كفوا واعلموا إني أنا الله ..
آلمتني المشاهد الأخيرة في في بيروت الشرقية ؛ الأشرفية؛ في لبنان، بعد التفجير الذي أودى بحياة تسعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة شخص إضافة لأضرار كبيرة للمباني، والأهم أضرار نفسية، جلبت الرعب في قلوب اللبنانيين الذين إسترجعوا ذكريات مؤلمة من ماضٍ مليء بالدماء.
آلمني ألم اللبنانيين، ليزيد من ألم، لربما قد إعتدنا عليه منذ شهور عديدة، ألم السوريين. مشاهد يومية من قتل، هدم ودمار... فأنا لا أنسى تلك الدموع التي حبستها، أخت سورية كنت أجلس بقربها فهي تسكن اليوم خارج سوريا، حين كانت تنظر الدمار في صور كانت تتصفحها على الفيس بوك، وتقول: "هذه حارتي، هذه كنيستي، هذه مدرستي... " فقد تألمتْ مثل الكثيرين الذين يرون ذكرياتهم تتدمر أمام أعينهم، مخلّفة وراءها ذكريات حلوة تتحول إلى علقم. والأصعب من ذلك أمان عائلاتهم الذي زال، ولم يعد بعد.
واليوم، إستطاعت الأردن إفشال عمليات تفجير كانت من الممكن أن تسبب خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في بلدي الثاني، الأردن، فها عائلتي في الأردن تشكر الله على حمايته لبلادهم، راجيين من الله أن يستمر في حمايته.
في خضم هذه المعارك الدموية والكلامية، لا يسعنا ككنيسة ومؤمنين إلا أن نصلي للمتألمين، ليمسح الرب كل دمعة من أعينهم، ويُعطي المتحاربين الإدراك كما كتب كاتب المزامير إن اله السماوات: "يزيل الحروب حتى من أقاصي الأرض يحطم الأقواس ويكسر الرماح ويحرق التروس بالنار. كفوا واعلموا أني أنا الله المتعالي على الأمم، المتعالي على الأرض. رب القوات معنا إله يعقوب حصن لنا."
دعونا نتحد معًا للصلاة لربيع عربي "مسلح" بحماية رب المجد يسوع، و"مفخخ" بمحبة الرب غير المشروطة للكل، "لتتفجر" رائحة المسيح الذكية، فكل الأشياء تعمل معًا للخير، للذين يحبون الله والذين هم مدعوون حسب قصده، لنكون مشابهين صورة إبنه.
إرحم يا رب شعبنا..