لماذا تلبس الأسود؟

أشاهد حزن الناس، وحتى المؤمنين منهم، في ذكرى آلام وموت الرب، وقرأت عن المسيحيين في الفيليبين، الذين يسمّرون أشخاصًا حقيقيين على الصليب في ذكرى موت الرب - الجمعة الحزينة كما يسمونها... متناسين أن يسوع قام قبل أكثر من الفي عام
19 ابريل 2014 - 18:09 بتوقيت القدس
لماذا تلبس الاسود في ذكرى الجمعة العظيمة؟
مسيحيون يسيرون في طريق الآلام لاحياء ذكرى صلب وموت المسيح خلال الجمعة العظيمة في مدينة القدس القديمة
 

أذكر قصة كنت قد قرأتها قبل سنوات طويلة، تحكي قصة خادم للرب، مرّ بفترة عصيبة،حيث كان يدخل البيت يوميًا، مجهم الوجه، وتحمل طيات وجهه حزن شديد. لم يكن يكلم زوجته، ولا يحادثها...  مرت أسابيع... الى أن وصل البيت يومًا... ووجد زوجته تمسك فرشاة، وتدهن جدران البيت باللون الأسود... وكانت قد أنهت قسمًا كبيرًا من جدران البيت. فوقف ينظرها، وقد بدت على ملامحه علامات الإستغراب مما حصل لزوجته لتقرر أن تقوم بهذا، فأنتظر منها أن تلتفت اليه وتشرح... لكنها لم تقم بذلك... الى أن ناداها وسأل: ما بالك؟؟ ما هذا اللون الذي تستخدمينه؟؟

فالتفتت اليه، ليرى أنّ عيناها قد ترقرقتا بالدموع، وقالت: لقد مات! فأجابها باستغراب: من، من مات؟ قالت: يسوع مات!

فنظر اليها نظرة محاولةً منه اختراق ما وراء قولها... بعدها بدقائق... فهم قصدها... فهم أنها أرادت أن تذكره أن يسوع حي... يسوع حي... لقد انتصر على الموت... وهو ما زال يسمع لنا ويعيننا في ضعفاتنا ويقود حياتنا إن وضع همومنا امام قدميه.

تذكرت هذه القصة، وانا أشاهد حزن الناس، وحتى المؤمنين منهم، في ذكرى آلام وموت الرب... وقرأت عن المسيحيين في الفيليبين، الذين يسمّرون أشخاصًا حقيقيين على الصليب في ذكرى موت الرب -الجمعة العظيمة أو الحزينة كما يسمونها... متناسين أن يسوع قام قبل أكثر من الفي عام... وآخرون يدعون أنه لا يجوز لنا أن نحتفل بالقيامة يوم السبت، لأن يسوع لم يقم بعد... ويبكون مع أم الرب، لأن ابنها قد مات رغم أن القديسة مريم، تعلم أن ابنها حي حي وقام في اليوم الثالث وهي ليست حزينة بعد.

لقد صُلب الرب يسوع ليحمل آثامنا وأيضًا أسقامنا... فهو جُرح لأجل معاصينا، سُحق لأجل ألامنا وبحبره شفينا، لا لكي نتعذب ونحزن، فيسوع مات لكنه قام منتصرًا... وهو حي وما زال يعمل.

لنتأمل في آلام الرب، لكن لا نحزن كمن ليس لهم رجاء. لنفرح بأنه قام... حقًا قام منتصرًا ليعطنا الغلبة والرجاء.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. عيد 19 ابريل 2014 - 20:22 بتوقيت القدس
العيد الكبير العيد الكبير
«م‍اذا تعني كلم‍ة ايست‍ر (‏العي‍د ال‍كبي‍ر)‏ ذاته‍ا؟‏ انه‍ا ليست اسم‍ا مسيحي‍ا.‏ فهي تحم‍ل على جبهته‍ا اصله‍ا ال‍كلداني.‏ ان ايست‍ر ليست س‍وى عشت‍روت،‏ اح‍د ألق‍اب بلتيس،‏ ملك‍ة السم‍اء،‏ التي اسمه‍ا،‏ .‏ .‏ .‏ كم‍ا وج‍ده لي‍ارد على الآث‍ار الاش‍وري‍ة،‏ ه‍و عشت‍ار.‏ .‏ .‏ .‏ ه‍ذا ه‍و ت‍اريخ ايست‍ر (‏العي‍د ال‍كبي‍ر)‏.‏ والع‍ادات الش‍ائع‍ة التي لا ت‍زال ت‍رافق فت‍رة الاحتف‍ال به تثبت تم‍ام‍ا شه‍ادة الت‍اريخ في م‍ا يتعلق بمي‍زته الب‍ابلي‍ة.‏ وكعك الصليب السخن للجمع‍ة الح‍زين‍ة،‏ والبيض الملوَّن لأح‍د الفصح او العي‍د ال‍كبي‍ر،‏ ظه‍ر في الشع‍ائ‍ر ال‍كلداني‍ة تم‍ام‍ا كم‍ا يظه‍ر الآن.‏» —‏ (‏ني‍وي‍ورك،‏ ١٩٤٣)‏،‏ ص ١٠٣،‏ ١٠٧،‏ ١٠٨؛‏ ق‍ارن‍وا ارمي‍ا ٧:‏١٨ .
2. الياس طنوس 20 ابريل 2014 - 17:34 بتوقيت القدس
للمعلق 1 للمعلق 1
الاحتفال بالفصح ويسميه المسيحيون الباسخا باليونانية واللاتينية والتي هي ترجمة للعبرية وموجودة في الاناجيل هذا الاحتفال قديم كقدم الكنيسة اذ يذكره ايرناوس اسقف ليون في القرن الثاني وكذلك هيبوليتوس في القرن الثاني يتحدث عن الاحتفال بالفصح يوم الاحد.