وعود يوميّة...

أنا لا أشكّ بأنّنا جميعًا كمؤمنين بالربّ يسوع على عِلم وادراك بأنّه رحيم غفور، محبّ لأبعد الحدود، صادق أمين. هو الشّافي الوحيد بلا أدنى شكّ، هو الوحيد المستحقّ كلّ الأكرام والسّجود والعزّة والمجد
11 مايو 2013 - 08:11 بتوقيت القدس

أنا لا أشكّ بأنّنا جميعًا كمؤمنين بالربّ يسوع على عِلم وادراك بأنّه رحيم غفور، محبّ لأبعد الحدود، صادق أمين. هو الشّافي الوحيد بلا أدنى شكّ، هو الوحيد المستحقّ كلّ الأكرام والسّجود والعزّة والمجد. نحن نعلم القوّة التي نكتسبها عندما نسلّمه حياتنا بأكملها ليعمل بها هو، كم أحب ذاك الشّعور بالثقة والطمأنينة كلمّا جال في خاطري أنّ يسوع هو قائد حياتي والوحيد الذي يدير دفّة سفينتي. أعلم أنّنا نحبّ الربّ ونؤمن به بكلّ قوانا إلّا أنّنا كثيرًا ما نغفل عن بعض الحقائق المتعلّقة بنا، لا أعلم السّبب، ربّما نتجاهلها، ربّما نجهلها أو نغفل عنها وحسب.

أولًّا: جميعنا أثمة.
ثانيًّا: نلنا الغفران بدم يسوع.
ثالثًا: عندما قبلناه أصبح لنا سلطان.
رابعًا: لم نوجد على هذه الأرض لنعاني ونتألّم.
خامسًا: وطننا السّماء.

لو أمضينا بضع لحظات نتأمل بهذا الكلام سنرى كم أنّه صحيح. لا يمكنني أن أنكر الضّيقات التي نواجهها بحياتنا وربّ المجد لم يقل أنّ طريقنا ستكون فقط مزروعة بالورود. "في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم يوحنّا 33:16". لكنّه وعد بأعظم من ذلك، وعد بأنّه أتى أرضنا ليكون لنا أفضل كما وعدنا بالحياة الأبديّة. هناك العديد من الايات التي يمكن إرفاقها لكلّ بند من البنود أعلاه، سواء كان ذلك من العهد القديم أو الجديد فإنّ الربّ صادق وأمين ومراحمه تتجدّد في كلّ صباح. ذلك ببساطة لأنّ الهنا حيّ ولا يتغيّر مع تغيّر الزمان أو المكان فهو هو أمس واليوم والى الأبد، رغم كلّ محاولات العدوّ بإقناعنا بعكس ذلك. نعم يا إخوتي، نحن خطاة ونخذل الربّ كلّ يوم الّا أنه دائمًا جاهز ليغفر لنا ويداه ممدودتان لتلتقطانا. "لا تشمتي بي يا عدوّتي اذا سقطت أقوم. اذا جلستُ في الظلمة فالربّ نور لي (ميخا 7:8) ". عينا الهنا لا تغفو ولا تنام وما يتوجّب علينا فعله هو تسليمه أمورنا وحياتنا بأكملها وإعطاءه والروح القدس أن يغيّرا ويعملا فينا طيلة الوقت. أخي وأختي، دعونا نتمسّك بوعود الربّ اللا متناهية ونعلنها على حياتنا يوميًّا، بلا اكتراث لأيّ ضغوطات أو صعوبات فإلهنا عظيم وعمله بحياتنا يشهد عن شخصه. شكرًا لك يا سيّدي على كلّ من سلّمك زمام أمور حياته وأعلنك مخلّصًا وحيدًا على حياته. وأصلّي باسم يسوع، ملك الملوك وربّ الأرباب، أن يفتح الجميع أعينهم وآذانهم ليسمعوا صوته وأن لا يقسّوا قلوبهم. "لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في الاسخاط يوم التجربة في القفر. العبرانيين 8-7:3" كما أصلّي أن يستخدمنا حتّى نخبر عنه وليعرفه المزيد والمزيد من الأشخاص فجميعهم بحاجة ماسّة له رغم استمرارهم بإنكار هذه الحقيقة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا