زيارة للمذود - انجيل لوقا ٢: ١٢

"وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ." (إنجيل لوقا ٢: ١٢)
25 ديسمبر 2021 - 09:49 بتوقيت القدس
زيارة للمذود - انجيل لوقا ٢: ١٢

في عيد الميلاد المجيد يعرف العالم أن ولادة يسوع المسيح كانت في بيت لحم. ولكن هذه الولادة كانت في مغارة مليئة بالحيوانات والرائحة الكريهة تملأ المكان والطفل يسوع مقمط ومضجع في مذود.

في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني يخبرنا عن بعض التفاصيل التي نحتاجها لنصل الى المغارة التي ولد فيها الطفل يسوع.

جاء يوسف ومريم إلى مدينة بيت لحم وولدت طفلها وقمطت جسده الصغير لتدفئته حيث لم يكن هناك أي منزل لينزلا به، كل ما وجداه هو مغارة فيها حيوانات وهناك ولد يسوع.

نرى أن إله السماء إختار طريقة مختلفة ليعرف البشر عن ولادة المخلص وهي ولادته في مذود وحوله حيوانات في مغارة بسيطة في مدينة غير معروفه أنذاك وهي مدينة بيت لحم "مدينة الخبز" الذي تغذي البشرية بخبزها ألا وهو خبز الحياة / يسوع المسيح.

عند ولادته كان يسوع طفلاً ضعيفاً يحتاج إلى من يعينه فقامت العذراء المباركة بتقميطه لتدفئة جسده الصغير ولفت يديه ورجليه من برد الشتاء وهذا يذكرنا عندما أخذ إلى بستان جثيماني للصلب لم يفتح فاه ولكن انتهى الأمر بأن من كان ضعيفاً هو من حررنا من قيود الخطيئة.
فولادته في المذود تعلمنا التواضع.

ولادته بالمذود وبالمغارة البسيطة فاجأت جميع الناس حيث أن اليهود توقعوا أن المخلص الذي تنبأ عنه الأنبياء قديماً أن يكون قائد جيش ليخلصهم من الإحتلال الروماني أو أن يأتي بموكب مهيب أو يولد كملك في إحدى القصور ولكن أفكاره وطرقه تختلف. 

فإله المفاجآت فاجئ العالم بأن يولد المخلص في مغارة حقيرة في بيت لحم ومنها يخرج النور والمخلص للعالم.

"يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاء" (رومية ١١: ٣٣).

الله يُكلم الإنسان في هذه الأيام بإبنه فقط الذي ولد من عذراء مولود في مذود في مغارة.
أدعوك أن تأتي الى المذود وترى هذا الطفل المقمط هذا الطفل المخلص المتواضع. الذي جال في البلاد المقدسة ليعظ بملكوت الله.

تعال إليه بالإيمان لأنه من آمن بالمسيح خلص
"لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ."
لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ."  (رومية ١٠ :٩ -١٠)

إن طفل بيت لحم المولود المقمط والموضوع في مذود متواضع هو الإله المتجسد والمخلص للبشرية جمعاء وهذا ما أخبر الملاك الرعاة به.
"إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب."  (لوقا ٢: ١١)

وكل عام وأنتم بخير

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا