لسنا عرباً

لا لسنا عرباً. يكفي كذبا وتزويراً وممالقة وعجزا وخوفاً. لسنا عربا ولله الحمد. السوري ليس عربي، العراقي ليس عربي، المصري ليس عربي، اللبناني ليس عربي ولا الأردني ولا الفلسطيني.
05 ديسمبر 2015 - 01:12 بتوقيت القدس

لا لسنا عرباً. يكفي كذبا وتزويراً وممالقة وعجزا وخوفاً. لسنا عربا ولله الحمد. 

السوري ليس عربي، العراقي ليس عربي، المصري ليس عربي، اللبناني ليس عربي ولا الأردني ولا الفلسطيني. 

نحن مشرقيون، نحن روميون وسريان وكلدان وأشور وأقباط، نحن أحفاد إِبلا والرافدين والفينيقيين والفراعنة، نحن أهل المشرق وسكانه الأصليين. نحن لسنا عرباً، يكفي اغتصاباً وتزويراً للتاريخ وللجغرافيا وللحقيقة وللواقع.

دول الشرق الاوسط

أبناء العربية هم العرب - و للأمانة التاريخية نقول أن ثمة بعض القبائل العربية صارت مسيحية ولكن عروبة الأقلية لا تعمَّم على الأكثرية المشرقية التي لم تكن يوما عربية.
نحن وإن تكلمنا العربية فهذا لا يعني أننا عرب. الأمريكي الذي يتكلم الإنكليزية ليس إنكليزياً، والبرازيلي الذي يتكلم البرتغالية ليس برتغالياً والأرجنتيني الذي يتكلم الإسبانية ليس إسبانياً، هذه لغات الإحتلال.

نحن وإن نتكلم العربية فلسنا عرباً ولا نشبه العرب بشيء، لا بالفكر ولا بالذوق ولا بالحضارة ؛ هم أهل بادية أما نحن فأهل حضارة. هم أرضهم الصحراء أما أرضنا فأرض اللبن والعسل والتين واللوز والتفاح والعنب. أجدادنا زرعوا الأرض وتأصلوا فيها فصاروا "أولاد أصل " أما أنتم فرحّل لم تزرعوا ولم تتأصلوا. آباؤنا زرعوا الكرمة وصنعوا الخمر وأوجدوا الموسيقى ففرحوا ورقصوا، بنوا حضارات وكتبوا كتباً، أجدادكم شربوا الدم ولا يزالون، رقصوا على جثث بعضهم وذبحوا بعضهم للفرح ولا يزالون .دمروا الحضارات وأحرقوا الكتب ولا يزالون. لا في التاريخ القديم نشبهكم ولا في التاريخ المعاصر نشبهكم. تاريخنا ملاحم وعلم ومجد، تاريخكم خيانة وحاضركم خيانة ومستقبلكم خيانة. لا نشبهكم بشيء، لا بتاريخنا الإنساني ولا المسيحي ولا الإسلامي. مسلمو بلادي يختلفون عن مسلمي بلادكم، مسلمو بلادي إنسانيون محبون للعلم وللحياة أما أنتم فأنتجتم شعوباً مملوءة كراهية وعقداً وأمراضاً ومحبة للموت. تاريخنا حضارة وعلم وادب وموسيقى وشعر، تاريخكم دم وغزوات وأحقاد وشهوات. 

من صار مسلماً في بلادي بعد الغزو العربي ظل بنبله الإجتماعي والتقاليد والأعراف وحتى من سكن بيننا صار مثلنا من الجانب الإجتماعي، أكلنا سوية، رقصنا سوية، ضحكنا سوية وبكينا سوية أما أنتم فلم تتغيروا. ألف وأربعمائة عام ولم تتغيروا ولما لم تقدروا على تغييرنا لأجل ذلك أنتم تدمرون بلادنا وتراثنا وتعايشنا وإنساننا. المسلم المشرقي كفر بكم وقرف منكم أكثر من المسيحي المشرقي.

نحن من علّمكم ومن بنى مدنكم ومستشفياتهم وجامعاتكم ومن حفظ لغتكم. ليتنا لم نفعل، ليتنا تركناكم لقضاء الله وقدركم الأشد سواداً من لون نفطكم.

كنا جسراً بينكم وبين الغرب فصرتم أداة بيد الغرب لتدمير مشرقيتنا. من ثماركم عرفناكم، تاريخ من الهمجية والذل والإنكسارات. ذكرونا بانتصار واحد؟ أو بمجد واحد؟ انتصاراتكم هي إفناء بعضكم البعض،ألأخ لأخيه والإبن لأبيه من أجل الحكم أو من أجل ناقة أو امرأة أو حمار.

امتطاكم الغرب الذي تسمونه كافراً وأنتم تلحسون أقدامه ليحفظ عروشكم لتُمعنوا في سلب أموال الفقراء التي ملأتم بها بنوكه.

نحن اكتفينا ولن نغطي هذه المهزلة بعد اليوم. فيا أيها الرعاة والسادة المستعربون والعاشقون للعروبة إن أردتم أن تتكلموا وتتغنوا بها فتكلموا عن أنفسكم وعن جبنكم وليس عن شعوب ذُبحت واغتصبت واختُطفت ودُمّر تاريخها وحاضرها وربما مستقبلها باسم العروبة. 

المجد للمشرق ورحم الله نزار قباني.

 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. Samer 04 ديسمبر 2015 - 23:44 بتوقيت القدس
Like Like
Like
2. ريما 05 ديسمبر 2015 - 06:06 بتوقيت القدس
الأعراب و الأبهام. الأعراب و الأبهام.
هناك أنواع كثيرة من العرب، أيهاالآب. فهناك العرب البائدة و العرب الباقية. و العرب العاربة و العرب المستعربة و العرب المُعَّرَّبة. فكل من تكلم و فهم العربية هو، و بالتعريف التقني للكلمة، عربي. فالأِعراب في اللغة هو الأِفهام. لكنك محق نسبياً. فكلامك مبهم، لا إِعراب فيه و لا إفهام. لكن هذه النغمة، مع أنها خالية من الأعراب، إلا أنها نغمة مألوفة. الكثيرون من المسيحيون يقترحون بأن العروبة ذنب. و هم أبرياء. هم يقترحون بأن العروبة هي صنو الهمجية و التوحش. هم يسوقون الحال المائل للشعوب العربية و المآسي التي تعيشها تلك الشعوب اليوم و عبر التاريخ كدليل إدانة جُرمي لتلك الشعوب. ليكن. و لكن، ألم يقل يسوع، "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر." و لقد أشبعتنا رجماً و فشخاً،يا هذا. إذهب، غير مأسوفٍ عليك. أنت تقول أنك إبن أصل. أما العرب، فلا أصل لهم. مع أن الله هو الشاهد بأن جميع البشر هم أبناء آدم و حواء. و لن أُذكرك بالمآسي و الكوارث التي حدثت بين ظهراني المسيحيين في مختلف الأزمان و البلدان. هناك عجز ظاهر لديك في التلمذة المسيحية، أيها الآب. توقف عن البكاء و العويل. أُترك العربية، و إبتغي حظك بين العجم، إن كان يروق لك ذلك. مبروك عليك.
2.1. تلميذ مسيحي 05 ديسمبر 2015 - 11:42 بتوقيت القدس
لا داعي للشتم واللعن
اري انه لا داعي للشتم واللعن وانزال الدعوات كما لا داعي للتعصب والتحزب والتقوقع والفئوية وايضا لا داعي لاصدار الاحكام الجماعية فلا يوجد شعب باكمله محمودا او مذموما بل يوجد في كل شعب من هو حسن ومن هو رءدي الحكيم هو من يركز على الحسنات ويتجنب السيئات قال المسيح له المجد : وهذه الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة لان كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يريد ان ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله اما من يعمل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة ما اعظم كلام وتعليم المسيح وهو ايضا قال :احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة وقال لنا من ثمارهم تعرفونهم اي من اخلاقهم العملية اي اعمالهم وليس مجرد تصريحات او شعارات او اقوال فحقا ما اصعب واشر الخداع والكذب الذي يجعل من صاحبه يبدو ظاهريا انه حمل مسالم ينادي بالسلام لكنه في جوهري ذئب متعطش للقتل والماء قال الكتاب :رجل الغش والدماء يكرهه الله فليعطينا الله برحمته ان نتجنب ما يكرهه ونتمسك بما يحبه
2.2. جريس من الجليل 05 ديسمبر 2015 - 13:19 بتوقيت القدس
رد على الموضوع الشيق الدي الاب المحترم
هدا الاب حكى احلى كلام عن التاريخ حتى يومنا هدا وهو لا يشتم احد بل تكلم بلتاريخ .وانتي يا ست ريما تتحدتي عن الدين انا متاكد انك لم تفهمي شيء من الدي تكلم به الاب المحترم وانتي كل شيء عميحصل في يومنا هداوانتي متل النعامه حاطي وجهك بلارض ولا تري ولا تسمعي عن كل ما يدور حولانا من ماسي صار الواحد يستحي ان يقول انه عربي.
2.3. ريما 05 ديسمبر 2015 - 16:28 بتوقيت القدس
الأعراب و الأفهام.
هذا سهل. بأمكانك يا أُستاذ جريس ترك العربية، أنت الآخر. ما عليك سوى ترك التحدث و الكتابة بالعربية، فتصبح أعجمي قُح. و لكن، هل يقبلك العجم؟ و لا أظن بأن العرب سيتأسفون عليك أو على الآب. أُتركوا العربية، يا أخي. لا أحد يرغب بكم. حلوا عنا.
3. SAM 05 ديسمبر 2015 - 19:37 بتوقيت القدس
ARABISM ARABISM
The author is correct on the issue of national origin or creed for all the people whose origins from nowadays Syria, Lebanon , Palestine, Egypt, Iraq. Arab tribes come from Yemen and Arabian Peninsula including Suadia Arabia per historical facts. About culture, it is true with Islam conquest of Middle East the existing cultures faded away due the cruel and inhumane treatment of islam
4. محيى الدين غريب 05 ديسمبر 2015 - 22:27 بتوقيت القدس
مصريون أولا ثم عرب مصريون أولا ثم عرب
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=12926
5. يوسف حنا بطرس 06 ديسمبر 2015 - 01:43 بتوقيت القدس
نفتخر بننا لسنا عربا بالدليل نفتخر بننا لسنا عربا بالدليل
نحن الاراميون (كلدان اشوريون سريان )ومعنا الاخوه الاقباط والفينيقيون واليهود (كلدان الاصل )امه خليه نحل نحارب ونغزو ولكن لمن يعتدي علينا نحن لسنا عربا لان العرب امه كسوله ترتزق من شقاء الغير تسلب وتنهب وتغتصب لكي تعيش نحن نصنع الخير والعرب تخترع الشر نحن حضاره سرقها العرب وادعو انها حضارتهم نحن مسالمين والعرب ارهابيون نحن اصحاب دين حق والعرب دين باطل هم يذبحون باسم الههم ونحن نقدم الورد والمساعده لمن يحتاجها
6. القس اشرف 06 ديسمبر 2015 - 05:14 بتوقيت القدس
القاسم المشترك القاسم المشترك
يبدو ان ما يحمله الواقع من مآسي يندي لها الجبين خجلا ،والقلب يعتصر حزنا يجعلنا مثل الاب داود نفتش في طيات الماضي وصحائف الزمن لنبحث عن الاصل والنسب والجذر والجد الاكبر لنكون ونعلن اننا اي شئ ما عدا ان نكون عربا لنكون رومي ،ارامي ،شوري، كلدني ، سرياني ،قبطي اي شئ ما عدا هذه التهمة اللصيقة التي لصقت بي لصقا فحتي ملامحمي تقول اني عربي وحتي لساني وحتي اذا تكلمت بلسان اجنبي فان لكنتي ولهجتي تظهر اني عربي . لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم فكيف يعاملونني في المطارات كانني ارهابيا يقتربون مني برعب وهلع ويحققون ويدققون ويقلبون وسبحان الله اني صابر الى ان سالني احدهم عن ما هو شغلي فاجابته قسيس فبادرني متسائلا هل انت مسيحي ؟ اجابته نعم . فنزل على بسيل من الاسئلة اين وكيف ومتي وماذا ولماذا ؟ وبعد ان تحقق من مسيحيتي تراجع عن مصادرة امتعتي واجراءت تفتيشي التفتيش الدقيق واطلقني كمفرج عنه فالحمد لله على ذنب لم اقترفه وتهمة لم تثبت علي . مضيت لكنني كنت في حزن وذلة احتاج لتعزية وعندما جلست اخرجت انجيلي الذي لا يفارقني متاكدا عندما اقرا فيه سوف اتعزي من كلام الرب منه قراءت وتاملت فيما يقوله الرسول بولس في رسالته الى رومية 3 :9 – 12 "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَّلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. " تابعت وتاملت فيما يقوله الانجيل فعرفت انه لا فضل لليهودي علي الاممي او العربي على الاعجمي او الرومي على البربري او اليوناني على السكيثي . بل هناك قاسم مشترك يصف الجميع وهو ان الجميع اخطاؤا واعوزهم مجد الله فمهما كان حسبنا او نسبنا او اصلنا او فصلنا فنحن جميعنا اخطانا ونحتاج الى خلاص الله الذي اعده الله وارسل للبشرية جمعاء من خلال يسوع المسيح فاسم يسوع معناه مخلص وهو يخلص من الخطايا اذ مات علي الصليب طوعا واختيارا اذ اسلم نفسه لفداء خطايانا. تالم ومات وقبر وقام من بين الاموات وصعد الى السموات وجلس عن يمين العظمة في الاعالي وارسل لنا الروح القدس روح الايمان والتوبة الى قلوب المؤمنين به ليقدرهم ان يكونوا تلاميذ حقيقين له . ومن هناك سوف يعود كما وعد في مجد عظيم لياخذنا اليه. تاملت في انجيلي وتعزيت اية تعزية فلم يعد يهمني ان اكون عربيا او اعجميا لاكون ما قسمه لي الله لكن الاهم ان اخلص بنعمة المخلص يسوع المسيح وان اكون تلميذا حقيقيا له .
7. ريما 07 ديسمبر 2015 - 00:09 بتوقيت القدس
العرب و الأنجليز. العرب و الأنجليز.
هل تعلمون بأن الأنجليز ليسوا إنجليزاً؟ البلاد التي تسمى اليوم إنجلترا أخذت إسمها من الأنجليز، و هم شعب ألماني، غزى الجزيرة و فرض لغته و ثقافته عليها. مع أن أغلبية سكان إنجلترا اليوم ليسوا من نسل الغزاة الأنجليز، و إنما من السكان الأصليين، إلا أنه لا أحد يقول بأنه ليس إنجليزياً. اللغة و الثقافة القديمة للشعب المسمى إنجليز اليوم إندثرت و لم يبقى منها شيء. و لن تجد في إنجلترا اليوم من يقول بأنه ليس إنجليزياً.
8. SAM 07 ديسمبر 2015 - 04:25 بتوقيت القدس
Arabism Arabism
I understand it is not christian to call names and be negative toward our fellow Moslems, however we still have the right to our God given freedom to express our displeasure and thoughts that no one will be misled by how we feel. As usual we should deal with the subject matter with civility and opened mind to show others our just cause.
9. شكري حبيبي 08 ديسمبر 2015 - 06:14 بتوقيت القدس
رد على الأب ثيوذورس رد على الأب ثيوذورس
الوصف الذي ذكرته قد يكون صحيحاً من جوانب عديدة. لكني أقول: في زمن الانحطاط هذا الرديء جداً جداً جداً ليس غريباً أن نسمع هكذا آراء تريد أن تعيدنا قروناً عديدة إلى الوراء، مستغلة التنوع المذهبي والطائفي والعشائري والقبلي.
9.1. SAN 24 ديسمبر 2015 - 01:48 بتوقيت القدس
USA
No matther how you spin this issue,. History is relevant then and now,whether you like it or not.facts Islam have diluted the Assyrian culture by the laws of the sword.
10. اسماعيل 25 ديسمبر 2015 - 18:45 بتوقيت القدس
الرد على المقال الرد على المقال
من قال ذلك أهى فكرة ننجيب عازورى المتآصله لدى مسيحى الشرق بل نحن عرب و سوف نظل عرب راضيتم أم لا العروبة هي شرفنا وعرضنا وديننا
11. ابو محمد 10 يناير 2016 - 05:28 بتوقيت القدس
لسنا عربا لسنا عربا
نحن عرب مسلمون شاء من شاء وابى من ابى انت تريد ان تتنصل من عروبتك فهذا شانك