الاحتفال بزمن المجيء

وانت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعدّ طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء.ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام...
30 نوفمبر 2008 - 03:12 بتوقيت القدس

تحتفل الكنائس الغربية (الكاثوليكية والانجيلية) في جميع انحاء العالم اليوم الاحد، بالأحد الأول لما يسمى "زمن المجيء" او "احد اضاءة الشموع" وهو عبارة عن الزمن الذي يفتتح السنة الليتورجية ويحضر المؤمنين لعيد الميلاد خلال الآحاد الأربعة القادمة. قبل الاحتفال بعيد ميلاد الرب يسوع المسيح. فالكنيسة الانجيلية في اوروبا تحتفل بهذا الوقت على مدار اربع آحاد والتي بها يقرأ من الكتاب المقدس قراءات خاصة، ويضاء في الاحد الاول شمعة ثم في الاحد الثاني شمعتان والاحد الثالث ثلاث شمعات وفي الاحد الرابع اي اسبوع قبل الميلاد فيضاء اربع شمعات معلنين بذلك مجيء الميلاد.

ما هي معاني هذا الزمن وما هي المشاعر التي تنعش المؤمنين خلاله؟
 
منذ بدأ الخليقة وخاصة بعد خطيئة آدم وحواء، وعد الله بإرسال مخلص للبشرية، فأرسل الآباء مثل ابراهيم ويعقوب واسحق، والأنبياء مثل موسى وأشعيا وارميا، وأعطى الشعب اليهودي النبؤات والكتب المقدسة لكي ليحضر لمجيء هذا المخلص الذي سيخرج من نسل آدم وحواء ومن أصل داود الملكي. وقد تحقق هذا المجيء التاريخي عندما تم "ملء الزمان" بولادة ربنا يسوع المسيح في مغارة بيت لحم من مريم العذراء بقوة الروح القدس، وهذا ما نسمية المجيء الأول أو التاريخي الذي تم في الزمن الماضي قبل ألفي سنة وفي بلادنا بالذات. لقد تم هذا الحدث العظيم في الماضي وقلب التاريخ وغير وجه الأرض.
 
ولكننا نؤمن بأن السيد المسيح سيأتي في نهاية الأزمنة عند نهاية العالم ليدين الأحياء والأموات، وهذا ما نسميه "المجي الثاني" أو "المجيء الأخروي" الذي سيتم في المستقبل، علماً بأن لا أحد يعرف متى سيحدث هذا، فالسيد المسيح ذاته قال "لا أحد يعرف الوقت ولا الساعة" وأعطى تشابيه كلها تدل على أنه سيتم بغته وفجأة وفي ساعة لا يعلمها أحد، فتارة يقول بأن الوقت سيأتي في الليل مثل اللص السارق، وتارة يقول بأنه سيكون بسرعة وفي لمحة بصر كما البرق، وحيناً يقول بأنه سيأتي فجأة كما تداهم ساعة المخاض والولادة المرأة الحامل. لذلك يوصي بالسهر والاستعداد والانتظار لكي لا يأتي الرب فيجدنا نائمين: "وما أقوله لكم، أقوله للناس أجميعين: اسهروا". إن مجيء المسيح أمر محتوم، وإن لم نعلم الساعة، وأن لا مفر من المثول بين يديه في ساعة معلومة لديه. لذلك لا بد من الاستعداد لتلك الساعة بالعودة إلى الله بالتوبة وبانتظاره في الصلاة والاشتياق إليه على الأمل والرجاء: "كما تشتاق الأيل إلى جداول المياه، كذلك تشتاق إليك نفسي يا الله".
 
نعم لربما ينظر البعض لهذا الاحتفال (زمن المجيء قبل عيد الميلاد المجيد) كتقليد ولا قيمة له، ولكن الاهم من هذا، هو تجهيز نفوسنا ليس للعيد بل لصاحب العيد، ونتذكر في هذا الوقت ان الرب آت لامحالة. فيكون لنا هذا الوقت محفز ان نتكلم مع اقربائنا واحبائنا واصدقائنا وفي مجتمعنا عن ولادة الرب ليس التي حصلت قبل الفي عام في مغارة بيت لحم  وطبعا هذا مهم، بل ان نركز الحديث عن ولادة يسوع في قلوبنا ودعوة الخطاة الى قبول يسوع مخلص لهم، فيسوع يريد الآن ان يولد في مغارة تختلف عن مغارة بيت لحم.  يريد ان يولد في قلب كل انسان ليضيء هذا القلب المظلم بشمعة الايمان شمعة الرب يسوع الذي قال "انا هو نور العالم"، وبعد هذه  الولادة الجديدة للرب يسوع في قلوبهم يضمن الناس الخلاص فيؤهلون  للمجيء الثاني  أو "المجيء الأخروي".
ادعوك في هذه المناسبة ان تستغل هذا الوقت "زمن المجيء" ان تتكلم عن مجيء الرب وليكن الرب معك ويعطيك نعمة خاصة ان تكون سبب في اضاءة شمعة الايمان في انسان قلبه مظلم،  " يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما".

وكل عام وانت بالف خير

ماران آثا "الرب آت"

القس حاتم جريس

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. shadia zeineh 30 نوفمبر 2008 - 11:24 بتوقيت القدس
zuman almugea zuman almugea
arub yobarekoka ases 7atem..almuse7 aten 3un kareb
2. مؤمن 30 نوفمبر 2008 - 11:24 بتوقيت القدس
هل الكنيسة بحاجة الى هذه الطقوس (القشور) ؟ هل الكنيسة بحاجة الى هذه الطقوس (القشور) ؟
3. kamel 30 نوفمبر 2008 - 11:26 بتوقيت القدس
j'aime beaucoup le temps l'Avent j'aime beaucoup le temps l'Avent
excusez moi je ne peux pas écrire en arabe parce que mon clavier ne me le permet pas, oui c'est l'Avent je suis vraiment très content l'église nous aide à vivre ce temps merveilleux en chantant et célébrant des louanges à Dieu et en lisant des passages magnifiques de la bible pour nous rappeller la venue en chair de notre bien-aimé Sauveur Jésus-Christ et à nous préparer à la célébration de la naissance du Sauveur du monde et aussi à nous disposer à la seconde venue du Seigneur.je remercie Dieu de ce que nous a donné dans Sa personne le messie promis, le médiateur étenel de la nouvelle alliance. Que Dieu nous aide à persévérer fidèlement à Sa communion, afin qu'à l'heure de notre délogement et à la grande journée, où il paraîtra pour ressusciter les élus, nous ercevions la couronne de vie qu'il a promise à ceux qui l'aiment. Amen
4. جورج 30 نوفمبر 2008 - 22:51 بتوقيت القدس
ما المنفعة ما المنفعة
لماذا يجب أن نساير الكنائس الاسمية بهذه الترهات
5. 7efaweie 30 نوفمبر 2008 - 22:52 بتوقيت القدس
asees 7atem wa 3a2elatu asees 7atem wa 3a2elatu
melad majeed wa 3am meladi jadeed atamanahu lakom
6. نزار 01 ديسمبر 2008 - 00:29 بتوقيت القدس
رد على جورج وعلى الاخ مؤمن رد على جورج وعلى الاخ مؤمن
سلام المسيح اولا للجميع اريد ان اعلق على الاخ مؤمن واقول لك هذه ليست قشور التي يتكلم عنها القس حاتم بل هذه نظام وتاريخ كنيسة باجمعه فنحن ككنيسة رسولية لا نستطيع ان ننكر تاريخ الكنيسة وما علمه اباء الكنيسة من قديسين وغيرهم، تخيل انك تربيت في منزل كلكم تعشقون الغناء فتعودت على ممارسة الغناء فهل تترك اصلك عندما تكبر ؟ هل تنسى ما علمته اياك امك يوم كنت طفل؟ حتى ان اخطأت معك يوما الا تحاول ان تصالحها وهكذا الكنيسة هي امنا وما يوحد الكنيسة هو جسد المسيح فمن قسم الكنيسة قد اخطأ، ومن فرح بتقسيمها فقد أخطأ، حافظوا على شرقيتكم . أما جورج الذي يقول ما المنفعة المنفعة هي ان نكون منفتحين على كل الكنائس ولا نغلق على يسوع فقط في كنيستنا فهو موجود في كل كنيسة وخصوصا في الافخارستيا(القربان المقدس) فعندما يتحد جسد المسيح اي جميع الكنائس فسوف يعم السلام لان يسوع يتالم بسبب تمزيق جسده كل يوم فاعملوا على توحيد عيد الفصح والباقي يكمله الرب .
7. نمر 11 ديسمبر 2008 - 23:51 بتوقيت القدس
يسلم تمك يا اخي نزار يسلم تمك يا اخي نزار
يا اخوتي بالمسيح انتم لستم بمؤمنين للءسف لان المؤمن حسب رايي يجب ان يتحلى بالمحبة اولا وبالانفتاح على الاخرين ثانيا وبالذات على اخوتك بالمسيح يا استاذ مؤمن والرب يباركك.امين