ألقاب الرب يسوع - أوّلًا

في ذهني عدد من ألقاب الرب يسوع ما تمّ سرقته سرقة مفضوحة لدى كل باحث عن الحق وكل باحثة. ان سرقة لقب واحد أو صفة أو خصلة من ألقاب الرّبّ يسوع الخاصّة به وصفاته وخصاله فإنها هي التي همّتني
18 يونيو 2013 - 16:33 بتوقيت القدس

عثرت في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، على مقالة لافتة تحت عنوان "ألقاب يسوع في العهد الجديد" تمّ التقديم لها بالتالي– بتصرّف: (هي مجموعة من الألقاب ذات الدلالات المختلفة التي أطلقت في العهد الجديد، وهو الجزء الثاني من الكتاب المقدس في المسيحية، على شخص يسوع. وتستخدم كتعليم عن شخصية المسيح، وتساهم في فهم رسالته التي قدمها وفي شرحها. بعض هذه الألقاب قد نسبها المسيح إلى ذاته صراحة، في حين نسب إليه من كتبة الأناجيل البعض الآخر، كما أن أغلبها قد استلّ من معتقدات يهوديّة انطبقت في المسيح، وكانت أساس ظهور كرستولوجيا: وهي مجال دراسة، ضمن الثيولوجيا المسيحية، مهتمة بدراسة طبيعة يسوع ولا سيّما كيفية ارتباط الألوهية والإنسانية في شخص يسوع) انتهى. وقد سرّني أن أرى إشارة إلى رقم الآية التي عزّزت كلّ لقب. لكنّ الذي يسرّني أكثر هو أن أقرأ نصّ الآية أيضًا ومحاولة ذكر جميع الألقاب ما أمكن. فإن لم يكن من متسّع في مجال صفحة ويكيبيديا فلعلّ المجال يتّسع هنا أي في هذه المقالة. علمًا أنّ ذكر نصّ الآية يزيّن أيّة مقالة فترقى به! وإنّ الدقّة في ذكر اسم يسوع مسبوقًا بكلمة "الرّبّ" تُفرح القلب إذ {ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلّـا بالروح القدس} -1 كورنثوس 3:12 لكنّي سأعتمد تسلسل الآية مقابل كل لقب كي يسهل البحث، إلّـا إذا احتجت إلى دعم اللقب بآية أخرى. كما رأيت من المفيد والممتع الإشارة إلى أساس الآية في العهد القديم أيضًا، وهو الجزء الأوّل من الكتاب المقدس في المسيحية.

وفي ذهني عدد من ألقاب الرب يسوع ما تمّ سرقته سرقة مفضوحة لدى كل باحث عن الحق وكل باحثة. والسرقة خطيئة نهى عنها الكتاب المقدّس في التوراة بوضوح، بقوله في إحدى الوصايا العشر {لا تسرق} – سفر الخروج 15:20 ويكفي خرقٌ واحد لوصايا الله كي يصبح الخارق جاحدًا وبعيدًا عن الله جلّ شأنه وقدره. وقد تعرّضت شخصيًّا إلى سرقات فعانيت طويلًا من مرارة كل منها، فاعلوها قطعًا من الجبناء ومن حثالة المجتمَعَين البدائي والمتمدن، لأن الشجاع لا يسرق، سواء أكانت السرقة فكريّة أم مادّيّة. كما أنّ السارق أثبت، لنفسه في الأقلّ، بأنه عجز من تحقيق النجاح الذي حقّقه الشخص المسروق وأنّه أقلّ كرامة وشرفًا. فأمّا من الأفكار، ما تمّ سرقته من بعض مقالاتي وقصائدي في الماضي، فلا يستحقّ أن أتذكّره اليوم. وأمّا ما سُرق من مادِّيّات: أثاث البيت والثياب في العراق. وحقيبة سفر في قطار هولندي عصرًا. والجيب ووثائق شخصية، من ضمنها الهويّة وجواز السفر، في قطار إيطالي ليلًا. لكنْ ما همّتني تلكم السرقات بشيء، لأنّ سلامتي وصحّتي أهمّ بكثير. وبفضل الرب يسوع استطعت أن أعوّض غالبيّتها من مثلها وأحسن منها. أمّا سرقة لقب واحد أو صفة أو خصلة من ألقاب الرّبّ يسوع الخاصّة به وصفاته وخصاله فإنها هي التي همّتني إذ وجدت نفسي من المسؤولين عن التنويه بها. هذا بصفتي مؤمِنًا بالرب يسوع ومعترفًا بفدائه العظيم على الصليب المقدّس وبموته وقيامته المجيدة. وهذا ما لم تكن السرقة مسكوتًا عنها ومكشوفًا عنها النقاب من قبل. لذا اكتفيت بذكر ألقاب الرّبّ يسوع و(الحليم تكفيه الإشارة) كما قيل.

المسيح

هذا نسَبُ يسوعَ المسيحِ إبنِ داودَ بنِ إبراهيمَ. متّى 1:1

المُخلِّص

وسَتَلِدُ اٌبنًا تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلِّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ. متّى 21:1
وقد اجتمعت الألقاب الثلاثة الرب والمسيح والمخلّص في النَّصّ التالي
وُلِدَ لكُمُ اليومَ في مدينةِ داودَ مُخلِّصٌ هوَ المَسيحُ الرَّبُّ. لوقا 11:2

عِمّانوئيل

سَتحْبَلُ العَذراءُ، فتَلِدُ ابنًا يُدْعى عِمّانوئيلَ، أي اللهُ مَعَنا. متّى 23:1 وانظر-ي في إشَعياء 14:7

السّيّد

ودخَلَ يَسوعُ كَفْرَناحومَ، فجاءَهُ ضابِطٌ رومانِـيٌّ وتَوَسَّلَ إلَيهِ بقولِهِ. يا سيِّدُ، خادِمي طَريحُ الفِراشِ في البَيتِ يَتوَجَّعُ كثيرًا ولا يَقدِرُ أنْ يَتحرَّكَ. متّى 8: 6-7
ولا تَسمَحوا بأنْ يَدْعوَكُمْ أحدٌ يا سيِّدُ، لأنَّ لكُم سيِّدًا واحدًا هوَ المَسيحُ. متّى 10:23
Neither be ye called masters: for one is your Master, even Christ. Matthew 23:10 (King James Version)
وبالمناسبة؛ يقول العلّامة الخوري يوسف داود السرياني الموصلي أحد مترجمي الكتاب المقدّس إلى العربية خلال القرن التاسع عشر، في هامش ترجمة هذه الآية: (ليس مراد المسيح ألّا نؤدّي لآبائنا ومدبّرينا حقوقهم. ولو كان هذا مراده لما أمرنا أن نكرم آباءنا ونطيع مدبّرينا. بل مراده أن يفهمنا أنّ أبانا الأوّل الأصلي هو في السّماء. فلا نتّخذ أحدًا على الأرض بمنزلته. وأن نعوذ المدبّرين أو المرشدين الذين لا يتبعون تعليم الحق. وألّا نتّخذ هذه الألقاب والدرجات ابتغاءً للكبرياء كما كان يفعل الفرّيسيّون الذين يلومهم المسيح هنا على ذلك خصوصًا. لأنّه قد وردت في الكتاب المقدّس آيات كثيرة فيها يميّز كبير الناس من صغيرهم في الدرجة والكرامة كما جاء في متّى 23 وربّما سُمِّي الرؤساء الرّوحيّون آباءً كما في 1 كورنثوس 15:4) انتهى

ابن الإنسان

فأجابَهُ يَسوعُ للثَّعالِبِ أوكارٌ، ولِطُيورِ السَّماءِ أعشاشّ، وأمّا اٌبنُ الإنسانِ، فلا يَجِدُ أينَ يُسنِدُ رأسَهُ. متّى 20:8
وتَظهَرُ في ذلِكَ الحينِ علامةُ اٌبنِ الإنسانِ في السَّماءِ، فتَنتَحِبُ جميعُ قبائِلِ الأرضِ، ويَرى النّاسُ اٌبنَ الإنسانِ آتيًا على سَحابِ السَّماءِ في كُلِّ عِزّةٍ وجلال. متّى 30:24
وهذه الصفة "اٌبن الإنسان" قد وردت كثيرًا في العهد الجديد. أمّا المقصود بـ {علامة اٌبنِ الإنسان} فصليب السّيّد المسيح له المجد، بحسب العلّـامة يوسف داود.

ربّ السبت، في ترجمة. وسيّد السبت، في ترجمة أخرى

فإنّ ابن الانسان هو ربّ السبت أيضًا. متّى 8:12 وفي مرقس 28:2 ولوقا 5:6
For the Son of man is Lord even of the Sabbath day.

المعلّم والراعي والصالح

وإذا واحدٌ تقدّم وقال له أيّها المعلِّم الصّالح أيّ صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية. فقال له لماذا تدعوني صالحًا. ليس أحد صالحًا إلّـا واحد وهو الله. ولكنْ إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. متى 19: 16-17 ومرقس 17:10-18
معنى الآية: أكّد الرّبّ يسوع بهذه الآية على ألوهيّته. فمعنى القول هو: هل عَلِمتَ بأني أنا هو الرب إلهك حتّى دعوتني "الصالح" إذ {ليس أحد صالحًا إلّـا واحد وهو الله} آمين
 فأجابَهُمْ إذهبوا إلى فلان في المدينة وقولوا لهُ يقولُ المُعلِّمُ جاءَتْ ساعَتي، وسأتناولُ عَشاءَ الفِصْحِ في بَيتِكَ معَ تلاميذي. متّى 18:26
أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. يُوحَنّا 11:10
أمّا أنا فإنّي الراعي الصالح وأعرف خاصّتي وخاصّتي تعرفني. يوحنّا 14:10

ابن الله

بدء إنجيل يَسوعَ المَسيحِ اٌبنِ اللهِ. مرقس 1:1
تنويه: سبق لي ولغيري التعريف بمعنى "اٌبن الله" أي كلمة الله، المنبثق من الله. فلا يعني ابنًا هنا بالمعنى الجسدي بل الروحي. ولكلمة الإبن والبنت معان أخرى؛ كقولك: ابن الرافدين، بنت النيل، ابن السبيل، بنت الشفة، بنات الضّادّ (اللغة العربيّة) ... إلخ

الطبيب

فسَمِعَ يَسوعُ كلامَهُم، فقالَ لهُم لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلى طبـيبٍ، بلِ المَرضى. ما جئتُ لأدعُوَ الصَّالِحينَ، بلِ الخاطِئينَ. مرقس 17:2

الابن الحبيب

وجاءَت سَحابةٌ ظَلَّلتْهُم، وقالَ صَوتّ مِنَ السَّحابَةِ هذا هوَ اٌبني الحبيبُ فلَهُ اٌسمَعوا. مرقس 7:9 وانظر-ي لوقا 21:3

العظيم واٌبن العَلِيّ

فيكونُ عظيمًا واٌبنَ اللهِ العَليِّ يُدعى، ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ. لوقا 32:1 وانظر دانيال 14:7
He shall be great, and shall be called the Son of the Highest: and the Lord God shall give unto him the throne of his father David.
¤ ¤ ¤

 عن صفحة ويكيبيديا المذكورة: (أيقونة أرثوذكسية تظهر قيامة يسوع بعنوان «آدم الثاني» وهو أحد ألقاب المسيح في العهد الجديد) ممّا يأتي ذكره في القسم الثاني من المقالة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا