لي خِرافٌ أخَر

كلّما أسمع أنّ يابانيأ او صينيا او مغربيا او سعوديًا أو... أتى الى يسوع افرح وأسَرّ كثيرا ، وترنّ في أذني الآية الإنجيلية المقدّسة التي فاه بها الربّ يسوع : "و لي خراف أخَر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا ، فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راع
12 يناير 2010 - 20:02 بتوقيت القدس

كلّما أسمع أنّ  يابانيأ او صينيا او مغربيا او سعوديًا أو... أتى الى يسوع افرح وأسَرّ كثيرا ، وترنّ في أذني الآية الإنجيلية  المقدّسة التي فاه بها الربّ يسوع : "و لي خراف أخَر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا  ، فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راعٍ واحد ".

كنت اقرأ هذه الآية في الماضي وأتساءل : متى سيكون هذا ؟ عارفًا ان القضيّة ، قضية وقت ، بل ان الأمر قيد التنفيذ ، فالربّ لا يعد وعدًا  ولا يفي به على أحسن وجه وأجمل صورة...

لقد جاء الكثيرون الى يسوع قديما وعلى مرّ الأيام وتفيئوا بظلّه وتحت تينته وستره ، وذاقوا حلاوته ، وقطفوا من عناقيد مواعظه وأمثاله حلواء الثمار ، فارتاحوا ، وابتهجوا وسبّحوا ورنّموا ، وربحوا الملكوت.
واليوم في هذا الزمن المُتسارع والمتصارع والذي أضحى فيه الكون قرية صغيرة ، بل أضحى كلّه ركنًا صغيرا في منزلك الصغير يُدعى الانترنت  ، وبتّ تسمع وترى وتحادث وتراسل من شئت في لحظات قليلات .
  
حقًّا أصبح الأمر منوطًا بالكود وبالأرقام ، وأضحى المستور مكشوفًا تحرقه أشعة الشمس والحقّ ن فما من عشب او خشب إلا وبات رمادا وما من ذهب إلا وتصفّى وتنقّى.

جميل أن تسمع سعوديًا أو أمازيغيًا يُسبّح الله ويقول لك بلهجته :

" لقد لفتّ أنظار العائلة ، التي كانت تراني دائما مُكتئبًا وحزينًا ، واليوم يرونني فرحانًا ..أمي تقول : ما هو السرّ وراء ذلك ؟ ..ولم استطع ان أجيب ولكنني قلت بيني وبين نفسي : آه لو تعلمين يا أمّي ، إنّه الطريق والحقّ والحياة..انه يسوع مغيّر الحياة ...ويا ليتكم تعرفونه!!"

"بكيت في غرفتي الليل كلّه عند أقدام المصلوب ، فسمع صراخي"

" الموعظة على الجبل ، أعظم سيمفونيّة غردتها الحياة على شرفة الحياة"

" نوره يبهرني ويقود خطاي مع موكب المحبّة وارتال المؤمنين إلى الينابيع"

" ولي خراف أخَر ........"
والربّ صادق ...سيأتي حتمًا بكلّ الخراف ومن كلّ أركان الأرض ومن الجهات الأربع ، ولن يترك خروفًا واحدًا حتى ولو كان مكسورا ، سيحمله على مِنكبيْه ويُمسِّد صوفه بيديه المثقوبتين ويورده الينابيع.

أتخيّل الملكوت فأرى هناك أشقر الشَّعر والشقراء والأسمر والسمراء والأسود والسوداء  والأصفر والصفراء  والمُلوّن والمُلوّنة ، كلّهم يجلسون بهناءة على مائدة الربّ العريس ، بعد أن يكونوا قد ملئوا السماوات ترنيما وتسبيحات جديدة.

" ولي خراف أخر ينبغي ......"

المُهمّة لم تكتمل يا يسوع ....هناك أخوة وبالملايين عليك أن تدقّ شغاف قلوبهم ويقينا انك تعرف وتحبّ ، ويقينًا سيفتحون.

المهمّة لم تكتمل يا سيّد ، فالحقول واسعة والفَعَلة قليلون ...نرجوك أن تبعث بأرتال من الفَعَلة ليزرعوا الأرض والقفار والصحراء والجزر والبحار ، يزرعوها بشارة وبشارة ومحبّة  ، وأنت تُمطِر كعادتك وتُنمّي ، فتأتي الغلّة وافرة كثيرة.

كم أتمنّى يا سيّد أن يكون الكون كلّه حظيرتك ، والبشرية كلها خِرافًا لك  وحملانًا ترعى في مراعيك وتشرب من سلسبيل مياهك.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ام ميخائيل 12 يناير 2010 - 22:37 بتوقيت القدس
مواهب من اجل الرب مواهب من اجل الرب
سلام ونعمه الى الاخ العزيز زهير اشكر الرب من اجلك ومن اجل مواهبك التي تستخدمها من اجل الرب والكنيسه,انت قدوه حسنه في مجتمعك وانت محبوب للرب وللاخرين الرب يباركك .
2. soad 13 يناير 2010 - 09:54 بتوقيت القدس
آمين ثمّ آمين آمين ثمّ آمين
اسْتَجب يا ربّ هذه صلاة يردّدها شعبُ الله الذي يؤمن بموت الربّ يسوع تكفيراً لخطايانا الله يريد أن الكلّ يخلص وإلى معرفة الحقّ يُقبِل أعنْ يا ربّ (ضعيفي الإيمان) أزل القشور التي تعمي رؤيتَهم :أنّك أنت َالطريق والحقّ والحياة آمين