هذه ليست بالمره الاولى التي يمر علي بها موضوع كهذا، ولكن في كل المرات كنت اقف صامتا امام مثل هذه الرسائل التي كانت تصلني، ولكن عندما قرأت خبر نحو مليوني فلبيني يسيرون حفاة وراء تمثال للمسيح أملا في الشفاء الموضوع، احزنني كثيرا ما وصلنا اليه ولمعت امامي ايه من الكتاب المقدس و كانها كانت الايه الذهبية التي دفعتني لاكتب هذا الرد "فويل لي ان كنت لا ابشر" (1 كورنثوس 9: 16).
لذلك قررت ان اتحدث عن اربع نقاط رئيسية:
اولا: بالنسبه لتمثال "المسيح الاسود":
يعلمنا الكتاب المقدس
لا تصنع لنفسك آلهة مسبوكة (خروج 34: 17)
لا تصنعوا لكم اوثانا ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا ولا تجعلوا في ارضكم حجرا مصوّرا لتسجدوا له. لاني انا الرب الهكم (لاوين 26:1).
فالكتاب المقدس هنا واضح تماما في موضوع ان نقوم بالتعبد و بالصلاه والسجود لثماثيل. فنحن بمجرد اننا فعلنا هذا فنحن نكسر قانون كتابي اعطانا اياه الله.
ثانيا: موضوع الشفاء:
عندما قرأت المقاله تذكرت قصة من الكتاب المقدس في (متى 8: 5-13)
5 ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه6 ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا.7 فقال له يسوع انا اتي واشفيه.8 فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي. لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي.9 لاني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب ولاخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل.10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا.11 واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات.12 واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.13 ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب وكما امنت ليكن لك.فبرا غلامه في تلك الساعة.
لقد اتى قائد المئه الى الرب يسوع ممتلىء بالايمان جاء بكل ثقه ان الرب يسوع قادر ان يشفي غلامه. لقد قال هذا القائد ليسوع " قل كلمة فقط فيبرا غلامي"، ثقه هذا الرجل كانت تفوق الاوصاف فقد جاء بكل ثقه و بكل ايمان ان كلمة من فم الرب يسوع هي فعاله و قادره ان تشفي ابنه المطروح مريضا في مكان اخر. لقد ادرك هذا الرجل مدى قوة السلطان الذي يحمله الرب يسوع.
ثالثا: السبب وراء هذا:
ولكن لو سألنا انفسنا ما هو السبب الذي جعلنا نصل الى هذا الوضع من اللجوء الى اشياء غريبة و خارجة عن كتابنا المقدس لطلب الشفاء والمعونه، من هذا المنطلق سأتحدث عن سببين:
الاول: نقص الوعي عند بعض الكنائس، عدم التوعية الكافية في الكنيسة وعدم الاهتمام بالرعايا يجعل بعض الاشخاص يلجأون الى تعاليم غريبة عن تعليم الكتاب المقدس طلبا للشفاء.
فعدم اهتمام الكنيسه برعايها يجعلهم يحيدون ويفعلون ما يحلو لهم دون النظر لاتباع الحق.
والسبب الثاني ومن الممكن ان يكون سببا فرعيا من السبب الاول وهو عدم تفاعل هؤلاء الاشخاص مع كلمة الرب والنقص الكبير في قراءه الكلمة. فمن اختباري الشخصي في بدايه ايماني فقد كنت اقوم باعمال اظن انها كتابيه لكنها كانت تخالف الكتاب. و لكن الذي شفى تفكيري المريض هو قراءتي للكتاب المقدس.
رابعا: دورنا في مجتمعنا:
لقد اعطانا الرب لنا دورا مهم في حياتنا و هو ان نكرز بانجيل المسيح. فدعونا من هذا الوقت ان نفكر بان ناخذ خطوه جديه نحو موضوع كهذا ولا سيما ان موضوع مثل هذا منتشر كثيرا في بلادنا. فبدايه ان نصلي من اجل هؤلاء الاشخاص كيما يزيل الرب القشور عن اعينهم و يفتح اعينهم على نور الحق الذي هو في المسيح يسوع، دعونا ايضا ان نطلب من الرب ان يضع في طريقنا اشخاص من هؤلاء حتى نساعدهم على يغيروا قلوبهم يوجهوا انظارهم الى طلب الرب بالحق. ولانه و كما قلت في البدايه:
فويل لي ان كنت لا ابشر" (1 كورنثوس 9: 16).
وسلام الله الذي يفوق كل إدراك، يحفظ قلوبكم وعقولكم في المسيح يسوع.