شهدت مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل، مساء الجمعة، حادثة اعتداء عنصري استهدفت مجموعة من المسيحيين، يُرجَّح أنهم من جماعة المسيانيك اليهود (يهود يؤمنون بالمسيح)، وذلك أثناء اجتماعهم للصلاة في إحدى القاعات بالمنطقة الصناعية.
وبحسب تسجيل مصوَّر متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، شاهد رجل يهودي متعصّب حافلة تنزل المصلين عند المبنى، فتوجّه إلى السائق محاولًا استجوابه بشأن هوية المسافرين، غير أن السائق رفض التجاوب معه. عندها دخل الرجل عنوة إلى القاعة حيث كان الحاضرون جالسين على الكراسي بانتظار بدء الاجتماع، محاولًا منع الصلاة، ومعبّرًا عن رفضه لوجود المسيحية في المنطقة. وظهر في الفيديو وهو يصرّح بأن "التوراة وحدها يجب أن تكون هنا"، مضيفًا أن "السبت أهم من الاجتماعات المسيحية".
المصلون تعاملوا مع الموقف بروح سلمية، حيث قاموا بإخراج المعتدي من القاعة دون عنف، مؤكدين له أنهم يحبونه رغم تصرّفاته. لكن الرجل غادر المكان مهدّدًا، بحسب ما ظهر في التسجيل، بمنع استمرار مثل هذه الاجتماعات مستقبلًا.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الشرطة أو السلطات المحلية أي بيان رسمي حول الحادثة. وقد عبّر أبناء المجتمع المسيحي في المنطقة عن قلقهم من تكرار مثل هذه الاعتداءات، مشددين على ضرورة احترام حرية العبادة وحماية حق جميع المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية بأمان.
