أحمد ديدات وغباء تفسيره لسفر حزقيال

لإولئك عشاق إثارة الشبهات الكاذبة: من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة .
24 يوليو 2022 - 07:36 بتوقيت القدس
أحمد ديدات وغباء تفسيره لسفر حزقيال

يدعي الشيخ أحمد ديدات، بتفسيره لسفر حزقيال ان الكتاب المقدس قد تحدث عن زنى اختين اهولة واهوليبة، وذكر تفاصيل زنى الأختين . متباهيا ان الكتاب المقدس ليس هو كلام الله المقدس لأنه يتحدث عن أخبار زنى النساء. !!

احمد ديدات لم يفهم تفسير الكتاب المقدس وما المقصود بكلمة الأختين اهولة و أهوليبة، معتقدا بعقليته الجنسية انهما اختان من البشر تقومان بعمليات زنى جنسي !! و يتبعه بعض المسلمين المهوسيين بالجنس في إثارة الهياج الإعلامي في مناقشاتهم مع المسيحيين ويوجهون الإتهامات بغباء كسيدهم ديدات ويهرجون ورائه من أن كتابنا المقدس يتحدث عن امور جنسية وعن عاهرات يمارسن الجنس استنادا للكتاب المقدس.

هؤلاء الأغبياء بدأ من قدوتهم احمد ديدات الى الصراصير التي تتبعه والببغاوات التي تردد ورائه بدون مراجعة للكتاب المقدس . يتحدث هذا الشيخ الأحمدي القادياني بندوات تلفزيونية لأجل كسب المال والشهرة من التجارة بالدين  مستخدما اسلوبا مسرحيا امام جمهوره للتشهير بكتابنا المقدس والطعن بالسيد المسيح .

هذا الشيخ الحاقد الذي يفسر الكتاب المقدس بغباء بلا فهم، يعتقد ان الأختين المذكورتين بالكتاب المقدس اهولة واهوليبة هما امراتنان يمارسان الزنى والفجور . ولا يعلم انهما اسمان مستعاران هما رمز لمدينتين اورشليم والسامرة التان تمردتا على الله فشبههما الوحي المقدس بزنى اختين من بنات الأمة اليهودية التي تركت عبادة الرب الحقيقي وعبد شعبها شماله وجنوبه في اورشليم والسامرة عاصمتي مملكتي اسرائيل الشمالية والجنوبية اللتان انقسمتا من مملكة اسرائيل بعد موت الملك سليمان بن داؤود . لم يفهم احمد ديدات أن اهولة وأهوليبة ما معنى هذين الأسمين فأعتقد انهما لأختين من البشر يمارسان الفاحشة . ان عبادة الأصنام يرمز لها الكتاب المقدس في أكثر من موضع بالزنى. وقد استعار اسم بابل فوصفها بالزانية بينما هي اسم مدينة في العراق .

كانت الأختان أهولة وأهوليبة تزنيان مع فرسان آشور وبابل الذين احتلوا المملكتين اورشليم الفاجرة الزانية و اختها مدينة السامرة عاصمة ممملكة يهوذا التين شهدتا فسادا وزنى بعبادة الأوثان ، وقد التحقت بهما اختهما سدوم بأعمال الزنى الروحي اي عبادة الأوثان والرجاسات . وقد عاقبها الله لزناها وفسقها وفجور ابنائها بحرقها بالنار والكبريت بزمن لوط وابراهيم . أما أهولة (السامرة) وأهوليبة ( أورشليم) فعاقبهما الله باحتلالهما من قبل جيوش الكلدان والآشوريين وتعرض شعبيهما الى السبي البابلي و السبي الاشوري عقابا وإذلالا لهم لعبادتهم الأصنام .  

والمقصود هو الزنى الروحي اي عبادة الأصنام . وليس الزنى الجنسي .

. وهذه الآية من الكتاب المقدس توضح هذا :

«يَا بْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ،

وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا.

وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ».

وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ

اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ.

فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ ".

 تفسير سفر حزقيال :

 لقد كبرت أهولة (إسرائيل)، لكنها لم تنضج روحيًا ولا اتعظت بسقوطها في مصر، إنما مالت إلى شباب آشور اللابسين ملابس أسمانجونية، كلهم شهوة، رجال حرب، فرسان راكبون خيلًا . يقول الرب "زنت تحتي" أي رفضتني كعريس لها وطلبت لها رجالًا غرباء، رفضت الرب السماوي الحق واشتهت الذين لبسوا الإسمانجوني (رمز السماء)، الذين تظاهروا بالتدين وهم أرضيون شهوانيون مملؤون شراسة.

لم يتكل بنو إسرائيل على آشور سياسيًا فحسب، إنما اشتهوا آلهته وجروا وراء أصنامه ورجاساته، إذ قيل: "عمل بنو إسرائيل سرًا ضد الرب إلههم أمورًا ليست بمستقيمة، وبنوا لأنفسهم مرتفعات في جميع مدنهم... وأقاموا لأنفسهم أنصابًا وسواري على كل تل عال وتحت كل شجرة خضراء... وسجدوا لجميع جند السماء وعبدوا البعل، وعبَّروا بنيهم وبناتهم في النار، وعرفوا عرافة وتفاءلوا وباعوا أنفسهم لعمل الشر في عيني الرب لإغاظته.." (2 مل 17). لهذا أسلمهم الرب للذين اشتهوهم حسب سؤل قلبهم، فصاروا تحت السبي، وكشفوا عورتهم، أي صاروا في عار وخزي، وقتلوا أولادهم وبناتهم، وصار بنو إسرائيل كامرأة خائنة ذاقت مرارة خيانتها أمام كل النساء، عبرة ومثلًا لهن! (تفسير سفر حزقيال).

هذه الآيات وتفسيرها لو قرأها احمد ديدات لما تجرأ وتطاول على الكتاب المقدس بتهم باطلة . لكنه يقرا ولا يفهم، او يقصد التشويش على الكتاب متعمدا لغبائه وحقده .

اصحاح 23 لسفر جزقيال هو عتاب الرب للأمة الإسرائيلية التي وصفها بالأم الزانية . و وصف مملكتي السامرة (الشمالية) والمملكة الجنوبية (اورشليم) بإبنتي الأم الزانية . حيث زنت بناتها مع الزناة وهي الأصنام وعبادة البعل والعجل . ولهذا تلقت العقوبة التي تستحقها وهي سبي الشعب الإسرائيلي مرتين على يد الاشوريين والبابليين الى ارض العراق لأذلال الشعب الزاني اي عابد الأصنام وترك عبادة الله الحقيقي .

فليعلم اتباع المقبور احمد ديدات وتلميذه ذاكر نايك المعروفين بعدم الفهم لكتابنا المقدس لأنهم يفسرونه حسب تعاليم القرآن ، أن الكتاب المقدس شبّه عبادة شعب اسرائيل وألأمة اليهودية بالأم الزانية ، وشبه مملكتي اورشليم والسامرة بالأختين الزانيتين التان فسقتا ومارستا العهر والفجور والزنى الروحي اي عبادة الأصنام مع عشاقهما من الزناة وهي الأصنام حتى عاقبهما الله بما يستحقان من إذلال للشعب الإسرائيلي الشمالي والجنوبي بالسبي و التشرد الى بلاد ىشور وبابل اربعين عاما لتأديب الشعب الذي ترك عبادة الله الى عبادة الأوثان .

يقول الرب : أَفْعَلُ بِكِ هذَا لأَنَّكِ زَنَيْتِ وَرَاءَ الأُمَمِ، لأَنَّكِ تَنَجَّسْتِ بِأَصْنَامِهِمْ.

انصح مثيري الشبهات واتباع المقبور احمد ديدات والمصدقين لأفتراءاته واكاذيبه دراسة تفسير رموز وتشبيهات الكتاب المقدس بدقة وفهم محتواه قبل التشهير بالكتاب المقدس عن غباء وعدم فهم حتى لا تصيروا مسخرة للآخرين .

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا