وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره– سادسًا ج1 من 2: الكتاب الرسمي ورواية ولادة المسيح

موضوع هذه الوقفة: الكتاب الرسمي. فيُعتبَر الكتاب المقدس الكتاب الرسمي المعترف به عند اليهود وعند المسيحيّين منذ تدوين سِفره الأوّل حتى خَتْمِه إلى الأبد. وسيكون تركيزي على الإنجيل... أمّا مصحف عثمان..
16 نوفمبر 2015 - 01:20 بتوقيت القدس

موضوع هذه الوقفة: الكتاب الرسمي. فيُعتبَر الكتاب المقدَّس الكتاب الرسمي المعترف به عند اليهود وعند المسيحيّين منذ تدوين سِفره الأوّل حتّى خَتْمِهِ إلى الأبد. وسيكون تركيزي على الإنجيل؛ فلم يُصادق آباء الكنيسة على جميع الأسفار المنسوبة إلى التلاميذ والرسل. وإليك عددًا من الأمثلة؛ يوجد في التراث المسيحي "إنجيل بطرس" ما لم يصادق عليه الآباء، بينما صادقوا على اثنتين من رسائل بطرس. كما وُجِدَت رسائل منسوبة إلى بولس الرّسول، لم يصادق الآباء عليها جميعًا، إنّما صادقوا على أربع عشرة رسالة منها. كذا لم يصادقوا على "إنجيل مريم المجدلية" عِلمًا أنّها أوّلُ مَن ظهر لهُمْ-نَّ المسيح بعد قيامته من الموت. ولا على "إنجيل توما" وإن كان بطرس وتوما من الإثني عشر. ومن يبحث يجد أيضًا كلًّا من: إنجيل الطفولة، إنجيل ولادة مريم، إنجيل يعقوب، إنجيل برنابا (غير المزيَّف الموجود حاليًا) وغيره (1) عِلمًا أنّ أسفار الإنجيل المعترف بها سبعة وعشرون سِفرًا.

أمّا مصحف عثمان فيحتوي على القرآن الرسمي الذي اعترف به المسلمون. بينما اعتُبِرت مصاحف القرآن الأخرى غير رسمية، كالمصاحف المنسوبة إلى السيدة عائشة وأُبَيّ بن كعب وعبدالله بن مسعود، ممّا حَرَّق عثمان وممّا يصعب العثور عليه اليوم مدوَّنًا في مخطوطة ما. فإذا ما أردتُ أن أحاور مسلمًا أحاجّه بالقرآن الرسمي، بغضّ النظر عن قراءات مختلفة لابن مسعود وأبَيّ بن كعب وغيره، وآتيه بتفسير القرآن المعتمَد إسلاميًّا، لكي تكون حججي أمينة وصادقة ومتقنة.

فإذا اقتنع قارئ بما تقدَّم فإنَّ عليه أيضًا أن يقتنع باعتراضي على مزاعم مؤلِّف القرآن إذ تبنّى روايات منحولة عن السيد المسيح وعن السيدة مريم العذراء، في سُوَر عدّة، بدون حجج مقنِعة وبدون شهود عيان. فطَعَنَ المؤلِّفُ المذكور بالكتاب المقدَّس، أقدس مقدَّسات اليهود والمسيحيّين، بدون وجه حقّ! إنّما نَسَبَ مزاعمه إلى وحي إلهي لا دليل عليه في كتب المسلمين سوى شهادة امرأة واحدة- السيدة خديجة- ما لا يكفي حتّى إسلاميًّا. لذا يحقّ لي نقد القرآن دفاعًا عن مقدَّساتي، بصفتي مسيحيًّا، لا تهجمًا على أحد. لكنّي ما حذوت حذو مؤلِّف القرآن في الطعن بالمقدَّسات ولا حذو الذين اقتدوا به من أتباعه، إنمّا ذهبت إلى أزيد من تفسير معتمد لدى المسلمين، من أمّهات الكتب الإسلامية، احترامًا لمشاعر القرّاء من المسلمين. فهل احترَمَ مؤلِّفُ القرآن مشاعرَ غير المسلمين في قرآنه؟ كلّا! وإلّا لَما وفد إليه رهط من أهل نجران النصارى وغيرهم معترضين على عدد من مزاعمه (2) وتاليًا؛ هل احترم الناقدُ المسلمُ مشاعرَ القرّاء، ولا سيّما اليهود والمسيحيّين، فانتقد كتابَهُم المقدَّس من خلال تفسير مسيحي معتمد لديهم، أم في ضوء فهمه الساذج غالبًا والجائر في الوقت نفسه؟ هذا ما لم يؤثِّر عليه حِقدُ مؤلّف القرآن على أهل الكتاب، لتكذيبهم دعوته المزعومة أو رسالته التي مضى عليها اليوم زمن بعيد، حتّى صدَّ الناقد الإسلامي عن معرفة الحقّ وعن إظهار أبسط مزايا نزاهة النقد شكلًا ومضمونًا.

وسأكتفي بحجّتين من الإنجيل، من بين حجج دلّت بوضوح على اختلاف الروايات "الإنجيلية" ممّا في القرآن عن أصولها المدوَّنة في الإنجيل. أمّا مزاعم القرآن الأخرى، ممّا أساء بها مؤلِّفه إلى الكتاب المقدَّس، فسأفرد لها مقالات لاحقًا، لأنّ بعض المسلمين ما يزال يردّد مزاعمه ويحاجّ بها، ولأنّنا نعيش في زمن التحرّي عن الحقيقة وكشفها، لإظهار الحقّ ونشره وتفنيد الباطل ودحضه.

الأولى: رواية ولادة المسيح

يستطيع القارئ-ة اليوم أن يقرأ الكتاب المقدَّس، بعهديه الجديد والقديم، عن نبوءات ولادة السيد المسيح وعن تحققها الذي في الإنجيل برواية كلّ مِن متّى\1 ولوقا\1 لأنها أصبحت متوفّرة على الانترنت، لعلّ القارئ يطمئنّ إلى طلب الكتاب المقدَّس المطبوع وَرَقيًّا، بدون فرض قيد عليه أو شرط ما، ويسهل عليه إيجاد مكان آمن للاحتفاظ به.

فيجد القارئ-ة الباحث-ة تاليًا أن مؤلِّف القرآن قد أصغى إلى روايات "إنجيلية" غير رسمية، تناقلها نصارى من كتب مسيحية هي في نظر الكنيسة كتب منحولة وأساطير. فنقل مؤلِّف القرآن عنها وجعلها ممّا أوحِيَ به إليه. مثالًا الوارد في سورة مريم وابتداء بزعمه: (واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرقِيًّا)- مريم:16 وممّا في تفسير الطبري: [عن السديّ، قال: خرجت مريم إلى جانب المحراب... (كلام قبيح)... فانتبذتْ من أهلها مكانًا شرقيّا: في شرقيّ المحراب. يقول: فتنحّت واعتزلت من أهلها في موضع قِبَلَ مَشرق الشمس دون مَغربها] انتهى.
فمِن أين جاء مؤلِّف القرآن بهذه الأسطورة ليجعل منها وحيًا إلهيًّا- حاشا الله؟ وهو، بالمناسبة، لم يذكر سبب اعتزال مريم من أهلها حتّى (اتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا) - مريم:17 ولم يُحَدِّد "المكان الشرقي" لكن بات شأن القرآن في الغموض معروفًا، لهذا اختلف المفسّرون على تفسيره. وقطعًا لا يعرف المسلمون مصادرَ القرآن سوى الباحثين عن الحق.

وبالمناسبة؛ مَن ذا يلوم النضر بن الحارث إذ قال: [أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثًا منه. فهلمّوا فأنا أحدّثكم أحسن من حديثه، ما محمد أحسن حديثًا مني- من تفسير الطبري سورة الفرقان] حتّى "نزلت" فيه: (وقالوا أساطير الأولين اكتتبَها فهي تُملى عليه بكرة وأصيلا. قُلْ أنزلَهُ الذي يعلم السِّرَّ في السماوات والأرض...)- الفرقان 5-6 فالنضر أحد الذين قالوا إنّ أساطير الأولين اكتتبها محمد فهي تُملى عليه (أي تُقرَأ عليه) بكرة وأصيلا. فدفع النضر حياته ثمنًا لموقفه من مؤلِّف القرآن، إذ قتله المدعو محمَّدًا بعدما سقط أسيرًا في أعقاب غزوة بدر الكبرى، وقتل معه من الأسرى عقبة بن أبي معيط. فقد كان مؤلِّف القرآن قاسيًا على مُكذِّبي دعوتِهِ والمُكذِّبات وعلى المشكّكين فيها والمشكّكات، لم يسامحْ أحدًا إلّا مَن دخل في دينه، مثالًا: أبو سفيان وزوجته (هند بنت عتبة) والشاعر كعب بن زهير.

لكنّ اللافت في ما تقدَّم أنّ أحاديث السديّ (3) التي في تفسير الطبري مختلف على صحّتها بين فقهاء الإسلام! فعلى أيّ أساس يبني المسلم إيمانه اليوم؟ لماذا لا يبحث عن مصادر القرآن الخارجية وعن سيرة مؤلِّف القرآن؟ ماذا ينقص المسلم من وسائل المعرفة والاتصال؟ فقد بات من الصَّلَف أن يدعو المسلمُ غيرَهُ إلى الإسلام، بعد ثبوت احتواء القرآن على أساطير الأولين وعلى أخطاء متنوّعة.

والمهمّ الآن أنّ زعم القرآن المذكور لا وجود له في الإنجيل الرسمي. كذا مزاعمه في السورة المذكورة: [قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مِتُّ قَبْلَ هذا وكنت نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فناداها من تحتها ألّا تحزني قد جَعَلَ رَبُّكِ تَحتَكِ سَرِيًّا (24) وهُزِّي إِلَيْكِ بجذع النخلة تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيّا (25)... إلخ] انتهى. وزعمه عن الطفل يسوع أنه (يُكَلِّمُ النّاسَ في المَهْدِ وكَهْلًا ومِنَ الصَّالِحِين)- آل عمران:46 وزعمه (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَاب ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فيَكُون)- آل عمران:59 فهذه المزاعم وأمثالها مرفوضة مسيحيًّا، أيًّا كان تفسيرها وأيًّا كان المفسِّر. فمَن يبحث، سواء في الكتب وعلى الانترنت، يعثر على قصص القرآن المتعلقة بالكتاب المقدَّس من مصادر يهودية ومسيحية، لكنّها غير رسمية.

وبالمناسبة؛ نجد المقطع التالي، مِنْ شعر أميّة بن أبي الصَّلت، مستوحًى أيضًا من أسطورة مسيحية، وتاليًا اعتُبِرَ مِن النصوص الشعرية المُسيئة إلى الرواية المسيحيّة الرسميّة:

فَقالَ أَلا لا تَجزَعي وتُكذِّبي * مَلائِكَةً مِن رَبِ عادٍ وجُرهُمِ
فَقالت لَهُ أَنّى يَكونُ ولَم أَكُنْ * بَغيًّا ولا حُبلى ولا ذاتَ قَيّمِ
فَلمّا أَتَمّتهُ وجاءَت لِوضعِهِ * فآوى لَهُمْ مِن لَومِهمْ والتَنَدُّمِ
وقالَ لَها مَن حَولَها جِئتِ مُنكَرًا * فَحَقٌّ بأَن تُلحَي عَلَيهِ وتُرجَمي
فَأَدرَكَها مِن ربّها ثمَّ رَحمَة * بِصِدقِ حَديثٍ مِن نَبيٍّ مُكَلَّمِ
أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني * رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ باٌبنمِ
وأُرسِلتُ لَم أُرسَل غَويًّا ولَم أَكُنْ * شَقيًّا ولَم أُبعَثْ بِفُحشٍ ومَأثَمِ

عِلمًا أني اقتطفت ما تقدّم، من القرآن ومن شعر أميّة، لعرض صورة جليّة عن بعض شائعات ذلك الزمان وأساطيره، ولم أقصد الإشارة إلى أنّ مؤلِّف القرآن أخذ شيئًا ما من أميّة ولا العكس.
وإليك في النهاية مثالًا واقعيًّا؛ إذا اختلفت دولتان فإنّ من المفترض بأقطاب السياسة اعتماد التصريحات الصادرة عن وسيلة إعلام رسمية، ناطقة باٌسم مكتب الرئاسة، أو من وزارة الخارجية أو من إحدى دوائرها القنصليّة في الخارج، وليس اعتماد شائعات الجمهور على أنها تصريحات رسمية! وإنْ كانت الشائعات رنّانة أحيانًا وطنّانة.
ــ ــ ــ
قريبًا جدًّا:
الحجّة الثانية: رواية سورة المائدة عن معجزة تكثير الخبز والسمك

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 18:31 بتوقيت القدس
فيديو في صُلب الموضوع - شكرًا للأخ رشيد فيديو في صُلب الموضوع - شكرًا للأخ رشيد
https://www.youtube.com/watch?v=jRLYuNv6D1A
2. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 18:32 بتوقيت القدس
فيديو في صُلب الموضوع - شكرًا للأخ وحيد فيديو في صُلب الموضوع - شكرًا للأخ وحيد
https://www.youtube.com/watch?v=nOCH3JyZLHs
3. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 18:38 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: كل قوتك على فيسبوك لينغا: كل قوتك
المعلق: هاي كل قوتك؟ الكاتب: إذا كان المقصود: أهذا ما عندك، أهذه قوتك كلها؟ فإنّ الجواب، حسب فهمي المتواضع، هو: أخي الطيب أن القوة بالحجة المقنعة والمنطق السليم وليست بالعنتريات. شكرًا لك على اهتمامك.
4. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 18:42 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: أي إنجيل تقصد؟ على فيسبوك لينغا: أي إنجيل تقصد؟
المعلق: (عفوا أي إنجيل تقصد عند المسيحيين أناجيل كثيرة) الكاتب: سأكتب لك عنوان صفحة للإنجيل، والإنجيل واحد، وهو كلمة يونانية معرَّبة معناها البشرى السارة. والكتاب يحتوي على 27 سِفرًا (كتيّبًا) قد دوَّنه شهود عيان ومؤمنون مدقّقون. أمّا بعد فهل يوجد شاهد عيان على الوحي القرآني؟ هل لدى أكبر شخصية إسلامية دليل على أن القرآن موحًى به من الله؟ هل يوجد شاهد عيان على الإسراء أو المعراج؟ وتاليًا؛ قد صنع السيد المسيح معجزاته في وضح النهار وأمام الملأ. وهذا هو النبي الصادق. وهو حيّ في السماء، والأرض جزء صغير جدا منها. فلماذا لا تتبع الحيّ الذي قام من الموت بقوة لاهوته؟ والآن (ما على الرسول إلّا البلاغ) ولك الخيار ولك القرار. http://www.injeel.com/Read.aspx
5. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 19:42 بتوقيت القدس
لكم دينكم ولنا ديننا لكم دينكم ولنا ديننا
تعليق: (اشهد ان ﻻالله اﻻ اللة لكم دينكم ولنا ديننا) الكاتب: جميل منك (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) لعل الدواعش يكتفون بهذا فيكفّوا عن مهاجمتنا وقتلنا وتهجيرنا وسبي نسائنا وتفجير كنائسنا وسائر آثارنا ويتركوا التوبة:5 والتوبة:29 وينسوا الحديث (اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر ونساء الروم)- عن الامام الطبري في تفسير التوبة:49 وغير ذلك من التراث الإسلامي. فالقرآن ليس (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) فقط لأنّ الوحي بالقرآن قد تغيّر بحسب ظروف مؤلِّفه.
6. الكاتب 16 نوفمبر 2015 - 21:10 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: الكتب السماوية تعرضت للتحريف على فيسبوك لينغا: الكتب السماوية تعرضت للتحريف
تعليق: (كل الكتب السماوية تعرضت للتحريف من قبل المنافقين والمتلبسين بلباس الدين ولا أستثني القرآن ولكن العناد والأسلام هو كل من سلم لأوامر الانبياء عن الله عز وجل وألأية أن الدين عند الله ألأسلام وفي قراءة التسليم فلا يخص أي أحد بل للكل) انتهى الكاتب: 1 من يعرف الإله الحقّ يؤمن بوحدانيّته وبأنّ له كتابًا واحدًا. ففي قولك "الكتب السماوية" إساءة إلى الله لكن من الواضح أنها غير مقصودة. 2 يؤمن اليهود والمسيحيون بأن الله حافظ كلامه وساهر على كلمته، فلا مجال لتحريف كلام الله ولا يستطيع أي إنسان تحريفه مهما حاول. أمّا الكلام الخاضع للتحريف فهو الكلام المنسوب إلى الله، والله بريء ممّا نُسِبَ إليه زورًا وبهتانًا، وسائر كلام الناس. يمكنك البحث في غوغل عن "تحريف الكتاب المقدس" و"تحريف القرآن" لعلك تحصلين على نتائج مقنعة 3 من حقّ مؤلف القرآن أن يقول ما يشاء، لكنّ على العاقل أن يفحص الكتب وعلامات الأنبياء، ولا سيّما أن البحث أصبح مُتاحًا للجميع عبر غوغل وغيره. 4 إني أتبع يسوع المسيح الحيّ وأصدّق كلامه ولا سيّما هذه الآيات: {أنا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي+ يوحنّا 14: 6 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ+ رؤيا 22: 13 وَيَقُومُ أَنبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِين+متّى 24: 11} وإليك هديّة مجّانًا من السيد المسيح: http://www.injeel.com/Read.aspx
7. الكاتب 17 نوفمبر 2015 - 00:29 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: لماذا الرسل الأربعة لديكم مجاهيل الأب والنسب؟ على فيسبوك لينغا: لماذا الرسل الأربعة لديكم مجاهيل الأب والنسب؟
المعلق: (أخي الكريم لماذا الرسل الأربعه لديكم مجاهيل الأب والنسب وهل تتوقع معجزة مثل القرآن الكريم ولماذا سيدنا موسى لم يوصي بالسيد المسيح عليه السلام) الكاتب: أخي الكريم المحترم، لا أدري كم يتسع صدرك لمعرفة جوابي وتقبله. لقد كتبت إليك رابطًا لقراءة الإنجيل، لكنك تجاهلت جوابي وتسرعت في الإجابة. إن كان الأربعة، بل الثمانية، مجهولين لديك فهذا الجهل ليس حجة علينا، لأنهم معلومون لدينا. والجهل خلاف العلم. ومن يبحث، في قاموس الكتاب المقدَّس المتوفر أيضًا على الانترنت، يجد بأدلّة وتفاصيل. ومن جهة أخرى، بعد رؤية كل منهم بهاء السيد المسيح ومجده لم يشأ أحد أن يدّعي لنفسه فخرًا على حساب الافتخار بالمسيح ولا مجدًا. فأسألك بالمناسبة، لماذا كان مؤلف القرآن منبوذًا في قريش، هل تعرف ماذا سمّته قريش؟ لطفًا أن تقرأ تفسير سورة المسد بعناية لدى القرطبي ولدى ابن كثير. وهل تعرف لمن نسب أبو سفيان محمّدًا؟ لطفًا قراءة تفسير (وإنه هو ربّ الشعرى)- النجم:49 لدى المفسِّرَين المذكورَين. فموضوع النسب من المواضيع الحساسة التي أثّرت على نفسية مؤلف القرآن كثيرًا، ما أدّى إلى ابتداعه نسبًا إلى إسماعيل بفضل التوراة، في وقت لا دليل على بدعته، ولم يستطع النسّابون الوصول بنسبه إلى إسماعيل ولن يستطيعوا. أمّا الشق الثاني من سؤالك فإن موسى النبي قد أعلن للعبرانيين عن مجيء المسيح، لطفًا مراجعة التوراة- سفر التثنية، الأصحاح 18: 15 و18 وهذا الإعلان قد فهمه الرسل جيّدًا وصرّحوا به في كرازتهم- لطفًا التحقق من كلامي في سفر أعمال الرسل. وشكرا لك على اهتمامك. أمّا الشق الثالث (وهل تتوقع معجزة مثل القرآن) فقد أجبت عليه في التعليق التالي.
8. الكاتب 17 نوفمبر 2015 - 00:35 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: مسألة تأليف القرآن على فيسبوك لينغا: مسألة تأليف القرآن
المعلق: (وهل تتوقع انسان عادي مهما كان علمه وفصاحته أن يؤلف القرآن الكريم)؟ الكاتب: أخي الكريم المحترم؛ أيهما المُعجز، الأفعال التي صنعها السيد المسيح أم كلام أيّ كلام، أيًّا كان مؤلِّفه وشكله وأسلوبه؟ وتاليًا؛ خدعوك فقالوا أن في القرآن إعجازًا! حتّى صاحب القرآن ما ادّعى فيه إعجازًا، لا هو ولا صحابته. وقد قام مفكّرون من المسلمين أنفسهم بتفنيد ادّعاء الإعجاز في القرآن، لكنّك لم تبحث لتتأكد بنفسك. ولماذا لا تتأمّل في قضية النضر بن الحارث الذي أعلن عن تمكنه من كلام أحسن من كلام محمد، حتّى دفع حياته ثمنًا، كما ورد في هذه المقالة؟ ثمّ أنّ مؤلِّف القرآن بدأ بالتأليف في سنّ الأربعين والمعترف بمؤلّفاته الرسمية 114 سورة خلال 23 سنة. وقد اتصل بأقوام عدّة خلال عمله بالتجارة وكانت الروايات تُملى عليه من اليهود والنصارى والفرس. ولكل كاتب أسلوب. فلا إعجاز في أي كتاب. ولديّ على هذا الموقع فقط، مثالًا لا مقارنة، ما زاد على 150 مقالة وقصيدة وأسجوعة منذ خمس سنوات فقط وما ادّعيت إعجازًا فيها ولا نبوّة مقدَّسة، لأن الكلام لا يعجز الفصحاء من المفكرين! وأمّا عصور النبوءات المقدسة فقد انتهت بمجيء السيد المسيح له وحده المجد.