لأول مرة :كتاب لقس انجيلى مقبول على الارثوذكسيين

ما كشفة د.ق.عبد المسيح اسطفانوس، لأول مرة للقارئ العربي عن التفاصيل الشيقة لقصة اكتشاف برديات يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثاني وبداية الثالث لأجزاء من الكتاب المقدس، اهمها بردية إنجيل يوحنا وبردية لأغلب إنجيل لوقا ويوحنا...
31 يناير 2009 - 19:37 بتوقيت القدس

في بادرة جيدة نحو قبول واحترام متبادل بين الطوائف المسيحية في مصر، قام الأنبا بيشوى ، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري وسكرتير المجمع المقدس، بكتابة تقديم لكتاب أديرة الصعيد وكنوز في جرار (مخطوطات دير الأنبا باخميوس، المعروفة باسم مخطوطات بودمار) للدكتور القس الانجيلى/ عبد المسيح اسطفانوس-المدير العام لدار الكتاب المقدس (سابقاً) والأستاذ بكلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية.
أثنى الأنبا بيشوى في تقديمه للكتاب على ما كشفة د.ق.عبد المسيح اسطفانوس، لأول مرة للقارئ العربي عن التفاصيل الشيقة لقصة اكتشاف برديات يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثاني وبداية الثالث لأجزاء من الكتاب المقدس، اهمها بردية إنجيل يوحنا وبردية لأغلب إنجيل لوقا ويوحنا.
ويصف سكرتير المجمع المقدس، القس عبد المسيح بالكاتب العالم القدير، وهنأ الكاتب على أسلوبه الشيق والسلس الذي جعله يصل إلى هدفه المراد من إبراز أهمية هذه المخطوطات التي لا يعرف الكثيرون عنها شيئَا.

تناول اسطفانوس في كتابه، قصة اكتشاف هذه المخطوطات التي ترجع إلى عام 1952 في صعيد مصر بالقرب من بلدة فاو قبلي، والتي اشتراها  رجل سويسري يدعى مارتن بودمار لذلك عُرفت هذه المخطوطات لدى الباحثين باسم مخطوطات بودمار. ويتكون هذا الكشف  من تسعة أدراج بردى باللغة اليونانية بالإضافة إلى 22 مجلدا برديًا باليونانية، وسبعة مجلدات من الرقوق باللغتين اليونانية والقبطية.
وأكد الكاتب على أهمية هذا الكشف، كونه تم اكتشافه في مصر، مما يفسح المجال لتكون صورة المسيحية وتاريخها واضحة أمام العالم العربي بصفة خاصة وأمام العالم بصفة عامة.
كما أن اكتشاف مخطوطات دير الأنبا باخوميوس التي اكتشفت بعد مخطوطات نجع حمادي بسبع سنوات، تضحد كل افتراءات دان براون وغيره، فالإنجيلان المكتشفان-لوقا ويوحنا- ضمن مخطوطات دير الأنبا باخوميوس ، يعودا إلى سنة 200م وهما باللغة اليونانية، يتوافقان مع المخطوطة الاسكندرانية التي تعود للقرن الرابع الميلادي، وكلها تتوافق مع النصوص التي بين أيدينا اليوم مما يزيد يقينا بأنه لم يعبث احد بالنص الذي وصل إلينا، ويرد على كل هجوم على الكتاب المقدس.
 
وأضاف الكاتب، إن وجود مخطوطات يونانية لنصوص كتابية جنبًا إلى جنب مع ترجمة قبطية بلهجات قبطية بلهجات مختلفة لنصوص كتابية أيضَا، يقدم لنا شيئا عن اهتمام المسيحيين الأوائل بان تكون الكتب المقدسة مترجمة بلغة الشعب بل بمختلف لهجاتهم، الأمر الذي يجعل هناك تفاعل حقيقي بين الكلمة المقدسة وفكر وضمير كل إنسان.

وفى اتصال هاتفي لــ "الأقباط متحدون" مع الدكتور القس عبد المسيح اسطفانوس، أعرب عن امتنانه الشديد لموافقة نيافة الأنبا بيشوى على كتابة تقديم لكتابه، مؤكدا على الصداقة التي تجمعه مع الأنبا بيشوى منذ عشرات السنين، وسفرهما معا في اللقاءات المسكونية، وأكد على أهمية هذه المخطوطات كونها ترد على المزاعم التي يطلقها البعض مثل دان بروان ويوسف زيدان، المتعلقة بزعم اختيار الإمبراطور قسطنطين أربعة أناجيل من ثمانين إنجيلا ، التي تؤيد إلوهية المسيح، ودمر باقي الأناجيل.
ووجه مؤلف الكتاب، نداء إلى علماء اللغة القبطية لترجمة خطابات الأنبا باخميوس لعلها تلقى أضواء جديدة على الحياة الرهبانية، والملامح التاريخية الهامة بشأن الرهبنة في العصور المبكرة للمسيحية.

تقرير-عماد توماس- خاص الأقباط متحدون

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. mse7ee 31 يناير 2009 - 23:23 بتوقيت القدس
ela mne7 2le 2blo m3 2no kolo mn 2l2njel bokra 2la ela mne7 2le 2blo m3 2no kolo mn 2l2njel bokra 2la
bokra 2lh bhdehhen bsero e2mno 27na 2le 3lena ano 2nslelhheen
2. الشيخ ميخائيل يوسف 18 فبراير 2009 - 17:37 بتوقيت القدس
بادرة طيبة بادرة طيبة
أشكر الله كثيرًا من أجل هذه البادرة الطيبة التي لمسناها جميعًا في هذا الكتاب المتمثلة في: 1) أن الكاتب هو قس إنجيلي، وأستاذ باحث في مخطوطات الكتاب المقدس، أهتم وبحث في مخطوطات الأديرة وألقى الضوء على أهمية هذه المخطوطات التي وإن كانت قد اكتشفت حديثًا (عام 1952) إلا أنها من أقدم مخطوطات الكتاب المقدس. وتوافقها مع النص الموجود بين أيدينا الآن يضحد كل افتراءات المشككين في صحة الكتاب المقدس بل ظهرت روح المحبة والأمانة في أن المؤلف الإنجيلي أكد ووضح دور الأديرة والرهبان في نسخ المخطوطات والحفاظ عليها. أيضًا في تقديمه نداء لعلماء اللغة القبطية لترجمة خطابات الأنبا باخوميوس التي تلقي الضوء على الحياة الرهبانية في العصور المبكرة للمسيحية، كما أنه أشاد أيضًا بدور الفاتيكان بالاهتمام باقتناء إحدى هذه المخطوطات عن طريق احدى الهيئات التي دفعت ملايين الدولارات ثمنًا لإحدى هذه المخطوطات والتي توجد الآن بالفاتيكان (الكنيسة الكاثوليكية). فالكتاب يعمل على تنمية روح الوحدة والمودة بين كل الطوائف. 2) إن تقديم نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس للكتاب جاء بأسلوب كله محبة واحترام للكاتب وللكتاب. ويؤكد على أهميته ويشيد بحمية الكاتب في الدفاع عن الكتاب المقدس ضد من يدعون بتحريفه. ولكن ما أثار دهشتي أن الكثير من التعليقات خرجت بنا عن مناقشة مضمون الكتاب وتحولت التعليقات إلى صراع طائفي. وبدأ البعض يلقون التهم للبعض الآخر ـ أو الإشادة بأنفسهم وخدمتهم ويرد عليهم آخرون ونسينا الكتاب ومناقشة ما يحتويه من أمور هامة تؤكد الإيمان بصحة وصدق كتابنا المقدس في الوقت الذي انتشر فيه التشكيك والهجوم عليه في كثير من وسائل الإعلام. واسمحوا لي بإضافة معلومة هامة جاءت في هذا الكتاب وهي أن كلمة \"باركليت\" التي جاءت في مخطوطة إنجيل يوحنا المكتشفة مطابقة لذات الكلمة الموجودة في إنجيل يوحنا الموجود بين أيدينا اليوم. وقد فند الكاتب إدعاء من يقولون أن المسيح تنبأ عن نبي آخر يأتي من بعده يُكمل رسالته، مستخدمين كلمة \"باركليت\" بعد أن حرفوها فقام الكاتب بالرد على إدعائهم بقوةٍ ووضوحٍ.