هل اقتربت نهاية الزمان ومجيء المسيح؟

سيعود الرب ليأخذ المختارين من المؤمنين والقديسين والأبرار الى ملكوت الله وفردوس النعيم الأبدي.
23 يوليو 2022 - 14:09 بتوقيت القدس
هل اقتربت نهاية الزمان ومجيء المسيح؟

وعد السيد المسيح قبل صعوده الى السماء بعد الصلب والقيامة أنه سيعود الى الأرض ثانية مع ملائكته على سحاب السماء .

لم يحدد يسوع المسيح موعد مجيئه وتركه غامضا لا يعلم به احد، ولكن المجئ سيكون في نهاية الزمان الأرضي للبشر.  وشبّه مجيئه فجاءة كما ياتئ اللص في ظلام الليل دون ان يعلن عن ساعة وموعد مجيئه لصاحب الدار . وفي هذا الغموض حكمة .

سيأتي المسيح الينا عندما يكون العالم الشرير غارقا في شروره و مرتدا عن الإيمان بالله نائما عميقا بخطاياه .

يقول المسيح المبارك : السارق يأتي ليسرق ويذبح ويهلك، أما انا فقد أتيت لتكون لكم حياة ويكون لكم (مستقبل) أفضل .

تنبأ سفر الرؤيا بأحداث نهاية الزمان حيث تدور اثنائها معركة هرمجدون الرهيبة التي ستقع احداثها في منطقة الشرق الأوسط لمحاربة اسرائيل .

كما تحدث السفر عن جفاف نهر الفرات الذي بدأت ملامحه تظهر بوضوح الآن، حيث بنت تركيا التي ينبع من اراضيها نهر الفرات العديد من السدود على مسار النهر قبل دخوله اراض سوريا و العراق ، لتتحكم بمياه الفرات حسب التطورات السياسية بالمنطقة وعلاقتها بدول الجوار، الان يعاني العراق من شحة المياه في نهري دجلة و الفرات ، بفعل متعمد من تركيا لأبتزاز العراق وسوريا لترضخا لمطاليب تركيا السياسية والعسكرية والإقتصادية بما بخدم مصالحها . وربما كان تجفيف الفرات هو الهدف التاريخي الذي تنبأ به سفر الرؤيا لتسهيل عبور القوات والجيوش العسكرية القادمة من الشرق البعيد لنهر الفرات تمهيدا للتحشيد لمعركة هرمجدون في منطقة سوريا  القريبة من الحدود الإسرائيلية .

ستكون معركة هرمجدون نهائية وفاصلة وستخلف ضحايا بالملايين، وبعدها سيحين مجيء المسيح للأرض بمجد عظيم مع الملائكة على سحاب السماء .

تحدث الرب عن علامات نهاية الزمان فقال : ستقوم أمـةٌ على امةْ (بحروب دموية)، ويقتل الكثيرون، وها نحن نرى بداية هذه النبوءة تحدث في المعارك الطاحنة التي تدور رحاها في سوريا والعراق واليمن وليبيا مع الأرهاب الإسلامي  المتوحش المدعوم دوليا . كما  تدوراشرس هذه الحروب المشتعلة حاليا هي حرب روسيا مع اوكرانيا التي يقف معها الإتحاد الأوربي و اسلحة حلف الناتو وامريكا بكل قوتهم العسكرية والإقتصادية والمالية والسياسية بالتعاون السياسي  والإقتصادي و العقوبات المشتركة مع حلفائها الأوربيين وكندا واستراليا وبريطانيا . وربما ستتوسع هذه الحرب و عندما تتضايق روسيا اقتصاديا ستضطر الى استخدام اسلحتها  النووية و سلاحها الصاروخي الإستراتيجي العابر للقارت لتدمير اهداف العدو البعيدة عنها في اوربا وامريكا واي أماكن تشكل خطرا على روسيا.

ومن علامات الساعة التي تحدّث عنها المسيح هي ارتداد الناس عن الإيمان، وازدياد عدد الملحدين ناكري وجود الله . والمؤمنين بنظرية التطور المضادة لنظرية الخلق الإلهي للحياة والأحياء . كما انتشر زواج المثليين في العالم الغربي الملحد . والغي تدريس الدين والتربية والأخلاق في المدارس في الدول الغربية، و تدريس الأطفال افكار جنسية في المدارس . و الإتجاه الى غلق الكنائس وانحسار عدد المؤمنين بالله في الدول التي كانت مسيحية قبل انتشار العلمانية، وظهور اجيال لا تعرف الله ولا خالقها ومخلصها .

إن وعد الرب لابد ان يحصل مهما طال الزمن، السماء والآرض تزولان و حرف واحد من كلام الرب لا يزول ، وأن يوما عند الرب كألف سنة، والف سنة كيوم واحد .

بمجيء المسيح تزول السماء بضجيج وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض بالأشرار الذين يملئون العالم، ويخطف الرب الأبرار ويأخذ المختارين معه الى فردوس النعيم وملكوت الله السماوي لينعموا بحياة ابدية مع الرب .

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا