تحت ظلال الحرب: عيد الميلاد وقرار الإلغاء

تحت ظلال الحرب، يعيش المسيحيون تحديًا جديدا مع إلغاء احتفالات الميلاد بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، ورغم اعتراض المسيحيين الذين يرون عيد الميلاد عيد الأطفال...
15 ديسمبر 2023 - 14:35 بتوقيت القدس
تحت ظلال الحرب: عيد الميلاد وقرار الإلغاء

تعيش منطقة الاراضي المقدسة في ظل حروب متواصلة وتوترات متصاعدة بسبب الصراع الدائر بين اسرائيل والفلسطينيين، وخاصة الحرب الجارية بعد الهجوم الارهابي الذي نفذته الحركة الارهابية ”حماس“ في السابع من اكتوبر من هذا العام، وفي هذا السياق، يجد المسيحيون أنفسهم أمام تحدٍ جديد يتعلق بإلغاء احتفالات الميلاد.

ويثير قرار الإلغاء اعتراضات في صفوف المسيحيين الذين يعتبرون هذا العيد هو ”عيد الأطفال“، وتُعد الهدايا والأضواء وزينة الشجرة في عيد الميلاد جزءًا من الاجواء المميزة التي تحيط بالأطفال في هذا الوقت من السنة، وتشكل لحظات لا تنسى حيث يُعبّرون عن أحلامهم وأمانيهم في ظل جوٍ من الدفء والعطاء.

ففي السابع من أكتوبر، نفذت حماس عملًا إرهابيًا نتج عنه خسائر كبيرة وألم كثير للمدنيين الاسرائيليين. هذا الحدث المأساوي ألقى بظلاله على الحياة اليومية للفلسطينيين، حيث ضاقت بهم الحياة وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ومن هنا، اتخذت بعض الطوائف المسيحية والبلدات العربية التي تحتفل باضاءة شجرة الميلاد في اسرائيل، قرار إلغاء احتفالات الميلاد تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع الأهوال التي يعيشها السكان.

وفي حين يعبّر الكثير من المسيحيين عن رفضهم لقرار الغاء الاحتفالات، يتضح أن المسلمين أنفسهم لم يلغوا احتفالاتهم على مدى السنوات السابقة، حتى في ظل الاحداث الكارثية مثل ذبح المسيحيين في العراق وسوريا على ايدي الدواعش والتنظيمات الاسلامية المتطرفة، لانهم يعتبرون اعيادهم جزءا اساسيا من الممارسات الدينية وتستمر حتى في الظروف الصعبة.

هذا يشير الى التباين في التفاعلات والردود على الاحداث الكارثية بين الاديان والثقافات المختلفة،  وكأن قرار إلغاء الاحتفالات قد يكون مرتبطًا بمعتقدات دينية أو ثقافية خاصة بالمسيحيين فقط!

في النهاية، يبقى الأمل في أن تنتهي الحروب وتعود الحياة إلى طبيعتها، ويكون ذلك فرصة لجميع الطوائف على حد سواء للاحتفال بأعيادهم وتجاوز الصعوبات التي فرضتها الظروف الراهنة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا