مسيحي يُطالع القرآن: القلم – ج4 من 7

ما تبرير تنزيل نحو 275 لفظة أعجمية في القرآن "العربي المُبين" الذي "نزل به الروح الأمين" فهل من الأمانة التنزيل بلفظ أعجمي؟ وهل عجز جبريل من العثور على كلمة عربية لتقابل بالمعنى أية كلمة أعجمية؟
19 سبتمبر 2016 - 00:01 بتوقيت القدس

مسيحي يطالع القرآن - القلم الجزء 4

أوّلًا: شكل السورة

توجد في سورة القلم لمحات شعرية، يستطيع هواة فنّ التقطيع الشعري رصدها، كالتي تقدّم ذكرها في (مطالعة سورة العلق) وهي:
بِأَييِّكُمُ الْمَفتُون 6 على وزن جزء من بحر الطويل
هَمَّازٍ مَشّاء بنَمِيم 11 على وزن الخبب.
فأَصبَحَتْ كالصَّرِيم 20 على المُجْتثّ.
فتَنادَوا مُصْبِحِين 21 على جزء من الرَّمَل.
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُون 27 جزء من الرَّجَز أو السَّريع.
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُون 36 مجزوء الخفيف.
وأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيدِي مَتِين 45 على المتقارب.
فالواضح أمامي، من مطالعة القرآن الآن كما في الماضي، أن مؤلِّفه على اطّلاع بقصائد تلك الفترة التي تلت ظهور المعلّقات وعمالقة الشعر، فاهتمّ بها وتأثّر وأنشد منها، لكنّ إحساسه بموسيقى الشعر لم يسعفه ليصبح شاعرًا، لهذا السبب عيّن الشاعر حسّان بن ثابت ليهجو بألفاظ قَذْعاء كلّ مَن هجاه. فلمّا قويت شوكته أرسل جنوده لاغتيال كلّ شاعر هجاه أو انتقده وكل شاعرة. لكن الشعر وحده لم يكن كافيًا لتلبية حاجته إلى ترجمة مكنونات عقله الباطن على الورق، لذا اكتفى بخواطره التي صنع منها قرآنًا، متأرجحة ما بين النظم الشِّعريّ وبين سجع الكهّان، معتنيًا بالفواصل بشكل لافت الانتباه مريب، حتّى على حساب المعنى وقواعد اللغة! والمزيد في "الشخصية المحمدية" للرصافي- باب "فواصل القرآن" ص830 أو 554 في نسخة الانترنت.

فالخواطر ذات الفواصل التي قابلت قوافي الشعر مع "صبغة إلهية" مضافة إن جاز التعبير، أخرجت قرآنًا على نسق الأسفار الشعرية في الكتاب المقدَّس ولا سيّما مزامير داود النبي، ممّا ثبت في مطالعة "القلم" ج2 لكنّ مؤلِّف القرآن لم يحسب جيّدًا حساب أهل الكتاب، من اليهود والمسيحيّين، إذ عرفوا الله جيّدًا وميّزوا اللون الإلهي جيّدًا، لم تخدعهم صبغة منسوبة إلى الله في كتاب ما، سواء أكان قرآن محمد أم قرآن مسيلمة أم غيره ممّا انتشر في ذلك الزمان من ثقافات متنوّعة ومن هرطقات. فشتّان ما بين اللون وبين الصبغة. 

ـــ ـــ

(تَخَيَّرُون)- القلم:38 (تَدَارَكه)- القلم:49

وفي سورة القلم فعلان مضارعان استخدمهما مؤلِّف القرآن استخدامًا شِعريًّا، إذ خفّف كلًّا منهما؛ الأوّل "تَخَيَّرُون" في قوله (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُون) وأصل الفعل: تتخيّرون.
أمّا الثاني "تَدَارَكه" بقوله التالي، والهاء ضمير متّصل عائد على يونس- المُعَرَّب اسمه عن يونان النبي: (لَولا أَن تَدَارَكَهُ نِعمَةٌ مِن رَّبِّه...) والمفترض أن الأصل "تَتَدارَكه" لكن تمّ تخفيفه بحذف إحدى التّاءين، لأنّ "نعمة" اسم مؤنّث [وقرأ ابن هرمز والحسن "تَدّاركَه" بتشديد الدال، وهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال. وهو على تقدير حكاية الحال، كأنه قال: لولا أن كان يقال فيه تتداركه نعمة. وعن ابن عباس وابن مسعود "تداركته" وهو خلاف المرسوم و"تَدَارَكَهُ" فعلٌ ماضٍ مذكَّر حُمِل على معنى النعمة؛ لأن تأنيث النعمة غير حقيقي. و"تداركته" على لفظها]- تفسير القرطبي.

وتعليقي أوّلًا: لعلّ من اللافت أنّ إعراب "تداركه" في تفسير القرطبي تارة مضارع وتارة ماضٍ مذكّر، لكن الطبري تعامل مع هذا الفعل بصيغة الماضي: [لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها...] فجعل الطبري النعمة في حُكم المذكّر، كما يبدو، كذا في تفسير البغوي: [لولا أن تداركه: أدركته] أمّا "إعراب القرآن لقاسم دعاس" المعتمد إسلاميّا: [تداركه مضارع منصوب بأنْ ومفعوله، نِعمَة فاعل] ما دلّ على أنّ أصل تداركه: تتداركه أو أنّ القراءة الصحيحة: تدّاركه، بتشديد الدال. لذا اختلف المفسّرون حتّى في الإعراب. قلت بعد هذا التدقيق: واعَجَبًا ممّن حَفِظ القرآن بدون فهم معنى لغته وقواعدها.

ثانيًا أنّي أتّفق مع قراءة كلّ من ابن عباس وابن مسعود لأن المنطق اللغوي يقول أن "نعمة" مؤنّث وأنّ الحادثة من الماضي فالفعل الماضي "تداركته" أقرب إلى الصواب من المضارع "تتداركه أو تدّاركه- بتشديد الدّال" لكنّ القراءة التي تهمّ القارئ، من جهة أخرى، هي تلك المدوّنة في "اللوح المحفوظ" فأيّ القراءتين محفوظة، هل المرسومة في المصحف أم خِلافها أم كلاهما؟ لا يخفى عن القارئ-ة ثقل شخصية كلّ من ابن عبّاس وابن مسعود في الإسلام! لكنّي سأبدي رأيي في سبب اختلاف القراءة، ممّا يأتي بعد قليل.

وإليك مثالًا آخر: (إنّ البَقرَ تَشَابَهَ علينا)- البقرة:70 لكن قُرئ الفعل "تَشَابَهَ" في إحدى القراءات: تَشابَهُ، بفتح كلّ من التاء والباء وضمّ الهاء، بمعنى تتشابَهُ، فطُرِحتْ إحدى التّاءين تخفيفا، وهذا من الوارد في الشعر ومن الجائز أيضا لضرورة شعرية متعلّقة بالوزن الشعري، ما لا حاجة إليه في السجع ولا في غيره من أنواع النثر، حتّى إذا اعتُبر القرآن خواطر شعريّة، لأنّ خواطر القرآن بشكل عام قد افتقرت إلى الوزن. والغريب وجود قراءات قرآنية أخرى بدلًا من "تشابه" ممّا في كتب تفسير القرآن، وهي: يشّابه- بتشديد الشين- تشابهت، متشابه، متشابهة.
والمزيد، بتفصيل مريح، في باب "أنواع القراءات" في "الشخصية المحمدية" ص1065 أو ص703 على الانترنت. وقد جمعها الشاعر من خمسة مراجع؛ منها "الكشّاف" للزمخشري و"الإتقان" للسيوطي و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري.

عِلمًا أنّ الكتاب المقدَّس بعهديه بعيد عن إشكاليّة الحرف، لأنّ مترجميه عن اللغات الأصليّة اعتمدوا المعنى، لا الحَرف، لكن بعض تلاميذ الفلسفة واللاهوت يدرسون الترجمة الحَرفيّة، فلا اختلاف جوهريًّا ما بين ترجمة وبين أخرى لدى غالبية الطوائف المسيحيّة.
والجدير ذكره بالمناسبة قول الوحي الإلهي بلسان الرسول بولس: {ليس أنّنا كُفاة من أنفسنا أنْ نفتكر شيئًا كأنّه من أنفسنا، بل كفايتنا من الله، الذي جَعَلنا كُفاة لأن نكون خدّام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لأنّ الحرف يقتل ولكنّ الرُّوح يُحيي}+ 2كورنثوس 3: 5-6

هل أساء مؤلِّف القرآن إلى عِلم الله؟

قد يستغرب القارئ-ة من موافقة محمد على قراءة القرآن كيفما اتّفق بإيعاز من ربّه! فهل يعتبر اختلاف القراءة مشكلة قرآنية أم مِن المسلّمات (1) بمعنى أن المعترض على الاختلاف لم يتدبّر القرآن لجهله ولتقصير عقله، إذ قال مؤلِّفه (أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرا)- النساء:82؟ ففي تفسير الطبري- بتصرف: [لو كان من عند غير الله لاختلفت أحكامه وتناقضت معانيه وأبان بعضه عن فساد بعض. عن الضحاك قال "يتدبرون" النظر فيه. وعن قتادة قال؛ أي: قول الله لا يختلف، وهو حقّ ليس فيه باطل، وإنّ قول الناس يختلف. وقال ابن زيد: إن القرآن لا يكذّب بعضه بعضًا، ولا ينقض بعضه بعضا، ما جهل الناس من أمر، فإنما هو من تقصير عقولهم وجهالتهم] انتهى. 

وسأفحص هذا الدفاع عن القرآن ليقرّر القارئ-ة جوابًا صحيحًا على السؤال التالي: هل كان المدافعون عمومًا على بيّنة مِن إشكاليّات القرآن (كالطبري والقرطبي) أم على غباء واضح وتعصّب فارغ واستخفاف بعقول الناس ما لا يستحقّ الاحترام (كابن زيد- إذا صحّ ما نُسِبَ إليه) (2) أم على سذاجة وقلّة اطّلاع؟ فقد وردت الأحاديث التالية في تفسير الطبري- مثالًا- وفي الصَّحِيحَين وفي غيرهما من كتب التراث الإسلامية:-
الأوّل أنّ محمدًا قال: [هكذا أُنزِلتْ! إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسّر منه]- عن عمر بن الخطّاب. ومعنى الأحرف: اللغات أو اللهجات، فبعض القرآن بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل (كما في مصحف ابن مسعود ممّا يأتي ذكره بعد قليل) وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن... إلخ.
والثاني [أنّ "رسول الله" يأمركم أن يقرأ كلّ رَجُل كما عَلِم]- عن علي بن أبي طالب.
والثالث عن عبدالله بن مسعود قال: [إني سمعت القرّاء فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما عَلِمتم، وإيّاكم والاختلاف والتنطّع]- ثابتة عند السَّلف ومشهورة في باب: القراءة سُنّة متَّبعة.

والرابع عن أُبَيّ بن كعب- بتصرّف: [إن النبي كان عند أضاة بني غفار قال: فأتاه جبريل فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف فقال محمد (أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمّتي لا تُطيق ذلك) ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفين فقال (أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمّتي لا تطيق ذلك) ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: (أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمّتي لا تطيق ذلك) ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على سبعة أحرف فأيّما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا]- صحيح مسلم. ومثله في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي، باب معنى قول النبي ص: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسّر منه.

وتعليقي أوّلًا؛ يبدو لي من حديث أُبَيّ بن كعب أنّ ربّ محمّد جَهِل ما ناسب الأمّة من الأحرف التي تطيقها، فكان محمّد أعلم من ربّه بها. وتاليًا؛ ألا توجد في القرآن إساءة إلى عِلم الله من هذا القبيل؟ تأمَّل-ي لطفًا في التالي:
"الآنَ" خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ و"عَلِمَ" أنّ فِيكُمْ ضَعفا- الأنفال:66
"رُبّما" يَوَدُّ الّذين كَفَروا لو كانوا مسلمين- الحِجْر:2
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ "لِنَعلَمَ" أَيُّ الحِزبَين أحصَى لِمَا لَبِثُوا أمَدا- الكهف:12
ولَنَبلُوَنَّكُمْ حتّى "نَعلَمَ" المُجاهدينَ منكمْ والصّابرين- محمد:31

وتعليقي ثانيًا؛ إذا افترضنا أنّ جبريل يُنزّل كلامًا على رسول من إحدى الأمم فإنّ "لسان" جبريل ينطق الكلمة بلغة واحدة، لا يُعقَل أن ينطق الكلمة نفسها بأزيد من لغة في وقت واحد. ولا يُعقَل أن ينطق جبريل حسب رغبة قبيلة معيّنة ولغة "الرسول" غير لغتها. فإن جَهِل الرسول معناها فالمنطق يقول أنّ جبريل قد يقدّر الموقف فيأتي بلفظ آخر مرادِف لكي يفهم الرسول، إلّا إذا أُمِر الرسول بقراءة المنزَّل عليه بغضّ النظر عن فهم معناه، في هذه الحالة لا ضرورة لأيّ لفظ آخر، لأن اختيار اللفظ ملقًى على عاتق جبريل، فتارة يلفظ بلغة قبيلة معينة وتارة بلغة قبيلة أخرى، هكذا حتّى اللغة السابعة. أمّا إذا اقتضت الحال أن يفهم الرسول ما يُنزَّل عليه، فإنْ جَهِلَ الرسول اللفظين معًا فقد يدفع جهلُه جبريلَ إلى انتقاء لفظ ثالث ورُبّما رابع حتى السابع، على افتراض رحابة صدر جبريل، وسعة علمه بألفاظ القبائل السبع، وجَهْلِه ما يفهم الرسول بالضبط. وانتهت نظريّة الافتراض.
لكنّي أقول ما تبرير تنزيل نحو 275 لفظة أعجمية في القرآن "العربي المُبين" الذي "نزل به الروح الأمين" فهل من الأمانة التنزيل بلفظ أعجمي؟ وهل عجز جبريل من العثور على كلمة عربية لتقابل بالمعنى أية كلمة أعجمية ممّا في القرآن؟ فإلى أيّ حرف من أحرف العرب السبعة يُنسَب كلّ من الألفاظ التالية كغيض من فيض:
الإنجيل- عن اليونانية.
تابوت- عن القبطية.
قَسْوَرة، مشكاة- عن الحبشية.
سورة، الطّور- عن السريانية.
جَهَنَّم، ماعُون- عن العبرية.
أباريق، إِستَبرَق- عن الفارسية... إلخ. وإلى أيّ حرف يُنسَب "الصَّمَد" الذي اختلف أهل التأويل في معناه بدون توصّل إلى الصحيح من بين ثمانية عشر معنى مفترضًا في تفسير الرازي سورة الإخلاص؟ وإلى أيّة لغة تُنسب "كهيعص" المحسوبة على الأحرف المقطّعة؟

فإذْ دافع عن القرآن أحد المدافعين بالقول [اشتمل الشعر "الجاهلي" على ألفاظ معرَّبة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل (السجنجل) وهي لغة رومية ومعناها: المِرآة؛ إذ وردت في معلقة امرئ القيس:
                            مهفهفةٌ بيضاءُ غير مفاضة – ترائبُها مصقولةٌ كالسَّجَنجَلِ 
و(الجُمان) أي الدّرّة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:
وتُضيء في وجه الظلام منيرة – كَجُمَانةِ الْبَحرِيِّ سُلَّ نِظَامُها
إلى قول المدافع: لقد عَرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها...] انتهى. فالردّ عليه من جهتي هو أنّ الشاعر ما قبل الإسلام ما ادَّعى أن لسانه عربي "مُبين" مثلما زعم مؤلِّف القرآن! إليك- مثالًا- تفسير الطبري (بلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين- الشعراء:195) [يقول: لتُنذِرَ قومَكَ بلسان عربي مبين، يبين لمَن سَمِعَه أنه عربي، وبلسان العرب نزل... إلخ] انتهى. فوجود الكلمات الأعجميّة يعني أن القرآن ليس كلّه بلسان عربي مبين، ما يؤدّي إلى الاستنتاج أنّ الحقيقة، أو الواقع، على خلاف المدوَّن في القرآن. وإذا اقتضت الشهادة دليلين قاطعَين فإن لديّ أدلّة عدّة، إليك منها سلوك مؤلِّف القرآن مع بَنِي قُرَيظَة [لا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ العَصرَ إلّا في بَنِي قُرَيظَة] والمزيد في تفسير الطبري الأحزاب:26 أمّا إذا كنت من الطائفة الشِّيعيّة فإليك- مِثالًا: "مجمع البيان في تفسير القرآن" للعلّامة الطبرسي والكتاب متوفّر على الانترنت، من السهل البحث فيه وتصفّحه، فما وجدتُ فيه اختلافًا جوهريًّا عن تفسير الطبري المذكور. إنّما ثبت لديّ اختلاف سلوك مؤلِّف القرآن تمامًا عن قوله (وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين- الأنبياء:107) أي أنّ الزاوية الهندسية ما بين فعله وبين قوله حوالي 180⁰ والمزيد في مقالتي (وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج15 المُرسَل رحمة للعالَمِين).

وقفة على تبرير اختلاف القراءة القرآنية

لقد اعتبرتُ تبرير اختلاف القراءة القرآنية فاشلًا إذ نظرت إليه من ثلاث جهات؛
الأولى: نسيان مؤلّف القرآن ما أوحِيَ عليه! وفي رأيي؛ لو كان الوحي مِن عند الله لما نسيه! انظر-ي الحديث (وسألوه عن السورة فسكت ساعة، لا يرجع إليهم شيئا، ثم قال: نُسِخت البارحة)- عن أقسام المنسوخ، ما نُسِخ رسمُه وحُكمُه.
لذا لا تحتاج في رأيي مسألة تحريف القرآن إلى غوص في الحديث ولا سيّما قوله (نُسِخت البارحة) ولا إلى تعمّق في دراسته، يكفي اعترافه بأنّ ربّه أنساه بعض "الآيات" ثمّ أتاه (بخير منها أو مثلها) دليلا قاطعًا على تحريف القرآن بنقص أو زيادة: (ما نَنْسخْ مِن آية أو نُنْسِها نأت بخير منها أو مثلها ألمْ تعلم أن الله على كل شيء قدير)- البقرة:106 فليتصفّح القارئ أيّ تفسير ممّا يتيسّر له مِن كتاب معتمد لدى المسلمين لعلّه يحصل على جواب عن تساؤل واحد: هل بقيت "الآية" المنسوخة أو المنسيّة في اللوح المحفوظ؟ هذا بغضّ النظر عن المنسوب إلى الله في القرآن بأنه (نسخ كلامه) ما يتعارض مع عِلم الله. عِلمًا أنّ النسخ هنا لا يعني الكتابة، بشهادة أهل التفسير، إنّما المقصود به التغيير والتبديل. فإذا بقيت "الآية" المنسوخة، أو المنسيّة، في اللوح المذكور فإن الله احتفظ بها عنده بعد إطلاع بعض الخلق عليها فأخفاها عن سائر الخلق، وهذا يضادّ قوله (عَلَّم القرآن)- الرحمن:2 لأنّ القائل إذ نسخ، أو أنسى، عَلَّم قسمًا من القرآن ثمّ راجَعَ فِكره، أو قراره، فأخفى آخر. أمّا إذا محاها الله من اللوح لأنها غير نافعة أو لسبب آخر، فهذا يضادّ عِلم الله بما ينفع الإنسان. صحيح أنّ الله قدير على كلّ شيء، لكن هذه القدرة لا تتعلّق بالمُحال وليست على حساب منزلته ولا على حساب عِلمه وهو عَلّام الغيوب. لهذا السبب أيقن المؤمن-ة أنّ من المُحال أن ينسخ الله كلامه بين ليلة وضحاها. ومَن يرغب في معرفة المزيد عن معنى النسخ فليطالع تفسير البقرة:106 لدى كلّ من الطبري وابن كثير. 

والثانية: خطأ النّاسخ (أي الكاتب) باعتراف السيدة عائشة! إذ رُويَ عنها أنها [سُئلت عن قوله (والمقيمين) وعن قوله (والصابئون) وعن قوله (إنّ هذان) فقالت يا ابن أختي: هذا كان خطأ من الكاتب] فلو كان القرآن من عند الله لحفظه الله من أخطاء ذلك الكاتب. 

والثالثة: تأمّل-ي في قراءة القرآن بألفاظ مختلفة، حتّى إذا افترضنا اتّفاق معانيها، بموافقة من مؤلِّف القرآن وفق الأحاديث المذكورة أعلى. فإن وُجِدت الأحرف السبعة في "اللوح المحفوظ" فإنّ عثمان حرّق منها ما حرّق ولا سيّما المختلف عليه بين الأربعة الذين أمرهم عثمان بنسخ صحف السيدة حفصة في المصحف المسمّى باٌسمه، ثلاثة منهم قرشيّون (عبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام) والرابع أنصاري- زيد بن ثابت- فإذا اختلف الثلاثة مع زيد في شيء من القرآن فالأفضلية للسان قريش. وأمر عثمان بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق! فلو كان القرآن من عند الله لما استطاع عثمان تحريق شيء، لأن الله حافظ كلامه. فالمشكلة متعلِّقة باللوح! إذ قوَّل محمد ربّه "فأيّما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا" حسب الحديث المذكور أعلى. فالتقويل المذكور يدلّ على أن الأحرف السبعة محفوظة في اللوح. فإذا اتّفقنا على صحّة التقويل فمَن الذي أعطى عثمان رخصة جمع القرآن بلسان قريش في حال الاختلاف، ومَن الذي رخّصه لتحريق "كلام الله" المدوَّن في حوالي ثلاثين مصحفًا من المرجَّح احتواؤها على الأحرف جمعاء؟
وتاليًا؛ ما جدوى بقاء ستّة أحرف في "اللوح المحفوظ" مختلف عليها بعد قيام عثمان بتحريقها؟ عِلمّا أنّ عثمان حرّقها على رغم اعتراض عبدالله بن مسعود، حافظ 70 سورة من فم مؤلِّف القرآن طوال حوالي عشرين سنة، لم ينازعه فيها أحد، وكان مصحفه شائعًا في الكوفة. وعِلمًا أن عمر بن الخطّاب، قبل عثمان، نهى ابن مسعود عن القراءة بغير لغة قريش (3) فلماذا نهى عمر وعثمان عن قراءة ابن مسعود على رغم سماح ربّهم بقراءته بأيّما حرف سواء لابن مسعود ولغيره؟
تجد-ين المزيد عن حِفظ كلام الله وعن "اللوح المحفوظ" في مقالتي- وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج3 حِفظ كلام الله.

عِلمًا أنّ الرصافي دوَّن في "الشخصية المحمدية" أدلّة قاطعة على ضياع قرآن كثير عند جمعه، نقلًا عن "الإتقان في علوم القرآن" للسّيوطي، فاقتطفت التالي من كتابه- بتصرّف:
[وفي "الإتقان" ج1 ص65 عند الكلام على عدد السور، قال في المستدرك عن مالك: إنّ أوّل براءة (أي سورة التوبة) لمّا سقط معه البسملة قال: فقد ثبت أنها كانت تعدل "البقرة" لطولها. فمن هذه الروايات نعلم أن القرآن قد أُسقِط منه شيء لا يستهان بكثرته كما تقدّم في حديث ابن عمر "لقد ذهب منه قرآن كثير" ونعلم أيضًا أن الذي أُسقِط منه، عندما أمر عثمان باستنساخ المصاحف، لم يكن كلّه مُسقَطًا بعد وفاة النبي، بل منه ما أُسقِط وهو حيّ يُوحَى إليه]- باب: هل سقط شيء من القرآن عند جمعه، ملاحظة ص869 في الكتاب أو ص581 في نسخة الانترنت.

ـــ ـــ

أسلوب (تَخَيَّرُون، تَدَارَكَهُ) مقتبَس من شعر العرب

ربّما بقيَ أن أُثبت أنّ أسلوب كلّ مِن (تَخَيَّرُون، تَدَارَكَهُ) شِعريّ، لا شكّ لديّ في اقتباسه من شعر العرب. إليك من الأمثلة ما سبق تأليف القرآن؛
الأوّل " تعاوَرُهُ" في معلَّقة عنترة بن شدّاد- على وزن بحر الكامل:
إِذْ لا أزالُ عَلَى رِحَالةِ سَابحٍ – نَهدٍ تَعَاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ
ومعنى تعاوَرُهُ: تتداولُه بالضرب أو الطعن. والأصل تتعاوره، حُذِفت إحدى التّائين تخفيفًا، لكن لضرورة شِعريّة، وإلّا لاختلّ وزن عجز البيت.
والثاني "تَذَكّرُ" في معلَّقة لبيد بن ربيعة- على الكامل أيضا:
بلْ ما تَذَكَّرُ مِنْ نَوارَ وقد نأتْ – وتَقَطَّعَتْ أسبابُها ورِمَامُها
وأصل الكلمة: تتذكَّر. والتخفيف لضرورة شعرية تخصّ وزن صدر البيت.
أمّا الثالث فهو "تَكَلَّمِ" في مطلع معلَّقة زهير بن أبي سُلمى- على وزن الطويل:
أَمِنْ أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ – بحَومانةِ الدُّرَاج فالمُتثَلَّمِ
فأصل الكلمة: تتكلّم، والتخفيف لمنع اختلال وزن صدر البيت لا لسبب غيره.

فلأيّ سبب خَفَّف مؤلِّف القرآن كلّا مِن "تَخَيَّرُون" و"تَدَارَكه" وهذا التخفيف متعلِّق بالشِّعر فقط لضرورة الوزن الشعرية؟ أما دلّ التخفيف على تمنّيه أن يكون شاعرًا لكنّه أخفق، أم دلّ على أنّه أراد أن يقول للشعراء ما معناه "إنّ عندي ضرورات في القرآن هي ممّا عندكم في الشعر" كما أراد أن يقول للكهّان الوثنيّين ما معناه "إنّ عندي من السجع ما عندكم" فمِثالًا سورة العاديات لا حصرًا؟ قلت كما قلت فيما مضى: لو انّ القرآن موحًى به من الله لأوحى بكلام يتفوّق بمستواه الأدبي على شعر الطبقة الأولى من شعراء زمانه، كالنابغة الذبياني والخنساء، وعلى سجع الكهّان. وأقول الآن؛ لو ارتقى مستوى القرآن أدبيًّا إلى شعر الطبقة المذكورة وإلى سجع الفترة التي عاصرها لتوافد الشعراء والكهّان على مؤلِّفه مؤدِّين له التحية والولاء ورافعين عمائمهم، أو عُقُلهم، احترامًا للقرآن وتقديرا. لكنّ النقيض هو ما حصل، إذ هجاه كلّ مِن كعب بن الأشرف وأبي عفك وكعب بن زهير بن أبي سلمى، قبل اعتذاره فيما بعد بقصيدة البردة، وعصماء بنت مروان وغيرها. وقصّة مؤلِّف القرآن مع الشعراء خصوصًا طويلة وشائكة، ممّا في قسم لاحق، لكنّ الثابت في التراث الإسلامي، ممّا عثرت عليه، أنّه أصغى إلى شعر كلّ من امرئ القيس وطرفة بن العبد وعنترة بن شدّاد وأميّة بن أبي الصَّلت. فاستمتع بما تُلِيَ عليه معنًى لا نظمًا. فلم ينظم شعرًا، إلّا قليلًا ممّا في القرآن، ما عَكَسَ قلّة انسجامه مع موسيقى الشعر، بَرَّرها بأنّ الله لم يُعَلِّمه الشِّعر (يس:69) كأنّما الله وراء تعليم امرئ القيس وسائر الشعراء.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. احمد محمد 22 سبتمبر 2016 - 22:48 بتوقيت القدس
معجزه القران معجزه القران
القران تحدي البشريه علي مر العصور بان تاتي بمثله ولما عجزوا تحداهم بان ياتوا بسوره واحده من سوره فاذا كان من صنع البشر فلماذا لم تستطيعوا ان تاتوا بمثله او حتي بسوره واحده
1.1. الكاتب 23 سبتمبر 2016 - 03:27 بتوقيت القدس
القرآن معجزة في نظر الجاهل
سلام السيد المسيح معك. القرآن مثالا معجزة لدى الجهلة باللغة العربية وآدابها. كيف نظر هؤلاء الأغبياء إلى القرآن متجاهلين معجزات السيد المسيح التي استفاد منها العالم كله، ما الفائدة من الإتيان بمثل القرآن، ألا يكفي العالم ما فيه من إرهاب وانحطاط أخلاقي؟ ثم أن السيد المسيح أعطى أتباعه سلطانًا لكي يصنعوا مثل معجزاته، ما الذي أعطى مؤلِّف القرآن أتباعه غير شحنات من الغباء والخزي والعار؟ شتّان ما بين النبيّ الحيّ في السماء وبين مدّعي النبوّة الميت حتّى لا نبوّة عنده ولا معجزة! فعجزه عن صنع المعجزة أرّقه كثيرًا حتّى سخر منه أهل قريش وأهل الكتاب وهو في رأيي يستحقّ السخرية عبر العصور. كان كاتب القرآن عاجزًا عن نظم الشعر فكتب القرآن بأسلوب الخواطر المتأرجحة شكليًّا ما بين الشعر وبين النثر، ما استطاع أن يأتي بقصيدة واحدة لأنه عجز عن إدراك موسيقى الشعر فأسقط عجزه على غيره. والمزيد في القسم التالي من هذه المطالعة. أمّا القرآن فقد تحدى كاتبَهُ النضرُ بن الحارث بأن يأتي بحديث أحسن منه فكان مصيره القتل. هل كان كاتب القرآن مسالمًا مع الناس لكي يأتوا بمثل القرآن، أليس هو من أمر بقتل كعب بن الأشرف وعصماء بنت مروان وأبي عفك وغيره وكاد يقتل كعب بن زهير؟ لقد عادى الشعراء لعقدة النقص المذكورة فتوقفوا عن قول الشعر حتى مماته خوفًا من بطشه بهم. ما الذي ظننته معجزًا في هذا الكتاب؟ هذا في نظري أغبى كتاب موضوعيًّا وأخلاقيًّا، والأسباب في سلسلة هذه المطالعة وفي سائر مقالاتي. أمّا أدبيًّا فإنّ لكل كاتب أسلوبًا خاصًّا به لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله طبق الأصل، شأنه شأن اختلاف بصمة الإبهام بين شخص وآخر. ثمّ أن القرآن لو كان موحًى به من الله لما تحدّى الخالقُ المخلوق (حسب الإسراء:88 وغيرها) هذا التحدي غبي بوضوح في أنظار ذوي الألباب وذواتها. اضغط لطفا على اسم الكاتب لتقرأ إحدى الأساجيع: الحيوان، الحلزون، العرب، ن، ع إن في كلّ منها تقليد شكل سورة ما من السور القصار في القرآن، لا هدف في هذا التقليد سوى إعطاء مغيَّبي العقل صورة مبسَّطة عن طريقة تأليف القرآن. في رأيي؛ لا يستطيع أحد أن ينزل إلى مستوى القرآن أدبيًّا ولا موضوعيًّا ولا علميًّا. لو قرأت القسم الثاني من هذه المقالة لوجدت التالي ولما كتبت مداخلتك: ب* إليكم أيّها الأحبّاء* ما جاد به العقل ضدّ الغَباء* رُبَّ دواء نافع لكلّ داء ووباء* إنّ الله وزّع مواهب على الناس بسَخاء* منها التي وَهَبَ الأدباء* طُوبى لِمَن وظّفها للخير ولِمَن عُدَّ مِن النُّجَباء* ر* إيّاكم وقولَ الهُرَاء* إنّما الحكمة مِنه بَراء* ما أجمَلَ أقوالَ الشُّعَراء* تفنّنوا في السَّرّاء بها وفي الضَّرّاء* رأوا في الأفق ما لم يَرَ مِنكم راء* مِنهم أنصار الحقّ لا مُساوَمة عليه ولا افتراء* لكنّ منهم أُجَراء* مَيَّز اللبيبُ أعِزّاءَهم مِن الحُقَراء* م* إنّ الإنجيل لَعَظِيم* كلّ ما فيه عادل ومستقيم* شِعارُهُ المحبّة على العموم* محبّةُ الأقرباء والخصوم* هلّا تأمّلت في رؤيا العَليم* لا حاكم من العباد ولا محكوم* لا كاعِبَ ولا أثيم* لا نبيذَ ولا زَقّوم* في حضرة القداسة والنَّعيم* كملائكة الله للتَّسبيح والتَّرنيم* ن* قالوا ويقولون* لنْ يأتي بمِثلِ القرآن عاقلٌ ولا مجنون* قُلْ قبلتُ التحدّي وأنا المَمنون* هلّا طالعوا أسجوعة ن* أوحِيَ بها كما أوحِيَ بالحلزون* إنّ موهبة الشِّعر لأرقى ممّا يتخيَّلون: linga.org/varities-articles/ODIwMw
1.2. ابن المسيح 23 سبتمبر 2016 - 19:56 بتوقيت القدس
رد إلى الأخ أحمد محمد)المسيح له المجد
حقيقة الإسلام خواص مميزة للنبي الكذاب محمد في الإسلام كانت مريم، أم يسوع، قديسة عذراء. بينما كانت أم محمد امرأة وثنية تعبد أصنام الجاهلية، وتمارس السحر الأسود مصيرها الجحيم (مسلم 2130.4). كان يسوع تقيا ورعا طوال حياته. بينما عبد محمد الأصنام الوثنية حتى بلغ سن الأربعين من عمره، وارتكب شرورا جدية هائلة. كان يسوع رجل محبة وسلام ورحمة ومغفرة. كان محمد رجلا عنيفا دمويا لا يفارقه سيفه؟ يسوع يتفوق بكثير على محمد في كل ما يقوله القرآن والحديث عن محمد. هو في مرتبة أعلى وأرفع بكثير من محمد "هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِلأَنْبِيَاءِ الْحَمْقَى الذَّاهِبِينَ وَرَاءَ رُوحِهِمْ وَلَمْ يَرُوا شَيْئاً. رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ، وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً، فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ..." (حزقيال 13: 3، 6، 8-9). فيما يلي أهم سمات النبي الكذاب: 1. وحي يناقض ما سبقه النبي الجديد الأصيل المُرسل من الإله القدير للكتاب المقدس يعطي وحيا جديدا يتسق وينسجم تماما مع كل الوحي السابق الراسخ القائم بدون استثناء. الوحي الجديد يشرح السابق له، ويحققه، ويكمله، ويقدم له التطور التدريجي بحسب ما يناسب مستوى النضج الديني للبشرية ومقدرتها على تقبل واستيعاب الوحي الجديد. لا يمكن للنبي الجديد أن يقدم تعاليم وعقائد جديدة تعارض وتناقض الوحي السابق المعروف والمقبول الذي تم التبشير به لعدة قرون من قبله (تثنية 13: 1-4؛ إرميا 14: 14؛ 23: 16-32) رسالة السيد المسيح وتعاليمه في وئام وانسجام كامل مع تعاليم التوراة والأنبياء التي سبقته. وأكد ذلك بقوله: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ" (متى 5: 17). لقد حقق وأكمل وعمّق تعاليمهم. وحقق جميع النبوءات التي تتعلق بمجيئه الأول. وأظهر كمال المحبة الإلهية للبشر. بموته وقيامته، وهب خلاص الله للبشرية (يوحنا الأولى 4: 14) يعلن القرآن أن محمدا قد جاء لتجديد ملة إبراهيم (النساء 4: 125). نعلم من الكتاب المقدس أن الدين الأصلي لإبراهيم لم يتضمن تشريعات قانونية، لكنه أسس عهدا يشمل وعدا بين الله وإبراهيم. أنشأ الله هذا العهد قبل إعطاء شريعة موسى بحوالي 430 عاما (غلاطية 3: 17). لم تكن ملة إبراهيم شريعة موسى النبي. كان دين إبراهيم مؤسسا على الإيمان بوعد الله. وعد الله إبراهيم قائلا: "وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ" ( التكوين 12: 3). وقد تم الوفاء بذلك الوعد بولادة يسوع، المسيح الموعود، من نسل إبراهيم. خضع إبراهيم لمحبة ووعود الله بالايمان وحده. هذا هو السبب في انه يدعى خليل الله وليس مجرد عبدا له على العكس من ذلك، الإسلام مؤسس على قوانين الشريعة الإسلامية التي تتطلب الخضوع لإرادة الإله الإسلامي كعبيد بسبب الخوف من العقاب والرجاء في المكافئة. هذا لا يدع مجالا لمحبة الله وصداقته. ولذلك، خلافا للبيان القرآني، إن الإسلام يناقض دين إبراهيم. العقائد الإسلامية تنبذ ملة إبراهيم، وتُلفق تاريخها من ضرب الخيال وحي محمد المزعوم ليس متفقا وليس منسجما مع قرون من الوحي الإلهي السابق لكثير من الانبياء القديسين، الذين أعلنوا العهد الأبدي لإله التوراة والإنجيل مع البشرية، الذي خُتم بدم المسيح (عبرانيين 13: 20). في الواقع، وحي محمد المزعوم يعكس خطة الله لفداء وخلاص الجنس البشري. بدأ إله التوراة والإنجيل تنفيذ خطته لخلاص البشرية منذ آلاف السنين بعد سقوط آدم وحواء في جنة عدن القديمة. ولقد تمت خطة الخلاص بواسطة ابنه المتجسد يسوع المسيح. يحذر آخر كتاب في الكتاب المقدس (رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ) بشدة من إضافة أي شيء إليه: "لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ" (رؤيا يوحنا 22: 18-19) أنكر محمد لاهوت، وصلب وقيامة السيد المسيح (المائدة 5: 17؛ النساء 4: 157-8؛ إلخ). يعني هذا أن محمدا قد أنكر وجحد خطة الله لخلاص البشرية، التي هي أساس إنجيل المسيح الذي يبشر بتجلي محبة الله لخلاص البشر في المسيح يسوع. "مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هَذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالاِبْنَ. كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الاِبْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضاً، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالاِبْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضاً" (يوحنا الأولى 2: 22-23). "وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»" (غلاطية 1: 8). بحسب هذه الآيات، يكون محمد ضد المسيح لأنه أنكر أن السيد المسيح هو ابن الله المتجسد حياة وتعاليم السيد المسيح تناقض تماما حياة وتعاليم محمد الإختلاف بينهما شاسع. أرسل الله الآب السيد المسيح ليكون نورا للعالم. أعمال وتعاليم محمد تدل على أنه يجلب سلطان الظلمة والشهوات وسفك الدماء يعلم المدافعون عن الإسلام المأزق الذي ينتج من هذه التناقضات. إذ يدركون انهم اذا وافقوا على شهادة القرآن بأن الكتاب المقدس صحيح، فيجب أن يستنتجوا أن محمدا نبي كذاب لتعارض القرآن والسنة مع المبادئ الأساسية للكتاب المقدس. من جهة أخرى، إذا إدعوا أن الكتاب المقدس قد حُرف، فعليهم أن يعترفوا أن القرآن مُخطئ لإعلانه أن وحي الله لليهود والمسيحيين محفوظ لم يُحرف، وبالتالي يمكن الوثوق به 2. خاتم الأنبياء على عكس إدعاء سورة الأحزاب 33: 40 أن محمدا هو خاتم الأنبياء، يعلن الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو خاتم الأنبياء ونهاية وحي الله للبشرية: "... هَذَا اللَّهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ" (يوحنا 6: 27، مرقس 12: 1-11)؛ "... اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ"(رؤيا 19: 10؛ لوقا 20: 9-18). لا يمكن أن يكون هناك أنبياء من الله الحي الحقيقي تعلن دينا جديدا بعد السيد المسيح، ابنه المتجسد (رؤيا 22: 18-19). في الواقع، أعلن السيد المسيح قائلا: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). لكن، يرسل السيد المسيح الرسل والانبياء بسلطته للتبشير بإنجيله باسمه للأمم (أفسس 4: 7، 11-16؛ أعمال الرسل 11: 28؛ 15: 32؛ رؤيا 1: 1-3؛ 11: 3-6). أعلن محمد دينا مختلفا يتناقض مع التعاليم الأساسية لإنجيل السيد المسيح تؤكد التوراة أن النبوة اقتصرت على نسل إسحاق بن إبراهيم. كما يقر القرآن بذلك (الجاثية 45: 16). قال الله لإبراهيم: "وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ" (تكوين 17: 20-21). وعد الله اسحق وابنه يعقوب أنه من خلال نسلهم تتبارك جميع قبائل الأرض (تكوين 26: 4؛ 28: 14) . وقد تحقق هذا الوعد بمجيء السيد المسيح من نسلهم 3. النضج الأخلاقي للبشرية تدرجت البشرية في مراحل النمو الأخلاقي. إله الكتاب المقدس يرسل الانبياء لتحسين الأخلاق الإنسانية وتقدمها إلى مستوى أعلى. على سبيل المثال، في العصور القديمة، كانوا ينتقموا للقتيل الواحد بقتل إثنين في مقابله، ولكسر السن الواحد بخمسة أسنان في مقابله، الخ. قانون حمورابي، إمبراطور بابل (حكم 1792-1750 ق.م)، تطلب قتل اللص الذي لم يتمكن من سداد عشرة أمثال قيمة البضائع المسروقة. لقد أعطى الله موسى النبي ناموسا يخفف هذه العقوبات القاسية إلى نفس مستوى الضرر: "وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ وَكَيّاً بِكَيٍّ وَجُرْحاً بِجُرْحٍ وَرَضّاً بِرَضٍّ" (الخروج 21: 23-25؛ لاويين 24: 17-20؛ تثنية 19: 21). كلمة الله الحي الحقيقي في التوراة لا تأمر بقطع يد السارق. إنما تأمر اللص برد ما سرقه لصاحبه. إذا لم يستطع، ينبغي عليه أن يعمل ليوفي دينه (يُباع كعبد ثم يُطلق سراحه بعد ست سنوات (الخروج 22 : 3؛ 21: 2 ؛ لاويين 6: 4). وينبغي إعطاء العبد المعتوق الموارد الأساسية لمساعدته في بدء حياة جديدة (تثنية 15: 12-14). يهيء الإنجيل طريقا لإصلاح اللص. ينبغي استخدام يديه في العمل المنتج (أفسس 4: 28) دعا السيد المسيح إلى مستوى أخلاقي أرفع. علم المحبة والرحمة والمغفرة التي هي في مستوى ملائكي أعلى بكثير من الانتقام: "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (متى 5: 44-45). "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ. لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" (رومية 12: 19-21). المسيحية تدين الانتقام على المستوى الشخصي، وليس مبادئ القانون المدني الذي ينطبق على المجتمع ككل أحد الأمور الأكثر إثارة للإعجاب عن تعاليم السيد المسيح انه قد طبقهم في حياته الشخصية على الأرض. انه لم يجعل لنفسه استثناءات كما فعل محمد. من المستحيل قراءة تعاليمه عن إنكار الذات بدون الشعور بعمق اتضاعه الشخصي. مارس ما علمه ليعطي المثال الأعظم للمحبة والتسامح. على صليبه، وهو في آلامه ودمائه تسيل، صلي كي يغفر الآب السماوي أولئك الذين صلبوه: "وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»..." (لوقا 23: 33-34) على النقيض من ذلك، فإن تعاليم ومثال محمد كما ورد سابقا هما خطوة الى الوراء للمستوى الأخلاقي للإنسان. هما إنحدار إلى مستوى أدنى لأخلاق الإنسان. لا يعطي الإله الحقيقي الحي القدير دينا جديدا ليسبب تدهورا وفسادا للمستوى الأخلاقي للإنسان، ويدفعه خطوة هائلة الى الوراء: من المبدأ المسيحي "حب وبارك عدوك" إلى المبادئ الإسلامية "للكراهية، والانتقام، والإغتيال، والقتل، والإستعباد، والاغتصاب، والنهب، إلخ"؛ من الزوجة الواحدة في المسيحية، الى تعدد الزوجات وزواج المتعة المؤقت الإسلامي؛ من الإحترام المسيحي للنساء والأطفال، إلى الإذلال الإسلامي للمرأة وانتهاك حرمات الطفلات بحجة الزواج في الإسلام؛ من المغفرة المسيحية، إلى الجلد والرجم وبتر أطراف الجسد في الإسلام؛ من حرية الضمير المسيحي، إلى الاضطهاد الإسلامي والدين القسري؛ من الجنة الروحية المسيحية، الى الجنة المادية الإسلامية التي تتسم بشراهة الطعام والجنس؛ من المبادئ الأخلاقية المسيحية الداخلية المغروسة في أعماق قلب الإنسان، إلى السطحية الخارجية القانونية للشريعة الإسلامية؛ من الصدق والأمانة المسيحية، لخداع التقية الإسلامية وحنث اليمين؛ إلخ أنكر محمد النعمة والرحمة اللتين جلبهما السيد المسيح، وأخر البشرية حوالي 2000 سنة إلى عصر الانتقام، والموت. فرض محمد العقوبات القاسية للرجم، وبتر الأطراف، والجلد، إلخ. يوجب الشرع الإسلامي بتر اليد اليمنى والقدم اليسرى لقاطع الطريق، وبتر يد اللص، حتى لو أرجع المسروقات (المائدة 5: 33، 38). توبة اللص مقبولة فقط بعد بتر يده. أدخل محمد في القرآن عادات عربية همجية وثنية. انه لم يحاول تطويرها وتحسينها لا يرسل الله الحي القدير انبياءا حقيقيين يسببوا التدهور والإنحطاط في أخلاق الإنسان. لقد ضحى السيد المسيح بنفسه على الصليب لخلاص النفوس البشرية معطيا المثال الأعظم للمحبة النقية والتضحية لأجل الآخرين. ضحى محمد بنفوس الآخرين من أجل بناء إمبراطورية عالمية لنفسه، معطيا المثال الأعظم للأنانية واستغلال الآخرين 4. "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ" (متى 7: 20) السلوك الأخلاقي الرفيع والتعاليم الجيدة هما من الشروط والعلامات الرئيسية التي ينبغي أن تتوفر في النبي الحقيقي. التأكيد الواضح والإثبات الحاسم لحقيقة أن محمدا لم يتلق وحيا من إله الكتاب المقدس هو أن الكثير من أعماله وتعاليمه كانت رديئة وفاسدة وشريرة في عصيان تام للمتطلبات الأخلاقية للتوراة والإنجيل، وفي تناقض كامل للقداسة والحب الإلهي للإله الحي الحقيقي. حذر السيد المسيح قائلا: "إحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلاَنِ وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِيناً؟ هَكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَاراً جَيِّدَةً وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَاراً رَدِيَّةً" (متى 7: 15-20)؛ "اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ" (لوقا 6: 45) ملأت الكراهية والعنف قلب محمد إلى درجة أنه لعن عمه، أبو لهب، وزعماء قريش لرفضهم الإسلام (اللهب 111: 1-5). كان محمد زير نساء شهواني يمارس تعدد الزوجات. إتخذ ثلاثة عشر زوجة، بالإضافة إلى محظيات، وإماء، وأسرى الحرب، ونساء مسلمات متدينات سلمن أنفسهن له (الأحزاب 33: 50). إرتكب محمد خطيئة الزنا بالمحارم بزواجه من كنته زينب بنت جحش بعد أن طلقها ابنه بالتبني زيد (الأحزاب 33: 37). إنتهك حرمة طفلة بحجة الزواج وذلك بزواجه من عائشة بنت أبي بكر عندما كانت تبلغ من العمر ست سنوات، ثم دخوله عليها وهي ما زالت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات. سمح لأتباعه باغتصاب أسرى الحرب، حتى المتزوجات منهن (النساء 4: 3، 24؛ الأحزاب 33: 50). عندما احتاج الى مال لتوسيع حركته، هاجم القوافل التجارية السلمية لكي ينهبها. حث على القتل الجماعي لغير المسلمين لنشر الإسلام بالقوة (التوبة 9: 5، 29-30؛ الأنفال 8: 17؛ محمد 47: 4؛ الخ) كان محمد مسئولا عن أول مذبحة إسلامية في التاريخ الدموي الطويل للإسلام وهي مذبحة قبيلة بني قريظة، آخر قبيلة يهودية في المدينة، في 627 م. قتل المسلمون كل رجال القبيلة الغير مسلحين (800-900 رجلا) بحد السيف بوحشية (البخاري، الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ 280.52.4). ونهبوا ثروتها. وباعوا نساءها وأطفالها عبيدا. حث محمد أتباعه على قتل منتقديه لإسكاتهم، ومدحهم بعد إرتكابهم جرائمهم. أدى هذا إلى اغتيال أسماء بنت مروان بينما كانت ترضع طفلها في بيتها، وأبو عفك البالغ من العمر 120 عاما (ابن سعد ، كتاب الطبقات الكبير، المجلد 2)، وكعب بن الأشرف (البخاري، الْمَغَازِي 369.59.5؛ مسلم، الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ 4436.19)، وأبي رافع سلام (البخاري، الْمَغَازِي 371.59.5)، إلخ. أمر محمد بتعذيب قنانة الرابي، أمين صندوق قبيلة بني نادر اليهودية، بالنار ثم أمر بقطع رأسه لأنه رفض أن يرشد محمدا إلى مكان كنز قبيلته ألذي أراد محمد نهبه. أمر محمد أتباعه من فراش موته أن يطهروا الجزيرة العربية من غير المسلمين (البخاري، الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ 288.52.4؛ فرض الخمس 392.53.4، 380؛ المغازي 716.59.5). قام عمر بن الخطاب، الخليفة الثاني، بتنفيذ هذه التعليمات علم محمد أن المرأة أقل شأنا من الرجل (النساء 4: 34). ترث المرأة نصف نصيب أخيها. شهادة المرأة في الشريعة الإسلامية تعادل شهادة نصف رجل (البقرة 2: 282). كما أوصى بضرب الزوجة (النساء 4: 34)؛ وبرضاعة الكبار؛ وبزواج المتعة؛ وبتعدد الزوجات (النساء 4: 3)؛ وبانتهاك حرمات الطفلات بحجة الزواج؛ الخ أوصى أيضا محمد بعقوبات وحشية مثل الرجم، وبتر أطراف الجسد، والجلد للزنا والسرقة. كما أوصى بقتل وقهر غير المسلمين (التوبة 9: 5، 29؛ محمد 47: 4؛ الخ) من أجل نشر الإسلام بالحرب العدوانية (الجهاد)؛ وبقتل واستعباد الأطفال الأبرياء لغير المسلمين (مسلم، الطلاق 4321.9-4323)؛ وبالكذب لدعم الإسلام إذا كان المسلم أو الإسلام في خطورة؛ إلخ. بالإضافة إلى ذلك، أوصى محمد بقتل المرتدين (المسلمين الذين ينبذون الإسلام). وهذا انتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن لكل فرد الحق الكامل في تغيير إيمانه ونبذه، إلخ. الإسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي يهدد أتباعه بالقتل إذا حاولوا تركه. علم محمد الجنة الإسلامية الوهمية الجسدية الشهوانية المؤسسة على الشراهة للطعام والشراب والجنس (الطور 52: 17-24)؛ وقيما أخلاقية منحطة تُبرز جوانب العنف والجشع والشر في الطبيعة البشرية الساقطة. نشر إسلامه بالسيف وبالإغراءات المادية لأحط رغبات وأسوأ دوافع الإنسان للقهر، والإفراط الجنسي، والنهب، والكبرياء لم يكن محمد رجلا صالحا. كان خاطئا غير تائبا. أنكر وانتهك القواعد الأخلاقية للسلوك التي أرسلها الإله الحي بأنبياء اليهود والسيد المسيح. سقط بعيدا جدا عن أهم المتطلبات الأساسية لأخلاقيات الكتاب المقدس. كما أنه خالف التقاليد الأخلاقية لعرب الجاهلية الوثنيين في يومه عندما تزوج كنته. كما أنه خالف القواعد الأخلاقية السهلة للجنس التي أقامها في القرآن عندما اتخذ أكثرمن اربعة زوجات. على عكس إدعاء سورة الأحزاب 33: 21، محمد هو مثال أخلاقي سيء لأتباعه. ولم يكن رحمة للبشرية كما تدعي سورة الأنبياء 21: 107 بسبب قساوته وعنفه ووحشيته تطول قائمة الانحرافات والفظائع التي ارتكبها وعلمها محمد. الإله الحقيقي القدير قدوس لدرجة أنه "... إِلَى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً " (أيوب 4: 18؛ حبقوق 1: 13). انه يكره الشر ويدينه: "لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلَهاً يُسَرُّ بِالشَّرِّ لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ" (مزمور 5: 4). معاييره الأخلاقية أعلى وأرفع بكثير من أعمال وتعاليم محمد. يدين الفساد الأخلاقي بشدة جدا. إنه لا يدعو إلى النبوة رجالا يرتكبون خطايا هائلة ولا يتوبون أبدا مثل محمد الذي لا تؤهله خطاياه الجسيمة لارتداء عباءة النبوة. كان أنبياءه رجالا مثاليين سعوا إلى الكمال، وحياة مقدسة بلا لوم. نسب تعاليم أخلاقيات فاسدة وسمات كاذبة إلى الإله الحي الحقيقي هو تجديف عليه تشع من حياة السيد المسيح النزاهة الأخلاقية، والنعمة، والحكمة. لم يحمل سلاحا، ولم يقتل أو يأمر بقتل أي شخص. لم يحط من قدر المرأة، بل أكرمها واحترمها. لم ينتهك حرمة طفلات. أعلن الحب الإلهي للإله الحي الحقيقي. "هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ" (يوحنا 15: 12). "وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: 8) جاء محمد لسفك الدماء وقتل ألئك الذين اختلفوا معه (التوبة 9: 5). ليس هو نبيا حقيقيا لإله الكتاب المقدس. هو نبي كاذب لأنه من الواضح أن بشارته قد أثمرت ثمارا سيئة. لقد تسببت في ظلم اجتماعي هائل واستعباد النساء وغير المسلمين. فقام أتباعه بقمع وقتل جيرانهم، واغتصاب أسرى الحرب حتى لو كن متزوجات (النساء 4: 24؛ الأحزاب 33: 50)، ونهب وتدمير مجتمعات بأكملها أينما ذهبوا، الخ. أتى السيد المسيح ليخلص أولئك الذين ضلوا روحيا، وليمنحهم أملا وبداية جديدة (لوقا 19: 10). لقد غفر السيد المسيح. محمد أدان. لقد حرر السيد المسيح. إضطهد محمد واستعبد. لقد أعطى السيد المسيح حياة جديدة. إغتال محمد وقتل 5. إله مزيف يوصف إله الإسلام بأنه مُدين ومُنتقم ويطالب أتباعه بقهر العالم للإسلام بالقوة إذا لزم الأمر. أعلى مستوى من الولاء لإله الإسلام هو الجهاد في سبيله (الحرب المقدسة) وهزيمة ألئك الذين لا يعتنقوا الإسلام، أو الموت في الجهاد. تناقش هذه الصفحة هذا الموضوع الهام لإله محمد الزائف بمزيد من التفصيل 6. ألإكراه الديني سعى محمد أن يرغم الناس على اعتناق الإسلام بقوة السيف. فقد قال: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله" (بخاري، الجهاد والسير 196.52.4). تعلن الأنبياء الكذبة السلام طالما تعاون الناس معهم. ويعلنون الحرب إذا لم يعطهم الناس ما يريدون (ميخا 3: 5-7). فعل ذلك محمد. سعى أن يرغم الناس على الخضوع له بجعلهم يخضعوا للإسلام. أنبياء الله الحقيقين ما اضطهدوا، وما استعبدوا، وما قتلوا بشرا عارضوا رسالتهم. تعلن المسيحية حرية الضمير: "فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً" (غلاطية 5: 13؛ بطرس الأولى 2: 16). حذر الرسول بطرس من الأنبياء الكذبة قائلا: "وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضاً" (بطرس الثانية 2: 19) 7. عدم القدرة على عمل المعجزات قد عجز محمد عن عمل أي معجزات لتأكيد إدعائه بالنبوة على النحو المذكور أعلاه 8. نبوءات كاذبة يقدم الكتاب المقدس اختبارا هاما للتمييز بين النبي الحقيقي والنبي الكذاب: "فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ" (تثنية 18: 22؛ ارميا 28: 12-17) يفشل محمد هذا الاختبار لأن النبوءات القليلة التي قالها في القرآن والتقاليد الإسلامية لم تتحقق. ولقد قال هذه النبوءات القليلة مناقضا آيات القرآن بأنه لا بعلم شيئا عن المستقبل (الأنعام 6: 50؛ الأعراف 7: 188). إنتصار الإمبراطورية البيزنطية على الفرس الذي تنبأ به لم يحدث في غضون سنوات قليلة (3-9 سنوات) بعد هزيمة البيزنطيين كما تنبأ القرآن (الروم 30: 2-4). حدث ذلك الإنتصار بعد هزيمة البيزنطيين الآولى بما يقرب من أربعة عشر عاما. هزم الفرس البيزنطيين في 614-615 م. هزم البيزنطيون الفرس في عام 628 م. بالإضافة إلى ذلك، تمت كتابة القرآن بالخط الكوفي بدون علامات التشكيل التي أُضيفت في وقت لاحق من ذلك بكثير. وبالتالي، فإن تغيير علامتين للتشكيل يعكس المعنى من "سَيَغْلِبُونَ" إلى "سَيُغْلَبُونَ." نبوءة محمد بالدخول العاجل الى مكة لم تتحقق (الفتح 48: 27). منع سهيل بن عمرو المسلمين من دخول مكة في ذلك العام (البوخاري، الشروط 891.50.3). دخلوا مكة في العام التالي بعد معاهدة الحديبية. النبوءة المزعومة الأخرى التي تستحق التقييم في القرآن مذكورة في سورة الفجر 89: 2 التي تقول: "وَلَيَالٍ عَشْرٍ." يحاول بعض الإسلاميين أن يختلقون لها معنى تنبؤ عن عشر سنوات من الاضطهاد في بداية التاريخ الإسلامي. هذا تفسير بعيد الاحتمال لأن سياق السورة لا يدعمه. علماء الإسلام يفهمون أن هذه الآية تشير إلى اليالي العشر الأولى من شهر ذي الحجة، الشهر الإسلامي المقدس للحج تنبأ محمد أن السيد المسيح سوف ينزل قريبا بين أتباعه والصحابة ويقودهم (البخاري، البيوع 425.34.3؛ المظالم 656.43.3؛ أحاديث الأنبياء 657.55.4، 658؛ إلخ). جميع أصحاب محمد قد لقوا حتفهم منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا. لم يرى أحد منهم السيد المسيح لأنه لم يأتي بعد. هذه نبوءة فاشلة أخرى لمحمد. نعلم من الكتاب المقدس أن السيد المسيح سينزل إلى الأرض في نهاية هذا العصر في قوة ومجد ليدين الأحياء والأموات نبوءات محمد عن ظهور المسيح الدجال بعد فتح القسطنطينية (اسطنبول) بسبعة أشهر (تم فتحها في 1453م)، ونهاية العالم بعد 500 سنة من ميلاده أو موته لم تتحقق تنبأ محمد بانتصار الجيش الإسلامي في معركة الأحود (625م). بدلا من ذلك، فشلت هذه النبوءة وخسر الجيش الإسلامي المعركة. أُصيب محمد بجروح خطيرة في هذه المعركة على النقيض من ذلك، كانت نبوءات السيد المسيح صادقة ودقيقة. وفيما يلي بعض الأمثلة. تنبأ بدمار مدينة القدس القديمة ومعبدها اليهودي (لوقا 19: 41-44؛ 21: 20-24؛ متى 23: 38). تحققت هذه النبوءة حرفيا بالتدمير الكلي لمدينة القدس القديمة ومعبدها اليهودي في سنة 70 م، حوالى اربعين عاما بعد صعود السيد المسيح الى السماء، عندما دمرها الجيش الروماني وأشعل بها النار فتحولت إلى جحيم لا مثيل له في تاريخ البشرية. دُمرت المدينة والمعبد وسُويت بالأرض كما تنبأ السيد المسيح. تنبأ أيضا عن خيانة يهوذا الاسخريوطي (يوحنا 13: 21-30؛ 18: 2-4)، وإنكار بطرس له (متى 26: 34، 69-75)، وقيامته من الأموات (يوحنا 2: 19-21؛ كورنثوس الأولى 15: 3-8 ، الخ). ولقد تحققت كل هذه النبوءات 9. التعاليم الباطلة يدين الكتاب المقدس أي نبي يبشر بتعاليم باطلة. لقد قال الرب: "وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ" (تثنية 18: 20). عندما نطق محمد بالآيات الشيطانية، فعل الأمرين المحظورين في هذه الآية ا. نسب الى إلهه ما لم يقوله (ابن سعد، كتاب الطبقات الكبير، المجلد 1، ص 237؛ الطبري، تاريخ الطبري، المجلد السادس) ب. تحدث باسم آلهة أخرى، آلهة قريش الوثنية. لذلك، وفقا لهذه الآية من التوراة، محمد نبي كاذب يثبت مبدأ الناسخ والمنسوخ أن القرآن يعتمد على تجارب بشرية، وليس وحيا إلهيا 10. وحي المنفعة الشخصية قدم محمد آيات قرآنية لمنفعته ومتعته الشخصية، ولتبرير انحرافاته الأخلاقية. تقدم هذه الصفحة أمثلة من هذا الوحي القرآني المزعوم 11. الفشل في التجربة إنجذب محمد إلى إعلان وتكريم الآلهة الباطلة الوثنية لقريش لتحقيق طموحه السياسي بقبول قريش له كنبي. وبذلك ارتكب خطيئة جسيمة بالاعتراف بآلهتهم وعبادتها في الآيات الشيطانية جرب الشيطان السيد المسيح في البرية وحثه أن بعترف بآلهة مزيفة: "ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي»" (متى 4: 8-9). وبخ السيد المسيح الشيطان قائلا: "ﭐذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (متى 4: 10) على الرغم من أن إغراء الشيطان للسيد المسيح كان أكثر قوة من تجربة محمد، على عكس محمد، لم يستسلم السيد المسيح لإغراءات الشيطان. انه لم يسقط. ولم يخطئ (بطرس الأولى 2: 22؛ عبرانيين 4: 15). فمن الواضح إذا أن السيد المسيح يرتفع إلى مستوى ومرتبة روحية أعلى بكثير من محمد 12. نزعات إنتحارية وفقا لمصادر إسلامية موثوقة (الطبري (ت. 922)؛ البخاري، التعبير 111.87.9؛ الخ)، حاول محمد الانتحار عدة مرات. إعتزم أن يلقي نفسه من قمم الجبال العالية. حاول الانتحار لانه اعتقد انه في حوزة الشياطين. وكان السبب الآخر هو توقف الوحي المزعوم لفترة من الوقت (بخاري، التعبير 111.87.9) هذه النزعات الانتحارية تشير إلى أن محمد كان شخصا مكتئبا مضطربا غير متزن وغير مستقر عاطفيا وعقليا. على النقيض من ذلك، فإن جميع أنبياء التوراة والإنجيل استمتعوا بالإستقرار النفسي والعقلي. ما حاول أي منهم الانتحار، أو اشتبه في حيازة شيطانية. إذا كان محمد حيا اليوم، يُعتبر مصابا بمرض عقلي مما يجعله خطرا على نفسه. انه سيوضع تحت العلاج في مصحة للأمراض العقلية 13. السلطان الشيطاني كان للقوى الشيطانية سلطانا على محمد. لذلك، مصدر وحيه المزعوم أمر مشكوك فيه! 14. قلقه بشأن مصيره الأبدي النبي الكذاب قلق ويشك في خلاصه ومصيره الأبدي. إعتمد محمد على أعماله وعلى رحمة إلهه لكسب الجنة. لكن إله الإسلام متقلب في غفرانه (البقرة 2: 284). يسره أن يرسل بشرا الى الجحيم تعسفا (ابراهيم 14: 4). لذلك، كان محمد نفسه قلقا على مصيره الأبدي. فقد قال: "...وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ..." (الأحقاف 46: 9؛ الجن 72: 20؛ البخاري، مناقب الأنصار 266.58.5؛ الجنائز 334.23.2؛ التعبير 145.87.9). خاف محمد من عذاب القبر (البخاري، الجنائز 454.23.2؛ الكسوف 164.18.2). في الواقع، طلب محمد من المسلمين الصلاة من اجل خلاص نفسه (الأحزاب 33: 43، 56). في الصلوات الإسلامية الخمس اليومية، واحدة من الصلوات الختامية في كثير من الأحيان تقول: "يا الله! إرحم محمد وذريته، كما رحمت إبراهيم وذريته." إذا كان محمد في سلام في الفردوس ما احتاج إلى صلاة أحد؟ لا توجد آية واحدة في الكتاب المقدس والقرآن تحض المؤمنين على الصلاة من اجل خلاص أي من أنبياء ورسل الكتاب المقدس الحقيقيين بعد موته. جميع الأنبياء والرسل الحقيقيين للإله الحي لم يشكّوا في خلاص نفوسهم. كان الضمان الوحيد المؤكد لدى محمد من إلهه هو انه سيموت (الزمر 39: 30-31) ويمر عبر الجحيم مريم 19: 68-72 يُعلم الإسلام أنه باستثناء الشهداء الذين يموتون في القتال في الجهاد الإسلامي (التوبة 9: 111؛ الصف 61: 4، 10-13)، سيقضي جميع المسلمين بعض الوقت في جهنم (مريم 19: 71). لا يوجد أي ضمان في الإسلام لخلاص المسلمين الذين لا يشاركون ويُقتلون في الجهاد. إذا كان نبي الإسلام وأعظم المسلمون، أبو بكر وعمر إبن الخطاب، خائفين وقلقين بشأن خلاص نفوسهم ومصيرهم الأبدي، فكم من شأن المسلم العادي؟ على النقيض من ذلك، فإن الكتاب المقدس يعطي تأكيدات بأن جميع المؤمنين الحقيقيين، بما في ذلك أنبياء الله ورسله الحقيقيين، سيذهبون إلى الفردوس السماوي في حضرة الله مباشرة بعد وفاتهم (كورنثوس الثانية 5: 1-10؛ فيلبي 1: 21، 23؛ تيموثاوس الثانية 4: 6-8؛ عبرانيين 12: 22-24؛ رؤيا 6: 9-11؛ 7: 9-17). علم السيد المسيح يقينا على صليبه أنه ذاهب إلى الفردوس، ويأكد للمؤمنين به مصيرهم الأبدي في الفردوس معه (لوقا 23: 43، 46) شكرا اخي العزيز رياض على المقال والرب يبارك خدمتك من أجل يسوع المسيح له المجد يبارك فيك يارب تكون بخير وصحة وسلامة امين ....
1.3. اللهم صلى علي محمد 25 سبتمبر 2016 - 03:03 بتوقيت القدس
فكك من كل واحد 4 ريشه
المسجيين متخلفين شويه بكره نشوف فين الحق
1.4. ابن المسيح 25 سبتمبر 2016 - 09:55 بتوقيت القدس
المسيح له المجد " رد إلى الأخ العزيز
لماذا لا يؤمن المسيحيون واليهود بمحمد بينما تنبأ الإنجيل والتوراة عن مجيئه؟ يقول المسلمون أن هناك إشارات كثيرة في العهد القديم والجديد تشير إلى أن محمد قد تنبأ به الإنجيل. ولكن عندما ندقق جيدا في هذه الإشارات نجد أنها لا تتفق مع صفات محمد. هذه الإشارات تشير إلى المسيح أو إلى الروح القدس وفيما يلي بعض الآيات كمثال: 1. في العهد القديم:” ويقيم الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون. أقيم لهم نبيا من وسطاخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به”( تثنية 18 : 15، 18). لا يمكن أن يكون هذا إشارة إلى محمد. لان محمد هو من نسل إسماعيل ، ولم يعتبر اليهود أن نسل إسماعيل هم اخوة. ومن الجانب الآخر تنطبق هذه الصفات على السيد المسيح . كان المسيح يهودياً وأيضا كذلك موسى النبي في حين محمد لم يكن يهودي. ولم يترك الرسول بطرس مجالاً للشك في حقيقة أن هذه النبؤة تنطبق على المسيح.( أعمال 3 : 20- 26). 2. في العهد الجديد: ” ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا”(يوحنا 15 : 26). يقول المسلمون أن ترجمة كلمة ” المعزي” في اليونانية تعني ” المحمود” ، وهذا إشارة إلى محمد. وفي الحقيقة هناك كلمة مشابهة في النطق التي تعني ” المحمود”. ولكن الكلمة المستعملة في الإنجيل تختلف وهى تشير إلى الروح القدس، وترجمت إلى كلمة ” المعزي”. الروح القدس هو روح، أما محمد فهو جسد. أرسل الروح القدس إلى الرسل ولكن محمد جاء بعد ستة قرون من موت الرسل. كما قيل أن الروح القدس سيسكن في الرسل ( يوحنا 14 : 17) . بينما أن محمد لم ير الرسل أبدا . و قيل أن العالم لن ير الروح القدس وعلى العكس من ذلك أن الناس قد رأوا محمد.
1.5. الكاتب 25 سبتمبر 2016 - 11:13 بتوقيت القدس
كيف صلّى الله ولأيّ إله صلّى؟
سلام السيد المسيح معك. إذا استطعت تتبع أجزاء هذه المقالة وقراءتها بإمعان فقد أشهد لك بالتقدم بعد قراءة رأيك فيها. أمّا التخلف فهو هوية المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأحد الأدلة هجرتهم بالملايين إلى دول المسيحيين المتسامحة، لا أحتاج إلى الإشارة إلى تقدّمها فهذا من البديهيات. ثم من تظن نفسك لكي تحكم على المسيحيين بالتخلف، لماذا لم تكتشف عن هويتك؟ وهل اللغة التي كتبت بها تدل على التقدم أم أنك جاهل حتى بلغتك الأم ومتخلّف بأبسط بديهية بالقول أن الخالق يصلي على مخلوق؟ على أيّة حال؛ لقد اعتدنا على أمثالك من مغيّبي العقل ومجمّديه فهم كثر يعدّون بالملايين. لولا تسامح الموقع فإن مداخلتك لا تستحق النشر ولولا اتساع صدري لما رددت عليها لأني أعرف أن الذي وراءها مسكين عقل. إليك ج1 من مقالة الصلاة حاول من خلالها معرفة مستوى تقدمك: https://www.linga.org/varities-articles/ODAxMg
2. عبد لله ربيع 08 أكتوبر 2016 - 07:35 بتوقيت القدس
القران معجزه القران معجزه
يقول الله تعالى فى الايه 51 من سوره الذريات فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمّ وَهُوَ مُلِيم كلمه اليم هنا كلمه فرعونيه قديمه معناها البحر او النهر السؤال من الذى علم محمد صلى الله عليه وسلم اللغه الفرعونيه القديمه وقد اكتشفها شامبليون مع الحمله 1لفرنسيه عام 1798
2.1. الكاتب 08 أكتوبر 2016 - 23:39 بتوقيت القدس
القرآن معجز قليل المعرفة
سلام السيد المسيح معك. واضح من أخطائك الإملائية أن القرآن معجز في نظرك وفي أنظار سائر قليلي المعرفة. القرآن معجزة لدى الجهلة باللغة العربية وآدابها. كيف نظر الجهلة إلى القرآن متجاهلين معجزات السيد المسيح التي استفاد منها العالم كله، ما الفائدة التي وصلتك من القرآن، ألا يكفيك ما في العالم من إرهاب إسلامي وانحطاط أخلاقي وحضرتك تدافع عن هذا الكتاب الذي لا يستحق منك هذا القدر من الاحترام؟ ثم أن السيد المسيح أعطى أتباعه سلطانًا لكي يصنعوا مثل معجزاته، ما الذي أعطى مؤلِّف القرآن أتباعه غير شحنات من الغباء والحقد والكراهية، ألا تنظر إلى تخلّف الدول الإسلامية في ذيل الدول المتمدنة والمتقدمة؟ شتّان ما بين النبيّ الحيّ في السماء- السيد المسيح- وبين مدّعي النبوّة الميت حتّى لا نبوّة عنده ولا معجزة! فعجزه عن صنع المعجزة قد أرّقه كثيرًا حتّى سخر منه أهل قريش وأهل الكتاب. وقد اعترف بعجزه (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا) كأن الأنبياء من أصحاب المعجزت لم يكونوا من البشر. أما ما أتيت به من الذاريات (ليس الذريات) فإنه قول محمد وليس قوله تعالى- حاشا الله أن تنسب إليه الرذائل القرآنية- حاول قراءة الإنجيل لكي تكتشف بنفسك قبح القرآن. ولقد اختلط محمد مع أقوام كثيرة من العرب والسريان والفرس والأحباش والروم في شبه الجزيرة وبلاد الشام بفضل التجارة وبفضل علاقاته مع اليهود ومع المسيحيين قبل أن ينكر أفضالهم عليه. ثم أن قضية موسى النبي مع فرعون مدوّنة في التوراة بالتفصيل في سفر الخروج وليس بسطرين غبيّين ممّا في الذاريات، هذا وغيره ممّا تعلّم من يهود المدينة الناطقين بالعربية فلم يكن 40 سنة معزولا في صحراء فهبط عليه الوحي المزعوم. أمّا أن الله يصلي على محمد الميت فلأيّ إله يصلّي الله؟ هذا شرك بالله. ألا تخجل من الصلاة على رجل ميت لم يضمن لنفسه الجنة؟ فليشفع لنفسه أولا يوم القيامة قبل شفاعته في المسلمين.