ألقاب الرب يسوع – ثالثًا وأخيرًا

معروف في المسيحية وفي الحياة العادية أنّ العدد قد يكون مهمًّا، إذ يلعب دورًا أساسيًّا في علم الإحصاء، لكنّ الأهمّ منه هو النوع. فإنّ الذي دفعني إلى فكرة تعداد ألقاب الرب يسوع هو نوع الألقاب لا عددها
29 يونيو 2013 - 23:40 بتوقيت القدس

بقِيَ قليل من الألقاب التي تفضل بذكرها مُحَرِّرُ صفحة ويكيبيديا المُشار إليه في القسم الأول من المقالة. إذ حفل القسم الثاني بعدد أكبر منها. ومعروف في المسيحية وفي الحياة العادية أنّ العدد قد يكون مهمًّا، إذ يلعب دورًا أساسيًّا في علم الإحصاء، لكنّ الأهمّ منه هو النوع. فإنّ الذي دفعني إلى فكرة تعداد ألقاب الرب يسوع، مثلما دفع المحرر في أغلب الظّنّ، هو نوع الألقاب لا عددها. وقد سرّني اليوم أن أضيف لقبًا جديدًا هو التالي:

مُجدِّد الخليقة

2 كورنثوس 17:5

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي المَسِيحِ فهُوَ خَلِيقةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ العَتِيقةُ قد مَضَتْ. هُوَذا الكُلُّ قد صَارَ جَدِيدًا.
وقال الجالس على العرش: ها أنا أصنع كلّ شيء جديدًا. وقال لي: أكتب، فإنّ هذه الأقوال صادقة وأمينة – رؤيا يُوحَنّا 5:21
انظر-ي أيضًا في إشَعياء 43: 18-19

وقد توصلت إلى فكرة هذا اللقب من التأمّل في "الطبيب" الذي ذكره المحرّر (أو مَن نقل عنه) محتجًّا (1) بالآية التالية: {لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلى طبـيبٍ، بلِ المَرضى... مرقس 17:2} لكنّ المسيح كان طبيبًا إلهيًّا سماويًّا لا يُشبهه طبيب بشري بشيء غير التسمية. فمن أراد المقارنة بين طُبِّ السّيّد المسيح له المجد وبين أيّ طب بشري فليحاول. ولعلّ أوّل ما يخطر في البال هو أنّ شفاء المسيح نظيف تمامًا، ما خلَّف أعراضًا جانبية لدى مريض ولا ترك أثرًا سلبيًّا من آثار المرض، إنما الأثر كان إيجابيًّا ورائعًا هو أنّ كلّ مَن قَبِل المسيح فاديًا ومُخلِّصًا أصبح خليقة جديدة. وبهذه المناسبة يسرّني أن أفكّر بالتالي: 1. إنّ الشفاء لدى المسيح مضمون بنسبة 100% إذ لم يرد في العهد الجديد أنّ أحدًا خاب ظنّه حين سأل المسيح شفاءً ولا عاد مريضًا إلى المسيح ذاك الذي شَفاه المسيح 2. إنّ علاج المسيح مَجّاني لكل مؤمن به ومؤمنة: {ثم قال لي: قد تمّ! أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مَجّانا– الرؤيا 6:21} إذ لم يرد في سِفر ما أنّ المسيح تقاضى أجرًا من أحد في مقابل شفائه- حاشا، ولا مَنّ المسيح على أحد بمِنّة- حاشا، إنّما (المِنَّةُ تَهدِم الصَّنيعة) في الأمثال العربيّة. عِلمًا بالمناسبة أنّ الألف والياء والبداية والنهاية ألقاب هي ممّا يأتي ذِكْرُهُ تِباعًا 3. إنّ دعوة المسيح عامّة لتلبية كلّ محتاج على الأرض بدون استثناء {تعالوا إليّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحُكم- مَتّى 28:11} وفي ترجمة أخرى (2) يا جميع المَتعوبين... 4. إنّ المسيح وفّر على سائله حتّى عناء السفر وتكلفته، إذ احتاج السائل فقط إلى الإيمان بالمسيح، بل المسيح نفسه كان مستعِدًّا للذهاب إلى السّائل سواء أكان محتاجًا إلى مساعدة علاجيّة أم أخرى؛ أنظر-ي متّى: 8 ولوقا: الأصحاح السابع 5. شفاء المسيح مستمر حتّى بعد صعوده إلى السماء؛ إذ هو حيّ يرى ويسمع ويستجيب وإذ هو قد أعطى تلاميذه ورسله سلطانًا لصنع المعجزات باٌسْمِه: {حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ المَرْضَى خَارِجًا فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ- أعمال الرسل 15:5} عِلمًا أنّ طرق العلاج ووصفات الشفاء متوفّرة اليوم وكلّ يوم في كلّ مكان وصل إليه كلام الله أي الكتاب المقدّس. وعِلمًا أنّ لقب "الطبيب" وحده لا يفي المسيح حقّه بل: الطبيب الشّافي، لأنّ المسيح طبيبٌ شافٍ حقًّا. أمّا الطبيب العادي فقد يشفي لكنْ قطعًا دون مستوى شفاء المسيح، والعادي قد يقصِّر وقد يسبّب مشاكل عن غير قصد.

ولعلّ الجدير ذكره بهذه المناسبة أيضًا هو قول المسيح: {الحقَّ أقولُ لكُم: كُلُّ خَطيئةٍ وكُلُّ تَجديفٍ مَهما كانَ، يَغفِرُهُما اللهُ للنَّاسِ. وأمَّا مَنْ جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُسِ، فلا مَغفِرةَ لَه أبدًا، بل تَبقى خَطيئتُه أبديَّةً- مرقس 3: 28-29} إذ فهمتُ هذه الآية كما في المثال التالي من لسان أحد الآباء المعاصرين: (قد يرفض أحد المرضى تناول الدواء "كلمة الله: المسيح" لسبب ما فيبقى على قيد الحياة فترة ما، على أمل في أن يتناوله يومًا ما. لكنّ المريض إن رفض الطبيبَ أيضًا "الروح القدس" فلا أمل في نجاته، لأنه تخلّى عن الفرصة الوحيدة الممنوحة له لكي يحيا إلى الأبد) انتهى. وفي الكتاب: {لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، لأَنَّهُ إِنْ كَانتِ الكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بهَا مَلاَئِكَةٌ قد صَارَتْ ثَابتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فكَيْفَ ننجُو نحْنُ إِنْ أَهْمَلْنا خَلاَصًا هَذا مِقدَارُهُ؟...} - بداية الأصحاح الثاني في رسالة بولس الرسول إلى العبرانيِّين.

_ _ _

عودة إلى ألقاب صفحة ويكيبيديا- بتصرّف:

بَهاءُ مَجْد الله ورَسْمُ جوهره

في بداية الرسالة إلى العبرانيِّين
{اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بالأنبيَاءِ قدِيمًا، بأنواعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بهِ أَيْضًا عَمِلَ العَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانا، جَلَسَ فِي يَمِينِ العَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ المَلاَئِكَةِ بمِقدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ} آمين.

فأقتطف من تفسير الكتاب المقدّس بقلم القمّص تادرس يعقوب: (يقول البابا أثناسيوس الرسولي: من ذا الذي تجرد من العقل حتى يشك في أزلية الإبن؟ لأن من ذا الذي يرى نورًا بغير بهاء أو إشراق!... ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أنّ الروح القدس يتدرج بالقارئ ليرتفع به على الجبال الشاهقة، جبال معرفة المسيح غير المُدرَكة، فيحدّثهم تارة عن الأمور الخاصة بتجسده، ثم يرتفع بهم إلى معرفته كخالق، ويعلو بهم، ليتعرفوا على طبيعته، بكونه بهاء مجد الآب، ليعود فينزل بهم ليدركوا رعايته لهم بقوله "حامل كلّ الأشياء بكلمة قدرته" وهكذا يعلو ويهبط بهم ليدركوا أسرار المسيح وسِماته وأعماله...) انتهى

الكاهن الأعظم

الرسالة إلى العِبرانيِّين 17:2

مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، ورَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ.
انظر-ي أيضًا في عِبرانيِّين: الأصحاح الخامس. وفي المزمور 110 فالمسيح هو الأعظم لأنه رَئِيسُ كَهَنَةٍ أَمِين (عب 17:2) وكاهِنٌ أبَدي (عب 6:5 + مز 4:110) والأمين من ألقابه أيضًا كما سيأتي.

الحَيّ إلى الأبد

الرسالة إلى العِبرانيِّين 7: 23-25
وأولئِكَ الكَهنَةُ عَدَدُهُم كثيرٌ، لأنَّ الموتَ كانَ يَمنَعُ بَقاءَهُم. وأمَّا يَسوعُ الّذي يَبقى إلى الأبَدِ، فلَهُ كَهَنوتٌ لا يَزولُ. وهوَ قادِرٌ أنْ يُخَلِّصَ الّذينَ يَتَقرَّبونَ به إلى اللهِ خَلاصًا تامًّا، لأنَّهُ حيٌّ باقٍ لِيَشفَعَ لهُم.
انظر-ي سِفر الرؤيا 18:1

الفادي

متّى 28:20
كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ.
انظر-ي مرقس 45:10 ويوحنّا 16:3 و1 تيموثاوس 6:2 بالإضافة إلى ما تقدّم في 1 كورنثوس 30:1

الأَلِفُ واليَاءُ، البدَايَةُ والنِّهَايَة، الأوّل والآخِر

رؤيا يوحنّا 1: 7-8 و 17:1 و 13:22
هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، البدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
ا7نظر-ي إشعياء 4:41 و 6:44 و 12:48 وإليك نصّ الآية في إش 6:44
هَكَذا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وفادِيهِ رَبُّ الْجُنُودِ: أَنَا الأَوَّلُ وأَنَا الآخِرُ ولا إِلَهَ غَيْرِي.

الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِق

رؤيا يوحنّا 14:3
واكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ لاوُذقيِّة: هَذا ما يَقُولُهُ الذي هو آمِينُ. الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ. رأسُ خَلِيقةِ اللهِ. (3)

تنويه؛ في هامش ترجمة الخوري يوسف داود:
آمين بالمدّ أي الذي هو الحقّ.
رأسُ خَلِيقةِ اللهِ أي المصدر الذي منه صَدَرَت كلّ خلائق الله.

أصْلُ داوُد ونسْلُه، كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِير

أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بهَذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ - رؤيا يوحنّا 16:22 وفي الرؤيا 5:5
تنويه:- ورد في ترجمة أخرى؛ أصل داود وذريّتُه، وفي غيرها: أصل داود وجنسُه

أمّا بعد فيسرّني أن أذكر أيضًا كتابًا عنوانه "ألقاب المسيح" بقلم القس د. منيس عبد النور. والكتاب متوفر عبر الإنترنت. وفيه ألقاب أخرى قد ذكرها الكتاب المقدّس بعهديه. لكنّ بحثي اقتصر على الألقاب الموجودة في العهد الجديد؛ لذا سأواصل هذا البحث، مكتفيًا بالإشارة إلى أصولها التي في العهد القديم إن وُجدت، بمساعدة هوامش ترجمة الخوري يوسف داود. ومن الألقاب الواردة في كتاب القس د. عبد النور ما يأتي- بتصرّف:

عبد الله

الرسالة إلى فيلبّي 2: 5-11
فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا. الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًـا لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الهَيْئَةِ كَإِنسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وأَعْطَاهُ اسْمًا فوْقَ كُلِّ اسْمٍ. لِكَيْ تَجْثُوَ باٌسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تحْتَ الأَرْضِ، ويَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

المُحرِّر

وتَعْرِفُونَ الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. يوحنّا 32:8
فإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فبالحَقِيقةِ تكُونُون أَحرارًا. يوحنّا 36:8

الكَرْمَة

يوحنّا 1:15
أَنا الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وَأَبي الكَرَّامُ.
أنظر-ي يوحنّا 5:15

رَئِيسُ الرُّعَاة

1 بطرس 4:5
ومَتى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنالُونَ إِكْلِيلَ المَجْدِ الَّذِي لا يَبْلَى. كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ اللهَ يُقاوِمُ المُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً.
أنظر-ي يوحنّا 21: 15-17

الآتي إلى العالم

يوحَنّا 11: 23-27
قالَ لَهَا يَسُوعُ: سَيَقُومُ أَخُوكِ. قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. قالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ القِيَامَةُ وَالحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بي وَلَوْ مَاتَ فسَيَحْيَا. وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بي فلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بهَذا؟ قالَتْ لَهُ: نعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنا قد آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ.

الوديع متواضع القلب

اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَوَاضِعُ القلْبِ فتجِدُوا رَاحَةً لنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وحِمْلِي خَفِيفٌ. متّى 11: 29-30
انظر-ي زكريّا 9:9

_ _ _

أخيرًا؛ قد يُلاحظ القارئ والقارئة أني أطلت في كتابة النصوص الداعمة بعض الألقاب. أتفق معهما. لكنّ لهذا أسبابًا ثلاثة؛ الأوّل: لأنّ مِن القرّاء مَن يظنّون ويظنّنّ بأن قراءة الكتاب المقدَّس من المحَرَّمات، إذ قيل لهم ولهُنّ زورًا وافتراءً أنهُ محرَّف! لكن لا أحد يستطيع منع أيّ من الجنسين من قراءة مقالة ما عبر الإنترنت. والثاني: دعت الحاجة إلى إعطاء اللقب حقّه من الإسناد، كي لا يظنّ قارئ ولا قارئة بأنّ أحد هذه الألقاب عادي أو عابر أو مبالَغ فيه. والثالث: كي يتعلّم عدد من المحسوبين على الكتّاب، في بعض المواقع المسيحيّة وغير المسيحيّة، أن يكونوا أمناء في نسخ النصوص ونقلها ولا سيّما المقدّسة! هذا كي يبقى المعنى واضحًا ورصينًا لا لبس فيه. أمّا الكاتب الذي تعمّد اقتطاع نصّ ما من سياقه قاصدًا التعتيم والتضليل فقد دلّ على ثلاث حقائق؛ الأولى: قوة الكتاب المقدّس وسموّه. والثانية: هشاشة فكر ذاك الكاتب. والثالثة: بطلان ما يؤمن به! لذا أسأل الرّبّ أن يُنير بصيرته وألّـا يحسب عليه تلك الخطيئة.

_ _ _

1
محتجًّا: آتيًا بحُجَّة.
2
ترجمة العلّـامة الخوري السرياني يوسف داود الموصلي عام 1875 وقد حصلت عليها في بداية الألفية الثالثة من فرع المؤسسة البولسيّة في جونيه، لبنان.
3
هذا النَّصّ من ترجمة الخوري يوسف داود؛ إذ اعتمدت، كما جرت العادة، نصوص ترجمة فاندايك والترجمة المشتركة المنشورتين الكترونيّا، لتوفير الوقت.

¤ ¤ ¤

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 29 يونيو 2013 - 22:10 بتوقيت القدس
جميل أنت يا لينغا جميل أنت يا لينغا
بارك الرب يسوع تعب محبة طاقم لينغا. مع تحيتي له وللقرّاء وأطيب التمنيات