مؤتمر إنجيلي في القدس يطلق جائزة جديدة ويثير نقاشًا حول الوجود المسيحي

في أجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية، شهدت المدينة المقدسة هذا الأسبوع انعقاد مؤتمر إنجيلي نظّمه مركز أصدقاء صهيون، حيث أُعلن عن إطلاق جائزة جديدة باسم شارلي كيرك، في خطوة تسعى لتعزيز الشراكة بين إسرائيل والجماعات الإنجيلية حول العالم.
قبل 2 ساعة
مؤتمر إنجيلي في القدس يطلق جائزة جديدة ويثير نقاشًا حول الوجود المسيحي
لينغا

انعقد في مدينة القدس مؤتمر خاص نظّمه مركز "أصدقاء صهيون"، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية من الولايات المتحدة وأوروبا. وبحسب بيان صحفي رسمي صادر عن المركز نُشر عبر وكالة PR Newswire بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2025، فقد ركّز المؤتمر على تعزيز العلاقات بين إسرائيل والجماعات الإنجيلية الداعمة لها حول العالم، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات سياسية ودينية متصاعدة.

خلال الفعالية، أُعلن عن إطلاق جائزة جديدة تحمل اسم الناشط الأميركي الراحل شارلي كيرك، تهدف إلى تكريم الشباب الذين يعملون على تقديم صورة إيجابية عن إسرائيل دوليًا، خاصة في أوساط الكنائس والجامعات والمجتمعات المسيحية. واعتبر القائمون على المؤتمر أن هذه الجائزة تمثل خطوة لتشجيع جيل جديد على مواصلة بناء جسور الصداقة والتعاون.

وقد ألقى عدد من القادة الإنجيليين كلمات خلال المؤتمر وصفوا فيها التعاون مع إسرائيل بأنه تحالف تاريخي وروحي، فيما شدد آخرون على أهمية القدس كمدينة مقدسة يجب أن تبقى رمزاً للتعايش بين الأديان وحماية أماكنها المقدسة المسيحية واليهودية والإسلامية على حد سواء.

يرى بعض المراقبين ان مؤتمرات من هذا النوع قد تُثير نقاشاً في الأوساط المسيحية حول مدى انعكاسها على الواقع المحلي للمسيحيين الفلسطينيين، الذين يواجهون تحديات متعلقة بحرية الحركة والوصول إلى أماكن العبادة. بينما يركّز المؤتمرون على البعد الدولي للعلاقات، يطرح محللون تساؤلات حول غياب التطرق المباشر لقضايا المسيحيين الأصليين في القدس وفلسطين.

ويُعتبر مركز "أصدقاء صهيون" من أبرز المؤسسات التي تعمل على توثيق الروابط بين إسرائيل والجماعات الإنجيلية العالمية، وقد كرّم في السابق شخصيات دينية وسياسية بارزة، فيما يسعى اليوم من خلال هذه المبادرة الجديدة إلى استقطاب الشباب وتوسيع دائرة الدعم في العالم المسيحي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا