لو لم يكن السيّد الرب قد قام، لكُنّا بقينا في قبورنا الباردة مُكبَّلين بقيود الخطايا والآثام. ولكان ايماننا، معتقداتنا وديننا باطلاً، وهُدمت كل آمالنا وتطايرت حولنا كالحُطام. انتزعَ أملنا وضاع من القلب كل سلام، لبقينا في الجلجثة نرثي مهزومين وعلى سماتنا تبدو خيبةُ الأمل ولأصبحنا كتلميذيّ عمواس نتطارح بكل كلام هدّام! أو أمام القبر المختوم والحجر الثقيل تروحُ وتجيء بنا الخيالات والأوهام. اين ذهب المزمع ان يفدي اسرائيل؟ صلبَهُ الرومان، وانقطع رجاؤنا ولم يبقً وضاعت كل الاحلام! نظراتنا اصبحت ثقيلة بسبب ما حملت العين من دموع ترقرقت بين طياتها تعابيرالملام!
لكن لم يَدُم هذا الليل القاسي طويلاً، بل أشرق فجرٌ جديدٌ مصحوبٌ بالترنيم والانغام! فجر القيامة المجيد ليُبَدّد كل الآلام. إفرحي يا نفسي فلقد تحول حزنك الى رقص لأنّ رب القيامة قد قضى على كل شكوك وبدّد كل ظلام، فجر جديد يعلن لكل الملا، لماذا تطلبن الحي بين الأموات ليس هنا لكنه قام، داكاً حصون القبر وساحقاً ابليس تحت الأقدام! فدعونا كالمجدليّة نهرول بفرح حيث تتجه بنا الأقدام، لنخبر الجميع البشارة العظيمة ونهلّل افرحوا معنا يا أنام. اسمعوا الخبر السّار، ويا عين لا تبكي على حبيبك يسوع لأنه داس الموت وغلب القبر ولم تقف أمامه أّيَّةُ حراس أو أختام!
إنَّ وعدَ القيامةِ وعدٌ أكيد يصدَحُ برَنَّةِ اليقين، وكلام المسيح لا يعلو فوقه ايّ كلام. فداءه وخلاصه ابديٌ هذا لأنه حقّق المكتوب بعمل كامل وتام. يوم القيامة يوم تاريخي عظيم فعلى الجلجثة حوّل الإله كل الظلام الى نورٍ، والحُزن انقلبَ إلى افراحٍ وانتصارٍ على الدوام! المسيح قام بالحقيقة قام، وأقامنا معه وأجلسنا بالسماويات. فلنُعَيّد كل يوم وعلى مر الأعوام، ونعلن نصرة القيامه في حياتنا، كلامنا، سلوكنا لنعكس المسيح المقام. ليت حياتنا تكون لمجد اسمه ونمنحه الإحترام والتقدير والإكرام، ونتبعه حاملين الصليب الذي فيه كل الإفتخار، البستنا اكليل جمال فمستحق يا سيدي ان تأخذ اسمى مقام.