وصلتنا رسالة من شخص مؤمن من خلفية مسلمة، عنده أسئلة ويحتاج لإجابة. ننشرها لكم كما وردتنا:
عابر من الظلام إلى النور منذ أكثر من ثلاث سنوات و لا لزلت أعيش مع عائلتي و لكن تواجهني مشاكل كثيرة في أوقات كرمضان و بعض المناسبات الإسلامية فأجد نفسي مضطرا لا مختارا في التعايش معهم في هاته المناسبات و في النفس الوقت أجد صعوبات كثيرة في ممارسة شعائري الدينية حتى في قراءة الكتاب المقدس أتمنى أن أجد حلولا عملية و نصائح حول كيفية التعامل مع هاته الظروف
رد طاقم لينغا شباب:
4/2/2011
أخونا العزيز بالرب: اولاً نود أن نشكر الرب من أجل محبتك له التي تولد في قلبك الغيرة لتقرأ كلمته وتكون بعلاقة مستمرة معه. ثانيًا: نود أن نشجعك ونعلمك بأن الكثير مروا بنفس التجربة في حياتهم لأنهم من خلفية إسلامية أيضاً. فبعضهم كان يكتفي بقراءة آيه ويرددها ويتأمل بها طوال النهار والبعض كانوا يأخذون جزء أو صفحات من الكتاب المقدس ويضعوها في كتاب آخر. الكثير من الشباب اليوم يستعمل ال MP3 مع شفرة آمان، ليتمكنوا من سماع كلمة الله ( الكتاب المقدس)، ترانيم أو تأملات. بالنسبة لسؤالك عن رمضان: فالصيام برمضان بحسب الشريعة ألإسلامية هو الإمساك بنية عن الأكل والشرب والشهوة من تبين طلوع الفجر إلى غروب الشمس.لكن نحن نؤمن أن الصيام هو علاقة بينك وبين الله والتي هي تعتبر علاقة حب. فأنت حينما تصوم تجاهد لحفظ جسدك وتحارب شهواتك وبالصلاة معه تنتج ثمراً، فالصيام هو تذلل و خضوع و خشوع للرب و إعلان احتياجك و إشتياقك له و لعلاقة الحب معه عن طريق الصيام. أحيانا كثيرة نحن ندعو الله لأن يستجيب لأدعيتنا و صلواتنا و أحيانا نرفقها بالصوم لإعلان مدى حاجتنا لله و للتقرب منه. وهذا يعتبر ذبيحة حية لله. فأنت تقدر أن تصوم "مع الآخرين" في رمضان للتقرب إلى الله بحسب المفهوم الذي قدمناه لك و أيضا تدعو الهداية لأهلك و لأصدقائك ومن حولك من خلال صيامك هذا. وفي جميع الأحوال الرب يباركك لأنه يعرف صعوبة الموضوع في مثل حالتك ويقدر كل جهد صغير تعمله من أجل أن تكون في شركة معه. "انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ" (مزمور 27: 14)
الرب يباركك ويحفظك ويحميك من كل شر وشبه شر ويعطيك كل حكمة أنت محتاج اليها.