محاولة متواضعة لجمع أسفار الكتاب المقدّس وبعض مواضيعه الرئيسيّة بصيغةٍ شعريّة غايتها فتح الشهيّة الروحيّة لقراءة ودراسة كلمة الله الغالية
كــلّ الكتاب
|
أعكف على كلّ الكتاب قراءةً |
|
ودراسةً, كلّ الكتاب ثمينُ |
|
طعامٌ للجميع به وماءٌ |
|
ليحيا كلّ من في الارض كانوا |
|
بِصبرٍ إبدأن سفراً فسفراً |
|
من التكوينِ والمولى يعينُ |
|
ثم الخروجُ به الفداءُ مسطرٌ |
|
وتليه أقداسُ الإلهِ تُصانُ |
|
عدد النفوس وحالها ومصيرها |
|
في قفر سينا يعتريهِ أنينُ |
|
ما بعد تثنيةِ الشريعةِ أين همْ؟ |
|
قد ماتَ جيلٌ ظلّ منه اثنانُ |
|
هوذا يشوعُ يقود الشعبَ منتصراً |
|
يجتازُ نهراً بعدهُ كنعانُ |
|
لكنّ ما بعد الحروبِ هزيمةٌ |
|
كلٌّ يحقّقُ ما تراهُ عيونُ |
|
يفتاحُ في ضعفٍ يقرّب بِنتهُ |
|
وينام في حضنِ العدو شمشونُ |
|
راعوثُ تأتي من موآبَ غريبةً |
|
لتصيرَ من شعبٍ له حِسبانُ |
|
ملك نريدُ وها شاؤلكمْ يأتي |
|
أُنظرْ فليسَ بطولِهِ انسانُ |
|
فشلَ المليكُ وحلّ راعٍ بعدهُ |
|
يرعى قطيع الرب فيه أمانُ |
|
هوذا وريث أبيهِ جامعةٌ |
|
قد حاز من كل العلوم بيانُ |
|
بعد المزامير أمثالٌ لهُ كتبتْ |
|
وليس كمثلِ نشيدهِ إثنانُ |
|
والإبنُ قسّمَ مُلكهُ بغباوةٍ |
|
ليصير جمعاً واحداً قسمانُ |
|
وأتت اشورُ وعهد بابل بعدها |
|
يسبي الى خلفِ الفراتِ سنينُ |
|
من بعدِ سبيٍ عاد يبني هيكلاً, |
|
عزرا ويسعى للإلهِ أمينُ |
|
ساقٍ كئيبٌ يا نحميا إنّما |
|
ها أنت تبني سورها صهيونُ |
|
استير لا تبكي الهكِ عادلٌ |
|
فوريم حقٍ نالهُ هامانُ |
|
يقطينةً غمّتك امّا نينوى |
|
لم تفتكر فيها أيا يونانُ |
|
صوت العدالةِ في ملاخي قائلٌ: |
|
لم تسمعوني كلّكم ملعونُ |
|
قد أُفسدت كلّ العهودِ توالياً |
|
فأتى الإلهُ ليخلُصَ الإنسانُ |
|
وأختار أربعةً ليحكوا حبّهُ, |
|
يَروون كيفَ تجسّدَ الرحمانُ |
|
متى يوجّهُ لليهودِ نداءَهُ |
|
ويليهِ مرقسَ يقصدُ الرومانُ |
|
ويرى الإلهُ من الأطبّا خيرهُمْ |
|
لوقا الحبيبُ ليُفهِمَ اليونانُ |
|
وكما أحبّ الله كلّ خليقةٍ |
|
يوحنا يكتبُ للجميعِ سِيانُ |
|
أعمال روح الله في خدّامهِ |
|
كانت بقدرتهِ تُرى وتَبانُ |
|
لمساتهُ تُحيي وترفعُ مثلما |
|
شاولُ بولسَ ها لهُ عينانُ |
|
يا مؤمني روما تبرّرتم إذاً |
|
من في المسيحِ اليومَ ليسَ يُدانُ |
|
ولأهلِ كورنثْ لا تعدّوا مواهباً |
|
فيها انتفاخ نبوةٍ ولسانُ |
|
ورسالةٌ أخرى تعزّي قلبكمْ |
|
مُزجَتْ بها الأفراحُ والأحزانُ |
|
لا تخلطوا الناموس والايمان يا |
|
أغبى غلاطيون لا تتوانوا |
|
ولأهل فيلْبي كلَّ حينٍ إفرحوا |
|
في الرب ليس بغيره فرحانُ |
|
الرأس ربّكُمُ يا أهل كولوسي |
|
كلّ الكنوز به فلا نقصانُ |
|
ولسالونيكِ سرٌ يرتقي بعيوننا |
|
للسُحب حيثُ سَيَلقَنا الحنّانُ |
|
تيمو وتيطسَ يا رعاةُ اليكمُ |
|
ذا البيتِ فيهِ كرامةٌ وهوانُ |
|
من كانَ عبداً سارقاً أضحى أخاً |
|
فاقبله في حبٍ أيا فليمونُ |
|
إنْ كنتَ عبرياً فهذا مسيحنا |
|
في رفعةٍ بهِ تلتقي الأكوانُ |
|
يعقوب يكتبُ: لا تضلوا اخوتي |
|
أبدونِ اعمالٍ يُرى ايمانُ ؟ |
|
وصفا يعود الى الشتات مخاطباً: |
|
للمجدِ دعوتكمْ كذا البنيانُ |
|
في بطمس الرؤيا تُسطِّرُ مُسبَقاً |
|
عمّا يكونُ وينتهي الإعلان |
|
فأعكف على كلّ الكتاب قراءةً |
|
ودراسةً, كلّ الكتاب ثمينُ |
|
وتعالَ نحيا في انتظار مجيئهِ |
|
ونقولُ مع ختم الكتابِ امين |