تأمل: السيد يملك

يوجد خلف كل السحب المتراكمة حب الله، ونحن لا ترهبنا الحرائق ولا العواصف التي تلتهم وتكتسح سطح الارض. مزمور 97 :2 :السحاب حوله. العدل والحق قاعدة كرسيه. قدامه تذهب نار وتحرق اعداءه حوله."
08 ديسمبر 2010 - 20:17 بتوقيت القدس

يوجد خلف كل السحب المتراكمة حب الله، ونحن لا ترهبنا الحرائق ولا العواصف التي تلتهم وتكتسح سطح الارض. مزمور 97 :2 :السحاب حوله. العدل والحق قاعدة كرسيه. قدامه تذهب نار وتحرق اعداءه حوله."

فهناك عمق كبير من الاحساس بالراحة يكمن بين هذه الحرائق والعواصف، يرى الله طريقه بينها،  بل انه يستخدمها ليحقق اهدافه، هو ابونا ولذلك نحن لا نخاف.

واذا تتبعنا الرب بصدق فان يمينه تسندنا ونستطيع ان نترك كل شيء له، فكل من اتكل عليه لا يخزى. قد تدمر الحرائق والفوضى كل الارض، وقد تغمر عواصف الطوفان كل العالم وتختفي كل المعونات الممكنة، ولكننا سوف نتمتع بسلام كامل لان السيد يملك، وهو لن يغفل عن عهده، واذا اختبأنا في الله لن يعوزنا نعمة لان يده اليمنى سوف تسندنا، ولن يستطيع احد ان يتجرأ علينا ليأخذنا من يد الرب.

فالله الذي يخلو من كل انانية والذي يعتني بنا هو هدفنا ونقطة اهتمامنا، وهو لا يخزى ولا يخزي الذين سلموا له كل شيء. الله هو الشخص الوحيد الذي يجب ان تعمل له حسابا، وليكن هو المركز بحياتك، لا الطبيعة ولا الاقتصاد ولا الحرائق او الهجمات الخارجية.

اعزائي لا يمكننا تجاهل الله، الله هو المهيمن ويمسك في يديه بالعدل، فلقد توجه الالاف بالصلاة لله من اجل هطول الامطار ومن اجل اطفاء الحريق، والله استجاب لانه رحوم غفور محب ويريد ان يعيدنا ويرجعنا اليه.

يوئيل 2 :13 " مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، ارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرافة ولا يسر بالعقاب". لقد كان في القديم تمزيق الثياب علامة الندم الشديد، والله لا يريد مظاهر خارجية دون التوبة الحقيقية من الداخل من القلب،  تأكد من استقامة موقفك تجاه الله وليس مجرد افعالك الخارجية.

يمتلىء العالم بالفوضى والضوضاء فقد رفعت الحرائق صوتها لكن فوق كل السنة اللهيب الله في الاعالي عظيم وسيسود ملكه حتى يضع كل اعدائه تحت موطىء قدميه.

اعزائي ما زال الوقت متاحا،  فعلينا ان نثق بالرب ونطيعه الان ما دام الامر ممكنا، لاننا لا نعرف ابدا متى تنتهي حياتنا،  فلا تدع اي شيء يمنعك من الرجوع اليه، فأن شوق الله اليك ان تقبل اليه.  الله يريد ان يغمر شعبه بحبه ويعيدهم الى علاقة صحيحة معه، ارجوكم لا تصمموا على تجاهله ولا تسعوا وراء اهداف تعتقدون انها الاهم، فطاعة الله وارضاءه والامانة له هي الهدف الاهم.

فأيهما تفضل هدف ارضي زائل ام هدف سماوي ابدي؟

صلاة:  يا ابانا اجعلنا ان نسمع صوتك حيث تسير خطواتنا بأيام لا نعرفها، نعرف انك معنا تمسك بيميننا. احفظنا وسط العاصفة. وقدنا في الطريق الذي لم نسلكه من قبل الذي هو طريقك... آمين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. فرح 08 ديسمبر 2010 - 20:56 بتوقيت القدس
الرب يباركك الرب يباركك
2. elham 09 ديسمبر 2010 - 10:04 بتوقيت القدس
3zem 3zem
n3m 3zem hw alrb alkadr 3la kl shy2 alze yrf3na fwk kl zrof al7yah fla nar wla 3wasf wla kl mshakl al7yah t5efna aw ttnena 3n tktna ballh al3ly almhob alze a3la mn kl zrof lh almjd walkwh lh al3zmh walsltan.aamenn
3. لوريت عوده 09 ديسمبر 2010 - 12:02 بتوقيت القدس
آمين ثم آمين آمين ثم آمين
الرب يباركك يا أختي من أجل كلام الحق وصلاتي أن ينفخ فيه إحياء لكل قارئ له باسم الرب يسوع المسيح آمين
4. رؤيــــا 09 ديسمبر 2010 - 23:34 بتوقيت القدس
السيد يملك السيد يملك
الرب يباركك أختي على هذا المقال الأكثر من رائــع فهو حقاً ممتع للقارئ . لا أجد كلام أو تعليق سوى أن أقولُ لكِ إستمري في الكتابة وأنا معكِ في كل كلمة قولتيها ليحفظنا الرب على طول وكل من اتكل على الرب فلا يخزى.
5. jomana 10 ديسمبر 2010 - 08:09 بتوقيت القدس
الرب يباركك الرب يباركك
أنا افتخر رساله معزيه . كم نحن نمر بظروف صعبه في هذا ايام كيف قال سفر عبرانين ( لا اتركك ولا اهملك . نحن نصلي نبارك ربنا صلواتنا . الرب يباركك بفعل انا تعزيت من رسلتك . جمانه من جنوب صخره عاراد