لماذا كمسيحي لا يجب أن امارس اليوغا؟

من المؤسف ان اليوغا أصبحت تمارس اليوم وينصح بها حتى في بعض الكنائس.
24 مارس 2022 - 13:51 بتوقيت القدس
لماذا كمسيحي لا يجب أن امارس اليوغا؟

لا ريب في ان اليوغا أصبحت شائعة على مستوى العالم، ويتمّ الترويج لها غالباً على أنها مفيدة لتخفيف التوتر والمحافظة على الصحة العقلية والبدنية.

وبدون الدخول في التفاصيل عن أصل اليوغا والتي يمكن أن تجدها بسهولة على الانترنت نسأل: هل من الممكن بالنسبة للمسيحيين التغاضي عن اليوغا والفلسفة الكامنة وراءها وإعتبارها مجرد وسيلة لممارسة الرياضة أو التأمل.

الجواب كلا، فهي تقوم بوظيفة الذراع التبشيرية للهندوسية وديانة العصر الجديد، كما سنرى في هذا المقال.

لقد ساد تيار واسع في العالم يدعو الى اللجوء لاشباع الحاجات الروحية من خلال اليوغا.

تغزو مجتمعاتنا اليوم ثقافة كيفية التغلب على التوتر والمحافظة على اللياقة البدنية والصفاء الذهني، ومن هذا الباب دخلت ممارسات عديدة منها ما هو صحي ومنها ما يتخفى وراء الصحي ويتسلل الى الروح فيخرب فيها.

إذا كنت تنتمي الى المسيح فعليك ان تفهم بأن اليوغا نشأت مع فلسفة تتعارض مع الإيمان المسيحي بشكل جذري.

اليوغا تعطي الراحة من خلال تقنيات وممارسات تنحدر من الحضارة الهندية القديمة وتتداخل فيها الوثنية مع عالم الارواح وتعلم الشخص التركيز على ذاته بدلاً من التركيز على الإله الواحد الحقيقي وتشجع الممارسين على البحث عن الأسئلة الصعبة في الحياة داخل أنفسهم بدلاً من البحث في كلمة الله.

الاسترخاء في اليوغا هدفه “إفراغ العقل” وكل مؤمن يدرك خطورة الفراغ والابواب التي يفتحها على التأثيرات الروحية الضارة، لهذا فكلمة الله تعلمنا أن نتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا وليس بتفريغها.

اليوغا ربما تُسَهّلُ الوصولَ إلى اختبارات استثنائية للجسد والعقل، لكن هذا ما يفعلُه ايضا تناولُ العقاقير المسببة للهلوسة وغيرها.

هذه التمارين الجسدية تخفي وراءها عقيدة تُنكر عمل الله ونعمته، فلن يحتاج الشخص لعمل الروح القدس فيه، بل يستطيع أن يخلص نفسه من خلال ممارسة مثل هذه الأنشطة. بالنسبة الى المسيحيين هناك خطر يتمثل بالرغبة في الانصهار في العناصر الطبيعية، بحيث يجري استبعاد وجود المسيح المحيي والفعل الحقيقي للروح القدس. ولهذا فإنه يستحيل الجمع بين هذه الممارسة الروحية والإيمان بيسوع المسيح.

وكما قال أحدهم: اعتبار اليوغا مجرّد حركةٌ جسدية يعادلُ القول بأن المعمودية هي مجرّد تمرين تحت الماء.

بامكانك كمسيحي السّباحة أو الركض والتّنزّه أو المشي أو الذهاب الى صالات  الرياضة فهذه كلها بدائل عن اليوغا وتستطيع أن تحقق منها النتائج المرجوة.

أخيرا، حركات أجسادنا، كالانحناء والسجود، لها صِلةٌ بحالتنا الروحية أمام الله. فلماذا نُجازفُ بتقليد حركات جسدية ارتبطت لقرونٍ بالعبادات الوثنية؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا