رسائل رعوية (1) الإله الشخصي

الاخ مكرم مشرقي: وضع الرب على قلبي أن أتواصل مع بعض الأحبّاء المؤمنين في خدمات رعوية ما أحوجنا جميعًا إليها، فتثقلت أن أشاركها مع أخوتي قرّاء لينغا، مصلّيًا أن يستخدم الرب هذه الكلمات الضعيفة لمجد إسمه المبارك.
22 أغسطس 2011 - 14:33 بتوقيت القدس

أخي الحبيب/ أختي الفاضلة

وضع الرب على قلبي أن أتواصل مع بعض الأحبّاء المؤمنين في خدمات رعوية ما أحوجنا جميعًا إليها، فتثقلت أن أشاركها مع أخوتي قرّاء لينغا، مصلّيًا أن يستخدم الرب هذه الكلمات الضعيفة لمجد إسمه المبارك. لاحظ أن هذه الرسائل قد تحتوي تعليميًا عميقًا، وتحقيقًا للنص الأصلي لتتميم الفائدة، لكن هدفها الأول هو تقديم لمسات وتوجيهات حبيّة رعويّة.

الرسالة الأولى بعنوان " الإله الشخصي" وإننا كثيرًا ما ننبّر على هذه الحقيقة الرائعة والتي تملأ القلب تشجيعًا واكتفاءًا، أولا نردّد جميعًا " الرب راعيّ، فلا يعوزني شئ". الله يهتم بك اهتماماً خاصاً، فكل واحد من أولاده له مكانته الخاصه عنده، وتظهر هذه النبرة الشخصيّة بأن الرب قد خصّص الإنسان التقي لنفسه وهو يسمعه عندما يدعوه ( مزمور 4: 3). إنه إله شخصي يهتم بأدق التفاصيل ويتابع كل الإحتياجات ويتمم مشيئته في حياة كلٍ منّا حتى وسط أحلك الظروف، بل يعلمنا كيف نتصرف في كل وضع ويدرّبنا في الإتكال عليه " يدرّب الودعاء في الحق ويعلّم الودعاء طرقه.. من هو الإنسان الخائف الرب، يعلمه طريقاً يختاره.. سرّ الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم، عيناي دائماّ إلى الرب لأنه يخرج نفسي من الشبكة .. أفرج ( زادت) ضيقات قلبي، من شدائدي أخرجني". (مزمور 25: 9، 12، 14، 15، 17).

عجبًا لهذا الإله الشخصي الذي يدرّب ويعلّم أحبّاءه ولكنه أيضاً يقدر أن يُخرج من الضيق مهما كثر، إنه يريد أن يعزف سمفونيته الرائعة على مسرح حياتنا رغم أوتارنا المتآكلة وآلاتنا المتعبة وعيوننا الشاحبة، فقط القليل من الطاعة للمايسترو الأعظم واذا به في النهاية يشنّف أسماعنا ويخرج منّا ما يمجّد شخصه ويبهج حياتنا التي دعي إسمه عليها.

في النص الأصلي للمزمور، تُظهر كلمة "يعلم / تعليم" طريقة تعامل الله معنا، فهو يرشد خائفيه موجّهًا( يوريه، عدد 12) ويعلّم الودعاء طريقهُ بتدقيق( يِلَميد، عدد 9 )، كاشفًا عهده لخائفيه( هودياع، عدد 14).

حرية الإختيار والإستمرار في كل مرحلة في الحياة هي مسؤولية المؤمن، فالله يقرع وينادي ويُلحّ، لكنه لا يقتحم، فان كنت قد فتحت الباب لدخول الرب باب حياتك، فهل تتعشيان معًا دائمًا؟ ( رؤيا 3: 20) العشاء يتكلم عن الشركة الحبيّة والتمتّع القلبي، فما هو عمق علاقتك وشركتك اليومية الشخصية بالرب? جوابك مهم لأنه ينعكس على نضارة حياتك الروحية، ايجابًا أو سلبًا!!

أخي، الله موجود معك وقادر أن يعينك في النمو والتصرف الحسن في كل الظروف لتظهر الشهادة الحلوة أمام الجميع وتتمم خدمتك ومسيرتك بأمانة ومثابرة وثقة في السيد الرب الذي يوجّهني وإيّاك لكي نظهره بتكريس حياتنا أكثر، فنتكل عليه رغم ضعفاتنا ونهدئ نفوسنا لنسمع صوته، مقدمين حياتنا باستمرارعلى مذبح محبته أمام الجميع فنعمل كل شئ حسناً. لاحظ أن كل منّا مسؤول في موقعه فشهادة الأم هي في بيتها والموظف في عمله والطالب في دراسته..

أخيرًا، إن ظهرت بعض المشاكل الآن بسبب أخطاء أو تراكمات من الماضي مع الزوجة أو العائلة، مع مؤمنين أو زملاء في العمل، فأرجوك أن تصلي باعتراف وانكسار وتنتظر بخضوع أن يعينك الرب على حلها. دائماً هناك باب للرجاء بثقة لا يعرفها ولا يفهمها ولا يستخدمها كما يجب إلاّ أولاد الله الطائعين المختبِرين وصلاتي أن تستمر في الخضوع لمشيئته بشكر وفرح وانتظار لوضع أفضل.

بروح الصلاة أرسل لك هذه الكلمات لتشجيعك وتثبيتك في الرب، فأنا وإياك مجرّد آنية هشة، لكننا ليتنا نضعها دائمًا بين يدي الفخّاري الأعظم.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الياس شرش 22 أغسطس 2011 - 13:52 بتوقيت القدس
الرب يباركك أخ مكرم, موضوع شيّق ومبارك الرب يباركك أخ مكرم, موضوع شيّق ومبارك
2. hoda labib ghattas 23 أغسطس 2011 - 14:05 بتوقيت القدس
GOD bless you . GOD bless you .
GOD bless you brother Makram and used you for the Glory of HIS kingdome
3. جميل داود 23 أغسطس 2011 - 14:45 بتوقيت القدس
شكراً شكراً
الرب يباركك اخي مكرم على هذا الكلام الرائع، انني انتظر المزيد لمجد اسمه
4. فاطمة 23 أغسطس 2011 - 21:30 بتوقيت القدس
سؤال سؤال
انا مسلمة و لدي سؤال هل فعلا الاخوان المسيحيون يعبدون يسوع و لماذا نحن في الاسلام نعبد الله سبحانه و تعالى و نعلم ان يسوع هو رسول الله ليدعو الى عبادته و ليس هو الله او ابنه ارجو عدم فهم سؤالي خطأ و لكني احاول معرفة الحقيقة شكرا
5. فادي 23 أغسطس 2011 - 23:05 بتوقيت القدس
شكرا شكرا
الى فاطمة من العراق انا مسيحي واريد ان اقول لكي ان الحقيقة التي تريدين معرفتها انا ساخبركي بها وهي ان يسوع المسيح الذي نعبدة ونامن به هو ابن اللة الوحيد وشكرا
6. فاطمة 24 أغسطس 2011 - 00:01 بتوقيت القدس
الى فادي من الرامة الى فادي من الرامة
صراحة اشكرك اخي فادي و اشكر موقعكم الذي لم يمنع سؤالي كوني فتاة مسلمة و هذا دليل المصداقية ولكن احببت ان اوضح ان في القرأن الكريم ايات تدل على ان يسوع المسيح هو بشر و رسول من الله بعثه الله لعبادته و هداية الناس و مثل بقية الانبياء كموسى عليه السلام و محمد عليه السلام و معجزته انه خلق بدون اب وذكر ايضا في القرأن انه عندما تكلم يسوع المسيح في المهد قال اني عبد الله و لم يقل ابنه و عبد الله تعني انه بشر .. انا اعتذر ان كنت متطفلة و لكني منذ فترة اقرأ عن المسيحية للأطلاع و اكرر ارجو منكم عدم فهم تعليقي بصورة خاطئة ... شكرا لكم
7. عبد المسيح 24 أغسطس 2011 - 11:51 بتوقيت القدس
ألى فاطمه ألى فاطمه
الى ألأخت العزيزه فاطمه ارجو ان تفيدك هذه الصفحه الألكترونيه التي تظهر في آخر التعليق والتي تشرح وتثبت أن المسيح هو الله http://www.arabicbible.com/arabic/a_faq/a_faq_jesus_q1.htm
8. فاطمة 24 أغسطس 2011 - 13:07 بتوقيت القدس
الى عبد المسيح الى عبد المسيح
اولا اشكرك اخي عبد المسيح لجوابك و ثانيا احببت ان اجيبك بأيات من القرأن و سوف يكون اخر تعليق و ذلك لأنني لا احب ان ازعج غيري لربما البعض يتضايق من دخولي كمسلمة للموقع ... جاء في القرأن الكريم في سورة المائدة الايةرقم 116 الاتي ((و اذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و امي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب)) لذلك نحن المسلمين نحترم النبي عيسى كرسول من الله و ليس كونه الله و نحترم مريم العذراء لانها انسانة طاهرة .. شكرا جزيلا لموقعكم على الشفافية لتي يمتلكها في الطرح
9. صوت الحق 24 أغسطس 2011 - 14:56 بتوقيت القدس
أختي فاطمة، أنت على مفترق طريق أختي فاطمة، أنت على مفترق طريق
أختنا العزيزة فاطمة لقد وصلت إلى بيت القصيد؛ فأنت تقفي أمام مفترق طرق: إما أن تصدقي القرآن؛ أو أن تصدقي الكتاب المقدس؛ لأن كلاهما متضاربان في معظم مبادئ الإيمان الجوهرية. إما أن تحاولي أن تقنعي نفسك بأن المسيح هو مجرد نبي، بالرغم من أن القرآن يشهد بأنه: ولد بمعجزة من روح الله – وهو كلمة الله التي تجسدت في شخصه (أي الله تجسد في شخصه) – وهو الوحيد الذي منذ آدم جاء لعالمنا دون أن يكون له أب أرضي – عمل المعجزات وأقام الموتى – أيضًا سيأتي ثانيةً ليدين الأموات والأحياء – وإنه الوحيد الذي له هذه الامتيازات. فكيف مع هذا تؤمنين بأنه مجرد نبي، فأين المنطقية في هذا؟ فكيف سيدين الأموات والأحياء إذا؟ أليس الذي يدين هو الله، وهو مالك يوم الدين؟ أليس الذي يدين مفروض أن يكون كاملاً، أي بلا أي عيب؟ فعليك أن تختاري أي كتاب ستصدقين؛ واعرفي بأنك ستقفين أمام كرسي المسيح للدينونة، وهو سيحاسبك بحسب تعليمه وليس بحسب تعاليم لا تمت له بأي صلة.
10. فاطمة 24 أغسطس 2011 - 16:27 بتوقيت القدس
الى عبد المسيح الى عبد المسيح
اخي عبد المسيح مع اني عاهدت نفسي بأن لا اعلق مرة اخرى لكي لا ازعجكم بكلامي الا اني احببت ان اوضح لك امورا معينة .. انا لا انوي ان اترك ديني ابدا و لن افكر بذلك لاني مقتنعة بديني و ثابتة عليه و بالتأكيد لا اريد التأثير في احد لانني اسأل فقط للثقافة و الاطلاع لا غير و لكن لدي تعليق اخر الله سبحانه و تعالى خلق ادم من دون اب و ام لذلك من المؤكد لن يكون صعبا عليه ان يخلق عيسى من ام و لكن بدون اب لأن الله سبحانه و تعالى لا يمكن ان يكون له زوجةاو ابن فهو اكبر من ذلك كله و هو الذي خلقك و خلقني و خلق الانبياء مثل موسى و عيسى و محمد عليهم السلام و ارسل هؤلاء الرسل و غيرهم لكي يدعو الناس و يخبروهم ان لا يشركوا بالله سبحانه و تعالى و يعبدوه .. انا اشكرك اخي عبد المسيح لأهتمامك و ارجو ان لا يكون كلامي قد ازعجك او يزعج احد من الاخوة ..و شكرا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
11. فاطمة 24 أغسطس 2011 - 16:48 بتوقيت القدس
الى صوت الحق الى صوت الحق
اعتذر اخي فأن تعليقي رقم 10 موجه لك و لكني اخطأت في عنوان التعليق و احببت ان اجيبك عن موضوع المعجزات فهذه المعجزات التي اعطاها الله للنبي عيسى و ذلك اثباتا لنبوته فهو يحي الموتى ليس بأرادته و لكن بأرادة الله و بأذن الله و يشفي الابرص ايضا بأذن الله و الله اعطى معجزات للنبي موسى ايضا كالعصا التي تحولت ثعبان بيده و اعطى معجزة النبي يوسف و هي معرفة الغيب بأذن الله و هكذا المعجزات ليست مقتصرة على النبي عيسى و لكنه هبة من الله لكل الانبياء .. شكرا و اسفة على الاطالة
12. أمل 25 أغسطس 2011 - 23:52 بتوقيت القدس
شكرا اخي على المقالة المشجعة والمعزية جدا, الرب يباركك.اشكر الرب من اجل انه اله شخصي, يبحث عن خرافه شكرا اخي على المقالة المشجعة والمعزية جدا, الرب يباركك.اشكر الرب من اجل انه اله شخصي, يبحث عن خرافه
شكرا اخي على المقالة المشجعة والمعزية جدا, الرب يباركك. اشكر الرب من اجل انه اله شخصي, يبحث عن خرافه ويحميها. كذلك هو يبحث عنك اختي الحبيبة فاطمة... وانت عنه كما فهمت. لربما الرسالة طويلة ولكن الاثباتات التي فيها تعلن حقيقة المسيح من آيات قد وردت في القرآن, ارجو منك قرائتهابتمعن الحق الكامل عن عيسى المسيح \"إني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين\". في هذه الرسالة القصيرة ستجد بعض الحقائق الصريحة عن يسوع (عيسى) المسيح كما وردت في القرآن والتوراة والإنجيل. الحقيقة الأولى: ولادة المسيح العذرية \"واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرفياً. فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فمثل لها بشراً سويا. قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً. قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً. قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسني بشر ولم أكُ بغياً. قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا. فحملته فانتبذت به مكاناً قصيا.\"(سورة مريم 16: 22) الحقيقة الثانية: حياة المسيح المنـزهة عن الخطية \"قال (الملاك لمريم) إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا\". (سورة مريم 19)، وكلمة زكيا تعني طاهراً بطبيعته من الذنوب والعيوب. وجاء في الإنجيل عن حياة المسيح المنـزهة عن الخطية ما يلي: \"الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر\". (1بطرس 2: 22) \"وتعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية\"(1يوحنا 3: 5). ويخاطب المسيح الجموع قائلاً:\"من منكم يبكتني على خطية\". (يوحنا 8: 46). ولم يجسر أحد أن يوجه إليه إصبع اتهام. لم يولد قط إنسان أو نبي ولادة عذرية وبلا خطية سوى المسيح طبقاً لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل. * فآدم أخطأ:\"قالا (آدم وحواء) ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.\"(سورة الانحراف23). * وإبراهيم ابو المؤمنين أخطأ:\"والذي اطمع أن يغفر لي خطيتي يوم الدين.\"(سورة الشعراء 82) * وموسى كليم الله أخطأ: \"فقال رب إني ظلمت نفس فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم.\"(سورة القصص 16) * ويونس النبي أخطأ:\"فالتقمه الحوت وهو مليم. فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون\". (سورة الصافات 2: 1- 144) * ومحمد أخطأ:\"فاعلم انه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات...\"(سورة محمد 19) \"إنا فتحنا لك فتحاً مبينا، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيما\". (سورة الفتح 1-2). \"واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما\". (سورة النساء 106) \"فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا\". (سورة النصر 3) \"يا أيها المدثر قم فانذر وربك فكر وثيابك فطهر والمرجز فاهجر\"(سورة المدثر 1-5). \"ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك\". (سورة الشرح 1-3) * فيسوع المسيح (عيسى) هو الشخص الوحيد الذي ينفرد بين كافة البشر بأنه منـزه عن الخطية، طبقا لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل. يقول الملاك لمريم العذراء:\"ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع\". \"فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلاً. فأجاب الملاك وقال لها، الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله\". (لوقا1: 31 و34-35). وكلمة \"ابن الله\" هي بنوية روحية لا علاقة لها بالزواج أو العلاقات الجسدية البشرية. فقولنا \"ابن النيل\" مثلاً يعني أنه يحمل صفات أهل النيل ويوجد نفسه معهم وان هناك توافقاً وتماثلاً وتطابقاً بينه وبين أهل النيل. وهذا يصدق في قولنا، ابن البادية او ابن الصحراء. وبنفس هذا القياس يقول الكتاب أن المسيح هو ابن الله. الحقيقة الثالثة: أعمال المسيح المعجزية \"...وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تذخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين\" (سورة آل عمران 49) الحقيقة الرابعة: قدرة المسيح على خلق المخلوقات الحية \"إني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله..\"(سورة آل عمران 49) الحقيقة الخامسة: تكلم في المهد صبياً \"إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل. وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني\". (المائدة 110). \"فأشارت (مريم) إليه قالوا كيف تكلم من كان في المهد صبيا. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا... والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا\". (سورة مريم 29: 33) من هذه الآيات أيضاً نلاحظ ثلاثة أيام مهمة في حياة المسيح:\"يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً\"، فأين هي هذه الأيام الثلاثة يا ترى؟ الحقيقة السادسة: إن المسيح هو كلمة الله الحية \"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين\". (سورة آل عمران 45) وقد سمي المسيح كلمة الله لأن الكلمة هي وسيلة التعبير عن ذات الله. الحقيقة السابعة: كفارة المسيح لفداء البشرية إن الإنسان بطبيعته البشرية خاطيء ويحتاج إلى غفران الله. ثم أن الخطية لا تتفق مع طبيعة الله الذي قال: \"النفس التي تخطيء هي تموت\"(حزقيال 18: 20). \"لكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا\". (رومية 5: 8) هذا هو السبب الرئيسي لولادة المسيح العذرية وحياته المنـزهة عن الخطية وأعماله المعجزية وموته الكفاري لفداء البشرية. إن المسيحيين والمسلمين واليهود يؤمنون بالفداء والضحية حين يحتفل المسلمون بعيد الأضحى واليهود بعيد الكفارة بتقديم ذبائح دموية للتكفير عن خطاياهم والمسيحيون يؤمنون بموت المسيح (الذبح العظيم) للتكفير عن خطايا البشر. والسبب في ذلك هو أن الله كلي القداسة وأن الإنسان كلي النجاسة وهيهات أن تجتمع القداسة والنجاسة معاً. إن الله يأمر الإنسان بالإحسان وينهاه عن المنكر لكن الإنسان يجد نفسه ضعيفاً لا حول له ولا قوة فيعمل المنكر ويرتكب الشرور. إن العدالة الإلهية تطالب الله بأن يقتص من الإنسان الذي عصى أمره وأنكر فضله ولكن محبته تطالبه بأن يغفر للإنسان الخاطيء ذنبه. والسؤال الذي يخطر على البال هو كيف يمكن لله عز وجل أن يوفق بين عدالته ومحبته. إنه لا يقدر على ذلك بأي شكل من الأشكال إلا في الصليب. فعلى الصليب استوفت العدالة الإلهية حقها في موت المسيح وظهرت محبة الله في أعلى معانيها \"ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا\". (رومية 5:8) وهكذا صار المسيح الذبح العظيم: \"هوذا حمل الله (الذي بلا عيب ولا دنس) الذي يرفع خطية العالم\". (يوحنا 1: 29) هذا هو السبب الرئيسي لموت المسيح البار بديلاً عن الأثمة الفجار. وبهذه المشيئة تحققت وتمت كل الذبائح التي يقدمها المسلمون واليهود إذ حل المرموز إليه محل الرمز في \"الذبح العظيم\" (عيسى) حمل الله الكريم. \"قال يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي\". (يوحنا 14: 6). فالمسيح هو الطريق الوحيد لغفران خطاياك ولاقترابك إلى الله. وقبل أن أختم أريد أن أقول بأن أصدقائنا المسلمين يظنون بأن المسيحيين قد حرّفوا الكتاب المقدس ولم يعلموا أنهم بقولهم هذا ينسبون إلى الله عز وجل الجهل وعدم المعرفة بالمستقبل. وإلا فكيف يأمر الله المسلمين أن يقرأوا التوراة والإنجيل بقول الله تعالى لمحمد: \"فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك..\"(سورة يونس 94) \"قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل...\"(سورة المائدة 68) \"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون\" (المائدة 44). \"وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون\"(المائدة 47). \"يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا\". (سورة النساء 136) لا يوجد أي دليل على تحريف الكتاب المقدس أو تبديله لأنه \"لا تبديل لكلام الله\" فهل من المعقول أن الله سبحانه وتعالى غير قادر أن يحفظ كلامه من التبديل؟ فالكتاب الذي بين أيدي المسيحيين الآن هو نفس الكتاب الذي كان بين أيدي المسيحيين قبل الإسلام. سلام الرب يسوع يحفظ قلبك
13. صوت الحق 26 أغسطس 2011 - 10:44 بتوقيت القدس
أختي العزيزة فاطمة أختي العزيزة فاطمة
لا يوجد ما يمكن ضيفه على ما كتبته الأخت أمل من الناصرة لكن يوجد بعض التوجيهات لمفاهيم ليست دقيقة لديك: لقد قلتي أن آدم أيضًا بلا أب أرضي: إن آدم خلق من التراب المخلوق (لم يُخلق آدم من عَلق، بل تراب، وبالعربري "أدماه"، ومنها أتى إسم أدم)، أما المسيح فأتى من روح الله، الذي جسد كيان بشريته في أحشاء العذراء، هل روح الله مخلوق كالتراب؟؟ نعم المسيح ليس الوحيد الذي صنع معجزات، لكن الكتاب لا يربط مجده بمعجزاته، بل بمعجزته التي أبرزت أنه ابن الله، أي الإنسان الذي تجلى فيه الله، وهي قيامته من بين الأموات (يوحنا ١٧: ١ و ٥ ورومية ١: ٤). لكن كما قالت الأخت أمل، هو ليس ابن الله بالمفهوم البشري، بل هو الله الذي تجلى في الجسد، كما يقول الكتاب عنه: " بلا أبٍ بلا أم بلا نسب، لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو مُشبهٌ بابن الله هذا يبقى كاهنًا إلى الأبد.” عبرانيين ٧: ٣. أما من جهة كلامك أنك لست تريدين أن تغيري دينك، صدقيني؛ لا الدين المسيحي ولا الإسلامي سيوصلك إلى الله، لكن فقط قبولك للمخلص يسوع المسيح هو الذي سيوصلك إلى الله. إن الدين، مهما عنوانه، هو عبارة عن محاولات الإنسان الواهية للوصول إلى الله، وأما قبولك للمسيح المخلص، فهي سماحك لله بأن يصل إلى قبلك. الدين هو كيف يغير الإنسان نفسه لكي يرضي الله، وأما الإيمان بالمسيح، فهو قبول الله للإنسان مهما كانت خطيته، لكي يغير الله الإنسان. في الدين الله دائمًا يكون بعيد، لكن حياة الإيمان بالمسيح فيها يكون الإنسان في ذات الله. وعلى فكرة، أنت إنسانة رائعة، ومؤدبة وحساسة جدًا لشعور الآخرين. تمرين في فترة تشعرين فيها أنه لا يوجد لك رجاء؛ لكن عندي لك كلمة من الله؛ وهو يقول لك: "أنا هو الرجاء، ابحثي عني ستجديني، إذا فتحت قبلك وبحثتي عني من كل قلبك. أنا أحبك وحياتك أمامي كل حين، لا تظني أن المشكلة التي تمرين بها مستحيلة الحل، أنا ما قال فكان، من أمر فصار؛ وعندي حتى للموت مخارج. صديقتك التي أنت على علاقة معها اتركيها، هي التي تبعدك عن معرفتي. أنا في انتظارك، تعالي يا ابنتي إلى أحضان أبوك السماوي، لأعوضك على فقدانك لحنان أبوك الأرضي، وستعرفيني وتختبرين كم أنا إله حي وقريب وعندي خطة رائعة لحياتك، لأبدد الإحباط، بالرجاء والأمل، والشعور بالتشتت والضياع إلى الاستقرار؛ أنا أحبك، أكثر جدًا مما تظنين. “ أبوك السماوي وخالقك.” "... محبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة.” أرميا ٣١: ٣.
14. انعام اشقر ابو رزق 05 سبتمبر 2011 - 00:12 بتوقيت القدس
يسوع ليس نبي بل هو الله يسوع ليس نبي بل هو الله
الى فاطمه من العراق جيّد ان كنتي تسألي للاستفهام ولمعرفه الحق وان لا تتمسكي بما تعرفيه . مكتوب" وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح"وفي ايه اخرى قال فيها الله"انت هو ابني الحبيب انا اليوم ولدتك"لان به كل الطهاره وهو يشابه الله في طبيعته وانا انصحك ان تقراي الانجيل ابتداءً من انجيل متّى حتى تعرفي اكثر الحقيقه التي يجب ان يعرفها كل العالم واولها ان يسوع ليس نبي مثل باقي الانبياء ولو كان كذلك لما مات وقام.