فتاة 18 عاما: مشكلتي في علاقتي مع عائلتي

أنا فتاة عمري 18 عاماً. الإبنة الأولى لوالديّ، أنهيت دراستي المدرسية السنة الماضية. تحصيلي جيد جداً وأنوي إكمال دراستي الجامعية. مشكلتي تكمن في علاقتي مع عائلتي
08 ديسمبر 2010 - 15:36 بتوقيت القدس

أنا فتاة عمري 18 عاماً. الإبنة الأولى لوالديّ، أنهيت دراستي المدرسية السنة الماضية. تحصيلي جيد جداً وأنوي إكمال دراستي الجامعية.

مشكلتي تكمن في علاقتي مع عائلتي. فأنا أعلم أن أمي و أبي يحبانني، ويريدون الافضل لي. ولكن المشكلة أنهم ما زالا يضغطان عليّ في امور معينة ويحاولا السيطرة على تحركاتي مثل أختيار مكان عمل،وأصحابي، وموضوع تعليمي في الجامعة.  ويفرضا آرائهما علي. حتى قد يحدث أحياناً بأنهما وبالذات أبي، يكون مستعد لإهانتي أمام الناس، ناسياً أنني لست طفلة. الامر يؤلمني، ولا أستطيع أحياناً السيطرة على ردود أفعالي، فأنهار وأغضب منهما، وأتمنى لو أستطيع العيش خارج البيت.

 

لا أعرف كيف أتعامل معهم، واوضح لهم وجهة نظري.

 

ساعدوني.

----------------------------------------------------------

 رد طاقم لينغا شباب: 

15/1/2011

أختي الغالية

في الكثير من الأحيان كشباب وشابات تواجهنا العديد من المصاعب في علاقاتنا الشخصية مع من حولنا عامة ومع أهلنا خاصة، فهذا أمر طبيعي جدا ومتوقع بسبب تواجدنا في مثل هذه المرحلة الانتقالية من الحياة. فما يميزها هو السعي نحو الاستقلالية والذي ينجلي في العديد من المواقف مثل: الرغبة باتخاذ القرارات الشخصية، الرغبة في العمل، في الخروج من البيت لاستكشاف العالم الخارجي وللتعرف على آخرين، وغيرها من الرغبات العديدة التي نود ممارستها للتعرف على الذات والسعي إلى تحقيقها. ولكن من المهم أن لا ننسى بأنه بالرغم من تواجد هذه الرغبة في الاستقلالية هنالك الترابط المتواصل وغير المنقطع مع أهلنا، فنحن نعيش معهم، تحت غطائهم مسؤوليتهم إلى حين تكوين بيت وعائلة منفصلة عنهم. وهنا نبدأ بمواجهة الصراع ما بين رغبتنا في الاستقلالية وبين ارتباطنا المفروض علينا مع أهلنا. يدعى صراع لأنه أحيانا تتناقض رغبتنا كشباب مع قوانين البيت والعائلة ورغبات أهلنا، ولكن من المهم السعي لحل الصراع بالطريقة السليمة والتي ترضي الرب. إليك بعض النصائح التي من الممكن أن تساعدك في حل هذا الصراع:

صلِّ من أجلهم، فالمسؤولية الملقاة على كتفهم كبيرة وصعبة، فمثلا من واجبهم أن يهتموا بإعالة البيت والعائلة من الناحية المادية، الأمر الذي يولد ضغوطات كبيرة لديهم والتي من الصعب أن يذكروها أمام أولادهم. حاولي أن تضعي نفسك بمكانهم لبعض اللحظات، من مسؤوليتهم إعالة البيت، توفير لكم الحماية، إرشادك لتخطي صعوبات الحياة ولاتخاذ القرارات المناسبة والأفضل لك بحسب رأيهم. لقد تعبوا في تربيتك وسهروا الليالي حَتـَّما يتوفر لك الأفضل، فهم يحبونك حتى وإن في بعض الأحيان لا يعبرون عن هذا الحب بالكلمات ولكن بإرشادهم لك وبتدخلهم بحياتك الشخصية يبينون هذا بطريقتهم. لربما من الصعب عليك أن تفهميهم الآن ومن الممكن أن تُتَرجَم تصرفاتهم برغبتهم بالسيطرة عليك أو التحكم بك، ولكنهم يحبونك لذا أطلبي من الله أن يفتح ذهنك حتى تتمكنين من رؤية وفهم موقفهم، من تفهمهم وبأن يزيد من محبتك لهم.

أما الخطوة الأخرى المهمة التي ممكن أن تساعدك في التعامل مع هذا الصراع هي تطوير لغة حوار بينك وبينهم. فتصرفاتك، رغباتك، دوافعك، أفكارك ومعتقداتك كشابة تكون أحيانا غير مفهومة لهم. وعن طريق الحوار والمحادثة تستطيعين بأن توضحي لأبيك، مثلا، بأن إحراجه لك أمام الناس يضايقك، فعن طريق الحوار المتبادل والنقاش الصريح ستتمكنين من فهم وجهة نظرهم للأمور ومن توضيح رأيك أنت أيضا وبالتالي التوصل إلى حل أفضل مناسب لكلا الطرفين. تذكري بأن "الجواب الليّن يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط" (أمثال 15:1)، فردة فعلك لمتطلباتهم ولتدخلهم ممكن أن تكون غير مرضية لا وبل موجعه لهم، الأمر الذي يزيد من حِدّة الصراع وعدم التفاهم بينكم. فاحذري من انفعالك ومن إجاباتك وطريقة حديثك معهم، كللي كلامك بالمحبة، بالتواضع، بالخضوع والاحترام، أكرميهم، أعينيهم وصل من أجلهم.
ليت الرب يباركك.

 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. يوسف الياس متى 25 ديسمبر 2010 - 09:36 بتوقيت القدس

ابنتي ألغالية . ان والديكي هم أكبر منك سنا ولهم تجاربهم في ألحياة وهم مدركين أن مستقبلكي ألزاهر يكمن في ألتفكير ألسليم وأخذ ألقرارات ألمناسبة وهذا تفتقرين له لصغر سنكي وعدم ادراككي للمسؤلية ألملقاة على والديكى .وليس في ألعاطفة وألأحلام ألوردية ألتي يعيش بها ألشباب ألمتهور وعديم ألخبرة وألمسؤلية أحيانا . غاليتي . أقول غاليتي لأن كل انسان غالي عند ألله وأنا كابن لله علبّ أن اسدي لكي نصيحة ليتكي تقبلينها وهي أن تضعي تهور ألشباب جانبا وتستمعي الى آراء أهلكي فهم ألوحيدون أللذين تهمهم مصلحتك ومستقبلك . وكما ألله يعرف ما هو خير لنا فنحن كأبناء علينا أن نقول لتكن مشيئتك وها أنا يا سيد . أصلي لأجلك أن يعطيكي ألحكمة باتخاذ ألقرار ألمناسب متمنيا لكي مستقبل زاهر .وكل عام وأنتي بألف خير . عمو يوسف متى
2. رنين 26 ديسمبر 2010 - 14:27 بتوقيت القدس

عزيزتي.. من طريقة سردك للمشكلة ارى انك علي وعي وادراك تامين بأن والداك يريدان الأفضل لك كونهما أكثر خبرة منك في الأمور الحياتية.. يبدو أن مشكلتك تكمن في طريقة الحوار (ان جاز التعبير).. فهم على حد قولك ممكن ان يهيناك امام الناس.. لهذا انصحك أن تسعي لتطوير لغة الحوار بينكما وأن تكلميهم بصراحة أن طريقتهم بفرض الراي أمام الناس تزعجك ويمكنم أن تتحاورو في بعض القرارات وممكن ان تشرحي لهم وجهة نظرك وأحيانا تقنعيهم.. لأن انفجار الغضب يدل احيانا على عدم النضوج والتشبث بالرأي دون التفكير المنطقي.. انصحك ان تقللي من الغضب وتتجهي للغة الحوار الذي دون أدنى شك لن يعارضه والداك وعليك دائما أن تتذكري انهم يريدون الأفضل لك (ليس بالضرورة هما دائما على حق خصوصا في مجال اختيار العمل أو التعليم الجامعي) لذا التجئي دائما للحوار عزيزتي.. الرب يوفقك لما هو خير لك ولمجد اسمه
3. mina sabry 29 مايو 2011 - 14:56 بتوقيت القدس

اختى العزيزة انا فى العشرين من عمرى و كنت اعانى من نفس مشكلتك و عندما دخل الرب حياتى قادنى للصلاة من اجل اهل بيتى فظللت اصلى 5 سنوات الى ان تدخل الرب و حل المشكلة بعدما حاولت بكل الطرق البشرية ان اجد حل و لم اجد بجد بصليلك و متاكد ان باسم يسوع ربنا يتدخل و يعوضك عن كل جرح نفسى حصلك من اهل بيتك