ما أريده عام 2017: " يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ" (ج2)

علينا أن نصلي، لا لأن الرّب أمرنا بذلك فحسب، بل لأننا نحتاج إلى الصلاة، ونحتاج أن نعبّر لله عن حبنا العميق لشخصه القدوس. وأنا أومن بأن أعظم طريقة لإظهار محبتنا لله، هي أن نصرف وقتاً مع الله في الصلاة
04 يناير 2017 - 01:19 بتوقيت القدس

نقرأ في سفر سفر صموئيل الأول 23:12 قول نبي الله صموئيل: "وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ". لقد أخطأ شعب الله القديم في طلبهم ملكاً أرضياً ليسود عليهم بدلاً من الله، لذلك "دَعَا صَمُوئِيلُ الرَّبَّ فَأَعْطَى رُعُوداً وَمَطَراً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ" (صموئيل الأول 18:12). ونتيجة لذلك أسرع الشعب القديم إلى النبي صموئيل طالبين منه أن يصلي من أجلهم إلى الرّب، وأجابهم صموئيل بما قرأناه في الآية 23 "حَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ...". وبالفعل، عاش صموئيل حياة صلاة مستمرة من أجل شعبه.

رجل يصلي

عندما نتوقف عن الصلاة من أجل الآخرين، فإننا عملياً نوقف عمل الله في خلاص النفوس. ونوقف بركات الله الروحية في حياتنا.
نقرأ في رسالة يعقوب 16:5 "... وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا. طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا". أجل علينا أن نصلي من أجل بعضنا البعض.
على الكنيسة أن تصلي من أجل الضّالين والضائعين والمخدوعين من المتدينين.
على الكنيسة أن تصلي من أجل الخطاة على اختلاف أنواعهم من كذّابين وقتلة وزناة ولصوص وحاقدين ومزورين ومدمنين.
على الكنيسة أن تصلي من أجل القادة السِّياسيين وكل الذين في منصب مسئول، حتى نعيش قي سلام واستقرار.

عندما لا نصلي، فإننا نخطئ بحق الآخرين: 
نخطئ بحق شريك الحياة غير المؤمن.
ونخطىء بحق أحبتنا وأصدقائنا ومعارفنا وكل إنسان يضعه الله في طريقنا. 
ونخطئ بحق أصحاب البدع والديانات الباطلة، لأننا لم نسأل الله من أجل خلاص نفوسهم.
ونخطئ بحق راعي الكنيسة، لأننا لم نسأل الله من أجل صحته وخدمته وحمايته. 
ونخطئ بحق الكنيسة، لأننا لم نصل من أجل نموها واتساعها وتسديد حاجاتها المختلفة.
وأخطر من هذا كلّه أننا نخطئ بحق الله نفسه، لأننا لم نعظمه ونشكره ونمجده ونرفع اسمه عالياً.

علينا نحن كمواطنين مؤمنين بالرّب يسوع المسيح في فلسطين، أو في أي مكان في العالم، أن نطيع الله فنصلي من أجل الجميع. نقرأ في رسالة تيموثاوس الأولى 1:2-4 قوله: "فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ". فإذا لم نقم بدورنا في صلواتنا، ولم نطلب من الله أن يبارك ويخلص جميع الناس، وخصوصاً معارفنا والّذين ضمن دائرة حياتنا، مثل الزوج والزوجة والأولاد والأسرة والزملاء والأصدقاء، فإننا نرتكب إثماً فظيعاً أمام الله. وفضلاً عن ذلك، إذا أهملنا واجبنا ولم نُصلِّ من أجل السلطة السِّياسية، أو من أجل أصحاب القرار الذي يؤثر في حياتنا اليومية، فإننا نرتكب جريمة بحق أنفسنا، وبحق المسئولين في بلادنا، وبحق الله لأننا عصيناه ولم نُصَل كما طلب منا.

نقرأ في رسالة تيموثاوس الأولى 3:2-4: "لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ". تعني هذه الكلمات أن أهم وأعظم هدف للصلاة هو خلاص النفوس. فما أعظم خطيتنا أمام الرّب إن لم نصلي من أجل خلاص النفوس التي تعيش في الخطية.

علينا ككنيسة أن نصلي، لا لأن الرّب أمرنا بذلك فحسب، بل لأننا نحتاج إلى الصلاة، ونحتاج أن نعبّر لله عن حبنا العميق لشخصه القدوس. وأنا أومن من كل قلبي بأن أعظم طريقة لإظهار محبتنا لله، هي أن نصرف وقتاً مع الله في الصلاة. فكلّنا يعرف أن الإنسان الّذي يحب يتطلع شوقاً إلى اللقاء مع حبيبته وصرف الوقت معها، فكم بالحري المؤمن؟ فهل يتطلع شوقاً إلى اللقاء مع ربه ومخلصه، وإلى صرف وقتٍ كافٍ معه؟

إن أعظم مظاهر خطية عدم الصلاة لله وأوضحها هو عدم حصولنا على طلباتنا أو عدم تحقق رغباتنا، فنحن نريد أن يباركنا الله، ونريد أن نرى الكنيسة ممتلئة بالناس، ونريد أن نحصل على عمل شريفٍ، ونريد أن يخلِّص الله نفوس أفراد عائلاتنا، ونريد أن يباركنا الرّب بالبيوت والأسرة والنجاح. ونريد أن نرى عمل الرب في وسطنا، ونريد أن تتوقف الكراهيّة والحروب وسفك الدّماء. لكننا لا نختبر ذلك عملياً، والسبب في ذلك ببساطة هو ارتكابنا وبعنادٍ وبإصرار لخطية العزوف عن الصَّلاة، تماماً كما نقرأ في يعقوب 2:4 "تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ... لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ". مع أن الرّب يسوع له المجد يأمرنا قائلاً في لوقا 9:11 "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ". وهذا أمر عظيم ووعد أعظم. فالرّب يريد منا أن نصلي، وهو يعدنا باستجابة الله لصلواتنا. فما أكثر البركات التي نخسرها لأننا لا نصلي إلى الرّب.

  • تستطيع الصلاة أن تملأ كنيستنا بالمؤمنين.
  • تستطيع الصلاة أن تعطينا الانتصار على الشيطان وشهوات الجسد الردية.
  • تستطيع الصلاة أن تسدد حاجاتنا اليومية للطعام والشراب واللباس.
  • تستطيع الصلاة أن تحمي بلادنا وبيوتنا ووجودنا المسيحي في فلسطين والعراق وسوريا ومصر ولبنان وغيرها.
  • تستطيع الصلاة أن تغير وتجدد وجه بلدنا.
  • تستطيع الصلاة أن تحطم قيود الخطية والشر والتقاليد والخوف.

يحاول المسيحيون طرقاً كثيرة لتحقيق مقاصد نبيلة ورائعة، ولكنهم يفشلون في محاولاتهم، وسبب ذلك أنهم يختارون طرقهم الخاصة بهم، وليس طريق الله، أي طريق الصلاة والثقة بعمل الله في استجابته لنا. الصلاة هي الطريق الأقصر والأكثر أمناً للوصول إلى الله، وللحصول على ما يريد الله أن يهبه لكنيسته المصلية والمنتظرة استجابته بثقة.

قال الرّب يسوع المسيح له المجد: "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ فَيَكُونَ لَكُمْ". (مرقس24:11). يعني هذا الوعد المبارك من الرّب يسوع ببساطة أننا لا نرتكب أية خطية عندما نطلب شيئاً من الله، فلا يوجد أي خطأ إذا صلينا إلى الله ليعطينا الشيء الذي نريده. وعلينا أن نثق من كل قلوبنا بأن الله سيعطينا ما طلبناهُ منه.

هنالك سبب رئيسي آخر يحتاج المسيحيون أن يتعلموه حتى يمارسون الصلاة، وهو:
2. شعور المؤمنون بالرّب يسوع المسيح بالخجل من حياة الصلاة التي عاشها عمالقة الإيمان في الكتاب المقدّس. لذلك نحتاج أن نصلي إلى الله قائلين: "يا ربُّ علمنا أن نصلِّي". كانت لدى كل الأشخاص الذين استخدمهم الله بقوة في الكتاب المقدّس حياة صلاة قوية، مثل موسى وإيليا ونحميا ودانيال وبولس الرسول وغيرهم.

كذلك نقرأ في الإنجيل المقدّس، أن الرّب يسوع كان مثالاً لرجل الصلاة. ففي أيام حياته الجسدية على الأرض، احتاج الرّب يسوع إلى الشركة المستمرة مع الآب السماوي. فمع أن يسوع هو الله المتجسد، إلا أن وجوده في الجسد، لم يمنعه من حياة الشركة والصلاة للآب. لم يكن المسيح بحاجة إلى الصلاة، فهو الله القادر على كل شيء، ومع ذلك صلّى ليكون لنا أعظم قدوة وأسماها واسطعها في الصلاة. لقد صلّى الرّب يسوع دائماً ولحاجات مختلفة، صلّى من أجل كنيسته، وصلّى من أجل شفاء المرضى، وصلّى من أجل مدينة أوروشليم، وصلّى من أجل شعب الله القديم، وصلّى أخيراً طالباً الغفران لصالبيه.

نقرأ في متى 23:14 "وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ".
وفي مرقس 35:1 "وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ".
وفي لوقا 12:6 "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ".
وفي لوقا 28:9-29 "وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ. وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً وَلِبَاسُهُ مُبْيَضّاً لاَمِعاً". 
وفي لوقا1:11 "وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ".

نلاحظ في هذه الآيات، أن الرّب يسوع قد صلّى في كل ساعات النهار والليل، فقد صلّى في الصباح الباكر، وصلّى في النهار حتى حلول الليل، وصلّى طوال الليل حتى الصباح، فقد كان رجل الصلاة الأعظم والأقدر في التاريخ. لذلك صلّى الرّب يسوع لأمور كثيرة جداً، مثل صلاته قبل اختيار الإثني عشر رسولاً. وصلاته قبل إقامة لعازر من الموت، وصلاته قبل تكثير الخبز والسَّمك الذي أشبع الآلاف من الرجال والنساء، وصلاته من أجل وحدة الكنيسة وثباتها. كذلك صلّى الرّب يسوع في أماكن مختلفة: لقد صلّى في الهيكل في أوروشليم، وصلّى فوق قمم الجبال، وصلّى في البرية، وصلّى أمام قبر لعازر، وصلّى في حديقة جثسيماني، وأخيراً صلّى فوق خشبة الصليب.

إنني كإبن لله بإيماني بالرّب يسوع، أتلهف شوقاً إلى أيام مجيدة ومباركة، تلجأ فيها كنيستنا في فلسطين إلى الصلاة بحرارة من أجل أن يبارك الله بلادنا وشعبنا، وأن يحرر شعبنا من قيود الشر والخطية والعبودية. أصلي إلى الله القدير أن يقيم رجالاً ونساءً يعملون ويصلون من أجل خلاص النفوس الهالكة. أصلي أن تعمل كنيستنا بقوة، وأن نُصلي كل وقت، متمثلين بربنا يسوع المسيح، من أجل نشر تعاليم الإنجيل بين جميع النّاس. نعم يا رب، علمنا أن نصلي.

3. التحدي الذي يقدمه لنا الرّب يسوع بوعوده الكثيرة لنا إن عشنا حياة الصلاة: يعني هذا التحدي أن الرّب مستعد دائماً لأن يعطينا كل ما نطلبه منه، إن صلينا بإيمان وثقة وبحسب مشيئة الله. فالرّب يسوع لم يصل فقط، بل أعطى الكنيسة وعوداً غنية وصادقة وأكيدة سينالها المؤمنون من الله إن تواضعوا وكرسوا حياتهم للصلاة. ومن وعود الرّب المحب لنا، والتي يجب وأن تدفعنا إلى ممارسة الصلاة، وإلى الحصول على بركات السماء، نقرأ:
متى 6:6 " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً".
مرقس 24:11 "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ فَيَكُونَ لَكُمْ".
لوقا 9:11-10 "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ".
يوحنا 13:14-14 "وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ".
يوحنا 7:15 "إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ".

هذه الوعود التي قدمها لنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، يجب أن تدفعنا إلى الصلاة، وأن تُغْني فقرنا، وأن تشجع إيماننا. علينا أن نلاحظ هنا أن ما قاله الرّب يسوع هو وعود، والرّب صادق في وعوده. وهذه الوعود هي نعمة لنا من الرّب يسوع، فهو يريد أن يعطينا بسخاء، وأن يبارك عائلاتنا، وأن يخلِّص أحبتنا. ولكننا بسبب عدم الصلاة، نعيش حياة فقر روحي وأخلاقي ومادّي، مع أن لدينا وعوداً بحياة مباركة إن أطعنا وصلَّينا.

يبدو أن الكنيسة في بلادنا تحتاج إلى هزة قوية وموجعة، لعل النَّاس عندها يرجعون إلى الرّب من كل قلوبهم، ويصومون وينوحون على خطاياهم، ويطلبون الرّب بكل قوة لكي يعزي شعبه، ويحفظ كنيسته، ويخلص نفوساً هالكة، ويعزي نفوساً حزينة. صلاتي إلى الله أن يجوّعنا ليس إلى الخبز الشهي، والطعام اللذيذ، والمشروبات العذبة، بل أن يجوّعنا إلى خلاص النفوس، وإلى نمو الكنيسة، وإلى إعلان مجد الله في بلادنا الحزينة.

يريد الله أن يغني حياتنا من جميع النواحي، فهل نستمر على حالة الخمول وقلة الصّلاة، أم ننهض تائبين من خطية العزوف عن الصلاة، ونطلب اليه بحرارة قائلين: يا ربُّ علمنا أن نُصلِّي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. بنايوت بنايوت يوسف خير 10 فبراير 2017 - 18:53 بتوقيت القدس
علّمنا يارب أن نصلّي علّمنا يارب أن نصلّي
خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك واحفظ ميراث كنيستك وقدِّس الذين يحبون بهاء بيتك.إجمع يارب خرافك الضالة وافتح عيون الجميع إلى المعرفة الحقيقية.أرسل روحك القدوس ليقود صلاتنا وحياتناباسم يسوع المسيح.وبارك محبيك والمتكلين عليك.مجّد إسمك يا رب لكي يعرفك الجميع ،فيخلصون.امنحنا شرف خدمتك ،واستخدمنا لمجد اسمك.نصلي في الخفاء في مخادعنا،فتكون معنا وتسمعنا.نصلي في الكنيسة، فتكون في وسطنا وتملأنا قوة وحرارةعن استحالة الخبز والخمر إلى جسد ودم الرب يسوع.نصلي بلا انقطاع ،وفي كل الأحوال.نشكرك ونباركك ونمجدك كل حين أيها الآب والإبن والروح القدس .نآمين+++