .
5. manal 29 أغسطس 2010 - 21:26 بتوقيت القدس
manal@yahoo.ca manal@yahoo.ca
I think that OM JOSEPH did not give the right idea about what Jesus said Jesus said love your enemy not kill your enemy for muslim people depending on their believes she is a hero
6. mase7ye 30 أغسطس 2010 - 10:52 بتوقيت القدس
slam elmase7n m3ko..ana hon awal mra b3a2eb:) ==> slam elmase7n m3ko..ana hon awal mra b3a2eb:) ==>
ana m3 ra2am 4 aw 5..s7 am joseph kanat tst3mel 3ebarat mase7ye daymn, bs hye bt3ks al2eman almase7e 3'alat ll3alam..w5asatn ano elo shabye kter kbere hada almosalsal whek kter nas ale ma bt3rf alden almase7e ra7 to5od fkra 3'alat 3n t3alem elrab yso3..yso3 almse7 almjd l2smo 3lmna ano n7b wnsame7 wn3'fer..3lmna ano elma7be hye ahm eshe..l2no yso3 hwe m7abe bzato..elrab ybarko kolko
7. elham 30 أغسطس 2010 - 10:54 بتوقيت القدس
m7bh m7bh
m3 an almslsl la yzhr al2eman almse7e bshkl s7e7 lkn nshkr almntj 3la azharh m7bt almse7een lwtnhm wlsh3bhm 7ta almslmen lan denna den m7bh fkd kal almse7 a7bo b3dkm b3d frjm almfahem al5at2h 3n alden almse7e alte zhrt fe almslsl mtl alktl lkn shkra llm5rj bsam 3la azharh dwr almse7een fe ndal al3rb dd al27tllal wyjb 3la jme3 alm5rjen abraz dwr w7yat almse7een kma yzhron 7yat al2slam wshkra.
8. مؤمنه 30 أغسطس 2010 - 10:54 بتوقيت القدس
تعليق تعليق
من الصعب علينا نحن المسيحيين وخاصه المؤمنين ان ان نذكر اسم المسيح او نثهد عنه لكن ام جوزيف رغم الاجواء التي كانت موجودي فيها لم تخجل بان تذكر اسم المسيح وكانت تنطقها مرات عديده بفرح ارجو ان يكون لسان حالنا نحن المؤمنين بان نهتف باسم المسيح وبدون خجل الرب قريب
9. sam 31 أغسطس 2010 - 02:52 بتوقيت القدس
em josef em josef
bekafi 5alas e7na el mo2omnen bas shatreen bil ta3le2 el salbi wala eshi be3jibna 5udo el eshi el ejabi kef eno ma ebtest7i bil rab wala bi2manha etmatlo feha
10. same7 31 أغسطس 2010 - 11:12 بتوقيت القدس
kol el e7tram t7lel mntqe 2o be mkano kol el e7tram t7lel mntqe 2o be mkano
11. مؤمنة معمدانية 02 سبتمبر 2010 - 22:03 بتوقيت القدس
سبحان الله سبحان الله
لما نسمع كلمة مريم نحن المؤمنين نصاب بسكتة قلبية هدوها شوي
12. 3mad 03 سبتمبر 2010 - 01:17 بتوقيت القدس
lrakm 9 lrakm 9
thx 3al mola7za bi ma7lha
13. لوريت عوده 06 سبتمبر 2010 - 16:04 بتوقيت القدس
وقفة موضوعية وقفة موضوعية
14. شادي 26 ابريل 2016 - 19:55 بتوقيت القدس
من وجهة نظر اخرى، هذه الشخصية تثبت انه لكي يكون المسيحي مقبول في مجتمع ذي اكثرية إسلامية، علية ان يب من وجهة نظر اخرى، هذه الشخصية تثبت انه لكي يكون المسيحي مقبول في مجتمع ذي اكثرية إسلامية، علية ان يب
من وجهة نظر اخرى، هذه الشخصية تثبت انه لكي يكون المسيحي مقبول في مجتمع ذي اكثرية إسلامية، علية ان يبرز كراهيته للاحتلال بعنف، ولكن هذه الطريق اثبتت فشلها لانه ما يلبث ان يظهر حزب اكثر تطرفا ولا يقنعه مواقفك الوطنية، فمثلا كنّا نظن ان حماس حزب متطرف الى ان ظهر السلفيون والقاعدة، فأصبحت حماس حزب وطني يلقى الترحيب في صفوف المسيحيين المزاودين