الكنائس في إسرائيل ومصر تتحرك معًا لخدمة المتضررين في ذكرى هجوم 7 أكتوبر

في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، برزت الكنائس في إسرائيل ومصر بدور إنساني لافت، إذ نظّمت حملات إغاثة وصلوات من أجل المصالحة، مؤكدة أن رسالتها تتجاوز حدود الطوائف والسياسة نحو خدمة الإنسان وصون الكرامة.
08 أكتوبر - 08:45 بتوقيت القدس
الكنائس في إسرائيل ومصر تتحرك معًا لخدمة المتضررين في ذكرى هجوم 7 أكتوبر
لينغا

في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، نظّمت الكنائس في إسرائيل ومصر سلسلة من المبادرات الإنسانية والخدمية لدعم العائلات التي تأثرت بالصراع المستمر بين إسرائيل وغزة، في رسالة تضامن وسلام تعبّر عن استمرار الدور الإنساني والاجتماعي للكنيسة في الشرق الأوسط.

وبحسب ما أوردته مجلة Christianity Today، شاركت الكنائس المحلية في إسرائيل، خصوصًا في القدس ومناطق الشمال، في تقديم المساعدات الغذائية والدعم النفسي للأسر المتضررة. كما أقيمت صلوات جماعية في الكنائس من أجل المصالحة والسلام، بالتعاون مع مؤسسات إنسانية محلية ودولية.

وفي مصر، أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتعاون مع جمعيات إغاثة مسيحية دولية حملة مساعدات إلى المدنيين المتضررين على حدود غزة، تضمنت شحنات غذائية وطبية، إضافة إلى برامج دعم للأطفال المتأثرين بالحرب.

وخلال قداس خاص في القدس القديمة، دعا الكاردينال بيزابالا، بطريرك القدس للاتين، إلى “تجديد الرجاء والعمل من أجل المصالحة”، مؤكدًا أن “الكنيسة مدعوة لأن تكون جسرًا بين الشعوب لا طرفًا في النزاعات.”

وأشار مراقبون إلى أن هذه الجهود تعكس استمرار حضور الكنائس كمؤسسات محلية فاعلة في ظل أزمات المنطقة، وتسعى لترسيخ قيم الرحمة والمواطنة المشتركة، رغم التحديات الأمنية والسياسية.

تُظهر هذه المبادرات المتزامنة من الكنائس في إسرائيل ومصر أن الحضور المسيحي في الشرق الأوسط ما يزال فاعلًا رغم تقلّص أعداده وتزايد التوترات. فبينما تتخذ أطراف عديدة مواقف سياسية أو عسكرية حادة، يحرص القادة المسيحيون على ترسيخ خطاب إنساني يقوم على الرحمة وخدمة الإنسان دون تمييز.

ويرى مراقبون أن هذا الدور الإغاثي والروحي يعيد للكنيسة مكانتها كجسر حقيقي بين الشعوب في زمن الانقسام، ويؤكد أن رسالة المسيحية في المنطقة ليست مجرد عقيدة دينية، بل رسالة حياة وسلام ومصالحة، تتجاوز الانتماءات الدينية لتخاطب الضمير الإنساني في وجه الألم المستمر.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا