خلق ثقافة الوحدة في الكنيسة

احد اول الدروس من اجتماعات الشباب هي ان تبقيها واقعية وصادقة. فالمراهقين ينظرون الى مصداقية الامور بوتيرة مرتفعة. فاذا لم تكن الشخص نفسه يوم الاحد كباقي ايام الاسبوع، اذا كانت لغتك مختلفة، او كنت تتصرف بشكل مختلف سيلاحظون هذا فورا، وعندما يبلغون...
11 يونيو 2009 - 14:54 بتوقيت القدس

القس مايك بريوكس

بصفتي راع للشباب في بلدي لمدة 12 عاما، اذكر القرارات الصامته التي تعهدتها: "الهي، اذا اصبحت في يوم من الايام راع متقدم في السن، فساقوم بخدمة اجتماعات الشباب لكبار السن". فالدروس التي تعلمناها من خدمة الشباب ساعدت الكنيسة في  جذب والاحتفاظ بالديموغرافية الصعبة: لجيل العشرينات.

ابقائها واقعية
احد اول الدروس من اجتماعات الشباب هي ان تبقيها واقعية وصادقة. فالمراهقين ينظرون الى مصداقية الامور بوتيرة مرتفعة. فاذا لم تكن الشخص نفسه يوم الاحد كباقي ايام الاسبوع، اذا كانت لغتك مختلفة، او كنت تتصرف بشكل مختلف سيلاحظون هذا فورا. وعندما يبلغون سن ال 18 عاما ولديهم شك في ان الكنيسة كلها تتصرف على هذا النحو! فسوف يتركون الكنيسة.

كنيستي الاولى كانت ملئية بطيبي القلب. ولكنهم كانوا يحاولون ان يصبحوا ماذا يعتقدون انهم يجب ان يكونوا بدلا من كونهم انفسهم.  من خلال الامثلة من على المنبر، كنت دائما اتناول الحديث عن النضال والكفاح الحقيقي ونسأل انفسنا الاسئلة الحقيقية. وبدلا من بناء مجتمع منفصل حاليا عن الناس، ان يكون جزءا منه.  شجعتهم على اقامة علاقات صداقة مع غير المسيحيين، وان يتقربوا من ثقافتهم، وهذا يعلمهم التكلم الطبيعي معهم وليشاركوا الناس من خارج الكنيسة في معاني الحديث.

الوصول الى الشباب المتورطين
بدلا من ان تفصل الشباب عن التيار الرئيسي يجب علينا الانخراط فيهم. بمعنى ان تشارك المراهقين والشباب بطرق عملية واضحة، كالعبادة والدراما، من خلال الشهادات وحتى احيانا في القيادة.
ان تشغل الوسائل التي تمتلكها التي تعرف انها يمكن ان تؤثر في الشباب. أي ان تشاركهم في عظات توضيحية او بتحديات معينة، والهدف لكي تتعلم ثقافتهم لتتمكن من معالجة قضاياهم.

صب/سكب الرؤية
في حين ان كل جيل يحافظ على طابعه الفريد وقوة عروضه المختلفة. الا ان قلب الله متجه نحو كنيسة واحدة. ولهذا يتطلب من الاجيال المختلفة التواضع وان تتبادل الاراء، وان تحترم جوانب القوى المختلفة. هذا التأثير لا يحدث بسهولة، انها تنشأ بالتعليم ووضع النماذج الملائمة.

احيانا يتطلب منا التكلم بشكل صريح جدا وبدون مساومة، واحيانا علينا التقليل من الملاحظات المنتقدة وان نلقى الملاحظات البنائة.

من الرائع ان نرى اختلافات الثقافة في الكنيسة. للطلاب اقول: "احمدوا الرب لتواجد كبار السن في الكنيسة الذين يقدمون الدعم والحب لكم" . هذه الرؤية يجب ان تعاد صياغتها لاننا في النهاية نريد ان نرى ثقافة توحيد شمولية.

وانه من الرائع ان ترى كبار السن والخدام الاوائل يرنمون الترانيم القديمة كل اسبوع خلال فترة 40 عاما. نحن نحبهم ونحب ترانيمهم القديمة.

نقاط للبحث
• كيف نستطيع الترحيب بالشبيبة الصغيرة في الاشتراك بالخدمات؟
• ما هي الخدمات المحددة التي نحضرها والتي نحن على استعداد لتغييرها بحيث يشعر الشباب بالترحيب؟
• ما هو مدى نجاح خدمات الشبيبة في كنيستنا التي تعمل على اعداد الشباب للانخراط في الكنيسة عند تخرجهم منها؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. السينيور 12 يونيو 2009 - 21:17 بتوقيت القدس
مع الأسف الأسيف مع الأسف الأسيف
مع الاسف الاسيف اغلب كنائسنا لا تملك ولم تبلور رؤية واضحة لها والتي لابد ان تشمل الشباب والشبيبة فيها على اساس ترسيخ الكنيسة القادمة والعمل بالمأمورية العظمى والارساليات ليس العمل على سد رغبات الشباب كأحتياج او تسديد النواقص في الكنيسة من الشبيبة وعلى حسابها بل العمل على التأكد من خلاصهم ووجودهم بين الجنود المفديين ثابتين وراسخين في الكلمة مدربون لاقتحام ابواب الجحيم التي لن تقوى عليهم أليس هذا هو العمل ؟ فلا يغشينا اذن أسماء كنائسنا الكتابية الجميلة وهي تفرغ من المضمون الكتابي والطاعة الالهية بحبه ارجو النشر وبمحبة السينيور من الارض المقدسة