إحتلال العرب لمدينة القدس (١) مقدمة

هل احتل العرب المسلمون أرض فلسطين؟ أم حرروها من البيزنطيين؟ هل عرف المسلمون بما يسمون به مدينة القدس؟ وهل اعترف نبي الاسلام بنفسه أنه سيحتل القدس؟ آن الأوان للاعتراض على الكثير من المناهج الكاذبة التي تُعلم في مدارسنا...
18 فبراير 2013 - 21:11 بتوقيت القدس

لقد بدأت موجة جديدة من النقد التاريخي الديني للفتح الإسلام، بعد محاولة تأسيس حزب مصري جديد يرفض عروبة مصر، على رأسه الكاتب المعروف سيد القمني، كما نقلته وكالة أنباء إيلاف في ١٤ / ٢ / ٢٠٠٤؛ ومن تصريحاته، كما أوردتها الشبكة:
"نحن لسنا عربا بل مصريون، الفتح العربى لمصر لم يكن سوى احتلال، ارتباط مصر بالعرب أدى لتراجعها ونسيانها لقيمها الحضارية. هكذا، يرى المؤيدون لهذه الدعوة أن مصر ضحت بكل تاريخها وخضعت لأفكار محتل سلبها شخصيتها المتفردة."

لقد استمر سيد القمني في هذا النهج إلى اليوم، في برامج ومقابلات كثيرة، مما أثار ولا زال يثير الكثير من الاستياء لدى المسلمين؛ الذين يعتبرون الفتح الاسلامي بمثابة نعمة وبركة لتلك الشعوب؛ ويعتبرونه شرعيًا تمامًا لأنه أتى من قبل الله، كما يعتقدون.

لقد أثار ذلك التوجه رغبتي بالبحث عن الاحداث التي صاحبت دخول العرب لمدينة القدس. سيقتصر هذا المقال على استطلاع للرأي من أشهر الكتب وأشملها في هذا الموضوع، وهو كتاب "المفصل في تاريخ القدس"، للكاتب عارف العارف، الطبعة الخامسة، سنة ١٩٩٩، مطبعة المعارف، القدس. وطرحي سوف لا يقدم تأييد أو رفض لما يطرحه عارف العارف، بل تحليلي ورأيي الخاص للحقائق، على ضوء ما يقدمه من حقائق. وأيضًا سأطرح مفارقة من ما بين ما عمله المسلمون العرب، وما عمله اليهود في احتلالهم المعاصر لأرض فلسطين.

هل احتل العرب المسلمون أرض فلسطين؟ أم حرروها من البيزنطيين؟

سنرى من خلال الكثير من الحقائق، أن العرب المسلمين في الحقيقة احتلوا فلسطين ولم يحرروها؛ وهم كانوا غزاة، اخذوا أرضًا ليست من حقهم. وفيما يلي بعض البينات على هذا الجواب:

لم يعرف المسلمون بما يسمون به مدينة القدس:

لم تكن القدس تسمى بـ "القدس" ولا بـ "القدس الشريف"، في منتصف القرن السابع؛ بل بـ "إلياء" (ص ٩٣). فهو إسمٌ دعاه الامبراطور الروماني هدريان على القدس "إليا كبتلينا" (Aelia Capitolina)؛ بعدما أعاد بناءها حوالي سنة ١٣٠ م، كمدينة رومانية (ص ٦٨). والمهم ذكره هنا، هو أن العرب استخدموا نفس الاسم الذي استخدمه الاحتلال الروماني؛ مما يبرهن على أن العرب احتلوها، ولم يحرروها كما يزعمون. فلو تمكن الفلسطينون مثلاً من استرجاع أرض فلسطين، فهل كانوا سيسمونها "أرض إسرائيل"، بحسب الاسم الذي وضعه المحتلين؟ أم سيسمونها باسمها الذي يؤمنون به، وهو " أرض فلسطين"؟؟ فنرى أن العرب سموها إلياء، وذلك في جميع الوثائق الإسلامية القديمة، وعلى رأسها، العهدة العمرية (ص ٩٣)، مما يبرهن أنهم لم يعرفوا الكثير عنها، فاستخدموا الاسم الذي وضعه الاحتلال الروماني لها. جدير بالذكر أيضًا، أن الأسماء التي استخدمها المسلمون فيما بعد للقدس، كانت أسماء يهودية؛ فالقدس "הקדש"، هو إسم يطلقه كتاب العهد القديم على قدس الأقداس في الهيكل وأيضًا عن المدينة نفسها؛ أما قرآن المسلمين، فلم يذكر قط كلمة "القدس" أو أي كلمة من مرادفاتها.

أما من جهة نبي الإسلام محمد، فقد روي أنه قال لشداد بن أوس: " إلا أن الشام ستفتح، وبيت المقدس ستفتح، وتكون أنت وولدك أئمة بها إن شاء الله.” (ص ٨٤).
لكن الغريب في الأمر، هو أن كلمة "بيت المقدس"،  التي استخدمها نبي الإسلام محمد، هي كلمة يطلقها اليهود عن الهيكل المقدس، "בית המקדש” "بيت ها مِقْداش"؛ مما يبرهن بوضوح أن نبي الإسلام فهم عن مدينة القدس، فقط ما استقاهُ وتعلمه من اليهود الذين عاصرهم في الجزيرة العربية؛ لأن هذا التعبير لم يرد في كتاب العهد القديم أبدًا، وهو مصطلح خاص باليهود وحاخاماتهم فقط في فترة الهيكل الثاني.

إن نبي الإسلام نفسه، يعترف أنه سيحتل القدس:

إن تاريخ السيرة النبوية الإسلامية، يعلم أن نبي الإسلام محمد حاول ثلاث مرات فتح القدس؛ من السنة الثانية إلى الحادية عشر للهجرة (ص ١١٢).  أيضًا عبر عدة مرات عن رغبته في احتلال القدس؛ وذلك في عدة أحاديث منها:
" ...فمن احتل ساحلاً من سواحل الشام وبيت المقدس، فهو في جهاد إلى يوم القيامة.” (ص ٨٤).
لاحظ في هذا الحديث، أن نبي الاسلام نفسه، يستخدم كلمة "احتل"، فكيف يدعي المسلمون العرب أنهم لم يحتلوا الأرض؟؟

إذًا يؤكد نبي الإسلام بنفسه هنا، على نيته لاحتلال القدس، كما رأينا في هذا الحديث؛ بعدما أكد نبي الإسلام للمسلمين في القرآن، بأن الله أعطى الأرض لليهود في القديم:
" وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا " الإسراء ١٠٤.
ذكر في تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي، عن قوله تعالى: { مِن بَعْدِهِ } أي: من بعد موسى؛ وعن عبارة { ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ }، قال الشعراوي أن أغلب العلماء قالوا: أي الأرض المقدسة التي هي بيت المقدس.
وأيضًا قال نبي الإسلام عن قول الله لبني إسرائيل: “ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ" (سورة المائدة ٢١).
وهنا يعترف القرآن أن الله كتب أرض فلسطين لليهود، وليس للعرب ولا للمسلمين.

القدس قديما
صورة قديمة للقدس - بين 1800 الى 1900 م

أيضًا نرى من خطاب عمر للشعب قبل مغادرته القدس، هو بنفسه يعتبر أنه احتل القدس، حيث يقول أن الله أورثهم البلاد، ومكن لهم في الأرض، ولم يقل أنهم تمكنوا من استرجاع أو تحرير الأرض:
“يا أهل الإسلام، إن الله قد صدقكم الوعد. نصركم على الأعداء. وأورثكم البلاد. ومكن لكم في الأرض...” مما يدل على أن عمر يعتبر هذا احتلال أرض، وليس استرجاع أرض، كما يدعي المسلمون اليوم. (ص ١٠٠-١٠١).
فأصبح المسلمون هم المالكين الشرعيين للأرض، بعد أن مكنهم "الله" من الانتصار على الأعداء. أمَّا الأعداء، فهم مريجٌ من اليونان البزنطيين، وسكان الأرض الفلسطينيين الشرعيين، المسيحيين واليهود؛ الذين أصبحوا غرباء ونزلاء تحت رحمة المحتلين المسلمين، كما سنرى في المقال القادم.
 
طبعًا اعتبر  المسلمون بأن هذا الميراث، كما سماه عمر، من حقهم؛ وذلك بناءً على إيمانهم الديني الخالي من أي امتياز تاريخي. فلم يذكر التاريخ الإسلامي بأن نبي الإسلام زار مدينة القدس، ولا حتى مرة واحدة. أما من جهة رؤية إسراء نبي الإسلام لمدينة القدس، فهذا ليس حدث تاريخي بل قناعة إيمانية للمسلمين لا تعطيهم أي حق في الأرض؛ ولم تذكر آية الإسراء أبدًا مدينة القدس بالاسم، بل أقحم المسلمون مدينة القدس على النص، الذي لم يذكرها. فلماذا يحرمون على اليهود تأسيس دولة على أرض فلسطين، وهم الذين عاشوا في هذه الأرض، ومعظم أنبيائهم تنبأوا فيها، وخاضوا ثورات لتحريرها؟ كثورة المكابيين ضد السلوقيين وبار كوخبا ضد حكم الامبراطور هدريان الذي ذكرناه؛ الذي تبع المسلمون خطاه من جهة تسميته لمدينة القدس.

إن معظم المؤرِّخون العرب يدَّعون أن العرب كانوا أوائل من سكنوا أرض فلسطين؛ فيدعون أن الكنعانيين واليابوسيين هم عرب. أيضًا عارف العارف يقول بأن العرب احتلوا الأرض حوالي سنة ٣٧٥٠ قبل الميلاد (ص ٨٣)؛ لكن هذا الادعاء مرفوض من معظم المؤرخين وعلماء الآثار وخالي من أي دليل. نعم لقد كانت بعض القبائل العربية في فلسطين في القديم، وورد ذكرهم في الكتاب المقدس؛ لكن هذا لا يعطيهم الحق في احتلال الأرض؛ وإلا لكان الأتراك لهم حق في الأرض أيضًا، لأن الحثيين أتوا من تركيا؛ والعراقيين لهم حق في الأرض، لأن الأموريين أتوا من هناك؛ واليونانيين أيضًا لهم حق في الأرض، أي البيزنطيين، لأن الفلسطينيين أتوا من اليونان؛ فهذه الحجة لا تسوغ لفكر أي إنسان يريد أن يفكر.

أما العهد الجديد، فذكر العرب كأحد الشعوب اليهودية التي أتت من بعيد، يوم الخمسين لتعيد عيد الأسابيع: “10 وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ 11 كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ؟». أعمال ٢.
مما يبرهن أن مثالهم مثال، المصريين والليبيين والكريتيين (اليونانيين)، أي شعب غريب أتى من أرض بعيدة لا يتكلم لغة كنعان، العبرية والآرامية.

لقد آن الأوان أن نبدأ حركة نقد للذات، واعتراض على الكثير من المناهج الكاذبة التي تُعلم في مدارسنا التي تحمل في طياتها أن العرب حرروا الأرض ولم يكونوا غزاة. بل كانوا غزاة، واحتلوا الأرض وأذلوا سكانها الشرعيين الفلسطينيين، وعاملوهم كما عاملوا الأجانب البيزنطيين تمامًا، كمواطنين من الدرجة الثانية؛ كما سنرى في المقال القادم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. جواكين 18 فبراير 2013 - 22:10 بتوقيت القدس
هذا حق هذا حق
لقد أحتل العرب المسلمون أرض إسرائيل و أرض سوريا و أرض مصر و أرض ليبيا و أرض الجزائر و أرض المغرب و أرض العراق و أرض إيران....ألخ. و لنبتعد قليلاً عن أورشليم و لنركز البحث في بلد مثل مصر. حين إحتل العرب المسلمون مصر، هل إخرجوا سكانها الأصليين منها و حلوا مكانهم أم أنهم قتلوهم عن آخرهم كما فعل شعب إسرائيل القديم بسكان أرض كنعان؟ و فق الرواية التاريحية المقبولة علمياً، لقد بقي السواد الأعظم من سكان مصر على ارضهم مع أن غالبيتهم قد إعتنقوا الأسلام و تبنوا اللغة العربية. نعم سكان مصر ليسوا عرباً من الناحية العرقية، لكنهم عرب من الناحية الحضارية و الثقافية. المسلمون المصريون يقرون بهذا و لا أحسب أن أي منهم ينكره. و لكن ما هو التطبيق العملي لمثل تلك الحقائق التاريخية؟
1.1. بشارة القص 19 فبراير 2013 - 17:35 بتوقيت القدس
إقرأوا التاريخ
لم يتبنى المصريين العربية طوعا لكنها فرضت عليهم فرضا.والفضل للكنيسة التي حافظت على اللغة القبطية من الاندثارhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=345846 اقرأوا الفقرة الثالثة من المقالة أما اسلمة المصريين فقد تمت بالقتل والاكراه لابعاد مهانة الذمية وثقل الجزية عن كاهلهم.اقرأوا التاريخ!
1.2. جزاكين 20 فبراير 2013 - 01:38 بتوقيت القدس
دروس التاريخ
نعم، إن قرائة التاريخ أمر مهم. لقد إحتل العرب المسلمون أرض إسرائيل. لكن ما هو التطبيق العملي لمثل هذه الحقيقة التاريخية. هناك جماعة صاحبة غرض من مثل هذه الأطروحة، و هذه الجماعة هي السكان اليهود في إسرائيل الحديثة و مشايعييهم من الانجيليين الأنجلوساكسون. و لا عيب في سعي المرء لخدمة غرض يؤمن به. لكن يصعب كثيراً الخلوص إلى نتيجة تقول بأن المسلمين الفلسطيين المعاصرين ليسوا أصحاب حق في أرض إسرائيل. من ناحيتي، أنا مستعد أن أقبل بهذه النتيجة، بشرط أن يتم إستقرائها بشكل سليم. حتى الآن، لا أجد أي مسوغ جدي للقبول بمثل هذه الأطروحة. و الواقع هو أن مسألة الصراع الفلسطيني الأسرائيلي ليست مؤسسة على من له الحق في حيازة هذه الأرض، و إنما مؤسسة على من له القدرة على السيطرة هلى هذه الأرض. و دمتم.
1.3. يعقوب الأورشليمي 20 فبراير 2013 - 10:35 بتوقيت القدس
التطبيق العملي لتلك الحقائق
١- يجب أن نعرف أن التاريخ لا يعطي حق قانوني، لذلك في طرحي سميته امتياز تاريخي، وليس حق تاريخي. ٢- إن الذي يعطي الحق، هو القانون وليس التاريخ، فللشعب الفلسطيني حق في الأرض بناء على القانون وليس التاريخ. يجب أن يدرك هذا المفكر الفلسطيني، ويتوقف حرب ضروس مع التاريخ، لكي يثبت حقوقه. ٣- إن التطبيق العملي لتلك الحقائق هو أن الشعب العربي يجب أن يواجه ماضيه، لقد بدأ مشرع القومية منذ الثورة العربية الكبرى؛ وإلى اليوم لا زال الشعب العربي يعاني من أزمة هوية وفشل ذريع في وحدته، لماذا؟ هل لأنه غبي!! بالطبع لا، بل لأنه كان ضحية محتل مسلم فرض عليه واقع جديد خاطئ، وهو أن جميع ما يسمى بالوطن العربي اليوم، هو شعب واحد، وإلى الآن حاول العرب أن يتوحدوا على أساس خاطئ، وهو أنهم شعب واحد؛ لذلك لم ينجحوا، وهذا طبيعي، لأن الأساس كان خاطئ. فلكي يستطيعوا أن يمشو في مشروع وحدة، بكافة أنواعها، يجب أن يواجه الشعب العربي ماضيه بكل شجاعة، فلا يمكن أن يُبنى حق على باطل. يجب أن يعيد تعريف قوميته. أعتقد أنه لا توجد قومية عربية أصلا، بل حضارة عربية، فنحن مصريين، فلسطينيين، لبنانيين...إلخ، شركاء في الحضارة العربية، وليس عرب ذات قومية واحدة، بل شعوب مختلفة، شركاء في حضارة واحدة شاملة. ٤- في طرحي لست أريد بواسطة الحق أن أسلخ نفس عن الواقع؛ فدائمًا يجب يتوافق الحق مع الواقع. وهذا الواقع أننا اليوم شركاء في تلك الحضارة العربية؛ لكن لسنا شعب واحد.
1.4. جواكين 20 فبراير 2013 - 22:47 بتوقيت القدس
القومية العربية
لا فُضَ فوك. لقد أصبت كبد الحقيقة مرة أخرى، أيها اليروشلمي! أنا أتفق معك بأن مفهوم "الحق" هو مفهوم قانوني و ليس سياسي. و كما قالت فيروز في مسرحية ميسريم، "وين بعد في حق الله يرحمه." لذلك أنا قلت لك بأن الصراع العربي الفلسطيني لا يمكن البت فيه على أساس من له الحق في الأرض، ما دام لا يوجد هيئة قانونية محايدة و قادرة على البت في هذه المسألة قانونياً. أتفق معك أيضاً في أن فكرة القومية العربية قد سقطت (في الواقع ولدت ميتة) أيضاً. منذ البداية وقفت فكرة القومية العربية في تضاد مع فكرة الجامعة الأسلامية. المفكر الفلسطيني واضح بأنه قد خسر حربه الضروس مع التاريخ. مع أن فكرة القومية العربية ليست بالأساس فكرة فلسطينية. بعض المفكرين الفلسطينيين آمنوا بها. لكنها إنتهت إلى أفول؛ و أصحابها قد إقتنوا لأنفسهم مكانة مرموقة في مزبلة التاريخ. الشعب العربية اليوم، بأستثناء المسيحيين، إلى جانب الشعوب المسلمة الأخرى قد إنحازت و بشكل كامل لفكرة الجامعة الأسلامية. ما يهدد سلام العالم الآن و حريتنا ليست القومية العربية، و إنما فكرة الجامعة الأسلامية و الدولة الأسلامية و الخلافة و الجهاد و الفتوحات و إلى آخر ما هنالك من هذه المُثُل الهدامة. هذا ما يقلقني الآن، و ليس القومية العربية.
2. jj 18 فبراير 2013 - 22:37 بتوقيت القدس
تزوير التاريخ تزوير التاريخ
نعم اشكرك على البحث الاكاديمي الرائع اتمنى ان كل مسيح يقراء هذا البحث ليعرف هذه احقيقة
3. Bichara 19 فبراير 2013 - 17:14 بتوقيت القدس
طول عمرك يا زبيبة... طول عمرك يا زبيبة...
للاسف دينهم مبني على الكذب والمراوغة والغدر وبث الشائعات والافتراء والتعميم ونشر الكراهية والحث على العنف وتبرير الجرائم وكل ما هو نجس امام اعين الله القدوس