الايمان بالله الواحد - الله الآب‎

لا احد يستطيع ان يُقبل الى يسوع ان لم يجتذبه الآب الذي ارسله، فمحبة الله هي التي اجتذبت المؤمنين الى يسوع المخلص. خراف المسيح تسمع صوته من كل عرق ودين ولون
08 أكتوبر 2017 - 23:45 بتوقيت القدس

رجل يرفع يديه على الملأ وكأنه يصلي لله

ان ركيزة واساس الايمان المسيحي هما الايمان بالله الواحد، الايمان الذي وهبه الله بعمل وقوة الروح القدس لكل مؤمن قد فتح قلبه واستجابة لهذه الدعوة المباركة. انه عمل مبارك يستمد قوته من خلال اعلان الله القدوس عن ذاته بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، كما أعلن بولس في الرسالة الثانية الى تيموثاوس بان كل الكتاب هو موحى به من الله.

طبعا ليس لنا ان نستوفي هذا الحق الالهي بأسطر او مقالات قليلة، ولكن بنعمة الرب نتكلم بما سمعناه وآمنا به لان مشيئة الله ان الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. اؤمن اننا سوف نقضي ايام حياتنا على الارض بل كل الابدية نتأمل بمحبة الله، قدرته ومجده الذي اعلنه لخليقته بابنه المبارك الرب يسوع المسيح، الذي اعطانا الارسالية العظمى بان نتلمذ ونعمد باسم الاب والابن والروح القدس (متى 28:19).

ففي هذه الآية نرى اعلان الله لذاته، بانه الله الاب، الله الابن اي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح والله الروح القدس، نعم هم ثلاثة ولكن واحد في الجوهر، القدرة، المجد والمحبة الازلية الابدية...

ففي انجيل يوحنا 6:44 نقرأ ما قاله يسوع - لا يقدر احد ان يقبل إليَّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني، نعم انها محبة الله الآب التي اجتذبتنا الى يسوع المخلص، ربما اعتقدنا ان المرض او الاحتياج، الحزن، الوحدة او اي تجربة في حياتنا هي التي قادتنا الى التوبة والخلاص، ولكن اليوم ندرك ان المحبة الالهية، محبة الله الآب، بكل قدرة، سلطان وحكمة هي التي عرفتنا على المخلص العظيم يسوع المسيح، بل وتسير معنا لتحفظنا في هذه النعمة المباركة كل ايام حياتنا...
 وكما أعلن يسوع ايضا في يوحنا 10:27:
خرافي تسمع صوتي، وانا اعرفها فتتبعني. وانا اعطيها حياة ابدية، ولن تهلك الى الابد، ولا يخطفها أحد من يدي. ابي الذي اعطاني اياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد ان يخطف من يد ابي. انا والآب واحد.

انه اعلان مجيد اختبره كل مؤمن بالرب يسوع المسيح، واليوم فهي دعوة شخصية لك، لكي تفتح قلبك وتنال الحرية الحقيقية من كل ربط الشيطان، وكل تعليم بشر يقود الى الهلاك الابدي، ولكي تنال الخلاص والحياة الابدية باسم يسوع المسيح. لان الكتاب يعلن انه الان هو وقت مقبول... الان هو وقت خلاص... فاقبل الدعوة والاعلان من الآب السماوي شخصيا لك، كما اعلن لسمعان بن يونا ان لحما ودما لم يعلن له، ولكن الآب الذي في السماوات... فطوبانا ان سمعنا الدعوة واستجبنا من كل القلب. ( يوحنا 16:17).

ان من اعظم وامجد ما قرأنا في انجيلنا المقدس هو ذلك الحوار الذي دار بين ربنا المبارك يسوع ونيقوديموس، ذلك الفريسي، رئيس اليهود بل ومعلم اسرائيل الذي كان يجهل عمق معنى الولادة الجديدة التي من فوق، الذي لم يرى ولم يدخل ملكوت الله الا بعد لقائه الشخصي بيسوع. (يوحنا الاصحاح الثالث)
فهل ما زلنا نعتقد ان انتمائنا العرقي او الديني، او ربما مركز اجتماعي مرموق او معرفة سطحية بالكتب المقدسة قادرة ان تخلصنا من الدينونة والموت الابدي؟! كلا ايها الاحباء، بل كما اعلن يسوع لنيقوديموس عن محبة الله الآب، الذي احب العالم واحبك انت شخصيا، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا تهلك ان امنت به، بل تكون لك الحياة الابدية هللويا...

هل لنا هذا اليقين المبارك بان نطلب باسم يسوع المسيح؟ او ما زال الشك يملأ قلوبنا؟ دعونا نسمع صوت الرب يسوع قائلا في يوحنا 16:26:
ان الآب نفسه يحبكم، لأنكم قد احببتموني، وامنتم أني من عند الله خرجت. خرجت من عند الآب، وقد اتيت الى العالم وايضا اترك العالم واذهب الى الآب...
فهل صدقنا وقبلنا محبة الله الآب؟ وان يسوع خرج من عند الآب واتى الى العالم لكي يخلص الخطاة؟ وانه قد ترك العالم وذهب الى الآب ليعد لنا مكان أفضل معه في السماء الى ابد الابدين؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا