لطالما كان وَقعُ الأخبار على نُفوس سامعيها الهول، الدهشة والاضطراب المستمر، ولٰكنهُ جاء لِيُغيّرَ القاعدة، جاء ليخبركم بكل ما يَسّرُ النفس وكلّ ما تتوق الآذان لسماعه، جاء ليعطيَ الأفضل على الإطلاق، ليهِبَ حياةً لِمَن حُكم عليهم بالموت، جاء ليموت كفّارةً من أجلنا وعن خطايانا، ولم تنتهِ القصة هنا، بل قام غالبًا، ملكًا جبّارًا، انتصر على الموت وخلّص البشرية.
أظهر عظَمَةَ محبّته عندما رُفِع على الصليب، بانت محبته للعشارين والخطاة، تجلّى تواضعه في غسله أرجل التلاميذ، تمجّد جلاله في ولادته المذوديّة، وأكمل خلاصه بإعلانه الصريح «قَدْ اكْمِلَ».