"مزحة" توحيد الأعياد

توحيد الأعياد المسيحيّة في بلادنا أمر مُضحك فعلا. إنّه في الحدّ الأفضل أضحى وكأنه...أو شبه كأنه ، فإسرائيل "الدولة المترامية الاطراف" !! أضحت دويلات صغيرة ، ولكلّ دويلة نظامها الخاصّ ، فهي تمتلك الحقّ في ان توحّد الأعياد أو ترفض.والتوحيد كما أسلفنا هو شبه
06 يناير 2010 - 13:16 بتوقيت القدس

توحيد الأعياد المسيحيّة في بلادنا أمر مُضحك فعلا.

إنّه في الحدّ الأفضل أضحى وكأنه...أو شبه كأنه ، فإسرائيل "الدولة المترامية الاطراف" !! أضحت دويلات صغيرة ، ولكلّ دويلة نظامها الخاصّ ، فهي تمتلك الحقّ في ان توحّد الأعياد أو ترفض.والتوحيد كما أسلفنا هو شبه توحيد ، بل قل ولا تستحي إنّه مهزلة و" ضحك على الذقون" ...والقضيّة هي بمجملها وفحواها قضيّة زعامة ورئاسة ، ونحن الأحقّ ، ونحن الأكثر ، ونحن الأوّلون ...ونحن.....وكلّها أمور لا تُقنع ولا يقبلها منطق انسانيّ سليم.

عيّدوا في كفرياسيف –على ما أظنّ- وفي المكر وشفاعمرو وغيرها ، وما كان العيد ابتهاجًا بعيد الفادي الحبيب ؛ طفل المغارة السّرمديّ ، وإنّما كان وكأنه " رفع عَتَب " ...هيّا نُعيّد عيد القدّيس اسبيردون  في عين الوقت الذي يُعيّد فيه الغربيون ميلاد يسوع ، أمّا القدّاس والاحتفال الرسميّ بالميلاد فلا يكون إلا كما أمرنا أهلنا الأرثوذكس الأوائل مستقيمو الرأي !!!!

اسبيردون؟!!! والله يعلم أنّني لا أعرف عنه شيئًا ، قد يكون قدّيسًا غمره يسوع بحنانه ونعمه ، فسما في دنيا الرّوح ، ولكنه يبقى في كلّ الأحوال من تراب ، ومجبول بالخطيئة ....أتراه يستحق أكثر من يسوع ؟!!


أسبيردون !!!أبِهِ نُموِّه ونتحايل ؟ 
أترانا نستطيع أن نتحايل على الله؟ أليس هو فاحص القلوب والكِلى ؟ أليس هو قارئ النّوايا؟ .

" ويزعل "البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث ..ويزعل وأنا أعلم القول المُقدّس القائل " رئيس شعبك لا تقل فيه سوءًا ".
"ويزعل البطريرك ويُرعد ويُهدّد ويتوعّد أولئك الذين وحّدوا جسد الربّ وصلّوا صلاة العيد في الخامس والعشرين من كانون الأوّل بدل عيد القدّيس اسبيردون.

الحِرمان لكلّ من تُسوّل له نفسه أن يُعيّد ويُوحّد جسد الربّ!
فنحن للقسطنطينيّة وبولس وأبلّوس ولاسبيردون ولسنا للمسيح..

أمر مضحك هذا التوجّه وهذا التوحيد ...هنا نعم وهنا على بعد عشرة امتار لا وحرام....في شفاعمرو نعم وفي عبلين التي تلتصق بيوتها بشفاعمرو لا وحرام وحرمان لأنّ السّادة المطارنة والبطاركة قرّروا وقالوا لا ..
لست ألقي باللائمة على طائفة بعينها ، فالكلّ في قفص الاتهام وما من احد يعمل بأمانة من اجل إرضاء الإله الذي أحبّنا حتى الموت؛ موت الصّليب.

أمر مُضحك   ....ومُبكٍ
في هذه السنة والسنة القادمة قد يكون هذا" شبه التوحيد " معقولا لان الفصح الغربيّ والشرقيّ في هاتين السنتين في عين اليوم ، ولكن المشكلة بل ام المشاكل ستكون في سنة 2012سينفرط العقد حتمًا ، وسنعود نتذكّر صلب الربّ في آذار لنصلبه ثانية في نيسان ، ونعود لنكون أضحوكة أو شبه أضحوكة للغير.

الكتاب المُقدّس يا سادة هو واحد ، وكذا البشارة والصليب والربّ...لا خلاف ، أجزم و" أبصم " بالأصابع العشر أنّه لا خلاف فالجميع يؤمنون بالكتاب المُقدّس من "الجِلدة " وحتّى "الجِلدة " لانه موحى به فعلا ولأنه يحمل الموعظة على الجبل ؛ هذه الموعظة التي ما جاء بها ولن يجيء بها احد ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً.

إذا أين الخلاف ؟!
أليس في النفوس البشريّة ؟
أليس في الصّدور التي ما زالت تئنّ تحت وطأة " الأنا" ؟
لا أفشي سرًّا إن أنا قلت لكم أن المسيح يتألم وهو يراكم هكذا في انشقاق وانقسام .
ولا أبوح بأمرٍ خطير إن قلت أن يسوع لا يفرح في هذه الأيام وهو يرى هذه المسرحية تُمثّل على مسرح الحياة بإسمه.

متى سنقول كلّنا كفى ..المسيح أولا ثمّ نحن !!
المسيح الأهمّ ثمّ مصلحتنا الخاصّة  !!!

متى سنحبّ يسوع أكثر من أنفسنا كما طالبنا بذلك؟ .

اتمنّى ان لا أكون مخطئًا ان قلت لكم ان اليونان وقبرص تُعيّدان الأعياد المجيدة مع الغربيين .
 
وأخيرا نحن المؤمنين لا نخاف يا سادتي المطارنة والبطاركة الا من الذي يقتل الرّوح !! ولن نسجد الا للذي جبلنا من طين ويجبلنا كل يوم بمحبته الفائقة ، ويغسلنا بدمه.

تفرّقوا ، تقوقعوا ، فهذا لا يهمّنا ....سيبقى الصّليب رمزنا والسماء ما نرنو اليه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. wa7ad 06 يناير 2010 - 21:56 بتوقيت القدس
kasdak 3ala el motran theofelos?? kasdak 3ala el motran theofelos??
2. عبد للمسيح 06 يناير 2010 - 21:56 بتوقيت القدس
العزيز زهير انا لا اؤمن بالاعياد ولكني... العزيز زهير انا لا اؤمن بالاعياد ولكني...
العزيز زهير انا لا اؤمن بالاعياد ولكني...اعتبرها مواسم جميلة نلتقي بها مع الاحباء من اخوة واخوات من الاقارب فكما تعرف العائلة المسيحية مفككة بعض الشيء(المكبرة) ولهذا ارى بهذه المواسم فترات جميلة نقضيها مع الاحبة فيمتد عندي عيد الميلاد من 25/12 حتى 1/8 لا اقصد اني اكون بعطلة بل على العكس اعمل وبنفس الوقت استغل هذه الايام لزيارات الاخرين والتكلم معهم عن الرب ففي هذه المواسم الناس اكثر استماعا لنا. هذا ما توصلت اليه بعد فترة طويلة من التخبط. الرب يباركك. مقال حلو
3. مسيحي مؤمن - كاثوليكي 06 يناير 2010 - 21:57 بتوقيت القدس
كلام مقبول كلام مقبول
انك محق جدا يا اخ دعيم فللاسف ارى تعصب الارثوذكس وتشنجهم في كل مناسبة وكان انتمائهم للارثوذكسية ولليونان اكثر من انتمائهم للسيد المسيح في الوقت الذي يقحمون الدين بالسياسة والمصالح الشحصية والحزبية وهم دائما الاصح حسب نظرهم في الوقت الذي هم مقصرون دينيا حتى تجاة كنيستهم وفروضهم ,رغم انني ككاثوليكي اكاد لا اختلف معهم ايمانيا ,الا ان قسم منهم لاغيره وحدوية ومسكونية لدية لان الاخر مرفوض وكانة من دين اخر ,مع احترامي لرايك وانفتاحك ,اتحفظ على من كلامك عن القديس اسبيريدون ,لانك معمداني ,بينما الارثذكس والكاثوليك كنائس رسولية -تقليدية كما تسموننا - ونحن الكاثوليك اقرب لهم -الا ان تعنتهم يجعلني اقرب لك فكريا وليس ايمانيا .عسى الرب الالة ان يوحدنا بروحة القدوس وكل عام وانت بخير . المسيح ولد ,وارانا ظهورة الالهي في نهر الاردن ,فيا رب المجد لك .
4. محب التوحيد 06 يناير 2010 - 21:58 بتوقيت القدس
يسلم فمك او قلمك على هذا المقال الذي في الصميم يسلم فمك او قلمك على هذا المقال الذي في الصميم
5. جميل 06 يناير 2010 - 21:58 بتوقيت القدس
شكرا شكرا
6. السينيور 07 يناير 2010 - 00:07 بتوقيت القدس
خلطة خلطة
خلطة الطوائف طلعت مش زاكية ... دسمها اكتر عن اللازم وبهاراتها أحر من المتوقع وقاعها نحرق ع النار العالية ووجها طفح وتسربل ارضا ولونها اصبح قاتم ورائحتها تطفئ شهية الايمان ومعنى العيد ويضيع يسوع في اروقة الطباخين ذوو اللحى والقللاليس ... مساكين نحن نضطر ان نأكلها على مدار السنين ونضطر الى تحمل وعك معدتنا لأن هضمها لئيم ... ودائما ... نحن من يتحمل المسؤولية على هذه الوجبة الموسمية التي نأكلها فقط 365 يوما في السنة واحيانا 366 يوما .. طبعا المسؤولية على عاتقنا لأننا كالخراف الساذجة تسير وراء الرعيان . لحظة واحدة في حياتنا نقف ونتنبه ونفتح ذلك الكتاب الذي اكتسحت مساحات جلده طبقات الغبار لعلنا وبطرف صغير اصابعنا نمسحها نقرأ اسم الكتاب فنعرف أنه هو هو الكتاب المقدس إنه المقدس هو المقدس ونفهم ما فيه صدقوني ابسط ما يكون عندها نستطيع أن نخرج من دوائر الطائفية والطقسية وكل ما هو ليس في دستورنا العظيم وللأسف يدعى مقدسا ايضا ... تعالوا في هذه الأيام واقتربوا من الرف حيث الكتاب لمعرفة بطل هذا الكتاب وكيف ان السر العظيم والسبب العظيم لكتابته هو أنـــــت يا رجل !!! أنــــت ايتها الإمرأة !!! وان مركز الأحداث في قصة الميلاد هو - انــت - فهل أنت تحسب نفسك على قدر هذه القيمة التي قيمك فيها كاتب هذا الكتاب ؟؟ ام ما زلت تنوي الضياع وعدم الإنصياع وتحمل الأوجاع ... لكم أقول ... كــفــــى !! يسوع هكذا يحبكم اصحوا .
7. ابن الفادي 07 يناير 2010 - 00:08 بتوقيت القدس
شكر لك اخ زهير شكر لك اخ زهير
تحياتي الرائعه لك اخ زهير و بركه الرب تكون معك هذه الكلمات التي كتبتها كان عليها ان تكتب من زمان بعيد لكن قليل من يتجرأ و يكتب اصلي ان يعطيك دائما الرب الشجاعه و القوه لكي تستخدك موهبتك في توبيخ كل من يبتعد يحاول تفرقه جسد المسيح الواحد بركة الرب معك
8. سبيردون 07 يناير 2010 - 00:08 بتوقيت القدس
لرقم 3 الاخ زهير لا طائفي ولا ينتمي لطائفة معينه لرقم 3 الاخ زهير لا طائفي ولا ينتمي لطائفة معينه
9. ارثوذكسي 07 يناير 2010 - 22:24 بتوقيت القدس
ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون
فعلا خبر مفاجئ جدا. انها لاخبار سارة عندما سمعنا الكهنة من جميع الطوائف تتفق معا على توحيد الاعياد للخير العام (وحقيقة ذلك افضل للجميع) وقد طبق الاخوة الكاثوليك والبروتستنت في كفرياسيف هذا الاتفاق وساروا معنا مسيرتين وكان هذا لاول مرة في بلدنا وكانت اعداد كثيرة في المسيرة, جو مفرح, صورة جيدة عن وحدة المسيحيين, تقرب القلوب وتشعر بعدم وجود اختلاف ! عند اقتراب موعد عيد الميلاد الغربي, نشرت كنيستنا الارثوذكسية كتيب زهري على لون العيد وذكر فيه ما يلي: "سنقوم هذا العام بنائا على الاتفاق الموفق بين الطوائف المسيحية الثلاث في القرية ممثلين برؤسائهم الروحيين بتوحيد الاعياد في قريتنا الحبيبة وعليه فقد احتفلنا معا بعيد الفصح المجيد وسوف نحتفل معا بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة اللذان يصادفان في 25/12/2009 وفي 1/1/2010 حسب التقويم الغربي لذا نرجو الالتزام بهذا الاتفاق" والمضحك انه في 25/12 اشتغلت التراتيل المنوعة بيزنطية ولاتينينةومارونية وترانيم انجيلية. واقام الاب عطالله مخولي قداس عيد الميلاد ايضا, جميل جدا ! ولكن في تاريخ 7/1/2010 اقام الاب عطالله مخولي قداس عيد الميلاد وسط نقص واضح للحضور. فعلى ماذا يدل هذا ؟ اليس فعلا مزحة ومهزلة وضحك على الناس ؟ حتى اننا لم نرى بهجة للعيد كونه بدا سخيفا بقداسين وليس واحد. لم نعد نعرف كيف نعيد, هل الموعد الشرقي ام الغربي ؟ فعلا انها مزحة الاعياد, وكان اشرف لكم يا كهنتنا لو لم توقعوا هذا الاتفاق, ولا ان ننشر ذلك الكتب, لاننا الارثوذكس اول من خالفه ! ضحكتوا الناس علينا.
10. مارون 09 يناير 2010 - 09:38 بتوقيت القدس
مهم جدا لزهير دعيم مهم جدا لزهير دعيم
انت تقوم بانتقاد الكنيسة الشرقية او الكاثولكية مع انك لا تنتمي لها.الحق يقال انكم حتى لاتعترفون بمعموديتهم و \"تقنعون\"الناس بوجوب الأعتماد لماذا تضلون الناس ,القديس بولس يقول:و نؤمن بمعمودية واحدة. قلت المسيح اولا,نعم ولكن المسيح يقول لك احب أخيك الأنسان أولا,\"كل ما فعلتموه لواحد من أخوتي هؤلأالصغار فعلتموه لي\" المسيح محبة بميلادك يا رب املأنا بمحبتك لنحب بعضنا البعض كما أحببتنا. ميلاد مجيد وسنة مباركة للجميع
11. متجدد 11 يوليو 2011 - 11:45 بتوقيت القدس
انا ايضا لا اؤمن بالاعياد ولكني ارى بها مناسبات اجتماعية لتوصيل البشارة انا ايضا لا اؤمن بالاعياد ولكني ارى بها مناسبات اجتماعية لتوصيل البشارة