في كل سنة في مثل هذه الأيام، كما يحدث في هذه الساعات، تغلق الشوارع وتقفل أماكن العمل في غالبية الأماكن في البلاد، حيث يصوم اليهود بمناسبة يوم الغفران، لعلّ الله يغفر لكل شخص زلاته خلال السنة.
ويخرج الناس للمشي في الشوارع بدل التنقل بالسيّارات، وتعم فرحة الأولاد لأنهم يستطيعون اللعب بالشارع من غير أن يحدق الخطر بهم بسبب إغلاق الشوارع أمام السيّارات.
أنظر من حولي لأرى كيف يمضي يوم الغفران .. فاليهودي المتدين، يصومه ويقضي يومه في الكنيس، واليهودي غير المتدين قد يصوم أيضًا خوفًا من هذا الاحتمال انه إن لم يصم لن تغفر خطاياه. وهناك اليهودي غير المتدين الذي لا يصوم ولا يأبه بهذا اليوم بل قد يستغله بالسفر خارج البلاد. وقد أصبحت هناك صناعة خاصة لهذا اليوم، مثل حبوب للصوم الهين تؤخذ لتخفيف من وطأة صوم 24 ساعة، موسيقى خاصة وكتب صلوات خاصة الخ...
حقيقة إنني أشفق على هؤلاء الذين يعتقدون أن صومًا ليوم واحد قد يغفر لهم خطاياهم, فإن الخسارة بالإنتاج والعمل والتعليم والتفكير كبير جدًا وحتى تغيير الساعة أصبح متعلق في هذا اليوم، كل هذا من غير أي فائدة أو مغزى.. فلا مغفرة لليهود فقط لأنهم يصومون 24 ساعة.
نصلي أن يعرف اليهود وغيرهم من الشعوب الطريق والحق... فمعرفة الحق والإيمان به، يجعلهم يتمتعون بغفران الخطايا الذي وهبه الرب يسوع المسيح في موته على الصليب، وجعل كل يوم، يوم غفران به ننال الغفران لا لعمل نقوم به، بل لذاك العمل العظيم الذي قام به يسوع على الصليب من أجل جميع الناس وجميع الشعوب.