لا تُعطِ الدُّرَّ لخِنزيرِ

مَن ينسى الإثني عشرَ سعوا – في العالم صوبَ التّحريرِ، ما احتاجَ يسوعُ إلى سندٍ – للرأسِ ولا ثوب حريرِ، فيسوعُ القدوةُ كم فئةٍ – صلَبتهُ مِرارًا بأُجورِ، صلبتْهُ بشوكِ التّعثيرِ – صَلَبتهُ بدون مساميرِ
16 يوليو 2015 - 22:35 بتوقيت القدس

يا فِئَةً نَسِيَتْ تقديري – وتَناستْ بعضَ أساطيري

هذا من عادة أصحابي – يَشغَلُهُمْ تهميشُ حُضُوري

حَسَدًا أو طمَعًا في شأنٍ – أعلى مِن شأني المحظورِ

يا فئةَ وُصُولٍ وجُحُودٍ – أعمَتْكِ بَلاهةُ تبريرِ

داريتُ هَواكِ على أملٍ: – أنْ تتخلّي عن تخديرِي

كُوني واثقة مِنْ بَصَري – إذْ عَزَّ على ألفِ بَصِيرِ

إنّكِ في نظري كاٌمرأةٍ – عَبَثَتْ بأناتي وشعوري

ذَهَبَتْ عنّي لمْ أُلزِمْها – أيّامَ الشِّدَّةِ بمَصِيري

مَن كان مَسِيحِيًّا حَقًّا – يترفَّعْ عن أيّ نُفورِ

إنّي رجُلٌ لا يشغَلُني – شيءٌ ما غيرَ التّبشيرِ

إنّي لولاهُ لَمعروفٌ – بالوجه الأسود كالقِيرِ

بصَليبِ يسوعَ أَرى عاري – والذُّلَّ وصخرةَ تحقيري
. . .

إنْ يَنْحَتْ عَصرُكِ يا فِئَةً – حَجَرًا لي مِن بين عُصُورِ

لا نقْشَ يكادُ يُصوِّرُني – لا ريشةَ تُحسِنُ تصويري

ويَراعي قامتُهُ أسمى – مِن أيّ يَراعٍ مشهورِ

مدرسةٌ للأدب الناطقِ بالعربيّة مَعَ تطويرِ

للشِّعـر سِراجٌ ودليلٌ – لفنونِ قَوافٍ وبُحُورِ

مدرسةٌ غيرُ مقدَّسةٍ – لا قُدسَ لحَرفٍ مسطورِ

نافعةٌ تخدمُ أجيالًا – مَا بين غَنِيٍّ وفقيرِ

بُنِيَتْ بجُهُودٍ مُضنيةٍ – مِن عِلْمِ فقيهٍ وخَبيرِ

مَنْ يَعمَلْ شيئًا فليُتْقِنْ – ما أقبحَ وجهَ التَّقصيرِ!

مَجّانًا نِلتُمْ مَجّانًا – أعطُوا يا أهلَ التَّوفيرِ

مَن قال بأنّي مهتمٌّ – بمَديحٍ صِرفٍ منشورِ

أو يَعنيني رفعُ مَقامٍ – بثناءٍ مِنْ لُطْفِ وَزِيرِ

مجدُ الرَّبّ يحلِّقُ أعلى – للرَّبِّ أسَخِّرُ مزموري

عَبَّأَ عاطفتي وخيالي – بالحقِّ وهَذّبَ تفكيري
. . .

شُكرًا للهِ على ثِقةٍ – بضَعيفٍ مِثلي مستورِ

باللاجِئِ في جِهةٍ أخرى – بعَريضِ الْجَاهِ المغدورِ

لا عَونَ سوى عَونِكَ ربّي – لا فضلَ لقلمي فظُهُوري

مِن وحي كتابِكَ مصنوعٌ – ما ضاهاهُ قلمُ الجيرِ

مِنْ خَمْر يسوعَ سُقِيْتَ وما – فَتِئتْ مريمُ خيرَ ظَهِيرِ

رَبُّ الشِّعر العربيّ هُنا – مَثَلٌ لِعَمِيدٍ وأميرِ

عارَضَ أعلامَ الشِّعر وما – عُورِضَ كالأخطَلِ وجَرِيرِ

يا قلمًا حَيَّرَ نُقّادًا – في حكمتِهِ لا التَّزويرِ

لا قلمَ إذًا مِثلَكَ يَرقى – حِبْرُكَ أنقى في التَّنويرِ

لفُنُونِكَ في الدُّنيا أثرٌ - يبقى كالنّار على طُورِ

وَجَّهْتَ السَّيلَ إلى المَجرى – وسَحَبْتَ جِرَارًا مِنْ بِيرِ

أبياتُكَ خيرُ مُعَلَّقَةٍ – في ظِلّ الكنز المهجورِ

ما لاٌبن الأبرص والأعشى – غابا عَنْ فِعلٍ مجرورِ

وشُذوذٍ في حالِ قياسٍ – وكبيرٍ في حُكْمِ صَغيرِ
. . .

أمّا تخصيصُ مقالاتٍ – لجَهولٍ ضَلَّ ونِحريرِ

هذا ما ألهَمَني ربّي – كي يحيا الأعمى في النُّورِ

جَهْلُ القرّاء يؤرِّقُني – أَرثيهِ ويُقصَدُ تصفيري

لكنّ القِلّةَ تكفيني – هِيَ مملكتي هِيَ جُمهوري

مَنْ قال بأنّي محتاجٌ – في القَحْطِ إلى ماء الزِّيرِ

مَن ينسى الإثنَي عَشَرَ سَعَوا – في العالم صَوبَ التَّحريرِ

ما اٌحتاجَ يسوعُ إلى سَنَدٍ – للرأسِ ولا ثوبِ حَريرِ

فيَسُوعُ القُدْوَةُ كمْ فِئَةٍ – صَلَبَتْهُ مِرارًا بأُجُورِ

صَلَبَتْهُ بشوكِ التَّعثيرِ – صَلَبَتْهُ بدون مساميرِ

صَلِّي يا فئةً نائمةً – في حَضرةِ نارٍ وبَخورِ

لا تعطوا الدرّ لخنزير

مملكتي قلمٌ وشُمُوعٌ – وسُطورٌ ما بين سطورِ

يفرشُها وَردٌ فَوّاحٌ – يحسِدُهُ صُوفٌ كَشْمِيري

والعصفورةُ فوقُ تَراني – أشقى في بَذلي ونُذُوري

قالتْ لي لا بأسَ تَرَفَّقْ – في خِدر غيومٍ وطيورِ

مهما لاقيتَ مِن الدنيا – مِن كُثْبانٍ وأعاصيرِ

أدري لا مُلْكَ لنا فيها – لا ناقةَ لا ظِلَّ بعيرِ

لا تُشرِكْ في قُدسِكَ كَلبًا – لا تُعطِ الدُّرَّ لخِنزيرِ

هذي العصفورةُ مِنْ ذَهَبٍ – يتلألأ فوق القَصديرِ

دَيدَنُها الصِّدقُ وقوّتُها – في حِكمَتِها والتأثيرِ

بيلاطُسُ ماتَ مسيحيًّا – حَسَبَ التقليدِ المأثورِ
. . .

للمؤمِن بيسوعَ حياةٌ – في الآخِرِ فوق المنظورِ

لو تسمَعُ بعضُ حظائرِهِ – لو يَفقَهُ أهلُ التَّكبيرِ

لو يَفطِنُ فِقهُ التَّكفيرِ – بَلْ يَشْهَدُ حالُ التَّهجيرِ

أسرِعْ يا قارئ كلماتي – أسرعْ واٌكفُرْ بالتأخيرِ

ها أنّ إلهَكَ عَنْ كَثَبٍ – يتقدّمُ نحوكَ بسُرورِ

دَقَّ على الباب ولم يَبرَحْ – بابًا لكنْ بالتَّخيِيرِ

هذا زمنٌ يعبُرُ فيهِ – مَنْ تاق إلى خير عُبُورِ

يتغيّرُ قلبٌ مِن حَجَرٍ – إذْ حان أوانُ التغييرِ

فـلِـأَيّ ربيعٍ مشدودٌ – مَنْ نادى أمَّتَهُ: ثُوري؟!

ما غيرُ كلامِ يسوعَ سِوى – وَهْمٍ وهَباءٍ منثورِ

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الشاعر 17 يوليو 2015 - 20:31 بتوقيت القدس
إلى الأخ موسى- تؤسفني لغة حوارك إلى الأخ موسى- تؤسفني لغة حوارك
سلام السيد المسيح معك. حين تقترب من منطقتي فعليك أوّلًا بأدب التعليق وبضبط اللغة العربية. ثم ذكر طائفتك لكي أرد عليك من فقهها. واعلم أن عدد أتباع ديانة ما ليس مقياسًا لصحّتها. وقبل أن تحاول الردّ، بعد توفّر شروط الأدب، فكّر في إيجاد دليل واحد على أن القرآن موحًى به من إله الكتاب المقدَّس- وحاشا. والسيد المسيح يبارك حياتك
1.1. موسى 18 يوليو 2015 - 10:13 بتوقيت القدس
اولا انشر التعلييق ثم اعط للقارئ فرصة الرد ثم حين تتكلم عن ادب الرد فانظر الى ردك
الذي تحتقر فييه القران . وممهما تحاول فانا لن اتوجه لديانتك باي اساءه لاني احترم معتقدات الاخرين .فقط اطلب منك نشر التعليق وللقارئ الحكم