سوريا ما بين الكبريت والنار

هل يعتبر المسيحيون في سوريا ضعفاء إن لم يستخدموا السلاح؟ هل السلاح قوتنا أم يسوع ؟ قال يسوع في "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر". من هنا نجد أن يسوع موجود معنا،فهو الذي يمنحنا القوة ومصدرها.
02 يناير 2014 - 18:36 بتوقيت القدس

في أحد الأيام، بينما كنت أتجول متصفحًا الأخبار الموجودة على صفحات الإنترنت، ومواقع التواصل الإجتماعي لفت نظري خبر يتحدث عن السماح لبعض الكهنة والمواطنين بحمل السلاح في سوريا بهدف الدفاع عن الكنائس والممتلكات. وقام النظام السوري "الجيش النظامي" بدعمهم بقطع الأسلحة  لتزويد عدد كبير من الشبان بالأسلحة.

واختلفت مواقف رجال الكنيسة ما بين مؤيد ومحايد. وهنا تبادر إلى ذهني عدد من الأسئلة، أتمنى أن أجد الإجابة عليها وأناقشها بموضوعية:

هل يعتبر المسيحيون في سوريا ضعفاء إن لم يستخدموا السلاح؟

هل السلاح قوتنا أم يسوع؟ قال يسوع في (متى 28: 20) "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر".

من هنا نجد أن يسوع موجود معنا، مع أولاده، فهو الذي يمنحنا القوة وهو مصدرها. لأن المسيح هو قوتنا لهذا يجب أن نركز نظرنا نحوه "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع " (عبرانين 12: 2). فكما نجد، أننا أبناء ليسوع المسيح ونحن محمولون على الأذرع الأبدية وقوتنا تنبع من إيماننا بالمسيح المخلص.

هل مواجهة العنف بالعنف هي الحل؟

نرى من خلال حياة يسوع المسيح على الأرض أنه كان شخصًا مسالمًا، لهذا نحن نسميه رئيس السلام. ولم يؤذ المسيح أحدًا في أيامه على الأرض لأنه أراد أن يفعل مشيئة الأب الذي أرسله. وكما تقول الآية: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (متى 5: 9). فإذا أردنا أن نكون أبناء ليسوع ونطيع وصاياه يجب علينا أن نبارك اللذين يلعنوننا ونصلي للذين يسيئون إلينا ويضطهدوننا.

هل ما تواجهه سوريا من ظلم يستوجب أن يقوم المسيحيون بالتسلح والنزول إلى الجبهة أم الركوع أمام رب المجد المخلص يسوع المسيح الذي يقدر أن يستخدم كل شيء للخير للذين يحبون الله؟

هنا نذكر ساعات الصلاة التي قضاها الرب يسوع المسيح في الصلاة لمواجهة تجربة الصلب وكانت له الصلاة نصرة. أما التلاميذ فهربوا. وفي أحداث اعتقال الرب يسوع عندما قام بطرس باستلال سيفه وقطع أذن ملخس (عبد رئيس الكهنة)، ماذا قال يسوع المسيح لبطرس؟ "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! " (متى 26: 52). هنا نجد تعبير التسامح الذي يريد المسيح أن يعلمنا إياه وأن الشرير يهلك بشره. ويعلمنا الكتاب المقدس عندما كان بطرس في السجن ماذا فعلت الكنيسة؟ هل قامت بالهجوم وتحرير بطرس؟ أم أنها كما ذُكر في الكتاب المقدس أن المؤمنين كانوا بنفسٍ واحدة يواظبون على الصلاة، لأنهم كانوا واثقين أن الله سيزلزل السجن ويخرج بطرس، وكانوا يؤمنون بقدرة إلههم وعظمته، وكما قال داود في (مزمور 22: 5) "إليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا فلم يخزوا".

ثقتنا أن يسوع المسيح هو السند والمعين لنا في ضعفنا. ومهما واجهنا من اضطهاد وقست الحياة علينا هل نتجه إلى يسوع مؤمنين بقدرته وعظمته، أم نسلك طرقنا الردية؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ISSA 02 يناير 2014 - 22:18 بتوقيت القدس
تحياتي وتقديري لكم تحياتي وتقديري لكم
لقد نقلت الموضوع الى موقعنا www.gazire.com وبعد ان علق احد الاشخاص على الموضوع احببت ان انقله الى هنا في حال احب صاحب المقال التعليق.. و لكم مني فاءق التحيات وشكراً اداري من موقع gazire.com ADONAI رابط الموضوع http://www.gazire.com/cms/news-action-show-id-18826.htm Mr. Jabra Thank you for your subject ... Don't you see the violonce against christians in Syria and my question to you ? do you belive if those terrorest come to your house and trying to kill you or your parents, or your brothers and sisters or your relative and you know those terroris they hate you just because you're christian they say OK you're Safe? is not and they will do the worsed things you can even imagine Mr. Jabra... you talking about 2000 years a go and doesn't work now and you can see it front of you now in Syria ... thank you for your advice and remember when Jesus came to teple and was full of animal and he get very upset and started telling to them )( get out from house of my father ) ya malla--iiin remember that .. let Christians stand up for their wright and fightand stand to protect their country from those the most terrorest in the planet. Thank again Best regards S George-Syrian in USA