وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– ج5: شريعة الزوجة الواحدة

موضوع هذه الوقفة هو الزواج ما بين الكتاب المقدّس وبين غيره. وهو موضوع كبير لأنه يتعلّق بالمجتمع الإنساني المتعدد الأعراق والمتنوّع الثقافات، وشائك لأن العالم أساء فهمه وأساء التعامل معه، وطويل لأنّ...
03 نوفمبر 2015 - 23:25 بتوقيت القدس

موضوع هذه الوقفة هو الزواج ما بين الكتاب المقدَّس وبين غيره. وهو موضوع كبير لأنه يتعلّق بالمجتمع الإنساني المتعدد الأعراق والمتنوّع الثقافات، وشائك لأن العالم أساء فهمه وأساء التعامل معه، وطويل لأنّ جذوره ممتدّة إلى الإنسان الأوّل، وعريض لأنه يغطي خمس قارّات من الأرض آهلة بالسكّان. والزواج المقصود هو الارتباط الجسدي ما بين رجل وامرأة وليس ما بين جنسين من نوع واحد؛ لأن الأول طبيعي، أمّا الثاني فهو شاذّ، تنبغي معالجته في عيادات متخصّصة بالأمراض العقلية والنفسية، وليس رمي المرضى من أعالي البنايات أو رجمهم بالحجارة. لأنّ عهد النعمة قد حلّ بعد مجيء السيد المسيح إلى الأرض، ومن خصائص عهده- كما في إنجيل متّى\ 11 شفاء جميع المرضى بدون استثناء، وإراحة جميع المتعَبين والثقيلي الأحمال بدون استثناء.

الزواج بحسب الكتاب المقدَّس

لقد صار معلومًا، حتّى لغير المسيحيّين، أن الكتاب المقدَّس ذو عهدين؛ العهد القديم: وهو عهد الله الممتد من آدم حتّى يسوع المسيح. والعهد الجديد: وهو عهد الله الممتد من يسوع المسيح إلى الأبد. ومن المعلوم أيضًا لغير المسيحيّين أنّ الكتاب المقدَّس بعهديه صاحب شريعة الزوجة الواحدة، وإن أخطأ الإنسان عمومًا والأتقياء خصوصًا ومنهم الأنبياء، سواء أقَبْلَ تسليم الله الشريعة لموسى النبي أم بعد تسليمها. ومعلوم أنّ عُمْرَ شريعة موسى اليوم أزيد من 3500 سنة رقمًا أو ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة كتابة. وقد كان الإنسان في العهد القديم يعيش مراحل النمو والتطور، شأنه شأن الطفولة اليوم، وكان الله يعلِّمه طريق الصواب، ويؤدّبه خير تأديب، ويوبّخه إذا ما أخطأ، ويعاقبه على الانحراف عن وصاياه بشدّة أحيانًا وبقسوة أيضًا. حتّى بلغ الإنسان سنّ الرشد بالمسيح، أي في العهد الجديد.

والعهد الجديد جاء مكمِّلًا العهد القديم، بدون أن ينقض شريعته (متى 17:5) فمِثالًا لاحصرًا؛ رأينا أنّ السيد المسيح أكّد على شريعة الزوجة الواحدة المدوَّنة في التوراة- التكوين 2: 24 قائلًا: {مِنْ أَجْلِ هذا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامرَأَتِهِ، ويَكُونُ الاثنانِ جَسَدًا وَاحِدًا}+ متّى 19: 5 ومرقس 10: 7 وأفسس 5: 31 فهذه هي شريعة الله للزواج وهذه هي وصيّته الأبديّة وهذا هو تعليمه الراسخ كالجبال، سواء في اليهودية وفي المسيحية. وما تزال حتّى حكومات الغرب العِلمانية ملتزمًة بها إلى اليوم، بغضّ النظر عمّن حاول، من أهل البلد ومن اللاجئين، الالتفاف حولها وفق أهواء شخصيّة ومبرِّرات شيطانية، لأنّ الكتاب المقدّس بريء من الأهواء غير المشروعة وأرقى من تلك المبرّرات. 

أمّا الطلاق والانفصال وبطلان الزواج فهي مواضيع تستحقّ بحثًا آخر، ليست من ضمن اهتمامات هذه المقالة. لذا لا يحاولنّ أحد التعليق على ما هو خارج موضوع هذه المقالة لُطفًا، لأن الوقت قد لا يسمح لي بالإجابة عليه.

أخلاق الزواج المسيحي

قررت أن أبدأ أوَّلًا بأخلاقي. فما قبل تفكيري بالخطوبة؛ كانت فتاة أحلامي فتاة ما عرفت فتًى غيري فكّر فيها وما عرفت أنها فكّرت في غيري. فلو عرفت لتركت التفكير فيها فورًا ودون تردد، ودعوت للطرفين بأطيب التمنيات من أعماق القلب. هذا لأن الفتى غيري أخي بالإنسانية، فكيف يجوز لي أن أفكّر في فتاة معيَّنة دخلت قلبه وأخي ما يزال يفكّر فيها، أو أنّ الفتاة التي شغلت عاطفتي فترة ما تزال تفكّر فيه؟ قلت: حاشا لي التفكير في فتاة دخلت قلب غيري ودخل غيري في قلبها وليست من نصيبي. كما قلت من جهة أخرى: إنّ مَن فكّرتُ في غيرها فلا أستحقّها. وإنّ مَن فكّرَتْ في غيري فلا تستحقّني. عِلمًا أنّي كنت أضع نفسي دائمًا دون مستوى فتاة أحلامي، أي أني طالما قلت في نفسي إنّها أفضل منّي وأجمل وأكرم وأطيب وأرقى. وإليك، مِثالًا، مقطعًا من إحدى قصائدي التي كتبت بلسان عاشق، على وزن بحر الخفيف، ممّا نُشِر لي على موقع لينغا أواخر العام 2010 تقريبًا:

رُبّما ضِقتُ بالحوادث ذرعًا – وصِعابُ الحياة تـقسو وأعيا
وتَغِيبُ الأمثالُ عني ولا حِكمة تبقى ولو بهيئة رؤيا
أنتِ تبقين لي شُعاعًا ورمزًا – ومَلاذًا وثابتًا أدبيّا
أنتِ يا أنتِ ثروة الحلُم والمنطق والعِلمِ لو نصَفتُكِ شَيّا *
أنتِ تستأهلين أفضلَ مِنّي – بكثيرٍ وذا مَراتبَ عُليا

* شَيّا: شيئا، أدغِمت الهمزة في الياء للضرورة الشعرية. 

وتاليًا، عند الشروع بالخطوبة، فإنّ فتاة أحلامي واحدة ما عَرَفتُ رجلًا غيري فكّر في خطبتها ولا عَلِمْتُ أنها فكّرت في الارتباط به، فلو انّي عرفت لتوقفت عن التفكير فيها، داعيًا الله أطيب الدعاء لها وللرجل. وهُنا؛ قد يرى القارئ-ة شيئًا من أفلام الدراما العاطفيّة، لكني أقول لهما إني اقتديت بوصايا الكتاب المقدَّس منذ نعومة أظفاري. فإنْ تأثّرت، إلى درجة ما، بعدد من أفلام الشّاشتين الصغيرة والكبيرة، فإني بقيتُ مسيطرًا على أعصابي وعلى رُشدي وعلى براءة عاطفتي، لم أساوم نفسي على حساب رقيّ تفكيري وثقافتي. إنّما نما عُودي على هذا الأساس: {لا تَزْنِ، لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ، لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ... ولا شَيئًا مِمَّا لِقرِيبِك}+ التوراة- الخروج\20 عِلمًا أنّ هذه الوصايا كشفت عن قوّة الشريعة وعمقها، لأنّ بها تُمحى الخطيئة من جذورها. فمَن عمِلَ بها فَقَدَ كلٌّ من الحسد والحقد والكراهية طريقًا ما إلى قلبه. عِلمًا أنّ السيد المسيح أكّد على هذه الوصايا بقوله: {تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ}+ متّى 22: 39 ومرقس 12: 31 ورومية 13: 9 وغلاطية 5: 14 ويعقوب 2: 8 وهي من الوصايا الخالدة عبر التاريخ. وعلى هذا الأساس الرَّصين؛ ما كان لغير الكتاب المقدَّس محلّ من الإعراب في حياتي خلال الصِّبا. وهذه التربية أخيرًا مِن ثِمار الكتاب المقدَّس.

وعِلمًا أيضًا أنّ معنى {قريبك} يشمل العالم كلَّه ولا يخصّ ذوي القربى. وإليك الدليل؛ مثالًا من أحد أمثال السيد المسيح: {كُلَّ مَرَّةٍ عَمِلْتُم هذا لواحدٍ من إخوتي هَؤلاءِ الصِّغارِ، فلي عَمِلتُموهُ... كُلَ مرَّةٍ ما عَمِلتُم هذا لِواحدٍ مِنْ إخوتي هؤلاءِ الصَّغارِ، فلي ما عمِلتُموه}+ متّى 25: 40 و45 حتّى في العهد القديم: {كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ، وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ...}+ سِفر اللاوِيّين 19: 34 وإليك مثالًا آخر من قول العلّامة أوريجينوس: [قريبي إنسان مثلي على صورة الله، يليق بي أن أُحبّه كما أُحِب نفسي. يلزمني أن أهتم به كما بجسدي ودمي، وأن أتعامل معه بالمحبة واللطف والحنو، غافرًا له أفكاره كما أغفر لنفسي أفكاري، وكما أشتاق إلى العفو من الآخرين عن ضعفاتي] انتهى.

فإذا استمرّ توافق الطرفين خلال مرحلة الخطوبة، إلى درجة القناعة النهائيّة، حتّى قرَّرا عقد الزواج، وَجَبَ استمرار "أخلاق الخطوبة" سليمة طوال العمر، على رغم شوائب دخيلة عليها، أو ظروف طارئة أو معاكسة. هذا لأن إنجاز عقد الزواج يعني أن الطرفين منسجمان تمامًا مع بعضهما، متأكِّد كلّ منهما من مشاعره تجاه الآخر، عازمان على الوفاء في اليُسر والسَّرّاء وفي العُسر والضَّرّاء. فقد قَبِل بعضُهُما بعضًا، كما هو وكما هي، بدون إجبار أو إكراه، حتّى لا عودة عن الآخر في المستقبل ولا تبديل. فما هذا الارتباط لعبة أو تجربة مختبرية ولا المرأة سلعة أو متعة وقتية ولا الرجل كذا.

وما تقدّم منظور من جهتي بشكل عام، بغضّ النظر عن حالات استثنائية مختلفة، حصل خلالها اكتشاف أحد الزوجين عيبًا ما في الآخر، ما لم يصرِّح به الزوج-ة قبل عقد الزواج، أو شيئًا ما يدلّ على الخداع. فلهذا السبب وغيره؛ فتحت المحاكم الكنسية أبوابها.

أخيرًا أنّ خير خلاصة لهذا الباب هي قول السّيّد المسيح: {أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدءِ خَلَقهُمَا ذكَرًا وأُنْثَى؟ مِنْ أَجْلِ هذا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. ومِنْ ثَمَّ، فلَيْسا هما اثنَيْنِ بعدُ، بل جَسَدٌ واحد. وإِذَنْ، فما جَمعَهُ اللهُ فلا يُفَرِّقْهُ إِنسان}+ متّى\19 ومرقس\10

الزواج بحسب كتاب آخر

في البداية؛ وجدتُ المنسوب إلى الوحي الإلهي، ممّا في القرآن، غريبًا ومخالفًا شريعة الزوجة الواحدة؛ سواء أكان النكاح بمعنى الزواج، في سورة النساء وفي غيرها، أم لم يكن. ومعلوم للقارئ-ة أن القرآن خالٍ من سورة ما تحت عنوان الزواج ومرادفاته. ذلك لأنّ الوارد في القرآن: (وإن خفتم ألّا تُقْسِطُوا في اليتامى فانكِحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإنْ خفتم ألّا تعدِلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم...)- النساء:3 قول غريب عن ثقافة الكتاب المقدَّس، أيًّا كان سبب "النزول" بحسب أهل التفسير وأيًّا كان التفسير.

إنّما القول الذي يوافق الكتاب المقدَّس، بحسب عِلمي المتواضع، وبحسب أسلوب القرآن الذي في تصوّري، هو التالي: يا أيّها الذين آمَنوا كُتِبَ عليكم أنّ مَن رَغِب في الزواج فليتزوَّج واحدة كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم فإنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدءِ خَلَقهُمَا ذكَرًا وأُنثى وأنّكم لن تعدِلوا مع غيرها إنّ الله عليم بما تعدِلون.

لكنّ هذا القول الموحى به إليّ من تراكم ثقافي ما، إذا افترضنا أنْ كان من الممكن أن يوحى به إلى مؤلِّف القرآن، فإنّه يعارض منهج صعاليك الغزو الذين اعتادوا قبل الإسلام على النهب وعلى السبي. وهذان من جملة ما اهتمّ به معروف الرصافي (1875 - 1945) شاعر العراق الكبير في كتابه "الشخصيّة المحمّديّة أو حلّ اللغز المقدَّس" في باب "المرغِّبات في الجهاد" ص 287 بحسب النسخة الالكترونية المنشورة على الانترنت. فاقتطفت التالي باختصار: [كان محمد يُرغِّب المسلمين في القتال والجهاد في سبيل الله بأمرين: أحدهما غائب والآخر حاضر، وإن شئت فقُلْ أحدهما معنوي والآخر مادّي؛ أما المعنوي فهو الجنة ونعيمها الخالد المقيم... وأمّا المادي (ص 289) فهو الغنائم والسبايا، ومن المعلوم أن العرب في جاهليّتهم كانوا يغتنمون الأموال ويستبون النساء والرجال في حروبهم. قال عمرو بن كلثوم: 

فآبُوا بالنِّهاب وبالسَّبايا – وأُبنا بالملوك مصَفَّدِينا

فأقرّ محمد هذه العادة في الإسلام وأحلّ لجيوشه الغنائم وجعل ذلك من خصائصه التي اختصّ بها دون مَن كان قبله من الأنبياء... فكان يُرغِّب أصحابه بالغنيمة في الغزو... وفي رواية أنه قال: اغزوا تبوك تغنموا بنات بني الأصفر نساء الروم...] انتهى

وبالعودة إلى بيت معلَّقة عمرو بن كلثوم الذائعة الصِّيت قبل الإسلام- على وزن بحر الوافر؛ نجد أنّ النِّهاب- في معجم المعاني الجامع: [جمع نَهْب، السَّرِقَة الْمَفْضُوحَة القائِمَة على الِاسْتِيلاءِ قهرًا وغصبًا، الغارة، الغنيمة] أمّا آبوا: رجعوا، عادوا. أُبنا: رجعنا. مصَفَّدِين: مقيَّدِين، مربوطِين.

وتاليًا؛ لو جاز الوحي المفترض أعلى، الذي يوافق الكتاب المقدَّس، لذهبت المُرغِّبات المادّيّة في الجهاد أدراج الرياح، ولَما انضمّ من صعاليك العرب إلى جيش الغزو إلّا المعنيّ بالمُرغِّبات المعنويّة. لذا يستنتج المرء أن هدف القرآن من تعدد الزوجات وجلب السبايا، ومنهنّ ملكات اليمين، كان سياسيًّا، أي توسيع دولة الإسلام بغزو الآخرين واحتلال أراضيهم ونهب مالهم وسبي نسائهم واسترقاق رجالهم وأطفالهم. فكان ما جرى من غزو ونهب وسبي واحتلال وغيره على حساب أخلاق العرب القويمة منها والكريمة. والأهمّ سريان مفعوله منذ ظهور الإسلام، مع شديد الأسف، على حساب طريق الله الصحيح: {قالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بي}+ يوحنّا 14: 6

أخيرًا؛ رُبّ سائل يسأل معترضًا: لماذا تركتَ كتب الدنيا ولهثت وراء القرآن؟ فـ (لكم دينكم ولي دين)- سورة الكافرون:6 أمّا جوابي بهدوء واختصار:

1 لأنّ دين القرآن منسوب إلى إله الكتاب المقدَّس، كتابي الذي أعرفه جيّدًا وأعرف أنّ إله كتابي بريء ممّا نُسِبَ إليه في القرآن. فلو كان القرآن منسوبًا إلى إله ما غير إلهي لاعتبرتُه كتابًا دينيًّا ما، شأنه شأن غيره من كتب الديانات المختلفة.

2 لأنّ تعاليم الغزو والسبي في أنحاء العالم منسوبة إلى أقوام وثنيّة أو غير دينية وأمّا أهدافها عمومًا فسياسية، لكنّ القرآنَ الكتابُ الديني الوحيد الذي اعتمدها لنشر رسالته، قائمًا على فهم التوراة فهمًا خاطئًا، لأنّ غزوات التوراة كانت لدفع الأذى عن شعب الله ولم تكن لنشر اليهودية. فمعلوم أنّ اليهوديّة ديانة موحِّدة لكنّها غير تبشيرية، ممّا سبق لي تفصيله.

3 لأنّ الغزو وما لحق مِن قتل ونهب وسبي وبيع سبايا وتهجير واستيطان الغزاة قد طال أهلي وأقاربي وأبناء جلدتي وطال مجتمعات أخرى، إسلامية وغير إسلامية، ما حتّم الواجب تنوير الغزاة بأن القرآن ليس كتابًا من الله، إله الكتاب المقدَّس، بل انّه مؤلَّف بشري موحًى به من جهة ما غير الله وحاشا الله.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 05 نوفمبر 2015 - 19:22 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: ما لك ولديننا على فيسبوك لينغا: ما لك ولديننا
الناقد: (ألذي يتكلم بموضوع ديني لا نتوقع منه اللدغ. فأنك تصف عقد الزواج في الأنجيل فما لك ولديننا تنتقد أحكام الله التي طبقها الرسول الكريم؟؟ هذا تعدي وليس بنقاش مثقفين. تعلموا الأصول ثم تكلموا .وتقول ان أخطاء.... الأنبياء. فأذا كان الانبياء يخطئون في نظركم فلا عتب على البابا والبطريك اذا أخطأو وأخطأوا وأخيرا ستشرح (الزواج حسب الكتاب المقدس) فقرأنا قصتك بأنك تدعي العفة وتريد الزواج ببنت لم يخطبها أحد قبلك وهذا أقرب للمستحيل. لأن الخطبة سواء كانت من قبل الشاب أو البنت ليست ارتباطا انما هي عرض للأرتباط فكلامك سفسطائي لا يأتي بخير) انتهى الكاتب: الأخ المحترم---- يبدو أنك قرأت المقالة إمّا قراءة سطحية أو متعجِّلًا. إن من واجبي إظهار الحق الذي في كتابي وأمّا (أنت حرّ ما لم تضرّ) لم أجبرك على قبول شيء فـ"ما على الرسول إلّا البلاغ" والحساب في يوم الحساب. إن من المستحيل أن يُنسب إلى الله سوى كتاب واحد. أمّا الذي تعدّى أوّلًا على شرائع أهل الكتاب المقدس فهو رسولك، هل تريد أمثلة؟ كذا المثنى والثلاث والرباع وما "ملكت" الأيمان- والملك لله وحده- من دواعي انتهاك شريعة الزوجة الواحدة، سواء أصدر الانتهاك من قرآن رسولك أم من قرآن مسيلمة أم من كتاب آخر. وأما الأنبياء فقد أخطأوا {إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ...}+ من الرسالة إلى روما الأصحاح الثالث. فإنّ الله وحده منزَّه عن الخطأ! أمّا الأنبياء فمن البشر، لم يكونوا من الملائكة، وقد اختارهم الله والله عليم بأخطائهم ومعاقبهم عليها! لكنهم في نهاية المطاف كانوا أولى من غيرهم بحمل الرسائل الإلهية. عِلمًا أنّ زمن النبوّات المقدَّسة قد انتهى بمجيء السيد المسيح. والمزيد في الإنجيل، إلّا إذ ظننت أن الإنجيل يلدغ القارئ-ة.
2. الكاتب 05 نوفمبر 2015 - 21:09 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: كل انسان يتبع شرعيته على فيسبوك لينغا: كل انسان يتبع شرعيته
الناقد: نعم كل انسان يتبع شرعيته ومبروك على الزواج الشرعي الذي يسعده) انتهى. ملاحظة الكاتب: يبدو المقصود شريعته وليس شرعيته. أمّا بعد؛ أخي الطّيّب؛ توجد في الكتاب المقدَّس شريعة اتخاذ زوجة واحدة مدى الحياة. وتوجد في كتاب آخر شريعة أخرى مناقضة، منسوبة إلى إله الشريعة الأولى! وهذا مستحيل، لأن العقل لا يقبل أن الله بعد مرور زمن معين يرجع عن قراره أو يناقضه بقرار معاكس- حاشا. فهنا شريعة صحيحة وهناك شريعة مغلوطة، إمّا أنّ شريعة الزوجة الواحدة صحيحة، أو أنّ تعدد الزوجات صحيح! لا تجوز منطقيًّا صحّة الاحتمالين مهما طال الزمن، لأنّ الشريعة الثانية خطيرة وعواقبها مؤلمة، بل كارثية. أخيرًا؛ قل "مبارك" ولا تقل "مبروك" لأنّ الثانية تقال للبعير :-) والمزيد عن "مبروك" في مقالتي: https://www.linga.org/varities-articles/NzQ2MQ
3. ,wissam 17 نوفمبر 2015 - 00:30 بتوقيت القدس
اليهوديه ليست تبشيريه؟ اليهوديه ليست تبشيريه؟
ارني اين تحدثت عن هذا الموضوع
3.1. الكاتب 18 نوفمبر 2015 - 02:27 بتوقيت القدس
إلى wissam
وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره – ج4‏ https://www.linga.org/varities-articles/NzkwOA مَنِ المنتظَرُ غيرَ المسيح؛ الخليفة أم الإمام؟ ج3 من 4 https://www.linga.org/varities-articles/NzY2MA