لماذا لا يؤمن المسلمون بموت المسيح (٢)

ما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم..."، لا تنفي موت المسيح. فإذا كان حقًا المسيح لم يمُت، لقالت الآية أنه لم يمُت؛ عندها يكون القول واضح بأن المسيح لم يمُت. أما "ما قتلوه" فهي بالعكس، تؤكد على وجود شخص قد مات، وتحاور فيما إذا كان اليهود قد قتلوه، أم هو قد مات من قبل إناس آخرين، أم هو بذل نفسه بنفسِه، لأنه معطي الحياة، ولا يقدر أحد في أن يأخذ حياته أصلاً.
30 مايو 2012 - 00:36 بتوقيت القدس

دراسة مسيحية لآية النساء ١٥٧

ما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم... هذه الآية لا تنفي موت المسيح

كما قلنا في المقال الأول، إن آية النساء ١٥٧-١٥٨، "... ما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم..."، لا تنفي موت المسيح. فإذا كان حقًا المسيح لم يمُت، لقالت الآية أنه لم يمُت؛ عندها يكون القول واضح بأن المسيح لم يمُت. أما "ما قتلوه" فهي بالعكس، تؤكد على وجود شخص قد مات، وتحاور فيما إذا كان اليهود قد قتلوه، أم هو قد مات من قبل إناس آخرين، أم هو بذل نفسه بنفسِه، لأنه معطي الحياة، ولا يقدر أحد في أن يأخذ حياته أصلاً.

إن القصد من دراسة مسيحية للآية، هو إظهار الطرق العلمية في تحليل أي نص قديم، وإبراز الطرق التي فيها يحدد المسيحيون العقيدة والإيمان، وهي طرق ثابتة، قوية، تفسر النصوص بالنصوص، بشكل يتوافق مع الأسلوب الأدبي لها. فسنرى من خلال هذا المقال كيف أن فقهاء الإسلام ليسوا فقط يبنون حجتهم على آية وحيدة يتيمة لا تنفي موت المسيح، بل يتجاهلون آيات أخرى تُدَعِّم موته، ويختارون بأن يدعموا تلك الآية بأساطير كثيرة ومتضاربة، مما يجعل حجتهم واهية هشة لا تتماشى مع منطق أي إنسان بسيط يريد أن يفكر.

أما الآن سنتابع عن موضوع نفس الآية أن اليهود لم يقتلوا المسيح، بل شبه لهم؛ أي أن ذلك كان في مخيلتهم فقط.
فهل يوجد في القرآن آيات أخرى تستخدم نفس الأسلوب؟

نعم توجد آية أخرى تستخدم نفس الأسلوب، وهي سورة الأنفال ١٧:
" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
تفسير القرطبي للآية:
قوله تعالى "فلم تقتلوهم لكن الله قتلهم"، أي يوم بدر. روي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صدروا عن بدر ذكر كل واحد منهم ما فعل: قتلت كذا، فعلت كذا؛ فجاء من ذلك تفاخر ونحو ذلك. فنزلت الآية إعلاما بأن الله تعالى هو المميت والمقدر لجميع الأشياء، وأن العبد إنما يشارك بتكسبه وقصده. وهذه الآية ترد على من يقول بأن أفعال العباد خلق لهم. فقيل: المعنى "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم" بسوقهم إليكم حتى أمكنكم منهم. وقيل: ولكن الله قتلهم بالملائكة الذين أمدكم بهم.
إذًا هنا في هذه الآية يقول المسلمون بأنهم هم قتلوا أعدائهم، لكن تقول لهم الآية أنهم لم يقتلوهم لكن الله هو الذي قتلهم؛ فهل هذا يعني أن أعدائهم لم يموتوا على أيديَهم؟
فإذا أردنا أن نطبق مبادئ التفسير العلمية على القرآن، التي نستخدمها مع أي نص قديم؛ ونظرنا إلى أسلوب النصوص في آيات أخرى مثل هذه، نجد أن قول القرآن، "ما قتلوه وما صلبوه"، قد تؤكد أيضًا أن المسيح مات لأن الله أماته، وليس لأن اليهود قتلوه بالصلب.
كذلك أيضًا آل عمران ١٦٩ تقول: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل هم أحياء عند ربهم يرزقون" (راجع أيضًا البقرة ١٥٤). تتكلم عن أناس ماتوا في سبيل الله، لكنهم لم يموتوا، بل هم أحياء عند ربهم.

أيضًا يتجاهل تمامًا الفقهاء وجود آيات أخرى عديدة تؤكد موته مثل سورة مريم ٣٣:
" والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"، قبل البعث، يوجد موت هنا (راجع أيضًا آل عمران ٥٥ والمائدة ١٢٠).
عادة يدعَّم فقهاء الإسلام آية النساء ١٥٧، بما يسميه المسلمون بتفاسير، مفادها بشكل عام، أن المسيح اسُتبدل بشخص آخر قبل الصليب، وصلب ذلك الشخص الآخر مكانه. أما المسيح، فأنقذه الله من الموت، سرًا، ورفَّعه إليه. طبعًا بعض الروايات تقول أن المسيح طلب من أتباعه قائلا: “ من منكم يريد أن يكون رفيقي في الجنة؟" فبادر أحدهم ليموت عوضًا عن المسيح. طبعًا هذا يتماشى مع ما يفهمه المسلمون عن طبيعة نبيِّهم، بأنه يطلب من أتباعه بأن يموتوا لأجله. فالقائد، بحسب فهم المسلمون، هو الذي يتسلق على دماء أتباعه. أما المسيح، فأتى ليبذل نفسه لأجل أتباعه، حيث قال:
" لأن ابن الإنسان أيضًا لم يأت ليُخدَم بل ليَخدِم وليبذل نفسَه فديةً عن كثيرين.” مرقس ١٠: ٤٥.
أما من وجهة نظر مسيحية وعلمية للتفسير، لا نسمي هذه الروايات تفاسير، بل نظريات، أو إن جاز التعبير أساطير؛ لأنه لا يوجد لها أي أساس لا في القرآن ولا في الأحاديث.
الأمر الآخر التي عادة يدعم به فقهاء الإسلام آية النساء ١٥٧، هو المنطق. فيقولون بأنه لا يُعقل أن الله يسمح بأن نبيه المسيح يُقتل. هذا أيضًا يتضارب مع القرآن، حيث أن القرآن يؤكد مرارًا وتكرارًا بأن اليهود في القديم قتلوا بعضًا من أنبيائهم، مثل البقرة ٨٧:
"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ “ إن هذه الآية تؤكد قتل اليهود للمسيح أيضًا، حيث أنها تذكر النبي موسى، وبعده عيسى، وتبين بوضوح ما فعل اليهود لهما، "فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ (يقصد موسى ) وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (يقصد عيسى )” وإلا، لماذا يذكر أسميهما هنا في نفس الآية، وفي نفس الترتيب؟
(راجع أيضًا: البقرة ٦١ و٩١ آل عمران ١١٢).

اليهود لم يقتلوا المسيح، لكنه مات لأنه هو بذله نفسه بنفسه:

في نهاية هذا المقال، أود أن أقول لكل مسلم أن لاهوت العهد الجديد يُعَلِّم بأن البشر لا يمكن أن يقتلوا المسيح، لأنه مثل الله الآب له حياة في ذاته كما قال:
" لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطيَ الإبن أيضا أن تكون له حياة في ذاته.” يوحنا ٥: ٢٦.
لذلك قال يسوع عن موته هذه الكلمات في يوحنا ١٠:
" 17 لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً (لأني سأموت، وأقوم أيضًا). 18 لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي (ليس أحد يقدر أن يميتني) بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي (أنا أقرر أن أموت من ذاتي). لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً (أي لي سلطان تام على حياتي وعلى موتي وقيامتي). هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي. "
من أين للمسيح هذا السلطان؟
لأنه أقنوم الله الابن الظاهر في الجسد، واهب الحياة كما قال بعدها في نفس الأصحاح:
" 27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28 وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي."
فمانح الحياة لا يمكن أن يُقتل، فالذين قتلوه شبه لهم ذلك، لأنهم لا يقدرون أن يقتلوا المسيح، مانح الحياة. لكنه مات من ذاته، لكي يفدي جميع البشر من الموت والجحيم.

لذلك كان يجب على المسيح وهو على الصليب أن يقرر بأن يموت بنفسه، لذلك نرى أن الأربع بشراء نقلوا لنه آية فريدة؛ تقول بدقة أن المسيح مات بعدما أسلم بذاته روحه:
" فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. " متى ٢٧: ٥٠ (أيضًا مرقس ١٥: ٣٧ ولوقا ٢٣: ٤٦ و١٩: ٣٠).

إذا يا أخي المسلم، بعد هذا المقال أريد أن أواجهك بالحقيقة، وهي أنك تبني مصيرك الأبدي، ليس حتى على القرآن أو الأحاديث؛ بل على أساطير الفقهاء من روايات استبدال المسيح عند الصليب. إن أبسط الأساليب لتفسير أي نص قديم، هي ليست الأساطير والنظريات، بل تفسير الآية بالآية، النص بالنص، والأسلوب بالأسلوب. لذلك، كما رأينا حتى الآن، إن آية النساء ١٥٧، لا تنفي موت المسيح، ويوجد آيات أخرى كثيرة تُدَعِّم موته، وتبرز المعنى لصيغة "ما قتلوه". إن اليهود بالرغم من أنهم بادروا بقتل المسيح، لم يأخذوا حياته، لكنه بذل نفسَه بنفسِه، ومات على الصليب، لأجل خلاص جميع البشر ولأجلكم أنتم أيضًا. لكنة لم يبقى في القبر كباقي البشر، بل قام وانتصر على أعظم مشكلة في حياة الإنسان – الموت؛ لذلك قال لنا:
" ... إنِّي أنا حيٌّ فأنتم ستحيون." يوحنا ١٤: ١٩.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
مقالات تابعة للسلسلة نفسها:
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. رمزي 30 مايو 2012 - 00:14 بتوقيت القدس
اين مصيركم من دون خلاص المسيح؟ اين مصيركم من دون خلاص المسيح؟
الشيطان متهور وانتحاري سوف يموت عن قريب وسيموت معه كل الذين معه ايضا بلا قيامه ولا مجد ولا حياة ولا نصر، الشيطان نفسه تجرأ ان يعمل ضد ارادة الاب؛ والشيطان نفسه حكم على نفسه الموت و أجلب المصيبه التي حلت على الخليقه بسببه، الشيطان اجلب العيب والذل والعار على نفسه؛ لا حق فيه ولا على القداسه؛ ولكن رحمة الله الاب سمح الحرية للمخلوقات الذكية لاتخاذ القرار والحكم في الدنيا بالباطل لمدة قصيرة حتى يأتي المنتهى بأمر الاب.... وبالعكس الرب يسوع ليس متهور وانتحاري بل جعل كل شيء حسب مشيئة الاب، هكذا قال قبل موته في صلواته: لتكن مشيئتك يا ابتاه، وكانت نفسية الرب يسوع حزين حتى الموت... الحق اقول لكم: ان المسيح يسوع مختار من عند الله وجاء ليذوق الموت ويذهب الى عالم الارواح ليبشر الاموات بالخلاص والقيامة الى فردوس والملكوت الابدي؛ يا ايها المسلمين والاسلام ان المسيح مات من اجل الاحياء والاموات؛ مات ليكسر الموت بالقيامة ويمجد الاب... الموت لا يقدر ان يفني اخوة المسيح وابناء المسيح ، الموت لا قدرة على القديسين ابناء الله يدعون. لان المسيح انتصر على الموت بالقيامة واثبت لكل اعدائه ان المسيح رب واله قادر على كل شيء، اما الشيطان ابليس لا رجاء له بعد موته لا خلاص فيه؛ اسأل الشيطان اين مجدك واين خلاصك؟! الشيطان ابوا الموت؛ وبعكس المسيح ابوا القيامه وابوا الحق... اسأل الاسلام، اين مصيركم من دون خلاص المسيح؟
2. رمزي 30 مايو 2012 - 14:04 بتوقيت القدس
شكرا على كل شيء تكتبونه عن موت وقيامه المسيح، احبكم كثيرا جدا شكرا على كل شيء تكتبونه عن موت وقيامه المسيح، احبكم كثيرا جدا
شكرا كثيرا يا اخي وحبيبي في الحق المسيح؛ أشجعك ان تستمر بالكتابه اكثر واكثر؛ فانا اصلي من اجلكم من اسبانيا... احبكم كثيرا جدا جدا .. انتم ابناء الله واحبائه.. يحميكم الرب يسوع في حياتكم ويبارك اعمالكم المقدسة.. استمر استمر يا حبيبي يعقوب الأورشليمي سلام الاب والابن معاك للابد
3. مسلم 03 يونيو 2012 - 11:32 بتوقيت القدس
الآية كاملة الآية كاملة
بإمكانك عزيزي الرجوع إلى القرآن في أقرب نسخة الكترونية وقراءة سورة النساء الآية ١٥٧ و ١٥٨ التي استشهدت بها ولم تكملها ! .. قال تعالى:(وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظن وماقتلوه يقينا ، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا) ،، كلنا نعلم أن عيسى عليه السلام رفعه الله وسينزل آخر الزمان يعيد إلى الأرض العدل بعد أن تُملأ جورًا ،، أسأل الله الهداية لي وللجميع ..  
4. رمزي 03 يونيو 2012 - 18:21 بتوقيت القدس
من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين. رقم 3 من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين. رقم 3
هل تعلم بان النبي اشعياء تنبأ عن تعذيب المسيح وذبحة؟ ولماذا كان المسيح ذبيحة كالخروف؟! سأجيب لك لماذا المسيح كان ضحية للبشر؛ الجواب سهل وليس معقد: المسيح قتل او مات او ذبح، لكي يميت الماضي او التاريخ اي يعني المسيح اراده ان يبطل خطأ أدم لكي لا يتكرر مرتاً اخرى في المستقبل؛ اي المسيح اصبح عبرة للاجيال القادمة؛ بان المسيح هو ابو التوبه والخلاص وان المسيح عندما مات اثبت قوته في القيامة وكسر الموت وجعل الموت عدواً للاشرار وبرائه للابرار؛ وهكذا عندما مات الرب يسوع وقام من بين الاموات اثبت لكل اعدائه، ان الموت لا سلطان عليه ولا على احبائه القديسين؛ الموت اصبح لا شيء للذين يؤمنون بالاب والابن... وكل الذين لا يؤمنون بموت وقيامة المسيح يسوع لا توبة لهم، لانه موت المسيح ابطل الاخطاء وقيامة افرجة الخاطئ من الموته واعطي التوبه والخلاص الى الابد... كان موت او قتل المسيح مهم لكي يبطل الماضي ويحي المستقبل بالقيامه باسمه لان المسيح اول الراقدين الى الحياة والخلود سفر إشعياء الفصل / الأصحاح الثالث والخمسون من صدق خبرنا؟! ولمن استعلنت ذراع الرب، نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة، لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به؛لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا، كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا،ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه، من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلما، ولم يكن في فمه غش،أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة الرب، بيده تنجح، من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها،لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين ــ هل قرآنكم سيبطل ما هو مكتوب عن ذبح او موت المسيح؛ و كُتِبَ قبل ان يولد المسيح من اكثر 400 ق.م سنة؟
5. يعقوب الاورشليمي 05 يونيو 2012 - 17:29 بتوقيت القدس
الى اخي رقم 3 الى اخي رقم 3
لقد استشهدت بالآيتين كاملتين في المقالة الأولى، وأثبتت أن هذه الآيات لا تنفي موته. إن جميع القصص أو الأساطير الإسلامية بأنه استبدل، تارة مع سارجوس، وتارة مع يهوذا، وتارة يسأل تلاميذه، من منهم يريد أن يموت عوضًا عنه. وأنه سيأتي يوم القيامة، ويموت (طبعًا بعدما يقوم الجميع)، وبعدها يقوم....إلخ من الخرافات المؤلفة. جميع هذه اساطير، يقدمها إبليس لك كإبر مخدرة، لكي تفقد فرصتك الوحيدة للخلاص. وأنا أتحداك أن تدعمها سواء بالقرآن أو بالأحاديث؛ أنت تبني مصيرك الأبدي على نظريات بشر مثلك، وليس على أي أساس ثابت. ثم لقد بينت لك أن القرآن استخدم نفس الصيغة في سورة الأنفال ١٧: \\\\\\\" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ\\\\\\\". فإذا أردت أن أطبق نفس الصيغة على اليهود وصلبهم للمسيح، وأعيد صياغة الآية عليهما، تكون: \\\\\\\" تقولون أنكم قتلتم المسيح، فَلَمْ تَقْتُلُوهُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُ وَمَا صلبتموه إِذْ صلبتم وَلَٰكِنَّ اللَّهَ صلبه وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ\\\\\\\". فشتان ما بين \\\\\\\"لم يمُت\\\\\\\" و\\\\\\\"ما قتلوه”، فكر في الأمر. أحب أن أسمع ردك على هذا، بواسطة القرآن والأحاديث، وليس بواسطة الأساطير!!
6. المسيحي الأردني 06 يونيو 2012 - 10:55 بتوقيت القدس
إلى 3 إلى 3
إلى تعليق 3 :- النبي دانيال تنبأ عن موت المسيح قبل 700 سنة من ميلاد المسيح "24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. 25 فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة. 26 وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس ات يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضي بها." (دانيال 9) لاحظ أنه يقول يقطع المسيح ولفظة يقطع هي لفظة توراتية تعني أن يستأصل الشخص من الأرض بالقتل لاعتباره مجدفاً... المسيح مات يا أخي.
7. علي العبيدي 08 مارس 2016 - 05:43 بتوقيت القدس
عيسى عليه افضل الصلاة و السلام قد مات عيسى عليه افضل الصلاة و السلام قد مات
أحب ان اقدم أية من القران الكريم تأكد الموت لسيدنا عيسى عليه السلام بِسْم الله الرحمن الرحيم فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [الجزء: ٣ | آل عمران (٣) | الآية: ٥٢] رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [الجزء: ٣ | آل عمران (٣) | الآية: ٥٣] وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الجزء: ٣ | آل عمران (٣) | الآية: ٥٤] إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الجزء: ٣ | آل عمران (٣)| الآية: ٥٥] فهذه الآية تأكد الوفاة كانت سابقة لرفع ... لكن هنا يأتي مقام الآية الكريمة في ما سبق الوفاة وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا [الجزء: ٦ | النساء (٤) | الآية: ١٥٧] بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [الجزء: ٦ | النساء (٤) | الآية: ١٥٨] وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا [الجزء: ٦ | النساء (٤) | الآية: ١٥٩]
8. فخري 16 مارس 2016 - 10:37 بتوقيت القدس
لماذا يرفض المسلمون موت المسيح لماذا يرفض المسلمون موت المسيح
السلام على من اتبع الهدى سؤالي هو اذا كان المسيح ابن او الاه فلماذا فدى الناس بموته الم يستطع ان يعطي الحياة الأبدية لاتباعه دون تلكم الطريقة المؤلمة إذ حسب اعتقاد كم انه ابن او الاه اي له القدرة المطلقة في التصرف كيفما يشاء لماذا شاء موته و هو الاه اما نحن فنقول في الله كما قال عن نفسه :قل هو الله احد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا احد،. و الله ما هذا بقول بشر فتدبروا و اعملوا عقولكم كيف يتخد الله ابنا؟؟؟؟!!! و هو إلاه ليس كمثله شيء وما عيسى الا رسول من البشر
8.1. يحبك 29 مايو 2016 - 22:34 بتوقيت القدس
ألم يقدر الله أن يخلصك، بدون الإسلام ومحمد؟؟؟ فماذا تؤمن به؟؟