هل ذهب ولاء المسيحيين لأوطانهم العربية سُدًى ؟!

تبلورت فكرة القومية العربية او العروبة على يد مثقفين من المسيحيين. فضلوا التحالف مع المسلمين عن الرحيل من اوطانهم الاصلية، وحاربوا الى جانبهم ضد الاحتلال التركي والانتداب الفرنسي والانجليزي
20 يوليو 2014 - 20:15 بتوقيت القدس

هناك من يفرق بين العروبة والقومية العربية، منهم من يقول أن العروبة تعني الانتساب الى العرب، بمعنى انه يمكن للاسلامي ان يكون عروبيًا وللماركسي ان يكون عروبيًا لان العروبة مجردة عن السياسة فهي شعور بالانتماء لا أكثر. ويرى البعض ان القومية تعني القوم المنحدر من صلب جد واحد، ومع التطور التاريخي انسلخ مصطلح القومية عن جذوره اللغوية فأصبح معناه قريبا من الأمة، واصبح ذا دلالة سياسية. هناك من يستخدم كلمة عروبة كمرادف للقومية العربية وهناك من ينادي بفك الازدواج بينهما للمساعدة في توضيح المقصود من حيث المعنى اللغوي والسياسي (عن ويكيبيديا بتصرّف).

تبلورت فكرة القومية العربية او العروبة على يد مثقفين من المسيحيين ومن اقليات اخرى في الشرق الاوسط، من أجل التخلص من وضعية مواطن الدرجة الثانية "أهل الذمة" بسبب الاعتبارات الدينية الاسلامية والاثنية في الدول ذات الاغلبية الاسلامية، وتحقيق مساواة بين شعوب وطوائف الشرق الاوسط المتعددة تحت راية "الهوية المشتركة".

مسيحيون عراقيون يفرون من مدنهم الى اربيل
مسيحيون فروا من مدن قرقوش وبرطلة، يصلون في كنيسة القديس جورج في مدينة اربيل
ا.ف.ب. / كريم صاحب

عاش المسيحيون في الشرق الاوسط قبل ظهور الاسلام، بعدما قام تلاميذ المسيح في نشر البشارة وتوصيل الخبر السار الى سكان البلاد ذات الحضارات المختلفة، مبتدئين من القدس الى اقاصي الأرض ومن ضمنهم السعودية اليوم. بعد ذلك بحوالي اربعمائة سنة ظهر الاسلام في الجزيرة العربية وبقوة السيف احتلوا الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأجبروا السكان على الدخول في الاسلام او دفع الجزية.

فضل المسيحيون التحالف مع المسلمين عن الرحيل من اوطانهم الاصلية. وحاربوا الى جانبهم ضد الاحتلال التركي، الانتداب الفرنسي والانتداب الانجليزي في سوريا ولبنان وفلسطين وسيناء. تحمّل أقباط مصر المسيحيون الضيقات والقتل والاختطاف القصري على يد المسلمين، ورغم الالام والتمييز ضدهم رفضوا عروض الدول الغربية بالتدخّل لحمايتهم في موطنهم مصر.

الاضطهاد الاسلامي للمسيحيين (أهل الذمة) لم يتوقف منذ بداية نشوء الديانة الاسلامية. لقد تم قتلهم وتهجيرهم في بادئ الأمر من شبه الجزيرة العربية.
عانى المسيحيون الاقباط كثيرا من اضطهاد المماليك المسلمين الذين اعتبروا المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، في سنة 1011 اجبر الحاكم بأمر الله كل قبطي مسيحي ان يُعلق صليب خشبي حول رقبته بحبل من الليف، لا يقل طول الصليب عن ذراع ونصف ووزن خمسة ارطال مختوم بخاتم رصاص عليه اسمه، هذا بالاضافة الى تدمير كنائس الاقباط قاطبة وجعلها غنيمة للمسلمين.
الامبراطورية العثمانية قامت بمذابح سنة 1915 ضد الأرمن وبعض الطوائف المسيحية ادت الى حدوث المذابح الاشورية ومذابح اليونانيين، في شرق الاناضول وجنوبه وفي شمال العراق، فاق عدد الضحايا المليون ونصف مسيحي أرمني و بين 250 الف الى 750 الف من الاشورييين والسريان والكلدانيين بالاضافة الى نصف مليون يوناني خلال الحرب العالمية الاولى.

اليوم، نشهد نشوء امارة اسلامية حديثة على الاراضي العراقية السورية، تحت اسم "دولة الاسلام في العراق والشام" التي باتت تعرف بالاختصار "داعش"، تعمل هذه الامارة الاسلامية على قتل المسيحيين وتهجيرهم من بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم ومصادرتها وحرق وسلب الكنائس واحراق محتوياتها. كان اخرها تهديد مسيحيي الموصل بالقتل اذا لم يدخلوا الاسلام او يدفعوا الجزية، وامهالهم 24 ساعة للنزوح عن الموصل دون اخذ اي شيء من ممتلكاتهم. كل هذا يحدث تحت اسم الاسلام والشريعة الاسلامية دون ان نسمع انتقادات علنية من مسلمين معتدلين يستنكرون تفاسير الايات القرآنية التي تأمر بقتل المسيحيين ونهب ممتلكاتهم.

لقد فضل المسيحيون العرب التحالف مع المسلمين والدخول تحت غطاء القومية العربية. الاقليات المسيحية الاكبر في الشرق الاوسط الموجودة في مصر وسوريا والعراق، هي التي تعرضت للاضطهاد الأكبر من قتل وخطف واغتصاب وتهجير، بالاضافة الى تفجير الكنائس وقصفها واحراقها.

عقدت الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا قبل عدة أيام في القاهرة، لبحث الاوضاع في غزة بعد أيام من تعرضها للقصف الاسرائيلي الذي اودى حتى تلك الساعة بحياة حوالي 170 شخص. الجامعة العربية التي بحثت تفاصيل الاوضاع الانسانية في غزة وسبل وقف القتال الدائر بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل، لم تعقد مؤتمرا واحدًا من اجل المسيحيين العرب الذين يتعرضون للقتل والتهجير من اوطانهم منذ ما يزيد عن ثلاثة سنين.

بكلمات اخرى، المسيحيون الذين فضلوا التحالف مع المسلمين والدخول تحت غطاء القومية العربية هم الذين يُهجرّون قصرا من بيوتهم وبلداتهم في الشرق الاوسط.

مع اتساع المعركة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاسلامية الاخرى من جهة وبين الجيش الاسرائيلي من جهة اخرى، نسمع اصوات مسيحية عربية من الداخل الاسرائيلي متحدة مع اصوات المسلمين للتنديد بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. هذه الاصوات لم تخلو من شرعنة المقاومة الاسلامية في الدفاع عن نفسها حتى عندما تُعرّض الفلسطينيين الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن للقصف والقتل.

ويبقى السؤال، هل استمرار المسيحيين في اسرائيل وفلسطين بالدفاع عن حقوقهم تحت غطاء القومية العربية سيكافئ لاحقا بالتهجير والقتل وتفجير الكنائس اذا اصبحت بلادنا محكومة في يوم من الأيام من قبل المسلمين؟!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الخبرتي الحمصي 21 يوليو 2014 - 03:39 بتوقيت القدس
مقال ملئ بالمغالطات مقال ملئ بالمغالطات
مقال ملئ بالمغالطات كيف ادخل الناس في الاسلام بحد السيف لما لم يجبر الباقي من النصارى على دخول الاسلام ثم ان النصارى عاشو في البلاد الاسلامية مرفهين امنين قل لي كم عدد النصارى الذين قتلهم بشار الاسد مثلا
1.1. رد لرقم 1 21 يوليو 2014 - 09:28 بتوقيت القدس
رد لرقم 1
"قل لي كم عدد النصارى الذين قتلهم بشار الاسد مثلا" لم تقرأ المقال، الم تراى ان الحديث عن حركة الاسلام المتطرفين وليس عن بشار وامثاله. "ثم ان النصارى عاشو في البلاد الاسلامية مرفهين امنين" نعم هذا اكيد والدليل هو بعدم بناء كنيسة واحدة بعصر مبارك واعتقالات للمسيحين في ايران والمغرب وفي كل مكان يتجلا به فكر الاسلام الحقيقي (المتطرف) كما وانصحك بقرائة المقال http://www.linga.org/varities-articles/NDg0Ng
1.2. يوسف ابو شرقي 21 يوليو 2014 - 09:52 بتوقيت القدس
هل تعتقد ان الاسلام انتشر بالسلام والمحبة؟
انتشر الاسلام بالسيف قديما وخاض المسلمون غزوات عديدة باسم الله، من رفض الاسلام من المسيحيين او اليهود دفع الجزية او قتل ومن اسلم سلم. حكم الردة (بالسيف) ارهب كل مسلم فكر في ترك الاسلام. هل يستطيع اي مسلم من السعودية على سبيل المثال، ترك دين الاسلام علنا ويتبع المسيح ويبقى حرا طليقا؟ بالنسبة لحكم الاسد، لم اتطرق اليه في المقال، الاسد يتبع الاقلية العلوية وحكم سوريا علمانيا، مع تشديد على القومية العربية.
2. رُدينة 22 يوليو 2014 - 06:36 بتوقيت القدس
إندثار الصليبيين في الشرق و الغرب. إندثار الصليبيين في الشرق و الغرب.
أنا سمعت بأدانة الكثير من المسلمين لممارسات داعش ضد المسيحيين و غيرهم. و سمعت أيضاً بأن داعش تلك هي صنيعة أجهزة التكييف الأستراتيجي في الدول الصليبية للنيل من سمعة المسلمين. و لا أظن بأن إندثار الصليبيين (الذين روراً يدعون بأنهم مسيحيين) في الشرق و الغرب سيكون على أيادي المسلمين. إندثار هؤلاء سيكون مآل طبيعي لأجرامهم ضد خلائق الله و إنتهاكهم السافر للوصايا العشر على مدى الأزمنة بإسم المسيح؛ و المسيح منهم براء.
2.1. سؤال لرقم 2 22 يوليو 2014 - 10:56 بتوقيت القدس
سؤال لرقم 2
اي جهة اسلامية ادانت اعمال داعش؟ الازهر السعودية ......؟ اين هو دليلك على اتهام الدول "الصليبية" عل حد تعبيرك؟ ما هي الدول الصليبية؟ ان كانت دول الغرب فيا تفاهت تفكيرك فتلك الدول الاكثر هدم للقيم المسيحية وعلى راسها امريكيا والتي يتراسها شخص يدعم المثليين
2.2. حقيقة الحروب الصليبية 22 يوليو 2014 - 11:05 بتوقيت القدس
الى ردينة!
لم نسمع اي ادانة رسمية علنية من مسلمين يستنكرون تفاسير الايات القرآنية التي تأمر بقتل المسيحيين ونهب ممتلكاتهم. لو كان هناك استنكار سيكون استنكار شكلي امام الرأي العالمي فقط! لكن الان فهمت حقيقة الحملة التي شنها الصليبيين تلبية للدعوة التي أطلقها البابا أوربان الثاني سنة 1095م من أجل تخليص القدس وعموم الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين. كنت اخجل بتاريخ هذه الحملات والان بت افتخر بهم... ارادوا تحرير الارض من الارهاب الاسلامي الحقيقي... ارادوا تحريرها من آباء داعش.
2.3. ردينة 22 يوليو 2014 - 16:15 بتوقيت القدس
الآيات القرآنية التي تأمر بقتل المسيحيين و نهب ممتلكاتهم.
أن لست مسلمة و بالتأكيد غير منحازة للمسلمين و لا الأيمان الأسلامي. و مع ذلك، فأن الأنصاف يقتضي مني أن أشير بأنني لا أجد في القرآن آيات تدعوا إلى قتل المسيحيين و نهب ممتلكاتهم. القرآن، مثلاً، يقول، "قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم. و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين." و يقول، "لا ينهاكم الله عن الذين لم يحاربوكم في الدين أن تُقسطوا إليهم و أن تبروهم." و كذلك يقول، "أذن الله للذين أُخرجوا من ديارهم بغير الحق أنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير." فأين الآيات التي تقول أُقتلوا المسيحيين و إنهبوا أموالهم؟ أنا لا أجد مثل ذلك. هذا فقط موجود في مخيلة شاهدي الزور ممن يدعون بأنهم مسيحيون. سواء أأحببنا المسلمين أم كرهناهم، فأن شهادة الزور هي صفة من صفات عدو المسيح. و هذا ما نراه في الصليبيين.
2.4. الى ردينة مرة اخرى 22 يوليو 2014 - 17:39 بتوقيت القدس
القران امر بقتال كل من لا يحرم ما حرمه الله ورسوله
ردينة، لا يبدو لي انك مسيحية... وتأكدي بأني كمسيحي احب المسلمين لان المسيح علمنا ان نحب كل الناس واكد لنا ان اعدائنا هم الارواح الشريرة الشيطانية التي تزرع الخصومات بين الناس وليس البشر على مختلف اجناسهم... الأية القرآنية تقول: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - صورة التوبة - آية 29 ) . التفسيرات هنا واضحة جدا، قاتلوا كل من لا يؤمن بحسب ايمان المسلمين (لا يحرمون ما حرم الله ورسوله). وبما ان المسلمين يدعون ان الانجيل محرف وان المسيح لم يصلب ولم يمت... الخ ... هذا يعطيهم الحق والدعم لقتل الكفار المسيحيين. وللجزية حديث اخر مع تشديد على صاغرون اي وهم أذلاء مقهورون.
2.5. ردينة. 22 يوليو 2014 - 20:38 بتوقيت القدس
القتل و القتال.
أنا لست مسلمة، و لا أقبل بالتعليم الذي تقدمه. لكن هذه الآية لا تدعوا للقتل، و إنما للقتال. هناك فرق. أنا مسيحية. و لكني أرفض و أُدين شهاده الزور و القتل و النهب التي يتبناها المسيحيون التقليديون من إنجيليون و كاثوليك و سواهم. فحين غزى المسيحيون ما أصبح يعرف الأن بالولايات المتحدة، مثلاً، لم يكتفوا بأخذ شيء مثل الجزية من السكان الأصليين، بال أبادوهم إبادة تامة. حتى هؤلاء الذين تبنوا المسيحية تم نهبهم و الأستيلاء على أموالهم و لم تشفع لهم مسيحيتهم.
2.6. الى ردينة مرة ثالثة 23 يوليو 2014 - 09:24 بتوقيت القدس
ردينة، انت تخلطين بين قتل لهدف الربح القبيح وبين القتل من اجل الله
ردينة، كل مرة تعودين على نفس الجملة، ترفضين شهادة الزور! وانت بالحقيقة تلعبين بالحقائق وتفتين كشيوخ الاسلام كما يحلو لك، تخلطين الحق بالباطل!!! انتقال الاوربيون لامريكا لم يكن باسم الدين، لم يقتلوا الهنود باسم الله. كانوا يقتلون للربح القبيح ويعملون بحسب شهواتهم لتوسيع ثرواتهم ضد تعاليم الكتاب المقدس. امريكا استقلت عام 1776 وبعد حوالي 200 سنة نت استقلالها عوضوا الهنود واعطوهم حقوق خاصة لا يحلم بها الامريكان. ماذا اعطى الاسلام للمسيحيين اصحاب الارض بعد 1400 سنة من احتلال اراضيهم غير المزيد من القتل والهجرة!؟ مرة اخرى لا تخلطي بين القتل باسم الدين (الاسلاميين) وبين القتل بسبب الطمع والشر والشهوة غير المتعلق بالايمان او الدين المسيحي.
3. انطون مصلح 22 يوليو 2014 - 12:34 بتوقيت القدس
صناعة غربية صناعة غربية
ان ظاهرة بما يسمى داعش ما هي الا صناعة الاسخبارات الغربية فيجب ان نفكر مليا وان نجعل انتمائنا لهذا الوطن والقومية العربية فوق كل الاعتبارات لن مثل هكذا ظواهر مسيرها الى زوال والزمن كفيل بان يظهر الحقائق كاملة وتقو ان الغرب غير حربص على المسيحين فهو لايهمه شى سو مصالحة في الدرجة الاولي مع الاحترام للجميع
3.1. الى انطون 22 يوليو 2014 - 13:35 بتوقيت القدس
ربما شجع الغرب الاسلاميين لكنه بالطبع لم يكتب القرآن
اذا قلت لك: اقفز من سطح بيتك، هل تقفز؟ ربما الغرب ساعد وشجع تنظيم داعش لتفتيت العراق وسوريا... لكنه لم يكتب القرآن وهذا اكيد. داعش يتبع الشريعة الاسلامية ويطبقها ونحن نرى النتائج. المشكله انه العرب يتهمون اسرائيل وامريكا بكل بلاويهم... حتى لو مات حجش البدوي...
4. باسم أدرنلي 23 يوليو 2014 - 18:21 بتوقيت القدس
عدم توافق في المواضيع عدم توافق في المواضيع
أخت ردينة العزيزة، أشكرك على شفافيتك ومحاولتك بالصدق أن تقدمي رأيك؛ لكنك لا تسيرن على نفس مساق النقاش للأخوة. أنت تتكلمين على ما فعله مسيحيين عبر العصور؛ والأخوة يتكلمون على تعليم القرآن نفسه والإسلام من جهة مقاتلة الذين لا يؤمنون... فشتان بين الموضوعان. فأنت نفسك مثلا، ترفضين أن ينسب ما يفعله داعش للإسلام، لكن في نفس الوقت، تريدين أن تنسبي عنوة ما فعله الصليبيين والأمريكان للمسيحية؛ مناقضة نفسك من جهة ادعائك بالحكم النزيه الذي تتكلمين عنه؛ هل هذا منطق سليم؟ فإذا أردت أن تناقشي ما يفعله مسيحيين مقابل ما يفعله مسلمون؛ هذا نقاش مختلف تمامًا ويدخلنا في مستنقع فهم متضارب للتاريخ؛ أما إذا أردت أن تقارني المسيحية الإسلام، فعليك أن تاتي بآيات من القرآن، وآيات من الكتاب المقدس، وليس ما يفعله مسيحيين؛ فعندها يكون النقاش متجانس
4.1. ردينة 24 يوليو 2014 - 00:13 بتوقيت القدس
كيف ذلك؟
لعلك تذكر بأنني أقمت فرقاً بين المسيحية و الصليبيين الذين يزعمون أنهم مسيحيون. الأخوة المعلقون قالوا بأن القرآن يأمر بالقتل و النهب. و كمسيحية محترسة من شهادة الزور، أوردت ما وجدته في القرآن من تعليم يفيد بالسماح للمسلمين بالدفاع عن أنفسهم إذا وقع عليهم عدوان. كذلك النهي الصريح عن المبادئة بالعدوان. ذلك كان من القرآن. و القرآن ليس وثيقة سرية. و رد الأخوة بأن القرآن يدعوا إلى قتال الذين لا يؤمنون حتى يدفعوا الجزية. و مع أننا لا نقبل بمثل ذلك التعليم، فأنه ليس مكافئاً للقتل و النهب، الذي يقول به الأخوة و يلصقونه تعسفاً المسلمين. فبعد قرون و قرون من جباية الجزية (المرفوضة) من المسيحيين، ما زال هناك مسيحيون و لهم و ما زال لديهم أملاك. أي أنه لم يكن هناك قتل و نهب. أما ذكري لما فعله الأنجيليون في أمريكا و إيرلندة، فهو ذو صلة بالموضوع. لأن هؤلاء كانوا يقولون بأنهم كانوا يفعلون ما يفعلون بناءً على فهمهم لعقيدتهم المسيحية. بل أن الجنود الأنجيليون كانوا يرتلون تراتيل دينية إنجيلية و هم يذبحون أبناء الشعب الأيرلندي. أنا أرى الكثير من الغيظ من المسلمين و الرغبة في شهادة الزور ضدهم. و أظن بأن ذلك لن يعود على مُنشئيه، في الشرق و الغرب، سوى بالخسران. و سيبوئون بالخزي و الصغار؛ جزائاً لهم على كذبهم. و لن يضير ذلك المسلمين إلا أذىً.
5. كاتب 25 يوليو 2014 - 16:26 بتوقيت القدس
لا تقتلوا رُدينة بل قاتِلوها ! لا تقتلوا رُدينة بل قاتِلوها !
سلام المسيح مع القرّاء. أنصح الأخت رُدَينة بأن تقرأ تفسير الطبري سورة التوبة قبل أن تتبنّى آراء شيوخ الإسلام المنافقين في أميركا والدول السكندنافية. وتفسير الطبري هو أقدم التفاسير الموثوق بها والمتفق عليها من المسلمين السّنّة، كالإخوان وداعش، أي الأقرب تاريخيّا إلى زمن محمد. أفعال داعش في سوريا والعراق صورة طبق الأصل عن أفعال محمد وصحابته. ستجدين في التفسير أن أهل الكتاب هم أيضًا من المشركين ومن الكفّار المعنيّين بالقتل والنهب (الغنائم) باختصار شديد. فتوجد كارثة محمدية رقمها 5 في سورة التوبة: ... فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم... أمّا الكارثة المرقمة 29 التي تبدأ بـ قاتلوا الذين لا يؤمنون... أي الذين لم يصدّقوا نبوّة محمد من أهل الكتاب... إلى أن يدفعوا الجزية... فإن لم يدفعوا الجزية ولم يقولوا الشهادتين ولم يتركوا أرضهم ومالهم وحلالهم مرغَمين على الهجرة فمصيرهم القتل وسبي النساء والأطفال واستعبادهم. أخيرًا؛ لو كنت تعيشين في الموصل لتمنّيت مجيء صليبيّين وكفرة وملحدين من الفيلبين شرقا حتى الأرجنتين غربًا لتخليصك من وحوش داعش. علمًا أن الصليبيين كانوا فرسانا متحمسين لدينهم، لم يكونوا رهبانا ولا قديسين وإلّـا لما تطوّعوا للدفاع عن المقدسات المسيحية التي عاث بها المسلمون فسادًا ولا يزالون وسيبقون... أمّا المسيحيون الذين لا يزالون من ذوي الأملاك في الدول المؤسلمة فلأسباب سياسية واقتصادية وثقافية وليس لسواد عيونهم، لكن سيأتي عليهم الدور وتحلّ الكارثة عاجلا أم آجلا، طالما بقِيَ الإسلام بدون رادع. مع محبتي. لكنك إذا لم تقتنعي بهذه المداخلة فسأضطر لكتابة مقالة لنشرها على صفحات لينغا مؤيّدة بأدلّة من تفسير القرآن متفق عليها ومن تفسير أحاديث متفق على صحتها. وستحمل المقالة عنوانًا هو عنوان هذه المداخلة عينه. ولطفًا فإن أيّة محاولة ردّ على هذه المداخلة، منك ومن غيرك، بدون أدلّة واضحة من كتب إسلامية معترف بها تُمسي مرفوضة وسأعتبرها ساذجة اذا ما بدت غبيّة. فاذهبي يا ردينة أوّلا الى تفسير الطبري المتوفر على الانترنت قبل التفكير في الردّ، أن ليس لديّ ما يكفي من الوقت لحلّ أزمة جهلك بالقرآن والإسلام والمسلمين.
5.1. ردينة 25 يوليو 2014 - 18:18 بتوقيت القدس
الأستاذ الكاتب.
وا حسرتاه على هذا الغيظ الهستيرى المتفجر بالكراهية و المسلح بالجهل و شهادة الزور الذي أراه في هذا الصنف من المسيحيين. أفعال داعش، حسب ما أراها، هي نتاج وحشية و إجرام و خسة الأنجيليين الأنجلوساكسون. الأخوة المعلقون قالوا بأن المسلمين لم يدينوا تصرفات داعش ضد المسيحيين. هذا غير صحيح، أنا سمعت بأن المجلس العالمي لعلماء المسلمين قد أدان تلك التصرفات. فهل يفهم جناب الكاتب الأسلام أكثر من علماء المسلمين؟ داعش تلك، هي خريجة سجون الأنجلوساكسون و وكالات التكييف الأستراتيجي العاملة فيها. فكيف نفسر بأن بضع مآت من أفراد داعش ضعيفوا التسليح يستطيعون هزيمة مآت الآلاف من الجنود العراقيين المدججين بالدببات و حاملات الجنود المدرعة و المدافع بكلفة مآت البلايين من الدولارات؟ و لماذا يمتنع الجيش الأمريكي عن كسر رقاب داعش؟ واضح بأن المطلوب هو إفساح المجال أمام هؤلاء لكي يعيثوا في الأرض فساداً خدمة للأهداف الدعائية للأنجليين الأنجلوساكسون في إنجلترا و الولايات المتحدة. لقد رأينا كيف إستطاع الجيش الأمريكي تهشيم جيش صدام، الأكثر تسليحاً و تجهيزا و معارة من داعش في أيام معدودات.
5.2. الاخت ردينه 29 يوليو 2014 - 03:10 بتوقيت القدس
نعم
نعم حضرة الكاتب يفهم الاسلام اكثر من علماء المسلمين ونحن المسيحيين نفهم الاسلام اكثر من علماء المسلمين.
5.3. كاتب 05 أغسطس 2014 - 01:00 بتوقيت القدس
نعم؛ نحن نفهم القرآن والإسلام بامتياز
سلام المسيح معكم. نعمْ؛ نحن نفهم القرآن والإسلام أكثر من علماء المسلمين وأعمق وأدق لأننا "أهل الكتاب" أي أهل كتاب الله المقدّس الذي لا كتاب منسوبًا لله غيره! ولأننا أيضًا "نفتّش الكتب" حتّى رسول الإسلام قد اعترف بما تقدّم إذ قال "وما أَرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ إِلّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُون! (النحل: 43) و"أهل الذكر" بحسب تفسير الطبري- عن الأعمش ومجاهد وغيرهما: أهل الكتاب. مع المحبة والتقدير
6. انطون مصلح 03 أغسطس 2014 - 09:06 بتوقيت القدس
هجوم غير مبرر علي الاخت ردنية هجوم غير مبرر علي الاخت ردنية
استغرب هذا الهجوم علي الاخت ردنية وبعد ان قرات التعليقات واضح ان الاخت ذات معرفة وفهم في المحيط التي تعيش فكل الاحترام لوجهة نظرها ولا يجب ان نقاتل ولا ان نقتل فهذاى ليس من تعاليمنا بشى لها وجهة نظر ويجب ان تحترم وكما قلت سابقا ان الغرب ليس حريص علي المسيحين في هذا الشرق
6.1. كاتب 05 أغسطس 2014 - 00:41 بتوقيت القدس
الأخ انطون: ردينة وليست "ردنية" وعلى وليس "علي"
سلام المسيح معكم. أين الهجوم؟ لقد كتبت العنوان (لا تقتلوا ردينة بل قاتلوها) مشيرًا إلى ضعف حجّة بعض الشيوخ في التفريق ما بين "اقتلوا المشركين..." وبين "قاتلوهم..." وهي الحجة التي تبنّتها الأخت ردينة مدافعة عن القرآن! ولم أقصد الأخت ردينة بشيء من قتال. فليس ما بيننا سوى حوار محترم وهي قطعًا فهمت قصدي. ولا أظنها انتدبتك محاميًا عنها طالما كان قلمها جاهزًا للرد على ما تشاء بحُرّيّة. أمّا بعد فإني تجنبت الحوار معها لأنّه مع أمثالها لا يجدي نفعًا، لأن بجوابها على مداخلتي كانت متسرّعة فلا يستحق جوابها مقالا ولا ردّا. فإن كانت دعوة مؤلف القرآن الى القتال دفاعًا عن النفس لالتمستُ له العذر ولقلت أن القتال غير القتل، لكنه كان هو المعتدي الذي أرسل رسائله الشهيرة إلى عظماء الفُرس والقبط والروم وخلاصتها "أَسْلِمْ تَسْلَمْ" وهو الذي صنع أعداء إذ اعتبر كل من خالفه الرأي عدوًّا وكل من لم يصدق رسالته عدوّ الله ورسوله. إن رسالته الارهابية، التي أقرّ يفخر بإرهابيتها شيوخ الإسلام من السلفيّين حتّى افتخروا بها، لكارثة حقيقية- في رأيي- قد حلّت على الأرض منذ أربعة عشر قرنًا ويجب التصدّي لها بحكمة في كل مكان وزمان. مع المحبة والتقدير
7. انطون مصلح 03 أغسطس 2014 - 09:12 بتوقيت القدس
رد علي رقم 3 رد علي رقم 3
انني اسغرب من هكذا اسلوب فاسلوب المتحضر لا يستخدم هكذا اقوال جحش وما الي ذلك كل الاحترام لمن اختلف معه في الري ولكن وجب علينا اختيار الكلمات بعناية لن هذا الموقع بالاساس هو موقع ديني وبناء عليه يجب ان نتعامل مع الاحترام والتقدير فلا داعي للتذكير ماذا فعله الغرب بنا ولو كان حربص علي المسيحين لما سمح لبعض الدول بتهجر المسيحين من بلدهم الاصلي وارجو منك البحث عن اعداد المسحين قبل قيام دولة اسرائيل وبعدها والباقي عندك لمعرفة الحقيقة
8. انطون مصلح 06 أغسطس 2014 - 08:18 بتوقيت القدس
رد علي رقم 6.1 رد علي رقم 6.1
ارجو ان تقراء ردي ايها الاخ المحترم ان من الرجولة تقضي ان يدافع الانسان عن اخيه الانسان مهما كان ولتعلم ايها الطيب انني لم اوكل من احد ولكنني اتفاعل كما انت منفعل لمن يخالفك الراى عليك بالهدوء والصلاة وارجو من الله ان ينعم عليك بالمحبة وصية المسيح محبة الاعداء فبل الاقارب اما فيما يخص فلسفتك عن الاسلام انا لست فقيها ولا عالم اسلااميات لارد عليك ولكنني من خلال تعاشيى مع بعض الاخوة المسليمن ابني فهي لدينهم لان في الاساس الدين معامله واسلؤب متحظر مع حبي واحترامي