فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون..

جاء فى القرآن هذا القول: إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك... إذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل. وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيها فتكون طيرا بأذني. (مائدة 110).
02 مايو 2020 - 12:37 بتوقيت القدس

"فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

من يتمعن في هذا النص سيجد ان القرآن يشير الى انّ من يسميه القرآن (عيسى) ويقصد به يسوع المسيح هو كلمة الله المتجسد على الأرض اي الله بلاهوته قد حلّ واتحد بجسد الانسان، والدليل الآية نفسها اعلاه. حيث يسأل المسيح تلاميذه الذين يدعوهم القرآن (الحواريين) ولا ادري من اين جاء مؤلف القرآن بهذا الاسم. سأل عيسى تلاميذه: من انصاري الى الله؟ اجابوه نحن انصار الله. ولم يقولوا له نحن انصارك الى الله. بل المعنى للجواب هو: نحن انصارك يا الله القدوس الظاهر امامنا متجسدا بالناسوت. نحن انصار الله الذي هو انت متجسدا بلاهوته.

فمن يكون المسيح ابن مريم ان كان جواب حواريه واقرب الناس اليه والمؤمنون به حتى الشهادة: نحن انصار الله؟ الجواب واضح ان المسيح هو الله الظاهر بالجسد بشهادة القرآن.

الدليل الآخرعلى الوهية المسيح، انه امتلك كل صفات الله وعمل كل افعاله، وشهد القرآن ان المسيح خلق الحياة في الطين وصار الطين طيرا حيّا (واخلق لكم من الطين طيرا باذن الله). والخلق من من اختصاص الله وحده.

عمل المسيح كما عمل الله تماما عندما خلق آدم، حيث شكله من تراب الأرض والطين ونفخ فيه نسمة الحياة فصار آدم نفسا حيّة، وهكذا عمل (عيسى) القرآن بخلق الطير. رغم ان الأناجيل الرسمية لا تذكر مثل هذا الخلق للطير، ولا تعترف الكنيسة به.

اما تعبير [باذن الله] في القرآن، فالمقصود به روح الله التي حلت واتحدت بجسد المسيح هي التي منحته قدرة الله الآب وسلطانه على الخلق وعمل المعجزات التي لا يستطيع اي نبي آخر ان يأتي بمثلها.

لماذا اختص المسيح الانسان بقدرة الخلق ولم يمنح الله هذا السلطان الالهي لغيره من الأنبياء، كما منحه قدرة شفاء المرضى وعلم الغيب وغفران الخطايا والتنبوء بما سيحصل معه مستقبلا من تعذيب وصلب وموت والقيامة العجيبة بعد ثلاثة ايام من الموت الى عالم الحياة بروحه وبجسده؟ لقد تنبأ السيد المسيح بكل ما سيجري له من آلام وتعذيب و صلب وموت وقيامة، وحدد مواعيدها قبل ان تحدث؟

فهل هذه قدرة انسان عادي او نبي، ام قدرة الله الموجودة في المسيح؟

إنها صفات واعمال الله وحده، قام بها السيد المسيح على الأرض، فمن يكون المسيح غير الله الظاهر بالجسد؟

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. محمد ماضي 18 يونيو 2020 - 12:44 بتوقيت القدس
المسيح المسيح
اذن المسيح قال من انصاري الي الله فرد الحواريون نحن انصار الله خدتو كلام الحوارين وسيبتو كلمه عيسي نفسه من انصاري الي الله ولو بتفهمو اللغه العربيه لفهمتم قول الحوارين انهم انصار الله اذا قال عيسي من انصاري مبباشره اذن يكون عندك حق لكنه قال من انصاري الي الله قالو نحن انصار الله
1.1. صباح ابراهيم 18 يونيو 2020 - 17:10 بتوقيت القدس
الى الاخ محمد ماضي
اجبني لماذا اختص الله المسيح بقدرة الخلق واحياء الموتى وعلم الغيب و تسكين الريح وامواج البحر وغفران الخطايا وشفاء المرضى وهذه كلها من اعمال الله فقط . من يكون المسيح القادر ان يعمل اعمال الله بنظركم ؟ لا تقل انه يعملها بأذن الله ، لأن اذن الله يعني لاهوت الله المتحد بجسده . وهذا يعني انه الله الظاهر بالجسد .
1.2. فتحي رضوان 06 يوليو 2020 - 03:05 بتوقيت القدس
تعليق
لا تقل انه يعملها بأذن الله ، لأن اذن الله يعني لاهوت الله المتحد بجسده . وهذا يعني انه الله الظاهر بالجسد . كيف لاتريده ان يقول بأذن الله اذا كان في معتقدك ان اذن الله يعني لاهوت الله فهل ترد بلا وعي ام انك لاتدرك ماتقول
2. جواليهلال سينغ 25 يونيو 2020 - 07:34 بتوقيت القدس
غير مقبول. غير مقبول.
من فضلكم، حاولوا الأدراك بأننا لا يمكن أن نرغب في وجود الحواريين مهما كانت الأسباب.