كان شخص المسيح وكنيسته دائمًا هدفًا لهجومات الشيطان، فكان يتفنّن عبر الأجيال في أساليب التشويش والتشويه والايذاء لخاصّة المسيح جماعة وأفرادًا، مرّة بالاضطهاد وأخرى بتشويه الشهادة ببثّ البدع، الخصومات، الإغراءات والنزعات الفردية وغيرها الكثير.
أمّا في عصرنا الحالي فسهامه الملتهبة موجّهة ومدسوسة أيضًا بشكل مكثّف من خلال وسائل الاعلام وخاصة الغربية فترى ابليس يقدّم سمومه بشكلٍ جذّاب كأنها حقائق مفهومة ضمناً.
انتبه، فكل ما في البنود العشرة التي أمامك هو كذب ويقف وراءه الشيطان الكذاب وأبو (مصدر وموجّه) كل كذب، انها سموم قاتلة وان كان الاعلام يقدّمها مزيّنة ومغرية لتضل كل من يمكن ان تضلّهم. أرجوك، اقرأ، فكّر وراجع حساباتك:
- المال والشهرة والمركز هم أهم ما في الوجود.
- استخدام القوة (البدنية أو الفكرية) والجمال الخارجي (اللباس الخليع والمشي المُغري وما الى ذلك) هي أقصر الطرق وأحسنها لنوال ما نبتغيه.
- العفة لدى الشاب والفتاة قبل الزواج هي أمر مستهجن، فالجنس قبل الزواج وكذلك الاجهاض والخيانة الزوجية هي مجاراة للعصر الحاضر.
- الشذوذ الجنسي هو شيء مقبول ومن لا يوافق عليه هو معقد.
- المسيحيون المؤمنون هم عادة مراؤون، معقّدون وأسوأ من الاخرين.
- الذي يعمل أعمالاً حسنة ويهتم بالفقراء والمحتاجين يمكنه العيش كما يريد (أعماله تشفع له).
- المُلحد (من لا يؤمن بوجود الله) هو الانسان الواعي، المثقف والمتحرر.
- الاماكن المقبولة لقضاء الوقت هي البحر، البيوت، البارات وأماكن اللهو الأخرى، أما الكنائس فهي لحضور مراسيم الزواج والجنازات (توجد لها بدائل أخرى أيضاً).
- التطوّر هي النظرية المقبولة لنشوء الحياة، أما الخلق فهي نظرية مضحكة لا اكثر!
- كل الديانات متشابهة ويفضل الابتعاد عنها عدا بعض القيم المشتركة.
هذا أهم ما تدسه لك وسائل الاعلام... احذر إن كنت مدمنًا للأفلام بأنواعها، أو مواقع الإنترنت والهاتف المحمول ولست أتكلّم هنا عن أضرار العيون والظهر وغيرهما (رغم أهميتها)، لكني أشير الى التأثير السلبي بل واستحواذ كثرة ما نراه على حواسنا وأفكارنا وتمييزنا لدرجة المساومة على قيمنا المسيحية الراقية الفضلى.
أرجوك اقرأ، اسمع وشاهد ما هو:
- موافق للمسيح والحياة المسيحية (ان كنت مسيحيًا مؤمنًا).
- بنّاء لك ولمن حولك (لا يسبب العثرات).
- غير متسلّط عليك، أنت حرٌ لله فلا تسمح لعادة، برنامج، مسلسل وغيرها أن يتسلّط عليك (1 كورنثوس 6 :12، 10: 23).
تضغط على الزر فيدخل العالم بأفكاره وقيمه وتأثيره الى بيتك، لذلك حدّد أنت ماذا ومتى وكم تريد أن تشاهد. حياتك، وقتك، جسمك وأفكارك هي ملك لله، فلا تدع عدو الله يتحكّم فيها وبالتالي فيك!